الأخ الغدير
كون قضية ضلع الزهراء كما قال السيد الخوئى فى كتاب صراط النجاة هو ( امر مشهور ) ، لكن من الناحية الأصولية ليس بثابت ولا يشكل حجة .
عرض للطباعة
الأخ الغدير
كون قضية ضلع الزهراء كما قال السيد الخوئى فى كتاب صراط النجاة هو ( امر مشهور ) ، لكن من الناحية الأصولية ليس بثابت ولا يشكل حجة .
مولاي الحبيب لا يوجد طيب الله انفاسكم
لقد نقلنا رأي سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني وهو يقول ثابت
اما قول سماحة آية الله العظمى السيد ابو القاسم علي اكبر الموسوي الخوئي ( امر مشهور ) فكونه مشهوراً لا ينافي كونه ثابتاً بل على الاقوى ان المشهور ثابت وان كان ليس كل مشهوراً ثابتاً
الأخ العزيز Al gadeer
لقد طلبت منك ان تأتيني بالمؤاخذات على السيد ولم اطلب منك الموقع وهذا الموقع اعلم عنه من زمان من اول ما صدر؟؟
ولي رجاي مرة ثانية ان تأتيني برائيك في المؤاخذات التي اخذت على السيد؟؟
واكون من الشاكرين لك؟؟؟؟؟؟؟
وشكرا
الاخ الغدير صام صام اوو فطر علة جريه يعني خو احنه هم انجيب كل المواقع اللي ضد هذا الكلام ويصير
هذا يحول الناس على موقع اوو ذاك يحول اوو بالاخير يصير موقع الشبكة هاي مشكل يالوز
احنه انريد حجيك بويه مو مواقع :D
الأخ الكريم الغدير٫ ما دخل الأخ الهاشمي في سؤالي إليك؟ رأيت ما نقله الهاشمي و لو أردت سؤاله لفعلت قبل أن تشيروا عليّ بذلك..
ثانياً أخي الكريم أنا سألتك عن الرسائل و لم أسئلك عن الموقع بأكمله. فهل تريد مني أن أقرأ الموقع بأكمله للوصول لرسائل العاملي؟؟ أي على طريقة حل الألغاز..
السلام عليكم
ياجماعة الخير الى متى نبقى نتقاتل على مثل هذه الامور
الا يكفي تشتتنا في اصقاع الارض
غريب والله
على كل اقسم بالله العلي العظيم اني ولحد هذه اللحظه لم ار صورة ولو واحده للسيد مرتضى العاملي اين هو واين يقيم اعلم انه في لبنان لكن الا يخرج السيد ولو مره واحده لكي يشاهده الناس ويتبركون به والله اقولها لا عن تهجم ولكنها الحقيقه الى متى يبقى مغيبا عنا
يرجى ممن عنده محاضره مسموعه او مقروءه وصوره يرفقها له مع شكري له وامتناني
مولاي الكريم alsamaney طيب الله انفاسكم
بالصراحة انا لا احب ان ابدي رأيي
اما عن الموقع فهذا الموقع فيه الاقوال التي قالها السيد
يعني الامر لن يختلف ان نقلت لك الكلام او اعطيتك الموقع
مولاي العزيز الكاظمي طيب الله انفاسكم
ولماذا لا تأتيني بالمواقع التي مثل هذا الموقع ؟؟
على العكس تماماً
انا باحث عن الحق واذا تبين لي ان السيد على صواب سأتبعه
انا لا احب المكابرة
مولاي الحبيب safaa-tkd طيب الله انفاسكم
كان السؤال عن علاقة مولانا الهاشمي وردي عليك يجب ان يكون قبل ردك لمحاكمتي ولكن لا بأس
كان ذلك لاني نقلت ما قاله السيد فضل الله في الزهراء
هذا هو سبب قولي لمولاي الهاشمي لكي يرى ردي على سماحتكم
اما عن الموقع
انا اعتذر عزيزي
اعرجو منك قبول عذري
وهذه المراسلات ( http://www.zalaal.net/diff/diff22.htm )
ولكن الاحظ بعض العصبية في ردودكم
الامر ليس الا بحث عن الحقيقة لا اكثر
اتمنى منك ان تهدأ فلا داعي للعصبية
(( ان كان ظني صحيحاً ))
مولاي الغالي أسلامي طيب الله انفاسكم
تفضل مولاي الفاضل
اسمه ونسبه :
السيد جعفر ،بن العلامة السيد مرتضى الحسيني العاملي ( رحمه الله ) ، وينتهي نسب عائلة العاملي إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
ولادته :
وُلد السيد جعفر في 25 / 2 / 1364 هـ ، الموافق لـ 6 / 1 / 1945 م ، في ( جبل عامل ) جنوب ( لبنان ) .
دراسته :
بدأ بتحصيل العلوم الدينية منذ صغره على يد والده ، ثم توجّه إلى ( النجف الأشرف ) لمتابعة تحصيله العلمي ، وذلك سنة ( 1382 هـ ) ( 1962 م ) .
درس مرحلة المقدمات والقسم الأكبر من مرحلة السطوح في النجف الأشرف .
وفي سنة ( 1388 هـ ) ( 1969 م ) ، قرّر الانتقال من النجف الأشرف إلى الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة ، وذلك نزولاً عند رغبة والده ( رحمه الله ) ، وموافقة للاستخارة .
ثم عاد إلى مسقط رأسه ( جبل عامل ) في أواخر سنة ( 1993 م ) ، أي حوالي سنة ( 1413 هـ ) .
مكانته العلمية :
للسيد جعفر مكانة علمية مرموقة ، تجلَّت من خلال كتاباته التخصُّصيَّة المميّزة من حيث التحقيق ، والتنقيب ، خاصة في مجال التاريخ .
حيث شمَّر عن ساعده في مجال البحث والتقصِّي بهدف حفظ الإرث المحمَّدي العلوي ، وتنقيته من الشوائب .
وقد حاز كتابه المعروف بـ ( الصحيح من سيرة النبي الأعظم ) على جائزة الكتاب الأول ، في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وذلك عـام ( 1992 م ) ( 1412 هـ ) .
خدماته ونشاطاته :
أسس في مدينة ( قم ) المقدسة بعض المدارس الدينية ، بالإضافة إلى نشاطات متنوّعة أخرى .
كما شارك في العديد من المؤتمرات العلمية في ( إيران ) وغيرها ، وأسهم في تأسيس المدرسة العربية ، التابعة للحوزة العلمية في ( قم ) المقدسة .
وكذلك أسس مدرسة دينية في لبنان ، باسم ( حوزة الإمام علي بن أبي طالب ) ، كما أنشأ ( المركز الإسلامي للدراسات ) .
ويقوم في الوقت الحاضر بإلقاء الدروس الحوزويَّة العُليا في ( بيروت ) ، ويتابع الدروس الأسبوعية في تفسير القرآن الكريم ، والثقافة الإسلامية والدينية .
مؤلفاته :
له مؤلفات عديدة ، تُرجِم قسم منها إلى الفارسية ، ونذكر هنا قسماً من مؤلفاته بالعربية ، وهي :
1 - الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) .
2 - مأساة الزهراء ( عليها السلام ) .
3 - تفسير سورة الماعون .
4 - الغدير والمعارضون .
5 - براءة آدم ( عليه السلام ) حقيقة قرآنية .
6 - بيان الأئمة ( عليهم السلام ) في الميزان .
7 - مراسم عاشوراء ، شبهات وردود .
8 - الحياة السياسية للإمام الحسن ( عليه السلام ) .
9 - منطلقات البحث العلمي في السيرة .
10 - حقائق هامة حول القرآن الكريم .
11 - الحياة السياسية للإمام الجواد ( عليه السلام ) .
12 - أهل البيت ( عليهم السلام ) في آية التطهير .
13 - الحياة السياسية للإمام الرضا ( عليه السلام ) .
14 - دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام .
15 - المدخل لدراسة السيرة النبوية المباركة .
السلام عليكم
اشكركم اخي على هذا الرد علما اني قرات عنه وقرات كتابه ماساة الزهراء ع وانا قصدت من كلامي هو ان الكثير من العلماء العاملون لهم محاضراتهم ومقالاتهم وتفاعلهم مع الحدث او يتفاعلون مع الاحداث ومايجري على هذه الامه من مأسي ولحد الان لم اسمع ولا كلمه صدرت من سماحة السيد واقسم بالله اني لم اتفوه عليه بشئ سيء لاسمح الله فانا اجل العلماء ربما بعض الانتقادات توجه الى بعضهم لكنها لوجه الله فالذي يهمنا هو دين محمد ص وعلى أله ومن من ناخذه
اسال الله تعالى ان يطرح البركه في نقاشكم هذا واتوسل الى الله تعالى واليكم ايضا ان لايكون بينكم نوع من العنت وان يكون نقاشكم لله تعالى لخدمة دينه الحنيف لاان يكون مجادله من اجل المجادله
اسال الله تعالى لكم التوفيق والسداد
مولاي الكريم أسلامي طيب الله انفاسكم
ان شاء الله يكون نقاشنا كما تتوقع له ان يكون
فأنا ومولاي المعتمد في التاريخ وجميع اسيادي من الاخوة المناقشين محبين لبعض وما نقاشنا هذا الا من اجل اظهار الحق واتباعه
السيد فضل الله لم ينكر عقيدة واحدة من العقائد .
بالنسبة لكسر ضلع الزهراء سلام الله عليها ليس ثابتا من ثوابت التاريخ .
نعم السيد فضل له بعض آراء خالف بها المشهور , علما ان المشهور ليس بحجة . بل هنا تكمن قيمة الاجتهاد فاذا اجتهد المجتهد ووصل من خلال أدلته الى رأي يخالف المشهور فليذهب المشهور الى حيث يذهب . مذهبنا الشيعي حيويته جاءت من فتح باب الاجتهاد وتخلص من التحجر على آراء السلف الصالح !! .
الاختلاف في الرأي في مسأئل تاريخية مختلف فيها وفي مسائل فرعية وأخرى تفسيرية فضلاً عن الفقه وفي متبنيات لعلم الأصول والكلام ومختلف العلوم أمر طبيعي وعامل رئيس من عوامل التطور .
لكن السؤال لماذا اذاً هذه الحملة على السيد فضل الله ؟
الحواب بلا أدنى اشكال يكمن في كلمتين الأولى : صراع على المرجعية والثانية تدخل في الجانب السياسي .
مولاي الكريم الخزاعي طيب الله انفاسكم
انا ليس لدي شك انك من تربية أهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام
اذاً فما رأيك ان نعمل نقاشاً اخوياً قائماً على النوايا الحسنة في البحث عن الحقيقة
هل تقبل ذلك ؟؟
الأخ الكريم الغدير رزقنا الله وإياكم الثبات على نهج صاحب الغدير عليه السلام
الحقيقة أنا لم أدخل النقاش في هذا الموضوع وإنما أحببت أن أمر مرور الكرام ولو أردت الحوار لوجهت كلامي الى أحد المتحاورين لأكمل معه ولأن لدي أسبابي عدم دخول نقاش كهذا منها وأهمها أننا في مرحلة ومفصل زمني لا يسمح لنا أبداً ان الا أن نكرس كل نقاشاتنا وأعمالنا وامكاناتنا من أجل العراق (طبعا نحن كعراقيين) وكل ما يهم العراق , العراق الذي يرزح تحت الاحتلال , العراق الذي يمر في أخطر مرحلة في تاريخه ويعيش أزمة تجعل من كل عراقي يحمل هم هذا البلد وهذا الشعب أن يعيش الترف الثقافي والفكري والحواري في هذه المرحلة على أقل تقدير , هذا فضلا عن شبه انعدام بسبب هذه الظروف .. والسبب الثاني أخي الكريم هو أنني عشت تفاصيل (قضية السيد فضل الله) كاملة ومن منشأها الأصلي وذلك لأني عشت من سنة 1991 حتى 2001 في مدينة قم في ايران وهناك شاءت الصدفة أن أضع يدي على أول شريط ظهر ضد السيد فضل الله وأين وكيف ومن هو وراءه وقد كتبت هذا في هذا الموقع كشهادة لله , ولعلك تعرف قم وتفاصيلها ومرجعياتها وحوزاتها (وكنت كل تلك السنين أدرس في الحوزة هناك) أضف الى ذلك فإني من مقلدي سماحة السيد فضل الله وقد تابعت القضية (لأنها تهمني باعتباري أحد مقلديه) تابعتها فاقتنيت أغلبية ما صدر ونشر حولها من مؤيدين ومخالفين فلم أجد حقا أن السيد أنكر عقيدة من العقائد .. والسبب الثالث وهو مهم جداً هو أنني دخلت نقاشات حول قضية السيد فضل الله في الواقع وفي الانترنت وقد دخلتها وشاركت فيها في الانترنت بشكل كبير وكبير جدا , ولعلك أيضا تتذكر موقعا كان اسمه شيعة لنك وفي شبكة هجر أيضا قبل سنوات خضت هذا النقاش مع أخوة وأصحاب علم منهم الشيخ التلميذ والشيخ عبد الحسين البصري والشيخ العاملي ومنهم أيضا السيد الموسوي وتناولنا أكثر تفاصيل القضية ولم يقدر أحد ممن حاورتهم أن يثبت - حقا - شيء مما اتهمه به السيد فضل الله الا من قبيل رأي السيد في (همَّ بها ) ورأي السيد في كسر الضلع وفي اسقاط المحسن وفي شرحه لدعاء كميل وفي وفي وكلها قضايا لا علاقة لها بالعقائد أو حتى الولاية التكوينية والتشريعية والثابت والمتغير الخ .. المسألة ببساطة في كل رأي للسيد تجد على مر التاريخ الشيعي هناك من وافق السيد رأيه فتنخرم القاعدة وتنتهي المسألة .. وما توصلت اليه من خلال كل هذه السنين والنقاشات وللموضوعية أقول ذلك أقول حول من يبحث الحقيقة منهم هو أن السيد خالف في بعض آرائه خالف المشهور - في بعضها - أو لأكون أكثر إنصافا السيد خالف ما يؤمن به عامة الناس - وأقصد بالعامة هنا - جمهور الناس وليس أصحاب الاختصاص وبالتالي استفاد بعض ممن يخالفه شخصيا أو يخالفه لتوجه مرجعي أو يخالفه لتوجه سياسي أيضا فاجتمعت كل هذه الأمور وألبوا عليه هؤلاء العامة وليس كل العامة طبعا .. فتجد - مثلاً - يصعد روزخون على المنبر أو يكتب "فتان أفاك" منشورا يوصل رسالة لعامة الناس مفادها أن السيد فضل الله أنكر مظلومية الزهراء وأنه عدو الزهراء وأنه وأنه الخ !! فتهيج المشاعر عندها ويكثر اللغط ويعتاش على هذا المنوال كثير من الناس ومن مختلف الطبقات وهذا حصل كثيرا في التاريخ الشيعي .. وعلى ذكر "الروزخونية" أتذكر مرة صعد المنبر الشيخ محمد حسين الفقيه في الحسينية النجفية بقم وبعد أن عرج على الولاية أخرج كتابا كان معه وقال هذا الكتاب وهو "في رحاب الدعاء" على ما أتذكر وقرأ للناس شرح السيد لعبارة "اللهم اني استغفرك من الذنوب التي تهتك العصم" وفي ظاهر شرح السيد ان الامام علي عليه السلام كان يرى ذنوبه عظيمة وكذا وكذا !! وهذا مؤداه أن الامام علي عليه السلام كانت ذنوبه عظمية تهتك الناس وتنزل النقم الخ .. ثم سكت الخطيب هنيهة ! وكبَّر وهيج مشاعر الناس ! والناس خرجت متحاملة ولكن النزر اليسير منهم من يرجع الى المصدر وحين رجعوا وجدوا أن السيد كتب في هامش تلك الصفحة أن الامام علي والائمة معصومون حاشاهم من الخطأ والذنب ولكنهم كانوا يقرأون الدعاء باعتبار الانسان كأنسان لا باعتبار شخصه والتفصيل في الهامش على عكس ما قرأه الخطيب في الصفحة !! .. المسألة واضحة عندي بتمام أبعادها وهنا لا أريد أن أقول ان السيد فضل الله لا يخطأ فجل من لا يخطأ ولكنه مجتهد والمجتهد - كل مجتهد يخطأ ويصيب - ومع هذا فإنه بالتأكيد ما ينكره عليه خصومه يقع في دائرة الاجتهاد إن في الفقه أو التفسير أو التاريخ أو بقية الفروع وبالتالي المسألة محسومة .. وأتذكر آخر نقاش حول آراء السيد فضل الله كان في واحة لحوار شيعي شيعي في شبكة الحق وكان قبل سنتين تقريبا , والحوار الشيعي الشيعي لا يدخله الا المعروفون لدى الشبكة في أنهم من طلبة العلوم الدينية , ودار هناك حوار بيني وبين الشيخ العاملي الكوراني حول تلك الآراء وكنت وقتها قد قررت أن يكون حوارا نهائيا ومنتجاً ولكن فوجئت بالشبكة وقد حذفت الموضوع برمته وأبقت بقية المواضيع !! وقد نسخت جزء منه وقتها واحتفظت به في بريدي الالكتروني حتى اللحظة .. فقررت أن لا أدخل حوار حول قضية السيد فضل الله في منتديات الحوار على الانترنت لأن المسألة صارت في - جزءها الأكبر إن لك كلها - قضية مواقف وحسابات ولا فائدة من الدفاع عن آراء السيد ولا فائدة أيضا من الوقوف ضده وضد آرائه لأن الذي يريد أن يكتشف الحقيقة عليه أن يقرأ كل كتابات المخالفين له والناقدين له وأن يقرأ كل ما كتبه السيد مجتمعا ثم لا شك يمكنه أن يخرج بنتيجة .. وفي هذه النقطة بالذات نجد المخالفين للسيد يقتنصون عبارة من هناك وجملة من هناك وتصريح هنا وكلمة هناك ليخرجها مقطوعة مبتورة عن سياقها وعن مختلف آراء السيد الآخرى ليشوه الصوره ليس الا .. وأتذكر مرة كان حوار مع أحدهم في أحد المنتديات وقد ذكر كلام السيد حول شرحه لكلام أمير المؤمنين في الدعاء الآنف الذكر .. فرحت أنا أنقل له النص والصفحة في الهامش الذي يثبت فيه السيد العصمة وأن الامام لا يدعو بالدعاء كونه هو ذاته مذنبا ,, راح الأخ يصر على أن الكتاب الذي ينقل منه صادر في سنة 97 وأن الهامش غير موجود فيه وأن هذا رأي السيد ولا يصح أن نأخذ برأي آخر للسيد .. قلت يا أخي حتى لو فرضنا صحة كلامك لكن هذا كتاب السيد وهذا كلامه وعلى فرض أن السيد وضح هذا في الهامش في طبعة لاحقة أو حتى عدل رأيه أو غيره فلنكن موضوعيين ونلتزم العلمية لأننا جميعنا نعرف أن هناك ناسخ ومنسوخ وكل رأي لصاحب رأي - في نفس المسألة - اذا غيره في وقت لاحق فيكون ناسخا لرأيه الأول ! فلماذا لا نقبل هذه القاعدة مع قضية السيد فضل الله ونقبلها مع كل الناس !!!! ؟؟ لكنه أصر وأصر وهكذا أغلبية الحالات الا ما ندر منها ! .. قضية السيد فضل الله أخي الكريم مسألة لها وكما قلت أبعاد سياسية وأبعاد مرجعية - صراع حول المرجعية - وأبعاد أخرى أيضا منها شخصية , ودخلت فيها شخصيات ومرجعيات ومؤسسات وأحزاب بل ودول أيضا !! ..
عموما أخي الكريم قد أطلت عليك فيما لا طائل منه واعذرني من أن أقبل الحوار بالرغم من أنك أخا كريما وواضح أنك تريد الحوار والنقاش بهدوء وأخوية لكن لاسبابي التي ذكرتها أعلاه أعتذر والعذر عند كرام الناس مقبول لكن ان شاء الله اذا أتت الفرصة وانقشعت الغمة عن العراق العزيز يمكننا أن نفتح حوارا أخويا في هذا المضمار ولك تحياتي وتقديري
الأخ الكريم الغدير لقد قرأت ما جاء في رسالة السيد فضل الله و دققت فيها فلم أجد أي شيء يدل على أنه نفى أقواله كما تفضلتم (هل نفى اقواله التي في الزهراء مثل ما نقلته في الاعلى ومثل ما ايستنتج من آخر رسالة ارسلها العاملي ؟؟؟) كل ما ذكره حول كسر الضلع هو (و هكذا وردت أحاديث متعددة حول كسر الضلع و نحوه من الفظائع) و قد نقلت لكم في السابق رأي السيد في ذلك ((وهناك بعض الحوادث التي تعرّضت لها ممّا لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدار فعلاً، وكسر الضلع، وإسقاط الجنين، ولطم خدها وضربها.. ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها، إما من ناحية المتن وإما من ناحية السند، وشأنها شأن الكثير من الروايات التاريخية. ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين رضوان الله عليهم، كالشيخ المفيد[65] الذي يظهر منه التشكيك في مسألة إسقاط الجنين، بل في أصل وجوده ـ وإن كنا لا نوافقه على الثاني ـ، ولكننا لم نصل إل حد النفي لهذه الحوادث ـ كما فعل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء(قده) بالنسبة لضربها ولطم خدها[66] ـ، لأن النفي يحتاج إلى دليل كما أن الإثبات يحتاج إلى دليل ، ولكن القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة، بل المتواترة تواتراً إجمالياً، هو الاعتداء عليها من خلال كشف دارها والهجوم عليه والتهديد بالإحراق، وهذا كافٍ للتدليل على حجم الجريمة التي حصلت))
الظاهر أنكم أخي العزيز قد قرأتم عنوان الموضوع فقط حيث كتب((السيد جعفر يرد على اشكالات السيد فضل الله و فضل الله يقول انه اقتنع)) و كان الموضوع غير ما كتب في العنوان و على غرار ذلك فقد وجد بعض الكتابات لا علاقة لها بالموضوع و أستخدمت للحشو فقط مثلاً ((http://www.zalaal.net/olama/o30.htm)) فهم يسألون السيد الخامنئي سؤال عام و الجواب عام أيضاً و ليس له أي علاقة بفضل الله و العنوان يقول ((فتاوى المراجع والعلماء بشأن السيد فضل الله)) و هنا أيضاً((http://www.zalaal.net/olama/o4.htm)) يروي السائل قصة و بعدها يسئل السؤال و السيد الخامنئي يجيب على السؤال فقط و هذا الشيء هو المعروف عن العلماء عندما يجيبوا على الأسئلة فهم لا يجيبون على الحشو٫ و هذا سؤال موجه للسيد السيستاني ليس له أي علاقة بالسيد فضل الله و موجود تحت نفس العنوان ((http://www.zalaal.net/olama/o5.htm)) فالسؤال هو عن التقليد بشكل عام و البيان الأول فهو ينفي ما نسب الى سماحته من تصريحات جائت على لسانه و في الفتوى الأخيرة يؤيد فيها المكتب من أن السيد السيستاني لم يجيز دفع الحقوق الشرعية الى ممثل السيد السيد فضل الله في أمريكا و كل هذه الفتاوى هي مختومة من مكتب السيد أو السيد السيستاني نفسه في حين أن البيان الذي كان في وسط هذه الأوراق ليس فيه أي ختم..
و أما أستخدامهم لأسم الشهيد الصدر الثاني فبأمكانكم قرائت ما كتب عن السيد فضل الله في الصفحة الرسمية للسيد (قده) (http://www.alsader.com/BAYNAT.htm) هؤلاء هم كبار من كتبت أسماهم في رأيي..
أخي الكريم قد ذكرتم أن العصبية واضحة في ردودي و هذا صحيح لأني أنزعجت كثيراً عندما رأيت أستخدام أسماء بعض العلماء الذين ليس لهم علاقة بهذه المعمعة -لو صح التعبير-
و أزعجني أيضاً هذه الحملة التي قادها بعض من أصحاب العمائم على السيد فضل الله قد أزالت أحترام العالم و هيبته أمام العامة من الناس بحيث تجد الآن بأمكان أي شيعي سب أو شتم أي مرجع شيعي بدون أدنى تردد في حين لحد أيام السيد الخوئي (قده) لا يذكر المرجع في مجلس الا و ترى الناس يصلون على النبي و آله..
و النقطة الأخرى هو أن بسبب هذه الحملة لا ترى أنسان أوربي يسلم إلا و يصبح وهابي لأنه نحن منشغلين بالسيد الفلاني و الزعيم العلاني..
هل تعرف أخي الكريم أن سبب فرقتنا هنا في بعض البلاد الأروبية نحن الشيعة هم بعض الذين يكفرون السيد فضل الله فليس هناك أي أجتماع يعقد في ما بيننا حتى يتدخل أحدهم و يحول كل المشاكل الى حوار حول السيد فضل الله و كأنما لا توجد أي مشكلة لدى الشيعة غير فضل الله..
أخي العزيز ربما أنت قرأت ما جاء في صفحة الضلال و أنت من مقلدي السيد السيستاني حفظه الله فهل تعتقد أن مرجعك يرضى بهكذا صفحات؟؟
هل تعرف أحد المشرفين على هذه الصفحة؟؟ من هم و ماهي أهدافهم؟؟؟
أخي الكريم أن معتقدات الشيعة لم تقم في يوم من الأيام على مظلومية الأئمة عليهم السلام٫ و أن أختلاف علماء الشيعة هو الذي أعطى التشيع هذه الصدارة بعد الأئمة عليهم السلام..
تحياتي و أحترامي للجميع
أحسنت أخي الخزاعي و بارك الله فيكم و لا أقول ذلك لأنكم من مؤيدي السيد فضل الله لا و الله و لكن على أهتمامكم بالقضايا التي هي واقعاً مصيرية بالنسبة لنا و الكتابة بموضعية
هل الزهراء(ع) امرأة غير عادية؟
لا ريب أن هناك ظروفاً طبيعية قد كفلت النمو الروحي والعقلي للسيدة الزهراء(ع) وغيرها من النساء الجليلات، وذلك مثل تربية النبي(ص) لها وتربية زكريا لمريم(ع)، ولكن إلى جانب ذلك هناك اللطف الإلهي الذي كساها بالطهارة والقدسيّة وخصّها ببعض الكرامات وهي ما زالت جنيناً في بطن أمها[46] وأكرمها بنزول الملك عليها[47].
وإذا كنا لا نستطيع إطلاق الحديث القائل بوجود عناصر غيبيّة في شخصية الزهراء(ع)، بحيث يخرجها عن كونها بشراً أو تتحوّل حياتها كلها إلى معاجز خارقة للقوانين الطبيعية والسنن التي أودعها الله في الكون، لكن هذا لا يعني أبداً نفي ذلك كله، فإن الزهراء الإنسانة كانت تحيط بها ألطاف الله، ونستطيع أن نقول إنّ هناك عالماً من الغيب في شخصيتها، وإنها نور من الأنوار، وفي حياتها الكثير من الكرامات التي أعطاها الله إياها، فقد روي[48] أنه كان يدخل عليها رسول الله فيجد عندها رزقاً كما كان يدخل زكريا على مريم فيجد عندها رزقاً ويقول: يا مريم أنّى لك هذا؟ فتقول: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} [آل عمران:37]. وهكذا كانت تجيب فاطمة(ع) أباها عندما يسألها عن الرزق الذي يجده عندها، كانت لها الكرامة من ربها لأن الله أعدّها لتكون سيدة نساء العالمين، ولا بد لسيدة نساء العالمين أن تحمل كل الفضائل وكل عناصر الخير والحق والعبادة والطهارة، وكان لها كرامات أخرى تكشف عن عظيم منزلتها عند الله وقربها منه، لأنّ الله لا يعطي الكرامات إلا للمخلصين من عباده والمصطفين من خلقه.
ورغم ما تقدّم من براهين على عصمة الزهراء وقدسيتها وكراماتها وفضائلها ... فإن ذلك لا يخرجها عن كونها امرأة من جنس البشر تملك من الأحاسيس والعواطف والغرائز ما تملكه سائر النساء، وإنما عظمتها أنها حرّكت أحاسيسها في رضا الله، ولم تسمح لغرائزها أن تخرج عن حدود الله سبحانه، بحيث إن قلبها وعقلها وجسدها لم ينحرفوا عن خط الاستقامة طرفة عين أبداً.
وعندما تحدثنا في "تأملات إسلامية حول المرأة"[49] عن أن الزهراء(ع) ـ كما مريم(ع) وآسية بنت مزاحم ... ـ امرأة عادية، فلم يكن في ذلك الكلام إشعار بنفي كرامات الزهراء وعصمتها، كيف وقد أشرنا في تلك الصفحة نفسها إلى أن الله سبحانه منح بعض تلك النسوة العظيمات من ألطافه ما يسددهن ويثبتهن روحياً وعملياً، وإنّما كان ذلك الكلام يرمي ـ كما يشهد به صدره وذيله ـ أنها(ع)لم تكن إلا بشراً وتحمل خصائص سائر النساء، كما كان رسول الله(ص) بشراً ويحمل خصائص الرجال {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي} [الكهف:110 ]،وإلا لو لم يكن رسول الله بشراً وكذلك الأنبياء والأئمة والزهراء ـ عليهم جميعاً سلام الله ـ لما كان لهم فضل على سائر الناس، ولما كان هناك معنى للاقتداء بهم {ولو جعلناه ملكاً لجعلناه رجلاً وللبسنا عليهم ما يلبسون} [الأنعام:9]، فعظمة هؤلاء وقيمتهم أنّهم بشر وليسوا ملائكة، ولكنهم بإرادتهم وقداستهم أرفع شأناً عند الله من الملائكة.. ولهذا علينا عندما نقدّم الزهراء(ع) أو نقدم آل البيت(ع)، أن لا نقدّمهم بطريقة توحي بأنهم ملائكة أو أنهم غيب من الغيب، لأننا وإن كنا نعتقد أن الغيب يمثل الأساس في عقيدتنا، ولكن إرادة الله قضت أن يكون المثل الأعلى للناس والهادي لهم من الضلالة من جنسهم {قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً}[الإسراء:93]. {هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم}[الجمعة:2].
ولئن بقي البعض يصرّ ـ ورغم كل كلماتنا وصراحتها في تقديس السيدة الزهراء(ع) وتعظيمها وبيان عصمتها ... ورغم كثرة محاضراتنا وتنوعها منذ أكثر من خمسين سنة في شأن آل البيت(ع) ـ على تقويلنا ما لم نقله وتحميل كلامنا ما لا يحمله، في شأن سيدتنا الزهراء(ع) وعصمتها، أو في شأن ولاية سيدنا أمير المؤمنين(ع) التي أكّدها ونصّ عليها النبي الأمين(ص) في مواضع عديدة أبرزها في غدير خمّ، فإننا ندعو الله لهم بالهداية إن كان لا يزال عندهم قابلية ذلك، وإلا فحسابهم على الله ولنا معهم موقف يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها في كتاب، وسيكون الحساب بمحضر جدنا رسول الله(ص) وجدنا أمير المؤمنين(ع) وجدتنا الصدّيقة الزهراء(ع)، ونرى لمن يكون الفلج في ذلك اليوم
مولاي الفاضل الخزاعي طيب الله انفاسكم
عذركم معاكم مولانا
مولاي الكريم safaa-tkd طيب الله انفاسكم
هذه الورقة التي تكلمتم عنها بخصوص السيد السيستاني هي من المتحدث بأسم وليس منه شخصياً
وهناك كتاباً اسمه ( الحوزة العلمية تدين الانحراف ) فيه شهادات مطبوعة من السيد السيستاني يرسل الى سماحة الشيخ التبريزي والخرساني للتأييد
وبأمكانك ان تنظر الى الورقة الاولى (( http://www.zalaal.net/olama/o5.htm )) ولا يخفى على سماحتكم ان التبريزي والخرساني لا يقبلان بمرجعية السيد فضل الله والسيد السيستاني لا يجوز تقليد شخص متنازع على مرجعيته
وهذا ان اردت ندخل في حواراً ونحكم هذا بأنفسنا بعيداً عن اي آراء وضغوطات
ومن ثم سماحة السيد فضل الله يقول ان الحادثة لم تتأكد له بالفعل ( المظلومية ) هل رأيت الرسالة التي ارسلها السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله ؟؟
انها لا تترك مجالاً للشك والارتياب
ومع هذا ايضاً لم يعدل السيد فضل الله في رأيه
وشكراً
هذه مجموعة من الاراء جمعتها من الكتب والمنتديات وصغتها بهذا الشكل
بسمه تعالى
أخواني الاعزاء أشكركم على طرح الموضوع بموضوعية بعيدا عن المهاترات والشتائم.
وبعد
أن سماحة السيد فضل الله لم يصدر منه نفي لما تعرضت له السيدة الزهراء (ع) ولكن ناقش بعض مفردات هذه الحادثة، إلا ان سماحته دعا في نفس الوقت الى دراسة هذا الحدث التاريخي دراسة موضوعية علمية بعيداً عن الأساليب العاطفية أو العصبية ،، حيث أن السيد يرى ان الجماعة جمعوا الحطب وأن الرجل قال كلمته المشهورة " وإن" يقصد وأن كانت الزهراء في البيت ،، ويقول السيد فضل الله ان كلمة " وإن" هي من أكبر ظلامات الزهراء عليها السلام ولكن بعد التجمع عند البيت هل تم الحرق أو لم يتم وهل كسر ضلع الزهرا أو لم يكسر ويقول الاثبات يحتاج دليل والنفي يحتاج دليل (يناقش مفردات هذا الحادث) ويقول أيضا أن أكبر ظلامة للزهراء عليها السلام هي غصب الخلافة. حتى أن خطيب السيد الحسيني يأتي بالمصيبة كاملة بدون تحفظات تاريخية في منزل السيد حفظه الله.
واليك اخي القارىء بعض أقوال علمائنا الاعلام التي تدل على أن القضية ليست عقائدية بل أنها قضية تاريخية قابلة للنفي والاثبات والتشكيك أيضا.
السيد عبد الحسين شرف الدين:"الثابت عندنا أنهم جاؤا بالحطب ليحرقوا باب البيت ، فقالوا إن فيها فاطمة ، قال وإن"
الشيخ المفيد:ومن الشيعة من يذكر أن فاطمة - عليها السلام – أسقطت بعد النبي (ص) ولدا ذكرا ، كان سماه الرسول محسنا ، فعلى قول هذه الطائفة أولاد أمير المؤمنين (ع) ثمانية وعشرون ..والله العالم..وقد نقل السيد الأمين كلام الشيخ المفيد – هذا – ونقله المجلسي في البحار.
ويقول السيد الخوئي في " كتاب سليم بن قيس" : أن الطريق إلى كتاب سليم بن قيس الهلالي ضعيف.(( و نقل عن الكتاب أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند الموت أن الأئمة ثلاثة عشر مع النبي (ص) وشي من ذلك،))
الشيخ المفيد : غير أن هذا الكتاب (كتاب سليم) غير موثوق به ، وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكل ما فيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته.
قال الشهيد الصدر الأول رضوان الله تعالى عليه : يا مباديء محمد صلى الله عليه واله وسلم التي جرت في عروقي منذ ولدت كما يجري الدم في العصب , ان عمر الذي هجم عليك في بيتك المكي الذي اقامه النبي مركزا لدعوته قد هجم على آل محمد صلى الله عليه واله وسلم في دارهم واشعل النار فيها او كاد.
ان كلمة ( او كاد ) تعني وجود مجال للتحقيق التاريخي في ذلك عند السيد الشهيد , كيف ولو كانت مقطوعة لديه لما عقب بكلمة ( او كاد)
الامام الاكبر محمد الحسين كاشف الغطاء:
ولكن قضية ضرب الزهراء ولطم خدها مما لايكاد يقبله وجداني ويتقبله عقلي وتقتنع به مشاعري لا لان القوم يتحرجون ويتورعون من هذه الجرأة العظيمة بل لان السجايا العربية والتقاليد الجاهلية التي ركزتها الشريعة الاسلامية وزادتها تاييدا وتاكيدا تمنع بشدة ان تضرب المراة او تمد اليها يد سوء حتى ان بعض كلمات امير المؤمنين مامعناه :ان الرجل كان في الجاهلية اذا ضرب المراة يبقى ذلك عارا في اعقابه ونسله.
