الفرق بين المسيح والمهدي عليهما السلام هو أن المسيح نبي ولابد للنبي أن يأتي بمعجزة حتى يصدقه الناس أما المهدي فهو مدخر ليوم عظيم وفي ذلك اليوم يظهر الله المعجزات حتى يعرف الناس انه هو المهدي الموعود .
وأما ما ادعيت من التخرصات حول ولادة الامام فانها لا تعدو الا أقاويل الجهلاء من العامة وليس هناك ما يدل على صحة ما ادعيت واليك ما قيل في موضوع الولادة من مصادرنا :
(و في رواية أخرى) في إكمال الدين أنه (أي الامام الحسن العسكري) بعث الى عمته (حكيمة بنت الامام الجواد )فقال يا عمة اجعلي إفطارك الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تبارك و تعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة و هو حجته في أرضه فقالت و من أمه قال نرجس قالت له و الله جعلني الله فداك ما بها أثر فقال هو ما أقول لك قالت فجئت فلما سلمت و جلست جاءت تنزع خفي و قالت لي يا سيدتي كيف أمسيت فقلت بل أنت سيدتي و سيدة أهلي فأنكرت قولي و قالت ما هذا يا عمة فقلت يا بنية إن الله سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا و الآخرة فجلست و استحيت ثم قال لي أبو محمد عليه السلام إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لأن مثلها مثل أم موسى لم يظهر بها الحبل و لم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها لأن فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى و هذا نظير موسى عليه السلام قالت حكيمة فلما فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت و أخذت مضجعي فرقدت فلما كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي و هي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة ثم انتبهت و هي راقدة ثم قامت فصلت فدخلتني الشكوك فصاح أبو محمد من المجلس لا تعجلي يا عمة فإن الأمر قد قرب فقرأت ألم السجدة و يس فبينما أنا كذلك إذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت اسم الله عليك ثم قلت تحسين شيئا قالت نعم فقلت لها اجمعي نفسك و اجمعي قلبك ثم أخذتني فترة و أخذتها فترة فانتبهت بحس سيدي فكشفت الثوب عنه فإذا به ساجد يتلقى الأرض بمساجده فضممته إلي فإذا به نظيف منظف فصاح بي أبو محمد عليه السلام هلمي إلي ابني يا عمة فجئت به إليه فوضع يده تحت إليتيه و ظهره و وضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه في فيه و أمر يده على عينيه و سمعه و مفاصله ثم قال تكلم يا بني فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و آله ثم صلى على أمير المؤمنين و على الأئمة إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم فلما أصبحت جئت لأسلم على أبي محمد فافتقدت سيدي فلم أره فقلت جعلت فداك ما فعل سيدي فقال استودعناه الذي استودعته أم موسى فلما كان اليوم السابع جئت فقال هلمي إلي ابني ففعل به كالأول ثم أدلى لسانه في فيه كانه يغذيه لبنا أو عسلا ثم قال تكلم يا بني فقال أشهد أن لا إله إلا الله و ثنى بالصلاة على محمد و على أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام حتى وقف على أبيه ثم تلا هذه الآية و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين و نمكن لهم في الأرض و نري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون (و روى) الصدوق في إكمال الدين أيضا أن أبا محمد عليه السلام أمر أن يشتري عشرة آلاف رطل خبزا و عشرة آلاف رطل لحما و يفرق و عق عنه بكذا و كذا شاة.
http://www.alqaem.net/mix/02.htm
فأين الحمل على الجانب؟ وأين الحمل في الفخذ ؟وأين عشرات القصص المختلفة ؟ وهو لم يقل الا الشهادتين والسلام على النبي وآله .
فان كان عيسى عليه السلام قد تكلم في المهد فلا عجب ان من يؤم عيسى في الصلاة يتكلم في المهد .
وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا