المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفراتي
(...نص حديث السيد رئيس الوزراء للمكالمة المثيرة للجدل بينه وبين اوردغان والتي كانت لغرض الاطمئنان على صحة اوردغان , وهذه بلا شك مبادرة طيبة لتحسين العلاقات بين البلدين , ولكن المفاجئة كانت من الرد الغريب والجلف من اوردغان عندما قال للمالكي , ومن قال لك اني مريض كي تسأل عني , ثم بدأ بكلمات غير مؤدبة بشن هجوم غير مسبوق على ابن مالك الاشتر يتهمه فيها بالطائفية ويتوعد بالتدخل اذا لم يطلق سراح المتهم الهاشمي وكلام اخر لا يمكن نقله باجمعه على الملأ , وهنا كان لابد من رد حاسم يجسد الاصالة العربية والاسلامية والغيرة لابن العراق البار , فكان جوابه الرصين القوي قد صعق المغرور العثماني اوردغان وكان كالمفاجئة له (( واعتذر عن نقل التفاصيل لاعتبارات سياسية ))
ثم ان اوردغان لم يتعظ بما جرى في المكالمة فاصر الا ان يكرر الاعتداء على سيادة العراق والانتقام لنفسه من الصفعة التي تلقاها من المالكي فكرر التهديد بالتدخل في العراق بطريقة طائفية بشعة , فكيف يكون الرد هنا , هل من المعقول ان لابرد رئيس الوزراء ردا معقولا يحفظ هيبة وسيادة العراق ويقطع الطريق على من يفكر بأن يدس انفه في الشأن العراقي بوقاحة , وبالفعل كان البيان الذي اصدره السيد المالكي حازما قويا مع لياقة سياسية عالية ...)