ويدلك على تركيز هذه الركيزة بل الغريزة في المسلمين وانها لم تفلت من ايديهم وان فلت منهم الاسلام ،ان ابن زياد وهو من تعرف في الجرأة على الله وانتهاك حرمته لما فضحته الحوراء زينب (ع) وافلجته وصيرته احقر من نمله واقذر من قمله وقالت له ثكلتك امك يابن مرجانه فاستشاط غضبا من ذكر امه التي يعرف انها من ذوات الاعلام وهم ان يضربها فقال له عمروا بن حريث وهو من رؤوس الخوارج وضروسها انها امراة والمراة لاتؤاخذ بشيء من منطقها فاذا كان ابن مرجانه امتنع من ضرب العقيلة خوف العار والشنار وكله عاروشنار وبؤرة عهار مع بعد العهد من النبي (ص) فكيف يقتحمون هذه العقبة الكؤود ولو كانوا اعتى واهدى من عاد وثمود ولو فعلوا او هموا ان يفعلوا اما كان المهاجرون والانصار مثل عمروا بن حريث فيمنعهم من مد الايد الاثيمه وارتكاب تلك الجريمة ولايقاس هذا بما ارتكبوه واقترفوه في حق بعلها سلام الله عليه من العظائم حتى قادوه كالفحل المخشوش فان الرجل قد ينال من الرجال مالاتناله من النساء..
كيف والزهراء .سلام الله عليها.شابة بنت ثمانية عشر سنه لم تبلغ مبالغ النساء واذا كان في ضرب المراة عار وشناعة فضرب الفتاة اشنع وافظع ويزيدك يقينا بما اقول انها .ولها المجد والشرفز ماذكرت ولا اشارت الى ذلك في شي من خطبها ومقالتها المتضمنه لتظلمها من القوم وسوء صنيعهم معها مثل خطبتها الباهرة الطويلة التي القتها في المسجد على المهاجرين والانصار وكلماتها مع امير المؤمنين بعد رجوعها من المسجد وكانت ثائرة متاثرة اشد التاثر حتى خرجت عن حدود الاداب التي لم تخرج من حظيرتها مدة عمرها فقالت :يا ابن ابي طالب افترست الذئاب وافترشت التراب الى ان قالت هذا ابن ابي فلانه يبتزني نحلة ابي وبلغة ابني ،لقد اجهد في كلامي والفيته الالد في خصامي ولم تقل انه او صاحبه ضربني او مدت يد الي وكذلك في كلماتها مع نساء المهاجرين والانصار بعد سؤالهن كيف اصبحت يابنت رسول الله فقالت اصبحت والله عائفة لدنياكن قالية لرجالكن ولا اشارة فيها الى شيء عن ضربة او لطمه وانما تشكو اعظم صدمه وهي غصب فدك واعظم منها غصب الخلافة وتقديم من اخر الله وتاخير من قدم الله..وكل شكواها كانت تنحصر في هذين الامرين وكذلك كلمات امير المؤمنين (ع) بعد دفنها وتهيج اشجانه وبلابل صدره لفراقها ذلك الفراق المؤلم حيث توجه الى قبر النبي (ص) قائلا :السلام عليك يارسول الله عني وعن ابنتك النازلة في جوارك الى اخر كلماته التي ينصرع لها الصخر الاصم لو وعاها وليس فيها اشارة الى الضرب واللطم ولكنه الظلم الفظيع والامتهان الذريع ولو كان شيء من ذلك لاشار اليه سلام الله عليه لان الامر يقتضي ذكره ولايقبل سنده ودعى انها اخفته عنه ساقطة بان ضربة الوجه ولطمة العين لايمكن اخفاؤها.
(جنة المأوى - الامام الاكبر محمد الحسين كاشف الغطاء ..دار الاضواء ..الطبعة الثانية ص 135))
ومن أردا مراجعة بعض المراجع التي تناولت هذا الموضوع :
كتاب مأساة كتاب المأساة للسيد نجيب نو الدين
كتاب مأساة الزهراء للسيد مرتضى العاملي
كتاب الزهراء القدوة للسيد فضل الله
كتاب مرجعية المرحلة وغبار التغير للشيخ جعفر الشاخوري البحراني.
كتاب حركية العقل الاجتهادي لدى فقهاء الشيعة الإمامية لشيخ جعفر الشاخوري.
. النقطة الجديرة بالاهتمام هي ان الظلامات العظيمة التي حلت بساحة اهل البيت عليهم السلام على يد الظالمين لهم والسالبين لحقوقهم بدأ من سلب الخلافة من امير المؤمنين روحي فداه ومرورا بسلب فدك من الصديقة الطاهرة الزهراء البتول عليها السلام والهجوم على دار علي وفاطمة عليهما السلام واعتقال امير المؤمنين عليه السلام لاجباره على مبايعة ابي بكر ومنع الزهراء من البكاء على ابيها وغير ذلك من الاعتداءات الصارخة على اهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام والتي تمت على يد ابي بكر وعمر ورجالاتهم مما لم يختلف فيه اثنان من شيعة اهل البيت وعلى راسهم سماحة السيد فضل الله دام ظله والذي ذكر ظلامة اعتبرها ام المظالم جميعا عبر عنها بظلم الرسالة من خلال ظلم الامناء عليها وهم اهل البيت عليهم السلام.من هنا فان التحفظ التاريخي لهذا العالم المحقق او ذاك في قضية تارخية جزئية لايعني بوجه انكار تلك الظلامات العظيمة الاساسية بحق اهل البيت عليهم السلام ولن يقلل من شان الجريمة الكبرى التي ارتكبها الظالمون .لذلك فان وحدة امتنا والخطر المحدق بنا يتطلب منا تفادي الخوض في هذه الموضوعات بهذا الشكل المكثف الذي قد يسيء الى هذا الرمز الاسلامي او ذاك وحينئذ فالثلمة ستلحق بنا جميعا لا سمح الله .
ادعوا الله تعالى ان يوفقكم جميعا وان يرزقنا واياكم شفاعة اهل البيت جميعا عليهم السلام وسدد الله خطاكم
مولاي الكريم الاسلام الحركي طيب الله انفاسكم
نقدر لكم هذا
ولكن اين هذا من مظلومية الزهراء ؟؟
نحن نتكمل الآن على رسالة السيد العاملي وجوابه المقنع
ومع ذلك السيد فضل الله لم يعدل عن رأيه بأنها حادثة لم تثبت لديه
المشكلة ليست في رسالة العاملي ولا غيرها بل المشكلة ان العقلية هي نفسها العقلية .ولا تريد تبديل قناعاتها
من ايام منتدى الموسوعة الشيعية الى الان وهي الافكار نفسها (كم خسرنا من الوقت والجهد ..ولو بدلنا هذا الجهد في عمل يفيد المجتمع ..لكان ثواب الله اكبر ..)
والمشكلة الان الاكثر مرارة هي ان عقلية بعض اتباع ومحبي فكر السيد حفظه الله اصبحت مثل عقلية اتباع ومحبي فكر التبريزي والخراساني حفظهم الله .
الخطوط هي التي تتغير وتظل العقلية هي العقلية ..فلا فرق عندي بين (ولائي او رسالي او فضلي او تبريزي او دعوة) في كل التيارات هناك من عقله مقفول بخمسين قفل ..ولا يستطيع تبديل بعض افكاره حتى ولو كانت تظلم الآخرين .
والكثير عندهم ليس رضى الله هو الهدف ...ولو كان رضى الله الهدف لكان كل شي غير الآن
مولاي الكريم الاسلام الحركي طيب الله انفاسكم
انا وددت ان اتحدث من دون سب او شتم انا قلت لنبحث في المسألة التي قال السيد فضل الله انها لم تثبت
لنرى ما القول
والحمد لله لي نية سليمة
أخي العزيز الغدير لابد و أنكم أطلعتم على رسائل العلماء الأعلام و المسائل التي تتعلق بالمجتهد و كيف يجب أن يكون المجتهد.. فليس هناك من مسألة تشير على أن المجتهد لابد أن يوافق عليه جميع المراجع الأحياء في زمانه و أذا كان تشكيك المراجع يسلب المرجع الديني منصبه العلمي فهناك الكثير من المراجع ممن شكك في مرجعية السيد الشهيد الصدر الثاني بل و تفسقه و بعد أن تم أعدامه أخذوا يتباكون عليه و هذا الأمر معروف لدى الكثيرين ممن عايشوا الوضع في العراق آن ذاك و هذا التاريخ ليس ببعيد..
و تاريخ الشيعة حافل بمثل هذه المصائب و الأسباب عديدة..
أما عن الرسائل التي لا تترك مجالاً للشك والارتياب فهذه وجهت نظر السيد جعفر العاملي و في أسلوبه في البحث و التحقيق و أعتماده الشخصيات المورى عنها و التي ربما لا يرى السيد فضل الله كما يراها هو..
أخي الكريم بعيداً عن التاريخ و آراء العلماء و المواقع و الرسائل٫ عندي كم سؤال أرجو منك الأجابة أذا أمكن و سأكون لك من الشاكرين.
١- هل أن قدسية الزهراء (ع) تتمثل في مظلوميتها؟؟
٢- لو أنها لم تظلم قط هل هذا إخلال في شخصيتها (ع) كمعصومة؟؟
٣-هل نحن نتبع أئمة أهل البيت لأنهم ظلموا؟؟
٤- لو أن شخصاً ما (ليس مرجع) يعتقد أن الأئمة (ع) هم معصومون و هم الحق الإلهي الذي لابد أن يتبع بعد النبي (ص) و يؤمن بكل ما تؤمن به الشيعة الأصولية الأثنى عشرية و يؤمن أن الحق سلب من الأئمة لكن لا يؤمن بمظلومية الأئمة من ما حدث لهم من قتل و ضرب ألخ.. فهل مثل هذا الشخص خارج عن التشيع؟؟ و أذا كان قد خرج عن التشيع لأنه لا يرى أن الأئمة قد ظلموا فما هو حكمه٫ هل هو كافر فاسق زنديق أو ضال؟ و لماذا؟؟
٥- الكل يعرف أن الأمام علي (ع) كان مقاتل جسور و من شجعان زمانه فكيف تضرب زوجته و هو لا يدافع عنها؟؟ إليس هذا إخلال في عصمته لأنه لم يدافع عن عرضه و الرسول (ص) يقول من مات من أجل دينه و عرضه و ماله فهو شهيد٫ فلماذا لم يطبق الأمام علي ما جاء في الحديث؟؟
٦- لماذا قاتل المؤمنين طيلة هذه العصور بعد الأئمة (ع) من أجل حريتهم و حماية أعراضهم٫ لماذا لم يقعدوا كما قعد أمامهم و تركوا الظالم يسرح و يمرح؟؟؟ فالمعروف فعل النبي و أئمة تسمى سنة و علينا أتباعها.
٧- هل يوجد هنا أي شخص في هذا المنتدى يسكت على ضرب زوجته؟؟ طبعاً لا٫ فلماذا نقبلها على أمامنا عليه السلام؟؟ هل نحن أكثر غيرة من الأمام علي عليه السلام؟؟
المعروف هو أن الأمام قال عندما جاء القوم إليه من أجل البيعة (لو خرجت إليهم فسوف لن يبقى هناك من شخصاً يقول لا إله إلا الله).. و سكت عن حقه في الخلافة حفاظاً على الأسلام و لكن لم يسكت على ضرب الزهراء (ع) و إلا لكانت سنة من بعده أن لايدافع الرجل عن أهله ( أي زوجته)
أخي الكريم يجب علينا أن لا نقفل عقولنا التي أنعم الله علينا بها و أن نفكر بعيداً عن ما هو مكتوب في الكتب..
ملاحظة أخي العزيز أرجو منك أن لاتطلق عليّ كلمة سماحتكم فأنا أعلى رتبة دينية وصلت لها في حياتي هي أنني كنت أنادي في المخيم في رمضان (أشرب الماء و عجل) فأنا لست من أصحاب العمائم و لله الحمد..
أخي الكريم أرجو منك الأجابة على أسئلتي لأنها تشغلني أيضاً..
مولاي الكريم صفاء طيب الله انفاسكم
الحمد لله اننا بدأنا النقاش
وانا لي صولات وجولات مع الوهابية في العقائد ولو انني لا افهم فيها كثيراً
واحب اولاً ان اجاوب على مسألة كلمة ( سماحتكم ) انا فقط اقولها للشيعة المحترمين
..........
