على طريقة صدام .. علاوي يقدم موارد العراق هدية للأردن !! ..
اللجنة الأردنية ـ العراقية تنهي اجتماعاتها في عمان بالاتفاق على إطلاق مشاريع للبنية التحتية
اتفاق على اقامة منطقة حرة وربط البلدين بسكة حديد ومشروع لنقل النفط الخام الى عمان
عمان: إيناس صويص
أنهت اللجنة العليا الأردنية ـ العراقية المشتركة اجتماعاتها في العاصمة الأردنية عمان أمس، بالاتفاق على تشكيل عشر لجان قطاعية لتطوير العلاقات بين البلدين. واتفقت اللجنة التي ترأسها عن الجانب الأردني رئيس الوزراء فيصل الفايز وعن الجانب العراقي رئيس الوزراء اياد علاوي، على التعاون لإقامة عدد من مشاريع البنية التحتية للمساهمة في عملية إعادة الإعمار التي قال الطرفان إنها مصلحة استراتيجية لكلا البلدين.
وهذه المشاريع هي تأهيل وتطوير مركزي حدود الكرامة الأردني وطريبيل العراقي، وإنشاء طريق سريع يربط بين العقبة على البحر الأحمر والحدود العراقية، وتوسيع ميناء العقبة لزيادة قدرته الاستيعابية، وانشاء منطقة حرة عند الحدود الأردنية ـ العراقية، وربط البلدين بالسكك الحديدية، ومشروع أنبوب النفط الخام العراقي ـ الأردني.
وقال رئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز في اجتماعات اللجنة إن بلاده مستعدة لتوفير كافة أشكال الدعم والمساندة للعراق في سعيه لإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية والسير نحو الأمن ومواجهة العمليات الإرهابية، فيما شكر علاوي القيادة الأردنية على دعمها المتواصل للعراق في ظروفه الصعبة، التي أكد أنها ستنتهي قريبا.
من جهته أكد وزير التخطيط العراقي مهدي الحافظ في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني باسم عوض الله عقب الاجتماعات، أن لا مشكلة في القضايا المالية العالقة بين البلدين، وخاصة الأموال العراقية المجمدة في البنوك الأردنية، وقال: «ليس هناك مشاكل مالية، لقد جرى بحثها وتسويتها، ونحن بصدد أن نخطو خطوات مهمة...».
أما وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني باسم عوض الله فقال ان البلدين اتفقا على مجموعة مشاريع مهمة، وهما يسعيان للحصول على التمويل من الهيئات الدولية والجهات المانحة وخاصة الولايات المتحدة واليابان والبنك الدولي.
واتفق الجانبان على تشكيل مجموعة من اللجان القطاعية برئاسة رئيسي الوزراء في كلا البلدين تضم في عضويتها الخبراء وذوي العلاقة من القطاعين العام، وممثلين عن القطاع الخاص، وهي لجنة الشؤون العسكرية والأمنية التي يرأسها وزيرا الداخلية في البلدين وتتولى مهام وضع الترتيبات اللازمة لتعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين وآليات تطويرها وتمكينها لحفظ الأمن والاستقرار وتحديد السبل الكفيلة بمراقبة الحدود بين البلدين.
كما أقر الجانبان إنشاء لجنة التجارة برئاسة الوزيرين المعنيين تناط بها مهام تحديد الآليات اللازمة لتطوير وتنويع وتنمية حجم التبادل التجاري بين الجانبين وإزالة أية عقبات قد تعيق انسياب السلع والخدمات بين البلدين وصولا الى إقامة منطقة تجارة حرة، إضافة إلى لجنة النقل التي تهتم بتنسيق الجهود المتعلقة بتطوير البنية التحتية اللازمة لتسهيل انسياب البضائع والركاب بين البلدين، بما في ذلك الاتفاق على الإجراءات اللازمة لتعزيز القدرة التنافسية لميناء العقبة لجعله ميناء رئيسيا لنقل السلع من وإلى العراق، وكذلك الاتفاق على التسهيلات والإجراءات المطلوبة لتسهيل حركة عبور الركاب والبضائع في المراكز الحدودية وإنشاء سكك حديدية بين البلدين.
وتشمل اللجان القطاعية المشتركة كذلك لجنة النفط والغاز التي تنسق آليات تزويد العراق للأردن باحتياجاته النفطية والتعاون في عمليات التنقيب عن النفط والغاز وتصنيعهما وتسويقهما وتعزيز سبل التعاون في مجالات توليد الطاقة والربط الكهربائي. أما لجنة التعاون المالي والمصرفي فمهمتها بحث جميع القضايا العالقة بين البلدين بما في ذلك تطوير العلاقات المصرفية وتنسيق السياسات المالية والنقدية بما يخدم مصلحة البلدين، وتناط بلجنة الاتصالات وتقنية المعلومات مهمة تحديد السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في هذين المجالين، في حين تعمل لجنة التعاون الصحي على تحديد الآليات اللازمة لتطوير التعاون في مجال الرعاية الصحية والاستفادة من الخدمات الطبية المتوفرة في الأردن.
بينما تتولى لجنة التعليم والبحث العلمي مهام تفعيل التعاون بين الجامعات في البلدين وتبادل الأساتذة وتشجيع البحث العلمي المشترك. أما لجنة العمل والتدريب فتعمل على تحديد آليات التعاون في مجال بناء القدرات المؤسسية للوزارات والمؤسسات العراقية وتسهيل انسياب الأيدي العاملة بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال تطوير شبكات الضمان الاجتماعي والتقاعد. وتقوم لجنة تشجيع الاستثمار بتحديد السياسات والإجراءات والنشاطات الكفيلة بتهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة لفعاليات القطاع الخاص في البلدين بما في ذلك تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة فيهما وتشجيع الاستثمارات المشتركة.
واتفق الجانبان على أن تقوم اللجان القطاعية بوضع مشاريع التعاون المشترك السنوية وطويلة الأمد، كل في مجاله، ورفعها إلى اللجنة العليا لإقرارها وتنفيذ سياسات وبرامج التعاون القطاعية التي تقرها اللجنة العليا، والعمل على إزالة كافة المعوقات التي تحول دون تنفيذ برامج ومشاريع التعاون المشترك. كما شكل الجانبان لجنة للتنسيق والمتابعة مؤلفة من وزراء الخارجية والتخطيط في البلدين لمتابعة تنفيذ برنامج عمل اللجنة العليا واللجان القطاعية المنبثقة عنهما، على أن تقوم لجنة التنسيق والمتابعة بوضع الإطار الكلي للتعاون الاستراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات واقتراح الخطط العملية لذلك وتنسيق أعمال اللجنة العليا.
http://www.asharqalawsat.com/view/ec...04,263826.html