١- هل أن قدسية الزهراء (ع) تتمثل في مظلوميتها؟؟
ج: لا
2- - لو أنها لم تظلم قط هل هذا إخلال في شخصيتها (ع) كمعصومة؟؟
ج: لا
٣-هل نحن نتبع أئمة أهل البيت لأنهم ظلموا؟؟
ج: لا
٤- لو أن شخصاً ما (ليس مرجع) يعتقد أن الأئمة (ع) هم معصومون و هم الحق الإلهي الذي لابد أن يتبع بعد النبي (ص) و يؤمن بكل ما تؤمن به الشيعة الأصولية الأثنى عشرية و يؤمن أن الحق سلب من الأئمة لكن لا يؤمن بمظلومية الأئمة من ما حدث لهم من قتل و ضرب ألخ.. فهل مثل هذا الشخص خارج عن التشيع؟؟ و أذا كان قد خرج عن التشيع لأنه لا يرى أن الأئمة قد ظلموا فما هو حكمه٫ هل هو كافر فاسق زنديق أو ضال؟ و لماذا؟؟
ج: في رأيي لا يحكم عليه بشيئ من ما ذكرت ان كان جاهلاً اما ان اطلع على الحقيقة وكابر وبعد ان ثبت له ان الائمة ظلموا وهو يقول لا فهو خارج عن مذهب الشيعة
اقول ان كابر
والله اعلم
ملاحظة: الاسئلة ( 6 ) و ( 7 ) تعتمد على السؤال ( 5 )
٥- الكل يعرف أن الأمام علي (ع) كان مقاتل جسور و من شجعان زمانه فكيف تضرب زوجته و هو لا يدافع عنها؟؟ إليس هذا إخلال في عصمته لأنه لم يدافع عن عرضه و الرسول (ص) يقول من مات من أجل دينه و عرضه و ماله فهو شهيد٫ فلماذا لم يطبق الأمام علي ما جاء في الحديث؟؟
ج:
فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت يا أبتاه ، فرفع السوط فضرب به ذراعها ، فنادت : يا رسول الله لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر .
فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما أوصاه به فقال : والذي كرم محمدا بالنبوة يابن صهاك ، لولا كتاب من الله سبق وعهد عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله لعلمت أنك لا تدخل بيتي .
فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، وثار علي عليه السلام إلى سيفه فرجع قنفذ إلى أبي بكر و هو يتخوف أن يخرج علي عليه السلام بسيفه لما قد عرف من بأسه وشدته .
فقال أبو بكر لقنفذ : إرجع ، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فأضرم على بيتهم النار . فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن وثار علي عليه السلام إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون ، فتناول بعض سيوفهم فكاثروه فألقوا في عنقه حبلا .
وحالت بينهم وبينه فاطمة عليها السلام عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها مثل الدملج من ضربته لعنه الله .
كتاب سليم بن قيس ص 38 - 48
وايضاً
(فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت يا أبتاه يا رسول الله ! فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأبه جنبها ، فصرخت يا أبتاه ، فرفع السوط فضرب به ذارعها ، فنادت يا رسول الله لبئس ما خلفك أبوبكر وعمر ، فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته ، وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به ، فقال : والذي كرم محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة يا ابن صهاك لو لا كتاب من الله سبق ، وعهد عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلمت أنك لا تدخل بيتي .)
بحار الأنوار ج28 ص 269
هل عرفت الآن لماذا لم يرفع سيفه ؟؟
ولدي تفصيل دقيق في موضوعي (سلسلة الردود على علماء السلفية ( 3 )) وتحده على هذا الرابط ( http://www.yahosein.com/vb/showthrea...threadid=34699 )
وان كنت حقاً تبحث عن الحق انا مستعد ان شاء الله لأي سؤال
وايضاً ان كنت تريد حديث مظلومية الزهراء بأسناد لا بأس به سأأتيك به
وعن مسألة الموافقة من المراجع على المجتهد الورقة مطبوعة من سماحة السيد السيستاني يمكنك الاطلاع عليها
( لا نسمح بوضع وصلات من مواقع غير معروف من الذي وراءها ونعتذر عن ذلك . المنهال )
وشكراً
الكاظمي الذي نسخ الى مستر حيدر اقولك لك باني احترمتك كثيرا لكن انته مطي ويجب ان تتملطش بالمنتدى لتتعلم الادب لان الذي رباك اخطأ بتربيتك ايها السلفي الجلف انته مال اعلقك بسوق الشيوخ مثل عنز مسلوخ
مع تحياتي القلبيه لباقي الفرقه
مولانا الكريم المشرف المنهال طيب الله انفاسكم
الاوراق مصورة وليس كلام املاه هذا الموقع
فحتى لو كان وراء الموقع كائن من كان فلن يضر شيئاً فالاوراق مصورة
واهلاً بك معنا في النقاش
مولانا safaa-tkd طيب الله انفاسكم
لقد غبت عنا
نرجو من الله ان تكون هذه الغيبة على خير
الأخ العزيز الغدير السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و شكراً على سؤالكم.
شكراً أخي على الرواية التي أرودتها و لكن هذه تبقى رواية في أحدى كتب الشيعة بغض النظر عن مستوى هذا الكتاب و لمعرفة صحة الرواية لا بد من دراسة لكل الشخصيات التي نقلت عنها هذه الرواية و كما تعرفون أن العلماء يختلفون فما بينهم على الشخصيات التي يأخذون عنها الرواية و لكل واحداً منهم أجتهاده في ذلك..
وأن كان من المعروف ماذا فعل هؤلاء الذين دخلوا على بيت فاطمة (حسب الرواية) عندما ناداهم عمر أبن ود العامري للبراز فكيف بقاتل عمر..
أسمح لي أخي الكريم أن أقول لك أنه من غير اللائق أن تشبه نقاش بينك و بين شيعي أثنى عشري بنقاشك مع الوهابية..
أخي الكريم أن ما أثار أستغرابي حقاً هذه النتيجة التي توصلتم إليها فكما هو معروف أن واحد زائد واحد يساوي أثنان فكيف أصبح ثلاثة٫ سبحان من يغير و لا يتغيير..
فأذا كانت قدسية الزهراء (ع) لا تتمثل في مظلوميتها و لو إنها لم تظلم فأن ذلك لا يخل بشخصيتها كمعصومة و نحن لا نتبع الأئمة لمظلوميتهم فعلى أي قانون أستنتجت أنه من لم يقول بوقوع ظلم ما على أحد المعصومين خارج عن التشيع؟؟ سبحان الملك القدوس
أخي العزيز لقد بدأتم مشاركتكم بالقول أن فضل الله نكر (يحتاجون الى كثير من الانكارات العقائدية) (لا يخفى على الجميع ان فضل الله له انكارات عقائدية) و الآن تقرون أنه لم تثبت عنده (ومع ذلك السيد فضل الله لم يعدل عن رأيه بأنها حادثة لم تثبت لديه) (التي قال السيد فضل الله انها لم تثبت) و كما هو معروف فأن الأنكار و عدم ثبوت شيئان مختلفان٫ فالحمد لله الذي هداكم لمعرفة أن من قال السيد فضل الله ينكر بعض العقائد كاذب أشر..
أخي الكريم أنا لا أحتاج لأن تطلعني عن ورقة السيد السيستاني حفظه الله فأنا مقتنع أنك صادقاً في ما تنقل و كلامي كان رد على كل من يقول بأنه أذا شكك أحد المراجع بمرجعية مرجع ثاني فلا يجوز تقليد من شكك به. بغض النظر من الذي يقول ذلك (كما قال أمير المؤمنين (ع) ما معناه أنظروا الى ما يقال لا الى من قال) فمعنى هذا القول هو بطلان تقليد الأغلبية في داخل العراق لأنهم يقلدون السيد محمد صادق الصدر (قده) و من المعروف أن بعض المراجع قد شككوا بمرجعيته و بأمكانكم أن ترجعوا الى هذه الروابط لكي تقرأوا بعض ما كتب عن هذه القضية
http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...=&threadid=803
http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...=&threadid=804
(طبعاً بغض النظر عن رأيي حول ما جاء في هذا الكتاب)
و في نفس الوقت ضرب لكل مقلدي السيد فضل الله و سوف تحل الطامة الكبرى لو خرج علينا أحد المجتهدين و شكك في مرجعية أحد من المراجع و على هذا المنوال فلن يكون أحد من الشيعة تقلده صحيح..
أخي الكريم الى متى هذا النقاش الذي ليس منه فائدة؟ مالذي سوف يحدث أذا ثبت أن الزهراء عليها السلام كسر ضلعها أو لم يكسر؟ فالزهراء عليها السلام قد أوصلت الرسالة الى الأمة من بعدها سوى كسر ضلعها إم لم يكسر. كما الأمام الحسين عليه السلام فأنه أوصل فكرة الثورة و رفض الذل حتى لو كان ذلك على حساب حياته و سبيي نساءه قبل أن يحز الشمر رأسه المقدس..
يجب علينا أن نرتفع الى مستوى المسؤلية أمام الله سبحانه و تعالى فياأخي نحن ننقاش أرى عالماً من علماء الأمة بينما نترك أعداءنا يفكرون بكيفية تدمير و تمزيق الشيعة..
و أرجو منك أن تقرأ ما نقله الأخ العزيز أبن العراق في أحدى مشاركته
http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...&threadid=3743
و أنظر الى هذا الرابط http://www.d-sunnah.net/sharkh.htm
فيا أخي كفنا من هذه الترهات و كلٌ يدعي أنه الحق المبين فلو بقينا هكذا فيجب علينا قرأت سورة الفاتحة على الشيعة و التشيع..
تحياتي و أحترامي للجميع
مولاي الكريم safaa-tkd طيب الله انفاسكم
فيما نقلتموه عن كلامي " انكار فضل الله "
اقول:
انا كنت اقصد بالانكار هو انكار ثبوت كسر الضلع
اما خروج السيد فضل الله عن التشيع فهذا موضوع آخر
ولا تنسى ان من الاشياء التي ينكرها فضل الله " الشفاعة " كما ورد من نقل مولانا الكريم المعتمد في التاريخ حفظه المولى
وايضاً له كلمة في حديث الغدير
لكن لا نريد الآن ان نبحث في هذا لكِ لا يتشعب الموضوع
اولاً نريد اثبات المظلومية
ولكن قبل الاثبات
اريد ان اعلق على كلامكم
في تقليد الشيعة
اقول:
هذه فتوى السيد السيستاني وليست فتوى اخوك الغدير
ثايناً: قلتم اني اقارنكم بالوهابية
اقول:
حاشا لله
اين انتم وشخصيتكم المحترمة من اولئك الشرذمة الذين يتهجمون حتى على رسول الله
ولو دخلت على رابط يا حسين
لرأيت ان لي بحث لطيف يمكنك ان تراجعه
وفيه من كتاب سليم بن قيس الهلالي
ولا داعي لذكر اقوال الشيعة في كتاب سليم بن قيس الهلالي
لكن ان احببت ذلك ان شاء الله سأنقل لك آراء بعض العلماء فيه
والآن
المظلومية بالسند الجيد
اقول:
انظر هنا بارك الله فيك " http://www.zalaal.net/diff/diff22.htm "
وبالتحديد ما نقله علامتنا الفاضل السيد جعفر مرتضى العاملي من دلائل الامامة
وفيها (( السند جيد ))
والله الموفق
اقتباس:
كاتب الرسالة الأصلية safaa-tkd
و سوف تحل الطامة الكبرى لو خرج علينا أحد المجتهدين و شكك في مرجعية أحد من المراجع و على هذا المنوال فلن يكون أحد من الشيعة تقلده صحيح..
كان المرجع السيد محمد محمد صادق الصدر رحمة الله عليه كما ورد في كتاب السفير الخامس...كان يرى اجتهاد السيد السيستاني ولكن لا يرى اعلميته ومرجعيته وكان ايضا لا يعترف بجتهاد السيد محمد سعيد الحكيم حفظه الله وكان يقول ان الاعلمية محصورة في الشيخ الفياض حفظه الله والشهيدين السيد البروجردي والغروي رحمة الله عليهم للامانة العلمية (لانه كان احدهم سلبيا معه) ومن بعدي في الاعلمية السيد الحائري مع انه جبان !!!!!!!!! (حسب رواية الكتاب)
وهناك دليل آخر
السيد الحلي وعبد الحسين شرف الدين كانوا يفسقون السيد محسن الامين!!!!!!! بس التاريخ لا يعطي الاسماء في مثل هذه المواضيع.
مولاي الكريم الاسلام الحركي طيب الله انفاسكم
عن ما تفضلتم به سماحتكم من موضوع السيد الشهيد الصدر
اقول:
انا متوقف عن اقوال الصدر الآن
لان له نقد كبير
ولا اعلم من اصدق ومن اكذب
ولا سيما اني لم ابحث في هذه المسألة
لك ان تدخل هنا وترى الالفاظ التي تقال عنه وترى انهم يقولون انه عميل
http://al-meezan.net/showthread.php?s=&threadid=7999
اما انا فلا اعرف شيئ لاني كما قلت لك لم ابحث
واما ما تفضلتم به عن السيد محسن الاميني
فأيضاً السيد مسحن الاميني كانت له قضايا اخرى لا تخفى على سماحتكم
واتمنى عدم نبش موضوع الاميني لكِ لا يتفرع الموضوع
وشكراً
اخي العزيز Al gadeer
لقد كنت في زيارة الى السيد السيستاني وسئل عن رئيه في السيد فضل الله وعن دور الفتاوي التي اصدرت بأسمه فأنكر كل شىء وقال انه يعرف فضل الله جيدا ولايتدخل في هذه الأمور ومن المعروف ان اكبر شخصية دعمت مرجعية السيستاني هو فضل الله قبل طرح مرجعيته؟؟؟
وفي مرة ذهب ناس من اهل قريتي وارادوا استصدار فتوى منه فيها تضليل فضل الله فطردهم شر طردة؟؟؟
ولي صديق اهدى السيد السيستاني نسخة من كتاب مراجعات في عصمة الأنبياء من منظور قرآني للكاتب عبدالسلام زين العابدين وقبل خروجه من العراق مرة على السيد السيستاني لكي يعرف رئيه الشخصي في هذا الكتاب فقال له السيد هكذا يجب ان تألف كتبنا؟؟؟ ومن المعروف ان هذا الكتاب يشرح وجهنة نظر فضل الله في تفسير القرآن؟؟؟؟؟؟؟
هذابعض من اراء السيد السيستاني في فضل الله
وشكرا
السلام عليكم جميعاً و رحمة الله و بركاته
شكراً أخي العزيز الأسلام الحركي على هذه التوضيحات..
الأخ الكريم الغدير التساؤلات التي طرحتها قد أجبت عليها جميعها في ردي الأخير و لذلك لا أرى من فائدة من نسخ الكلام و طبعه مره ثانية..
فأرجو قرائت ردي الأخير و ستجد الرد حول (هذه فتوى السيد السيستاني وليست فتوى اخوك الغدير) (( السند جيد ))
أخي الكريم أستوقفني كلام قلته لم أفهم ماذا يعني ((انا كنت اقصد بالانكار هو انكار ثبوت كسر الضلع))
فحسب فهمي الأنكار هو القول بعدم وجود الشيء و لابد من دليل لأثبات ذلك و عدم ثبوت الشيء لا يعني أنكاره..
مولاي الكريم alsamaney طيب الله انفاسكم
مع احترامي الشديد لك لكن لا نستطيع ان نأخذ بهذه الآراء الغير موثقة بأدلة
وتستطيع ان ترجع الى الرابط فيه ورقة مصورة عليها ختم السيد السيستاني دام ظله في عدم جواز الفقيه الذي قد شهد بعدم اجتهاده جماعة من أهل الخبرة
مولاي الفاضل safaa-tkd طيب الله انفاسكم
عفواً
لم أرى ردك على الدليل الذي من كتاب ( دلائل الامامة ) الذي اتيتك بورقة من السيد جعفر مرتضى العاملي يذكر فيها هذه الرواية ويشهد بصحة سندها وكذلك فضل الله لم يرد عليه ابداً
اي انه لو لم يكن سندها جيد لرد عليه فضل الله وقال بعدم صحة سندها
ثم ان الرواية لا تضعف ولا تمتن الا بشروط وأحد هذه الشروط واضح ولا يمكننا ان ننتقده اذاً فهي موثقة لا محال
اما عن عبارتي
فأنا اقول لك
السيد فضل الله انكر ثبوتها
وهناك اختلاف بين ان ينكر ثبوتها وان ينكر حصولها
وشكراً
أخي العزيز الغدير السلام عليكم و رحمة الله و بركاته٫
أن ما ذكرته في خصوص الروايات بشكل عام هو ((و لكن هذه تبقى رواية في أحدى كتب الشيعة بغض النظر عن مستوى هذا الكتاب و لمعرفة صحة الرواية لا بد من دراسة لكل الشخصيات التي نقلت عنها هذه الرواية و كما تعرفون أن العلماء يختلفون فما بينهم على الشخصيات التي يأخذون عنها الرواية و لكل واحداً منهم أجتهاده في ذلك))
و أتصور أن عدم رد السيد على السند هو من باب أن السيد لا يريد مناقشة البعض الذي أستشكل عليه لا من باب ضعف السند أو قوته..
و قد تحدثنا عن هذا الأمر في مداخلات سابقه في نفس المشاركة
مولانا الكريم safaa-tkd طيب الله انفاسكم
وبعد دعائي لك بدوام الصحة
اتمنى ان نلزم نفسنا بما نلتزم به
اي انك قلت ان هذه الرواية قد تكون ضعيفة
اقول:
اكرر لك
احد الشروط التي تقبل فيها الامامية قوة الرواية يجزم بأحد الاثنين
الاول: اما ان تكون الرواية صحيحة وتسلم انت بالامر
الثاني: ان يكون العاملي - والعياذ بالله - كاذب والرواية ليست صحيحة
ملاحظة: نعم نستطيع ان نبني هذا على اجتهاد العلماء ووصولهم لنتيجة مختلفة ولكن الامامية لديهم شروط واضحة في صحة الراويات ونحن بنينا اقوالنا - الاول والثاني - على احد هذه الشروط
وشكراً
يرفع
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
أتمنى كل منكم يعود لهذه الكتابات بعد خمسة سنوات وحتى يمكن سنتين ليصاب بالغثيان والله ممايطرح ومما يناقش!!
الظاهر نحن العراقيين كتب علينا الشقاء مدى العمر، فالكل يتعلم من أخطائه وهفواته إلا نحن!!
جالسين فقط تنهشون بلحم بعضيكم قال فلان وأنكر علان ...طيب فهمناها وبعدين ياحبيبي؟؟؟
صدق الشاعرحينما قال:
أهلي هم قتلوا أميمة أخي ............فإذا رميت يصيبني سهمي
وقفات مع ما ذكره الاستاذ الكريم لا يوجد حفظه الله ورعاه
اولاً: عدم المصداقية على حساب الميرزا التبريزي حفظه الله ورعاه
قال مولانا الكريم (( لا يوجد )) حفظه الله
..............
وتستمر فتاوى التبريزى الغريبة والعجيبة والتى تصلح للقرون الوسطى كما وردت فى كتاب صراط النجاة ، والفتاوى المكتوبة مرقمة حسب ما هو بالكتاب من غير تغيير ، نسأل الله العافية لمقلديه وأن لا يجعل أحدهم بحاجة إلى إستبدال كليته لأنه سوف يضطر إلى إستبدال التبريزى بدلا من أن يموت ، العجيب أن التبريزى يعترف أن رواية الضلع من المشهور وليس الثابث ، فليس كل مشهور هو ثابت .
___________________________________
مشهور وليس ثابث
سؤال 980 / هل الروايات التى يذكرها خطباء المنبر ، وبعض الكتاب عن كسر"عمر" لضلع السيدة فاطمة عليها السلام صحيحة برأيكم ؟
الخوئى : ذلك مشهور معروف ، والله العالم .
التبريزى : موافق
.............
نقول
عندما ذهبنا الى الجزء الأول وجدنا
.........
بالنسبة إلى الخنثى الكاذبة ـ أي أن الشخص في خلايا جسمه من الناحية الوراثية ذكر مثلا ولكن الآلة الخارجية تغاير ذلك أو العكس.
فهل يجوز تغيير الشكل الخارجي بما يوافق واقع الأمر؟
الخوئي: لا مانع من ذلك.
........
عندما ذهبنا الى الجزء الثاني وجدنا
........
خادم يشتغل في البنك، وعمله نقل الاوراق الربوية (أوراق المعاملات) من موظف إلى آخر، ومن مكان إلى آخر، علما بأن هذا الخادم لا يجري المعاملات الربوية، ولا يوقع عليها، فما هو حكم عمله؟
الخوئي: لا يجوز العمل المذكور، فإن حرمة المعاملة الربوية لا تنحصر بإجرائها، بل كل عمل مربوط بها، من كتابتها، ونقل أوراقها وما شاكل ذلك فهو محرم، والله العالم.
.......
عندما ذهبنا الى الجزء الثالث وجدنا
........
هل الروايات التي يذكرها خطباء المنبر، وبعض الكتاب عن كسر (عمر) لضلع السيدة فاطمة (عليها السلام) صحيحة برأيكم؟
الخوئي: ذلك مشهور معروف، والله العالم.
........
التعليق:
اولاً:
ان سماحتكم كتبتم ارقاماً مصفوفتاً من دون ان تشاهدوها والدليل انكم لم تذكروا لنا الجزء
مع ان ذلك من المهم
وعدم كتابتكم للجزء يعني انك اما ان تقصد الجزء الأول واما انك نقلتها ولا تعلم حتى في اي جزء
ثانياً:
ان التبريزي حفظه الله لم يرفق اي تعليق بموافقته او بعدمها مع ان السكوت يعني الموافقه،، الا انه لم يرفق اي شيئ
فمن اين لك بهذا التعليق ؟؟
ثالثاً:
وأنقل لك اشياء ليست بالكتابية يا سيدي الكريم،، وانما فعلية على ارض الواقع
http://www.ebaa.net/khaber/archev/kh...8/khaber58.htm
(( مجلس مكتب ممثلية المرجع الديني آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي، واستمر لخمس ليالي ابتداءً من مساء الاثنين، 9، جمادى الأولى. ))
وهنا من موقع الظلال رحم الله القائمين عليه وغفر الله ما تقدم وتأخر من سيئات اعمالهم
......
بسم الله الرحمن الرحيم
نص ترجمة خطاب سماحة آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (دام ظله العالي)
في درس خارج الفقه صباح يوم 12 جمادى الأولى 1418هـ
بخصوص شهادة الزهراء عليها السلام والإنكار على تشكيك بعض المضلّين
...
وعندما بلغ بنا الكلام إلى هذا الموضع فإنني سأتعرض لأمر صار محل ابتلاء في زماننا هذا، فالبعض يظن والآخر يتعمد في أن يصوّر أن التآلف والمماشاة مع العامة ـ وهم مسلمون وإخواننا في الدين، ويجب أن نعتبر حقوقهم وأموالهم محترمة ـ يعني رفع اليد عن عقائد الشيعة.
تحريف عقائد الشيعة:
ولقد سعى البعض جهلاً والبعض الآخر عن عمد وقصد ضالاً ومضلاً (تحريف عقائد الشيعة)، هذه العقائد التي عانى أصحاب الأئمة (عليهم السلام) وعلماؤنا المصاعب الجمة طوال الأزمنة للحفاظ عليها، وهي أساس التشيع. إن هؤلاء يحرفون أولئك الشباب الذي لا اطلاع لهم ولا فحص لديهم في حقائق المسائل الدينية وتاريخ الإسلام، ولا معرفة لديهم بالمباني والأسس التي يجب أن تؤخذ منها المطالب والعقائد الحقة.
إن هؤلاء المضلّين يتحدثون بأمور لمجرد أن يستسيغها ويتقبلها أولئك الشباب (غير المطلعين)، وبدلاً من أن يبينوا الحقائق ليتعلم منها شباب الشيعة (فإنهم يحرفون شباب الشيعة أنفسهم!!).
إن طريقة ترويج مذهب الشيعة كانت قائمة على بيان الحقائق وفي كل فرصة مناسبة باللسان اللين (وبالأسلوب الأمثل)، أما في المواضع التي لا تكون كذلك فإن الواجب هو الإمساك والتحرز عن التحدث. وهؤلاء (المضلون) بدلاً من أن يوصلوا عقائد الشيعة ويبينوا أدلتها ومداركها فإنهم ـ وفضلاً عن حيرتهم الشخصية في عقائد الشيعة ـ يلقون هؤلاء الناس المساكين في الضلالة.
إن قضية التشيع وما يقوله الشيعة واضحة جداً، فلو كان لأي شخص وصية ما "فإن وصية" رسول الله صلى الله عليه وآله باتفاق الفريقين هي: "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض"، ونحن نأخذ فيما يرجع إلى الإسلام من الأئمة (عليهم السلام).
مقام ومنزلة الصدّيقة الشهيدة فاطمة (عليها السلام):
ومن الأدلة القاطعة للشيعة التي لا مجال للخدشة فيها ولا يمكن أن يقع فيها الجهل وعمى البصيرة ـ لمن كانت له بصيرة! ـ هو ما يتعلق بفاطمة الزهراء (عليها السلام)، ففاطمة الزهراء (عليها السلام) كان لها مقام ومنزلة رفيعة عند الله عز وجل، فقد روى الشيخ الكليني (قدس الله نفسه) في الكافي بسند صحيح إن جبرائيل (عليه السلام) كان ينزل بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على فاطمة (عليها السلام)، وكان يحدّثها بما سيجري على ذريتها، وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يكتب ذلك(1).
فاطمة (عليها السلام) صدّيقة شهيدة:
ولقد أكثر رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الوصية بابنته، ولكن هذه البنت توفيت بعد خمسة وسبعين يوماً من وفاة أبيها، ودفنوها في الليل، وغسلوها في الليل (يتعالى صوت البكاء في المسجد الأعظم) فماذا حدث في هذا الظلام؟ فلو كان للمودة في القربى قدر متيقن فهو فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فما الذي حدث بحيث دُفنت في الليل وأخفي قبرها؟!
إن هذا آية للجميع، فقد تم على أساس الحكمة، ففاطمة الزهراء (عليها السلام) أوصت بذلك في وصيتها وعمل المولى أميرالمؤمنين (عليه السلام) بتلك الوصية بحذافيرها، وهذا العمل إنما كان لغرض إقامة الحجة على الأجيال اللاحقة لكي تفكر في ذلك، ولماذا كان قبرها مخفياً؟
فالكليني ينقل رواية صحيحة عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) بثلاث وسائط فقط، فقد روى عن محمد بن يحيى العطار، عن العمركي بن علي البوفكي، عن علي بن جعفر أخ الإمام، عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام): " إن فاطمة صدّيقة شهيدة "(2). إنها صدّيقة شهيدة (بكاء الحضور).
إن الزهراء (عليها السلام) كانت تبيّن مقام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكانت تقول إن بعلي جاهد وقدم الخدمات الجليلة للإسلام، وأخبرت أن الحق معه، " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ولن يفترقا ".
شكوى أميرالمؤمنين (عليه السلام):
إن فاطمة (عليها السلام) كانت صدّيقة شهيدة، ولاحظوا تلك الرواية التي رواها الكليني(3) وجاء فيها أن مولانا أميرالمؤمنين (عليه السلام) عندما دفن فاطمة الزهراء (عليها السلام) حوّل وجهه نحو قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: " قلّ يا رسول الله عن صفيتك صبري "، (أصوات البكاء) فعلي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي صبر خمساً وعشرين سنة، وهو الذي قال: "صبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى"، وهو الذي صبر في القتال والجهاد، يقول بعد وفاة فاطمة الزهراء (عليها السلام): "قلّ يا رسول الله صبري"!
ثم يقول في نفس هذه الرواية: "وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها" (ارتفاع أصوات البكاء) التفتوا جيداً إلى ما سأقول، لقد فسروا الهضم بالظلم، والهضم في أصله بمعنى النقص، وعندما ينقصون شيئاً من شخص فهذا ظلم له، والنقص تارة يرد على الحق فيقال هضمها حقها كما في غصب فدك، لا، (ولكن الهضم هنا لم يكن كذلك) فقد أسند الهضم هنا إلى نفس الزهراء (عليها السلام)، فإذا ضممنا هذا إلى قول ولدها موسى بن جعفر (عليه السلام) "فاطمة صديقة شهيدة " فماذا ستكون النتيجة؟
إنكار قول الإمام الكاظم (عليه السلام) !!
ولكن ظهر أشخاص وبعضهم معممون ومنتسبون للسادات، (ذرية النبي صلى الله عليه وآله) فهؤلاء ينكرون شهادة الزهراء (عليها السلام) يعني ينكرون قول موسى بن جعفر (عليه السلام) من أنها صدّيقة شهيدة، فاحذروا ونبّهوا غيركم !
ولقد سمعت ـ وإن شاء الله لا يكون الأمر كذلك ـ إنهم في هذه الحوزة العلمية يريدون أن يعقدوا مجلساً باسم شهيد عظيم وأن يدعو ذلك الشخص الضال المضل ليخطب في تلك الجلسة، ونسأل الله أن لا يتم الأمر بهذا النحو، فهذه الحوزة هي ركن التشيع، والحوزة هي المكلفة بحفظ التشيع، وهؤلاء الذين هم على هذه الحال من الضلال يجب أن لا يتخذ معهم هذا النوع من التعامل في هذه الحوزة بحيث ينعكس الأمر عند الشباب ويكون دليلاً لهم على حسن حاله، ويقال إن مثل هذا الشخص ذهب إلى الحوزة وكانت له جلالة واحترام في مجلس ابن آية الله الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)، فقد جعلوا ذلك الشهيد العظيم السيد مصطفى الخميني قميص عثمان، وهو الذي خدم الإسلام والشيعة وهذا البلد، إنهم يريدون أن يعقدوا باسم هذا الشهيد مجلساً ومؤتمراً ليأتي مثل هؤلاء الأشخاص المضلين ويحاضروا.
إنني أقول والله شاهد على ما أقول إن قلوبنا ممتلئة دماً وقيحاً، فهؤلاء يفسدون عقائد الشباب، والرسائل التي تصل إلينا من الخارج جعلتنا في حيرة من الأمر.
إن الترويج لأولئك فيه إشكال شرعي وغير جائز إلا أن يعود هذا الشخص ويقول إن ما قلته من الكلام كان اشتباهاً، ولا عيب في ذلك فالإنسان غير معصوم، وحينها سيكون أخاً لنا وشخصاً كبيراً، ولكنه ما دام باقياً على حاله فلا.
الاتحاد لا يعني حذف عقائد الشيعة:
لقد قلنا إننا نريد الاتحاد ولكن ليس بالشكل الذي نحذف فيه عقائد الشيعة ونبطلها، كلا، فنحن لا نريد الاتحاد بهذا النحو، وإن إمام الزمان (عجّل الله فرجه الشريف) يتألم قلبه من ذلك (هذا الشكل من الوحدة)، وإن ما نصبوا إليه هو التآلف.
ولقد ذكرنا في أول حديثنا إنّ الاسلوب الذي ينبغي أن يبلّغ الإنسان فيه هو الأسلوب الأمثل {وجادلهم بالتي هي أحسن}، وهذا الاسلوب والخطاب شامل للكفار فضلاً عن إخواننا في الدين. إن أكثر هؤلاء المخالفين قاصرون، وهؤلاء لا يعذبون يوم القيامة لأن أكثرهم لا يعلمون الحقيقة، ولقد سافرت كثيراً للتبليغ إلى شمال العراق حيث يمتزج السنة بالشيعة، وذات يوم سألت سنياً: ما هو مذهبك؟ فأجاب: حنفي، قلت له: هل إن اسم أبي حنيفة مذكور في القرآن؟ فقال: بالطبع! ويجب أن يذكر اسمه في القرآن، وهل يعقل أن لا يكون اسمه موجوداً! ولم يكن يعلم بحقيقة الأمر، وكانوا قد لقّنوه بذلك فصدّق مقولتهم. فهؤلاء معذورون، وأنا لا أقول إن هؤلاء القاصرين يدخلون جهنم، وهؤلاء إخواننا، وكذلك الآخرون المقصّرون هم أخوة لنا أيضاً، ووظيفتنا في زمان الهدنة هي مداراتهم لا أن نرفع اليد ونتنازل عن عقائدنا.
إن أساس الدين قائم على التبليغ، وهو الدور الذي تضطلعون به، وعليكم أن توصلوا هذه الأمور التي ذكرناها إلى الناس، وأن تظهروا الحزن على فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي يصادف وفاتها يوم غد، وأن تذكروا مصائبها لأنها تذكر فيما بيننا وفي مجالسنا الخاصة، فالموالون صفتهم أنهم "يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا".
خطاب أميرالمؤمنين (ع) مع رسول الله (ص):
وكما ذكرنا سابقاً عن رواية الكليني فإن أميرالمؤمنين (عليه السلام) خاطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد دفن فاطمة (عليها السلام):
" فأحفّها السؤال، واستخبرها الحال" أي اسألها كثيراً عما أصابها من هذه الأمة، "فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلاً"، فقد أضمرت في قلبها الكثير من المصائب ولم تجد في الدنيا موضعاً لكي تتحدث بغصصها، ويعلم من هذا أنه كان في قلبها بعض المصائب التي لم تذكرها حتى لعليّ عليه السلام (بكاء الحاضرين).
أقسم على الله بعزته وجلاله أن يهدينا وإياكم {وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}.
شفاعة الزهراء (عليها السلام):
إن هذه أبواب أهل البيت (عليهم السلام) التي أظهرها الله لنا، فلو لم يكن لطف الله ورحمته لم نكن لنحظى بهذه الهداية، واعلموا أن أهل البيت الذين لاقوا هذه المصائب في هذه الدنيا فلن يضيع أجرهم عند الله، أما ما تعقد الأمة المؤمنة آمالها عليها للحصول على شفاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخاصة فاطمة الزهراء (عليها السلام) فهو هذا البكاء وهذه المجالس، فهذه أسباب الشفاعة، فإذا خاطبت فاطمة الزهراء (عليها السلام) الله سبحانه وتعالى يوم المحشر، وقالت: إن هذا قضى عمراً وهو يبكي على أولادي، (ارتفاع أصوات البكاء) فالله لا يرد ولا يلغي شفاعتها، ويجب أن نغتم أسباب النعمة التي في أيدينا لكي تبقى في أيدينا إلى الختام إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله أن يوفقكم وجميع المؤمنين للعمل والتمسك بأهل البيت (عليهم السلام)، ونسأله أن يهدي من يقبل الهداية من هؤلاء الأشخاص الذين يمشون على هذا الطريق (الضلال وإنكار شهادة الزهراء) سواء عن علم أو جهل، أما الآخرون (الذين لا يقبلون الهداية) فالله تعالى هو الأعرف بما فيه الصلاح فيما سيفعله معهم.
والحمد لله رب العالمين
الهوامش:
(1) الكافي: ج1، ص241، ح5.
(2) الكافي: ج1، ص485، ح2.
(3) الكافي: ج1، ص458، باب مولد الزهراء (عليها السلام)، ح3.
...
ولنا وقفات اخرى مع سماحتكم في الآراء الاخرى لنفندها علمياً ان امكننا ذلك مستعينين بالباري عز وجل
ونشكركم لطرحكم الموضوعي وسعة صدركم ورحابته في تقبل الآراء
خادمكم المخلص ابو القاسم
الوقفة مع الاستفتاء الثاني
قال مولانا الكريم لا يوجد حفظه الله ورعاه
............
ماذا لو إحتاج التبريزى نفسه إلى كليه ‘ هل سيبقى على فتواه ؟
سؤال 972 / هل يجوز للإنسان أن يتبرع إلى أخيه المؤمن بإحدى عينيه أو إحدى كليتيه أو بعض أعضاء جسمه التى يمكن الإستغناء عنها ؟
الخوئى / أما التبرع بإحدى الكليتين أو بعض أعضاء الجسم مما لا يكون من الأعضاء الرئيسية كاليد أو الرجل فلا بأس يه ، وأما التبرع بإحدى العينين فهو غير جائز .
التبريزى / لا فرق فى عدم الجواز بين احدى الكليتين أو احدى العينين فهو غير جائز .
............
أولا
ابو القاسم:
هناك تحريفاً في الكلام
ونص الاستفتاء والجواب كاملاً هكذا
.............
هل يجوز للانسان أن يتبرع إلى أخيه المؤمن بإحدى عينيه أو إحدى كليتيه أو بعض أعضاء جسمه التي يمكن الاستغناء عنها؟
الخوئي: أما التبرع بإحدى الكليتين أو بعض أعضاء الجسم مما لا يكون من الاعضاء الرئيسية كاليد أو الرجل فلا بأس به، وأما التبرع بإحدى العينين فهو غير جائز.
التبريزي: لا فرق في عدم الجواز بين احدى الكليتين أو احدى العينين، فإن كلا منهما يعد جناية وظلما للنفس.
.............
في الجزء الأول
فمن اين جاء الاستاذ الكريم بهذا المقطع (( فهو غير جائز )) مع انها في كتاب صراط النجاة هكذا (( فإن كلا منهما يعد جناية وظلما للنفس ))
_______
النقطة الثانية
لقد حصل اخاكم ابو القاسم على درس في التبرع بالاعضاء وسأنقله لكم وهو من مركز الكوثر لعل الله يهدي به من لا يعلم شيئاً عن هذا الموضوع
...................................
دراسة مختصرة في حكم التبرع بالأعضاء وبيعها
سماحة الشيخ حسين عبد الله المعتوق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
تمهيـد :
مسألة التبرع بالأعضاء أو بيعها من المسائل المستحدثة والتي لم تناقش بين الفقهاء السابقين بالكيفية التي عليه في الوقت الحاضر.
نعم جرى كلام بينهم حول بيع الأعضاء، ولكن تلك المسألة تختلف بحسب صياغتها الفقهية كما يظهر من ملاحظة الأدلة التي أبرزوها عن المقتضيات الفعلية، فالفرضيات والأبعاد الملحوظة والمؤثرة في استنباط الحكم الشرعي تختلف عن الفرضيات الحديثة، ولهذا فلا يمكن أن نستند إلى فتاوى الفقهاء المتقدمين لإثبات الحل أو الحرمة بالنسبة للفرضيات المستحدثة، والالتقاء مع ما طرحوه في بعض الجهات الموضوعية لا يقتضي وحدة التكليف والموقف العملي، وذلك لما تقرر في أبحاث علم الأصول بأن الحكم الشرعي تابع في ثبوته للقيود والأجزاء والشروط المتعلقة بموضوع التكليف، ولأن الموضوع لا يدخل في نطاق الحكم الشرعي إلا بملاحظة جميع الشروط التي لها دخل في تعلق الحكم، واختلال أي شرط من الشروط، ولو تحقق بعضها يقتضي انتفاء المشروط بالكلية، وقد يؤدي ذلك إلى انتفاء الحكم الشرعي وتبدله.
ولمسألتي التبرع بالأعضاء وبيعها، بحسب ما ذكرناه، نظائر عديدة في الفقه الإسلامي، منها بعض الموارد التي أفتى فيها بعض الفقهاء بعدم صحة البيع من جهة عدم تحقق المنفعة المحللة المقصودة، ولكن بعد حصول هذه المنفعة لاحقاً يصبح البيع جائزاً، ويكون انتقال الملكية صحيحاً، ومن أمثلة ذلك ما ذهب له الفقهاء من حرمة المعاوضة على الأجزاء النجسة من الميتة، واستدلوا على ذلك بعدم وجود المنفعة المقصودة، واستثنى بعضهم منهم الشيخ مرتضى الأنصاري (رحمه الله) في كتاب المكاسب جلد الميتة لسقي الزرع ونحوه مما فيه منفعة محللة مقصودة، لأن وجود تلك المنفعة هي المعيار في صحة البيع وجوازه كما هو المستفاد من الأدلة المعتبرة المقررة في محلها.
ولكن إذا فُرض فيما بعد، كما هو حاصل في هذه الأزمنة، وجود المنفعة المحللة المقصودة فيما عدا جلد الميتة من الأجزاء النجسة كدمها أو غيره يكون بيعها صحيحاً حينئذ ولا مانع من المعاوضة عليه بمقتضى أدلة البيع المقررة في محلها.
والملاحظ بالنسبة لجلد الميتة أن اختلاف الظروف الموضوعية بالنسبة للأجزاء المتنجسة من الميتة نشأ منه اختلاف الحكم الشرعي بالنسبة للبيع والشراء، بسبب اختلاف الجهات والشروط التي لها مدخلية في ثبوت الحكم وعدمه.
ونظير هذه المسألة حكم التبرع بالأعضاء وبيعها، فالظروف التي لها مدخلية في الحكم الشرعي بالنسبة لها تختلف بحسب ما طرحه الفقهاء المتقدمون وبين المعطيات الفعلية.
وبعبارة أخرى :
فلأجل أن يكون البحث دقيقاً ومنطقياً، فلابد من ملاحظة الظروف الموضوعية التي لها أثر على ثبوت الحكم أو عدمه، فإذا ثبت الاختلاف وعدم التطابق، فحينئذ لا علاقة بما بحث في الأزمنة المتقدمة بشأن بيع الأعضاء مع ما نحن فيه، والنتيجة التي نتوصل إليها على ضوء ذلك سواء كانت بالنفي أو الإثبات لا يلزم أن تكون متعارضة مع ما ذهب له المتقدمون لاختلاف جهة البحث ومحل النزاع بين ما هو مبحوث بالفعل وبين ما بحث سابقاً.
مقـدمة البحـث
قبل أن نبحث مباشرة في جواز التبرع بالأعضاء أو بيعها نحتاج إلى دراسة وتحليل ما سيأتي كمقدمة:
وهـو : هل أن الإنسان يملك أعضاءه، أو أنها من موارد السلطة، أو من موارد الحق؟
1- فعلى الفرضية الأولى ( الملكية ) يكون التبرع أو البيع تصرفا في الملك.
2- وعلى الفرضية الثانية ( السلطة ) يكون ذلك إسقاطاً للسلطة ونقلها للغير في مقابل التعويض بمال أو بدونه.
3- وعلى الفرضية الثالثة ( الحق ) يكون ذلك إسقاطاً للحق ونقله للغير من خلال المعاوضة أو بدونها.
ولأجل أن يتضح ما تقدم لابد من بيان المقصود من الحق والملك والسلطة.
تعريف الملكيّـة
للفقهاء وعلماء الفلسفة وغيرهم كلام واسع في تحقيق مفهوم الملكية، والتحقيق أن الملكية المقصودة في باب البيع هي نحو اختصاص اعتباري بشخص معين أو بجهة اعتبارية لشيء معين، سواء كان عينياً أو اعتبارياً بنحو التعيين أو الإشاعة بحيث يُنسب إليه دون غيره.
وقد تتحقق الملكية بهذا المعنى مع سلب سلطة التصرف كما في موارد السفه والجنون والصغر وغيرها.
وهذا التعريف ليس سوى تعريف لفظي كما يصطلح عليه علماء المنطق ، وذلك لوضوح مفهوم الملكية وبداهيته لدى العقلاء.
تعريف السُّـلطة
والمقصود بها الولاية على أمر من الأمور بحيث يكون تصرفه نافذاً.
وهذا التعريف كسابقه من التعاريف اللفظية لبداهة المعرَّف، وقد ثبت في أبحاث علم المنطق أنّ من شروط التعريف أن يكون المعرف نظريا يحتاج الوصول إليه إلى التفكير، وأما إذا كان بديهياً فلا يمكن تعريفه تعريفاً حقيقيا، وإنما يمكن تعريفه باللفظ فقط.
تعريف الحـق
للفقهاء والمحققين كلام طويل في تحديد معنى الحق:
فبعضهم : اعتبر الملك والحق والسلطة ألفاظ مترادفة لمعنى واحد (كتاب البيع للإمام الخميني ج1 ص21).
وذهب آخرون منهم الشيخ مرتضى الأنصاري (رحمه الله) إلى : أن الحق عبارة عن اعتبار السلطة في مقابل الملكية (كتاب المكاسب للشيخ الأنصاري ج1 ص236).
وذهب البعض إلى : أن الحق تارة يُطلق ويُراد به السُلطة في مقابل الملك، وأخرى يُطلق على الملك نفسه، وأن الأعم منهما مفهوم السلطة. ولذا قال بعض الفقهاء:
((وأما الحق فهو يُطلق مرة في مقابل الملك، وأخرى ما يرادفه، وهو بمعنييه: سلطنة مجعولة للإنسان من حيث هو على غيره ولو بالاعتبار من مال أو شخص أو هما معاً...))(بلغة الفقيه ج1 ص13).
وذهب البعض إلى : أن الحق مرتبة ضعيفة من الملك ونوع منه.
والصحيح هو ما حققه الإمام الخميني(قده)
بأن الحق بحسب المفهوم يختلف عن الحكم والسلطة، فليس ملكاً ولا مرتبة منه، وليس سلطة ولا مرتبة منها، بل إنّ للحق معنى واحداً، وهو مشترك معنوي ينطبق على جميع أفراده بمعنى واحد، وهو عبارة عن: امتياز معين يستوجب الإنسان أو جهة اعتبارية بعض الأمور، أو قل: استحقاق شخص بعض الأمور باعتبار جهة معينة لوحظت فيه.
التفريق بين المفاهـيم الثـلاثة
لعل أول من ذهب إلى التفريق بين المصطلحات الثلاثة المتقدمة بحسب المفهوم هو الإمام الخميني(قده)، وقد جرى الكلام قبل ذلك حول الفرق بين الملك والحق، والثمرة التي تترتب على نتيجة البحث من الثمرات المهمة والبديهية التي لا تخفى سواء عند علماء الفقه الإسلامي أو فقهاء القوانين الوضعية.
ومما يتضح به تعدد هذه المفاهيم واختلافها أن الملكية قد تتحقق مع سلب حق التصرف، وسلب السلطة كما في موارد الصغر والجنون ونحوهما.
وفي مورد السلطة قد تتحقق الولاية مع عدم امتلاك صلاحية الإسقاط كما هو الحال بالنسبة لولاية الأب على أبنائه، فلا يحق له شرعاً إسقاط ولايته، بل يجب عليه أداء وظائفه الولائية عليهم حال الصغر ولو في أدنى مراتبها، وبهذا يتضح الفرق بين الحق والسلطة، فأقل مراتب الحق أنه قابل للإسقاط من قبل ذي الحق، والسلطة قد لا تقبل الإسقاط، مضافا لتحقق الحق في موارد لا تتحقق فيها الملكية ولا السلطة كما فيمن كان له حق التحجير وعرض عليه الجنون أم لا.
وحينئذ يمكن القول بأن صدق كل مورد من الموارد الثلاثة على بعض المصاديق دون غيره دليل على المغايرة والمباينة، وإلاّ لو كانت هذه الألفاظ كلها مترادفة لمدلول واحد يكون التخلف حينئذ مقتضٍ لعدم صدق أي لفظ من هذه الألفاظ على مدلوله الذي وضع له، أو يقتضي انفصال الشيء وتخلفه عن نفسه وهو محال بالضرورة.
ويدل عليه أيضا التبادر الذي هو إمارة الحقيقية كما تقرر في أبحاث علم الأصول، مضافا لوضوح ذلك للعقلاء بحسب عرفهم واعتبارهم.(كتاب البيع للإمام الخميني ج1ص22)
ومن الجدير بالذكر أنّ اختلاف هذه المفاهيم الثلاثة لا يمنع من اجتماعها وفي وقت واحد في مورد ومصداق واحد، ولكن الغرض من التفريق بينها:
أولاً : بيان أنها معانٍ متباينة وأنّ كل معنى منها بحد ذاته قد يشكل عنواناً مؤثراً في ثبوت الحكم.
ثانيا : بيان عدم الملازمة بين المفاهيم الثلاثة، وأنه لا ما نع من اجتماعها في مورد واحد ، كما لا مانع أيضاً من افتراقها في موارد أخرى.
دخول الأعضـاء في إطار الحق أو السلطة
الأعضاء لا تدخل في إطار الملكية، فالإنسان لا يملك أعضاءه، ولم يدل على ملكية الإنسان لأعضائه دليل من الكتاب أو السنة، ولا من عرف العقلاء وسيرتهم، وحيث أنها تُعد في عرف العقلاء جزءاً من الإنسان (هذا بحسب العرف، وأما بحسب الأدلة العقلية فقد يُستفاد مما هو مقرر في أبحاث الفلسفة وغيرها أن حقيقة الإنسان الثابتة والأصيلة قائمة بالنفس والروح، وأن الجسد ليس سوى لباس للروح). فالإنسان لا يملك أعضاءه بأي نحو من الأنحاء، ولا يملك أيضاً أجزاءه التي منها يتكون جسده، لما هو المرتكز في عرف العقلاء الممضى من الشارع قطعاً من عدم ملكية الإنسان لنفسه، ولكن للإنسان السلطة على نفسه وجسده إلا ما خرج بالدليل، كما لو تصرف بها بما يلزم منه التلف والضرر ونحو ذلك.
ويمكن القول بأن الناس في نظر العقلاء الممضى من الشريعة الإسلامية مسلّطون على أنفسهم وأموالهم، فتكون السلطة نافذة فيما عدا موارد المنع الشرعي.
وقد ذهب بعض الفقهاء أن أعضاء الإنسان داخلة في نطاق الحق، وذهب البعض الآخر أنها خارج من نطاق الحق والملك، وتدخل في موارد السلطة، وهو الذي ذهب إليه الإمام الخميني في كتاب البيع حيث يقول:
((فإن الناس لدى العقلاء مسلّطون على أنفسهم، كما أنهم مسلطون على أموالهم، بل في هذا العصر تعارف بيع الشخص دمه وجسده للامتحانات الطبية بعد موته، وليس ذلك إلا لتسلطه على نفسه لدى العقلاء، فسلطنة الناس على أنفسهم عقلائية، وأمّا كون الإنسان ذا حق على نفسه فغير عقلائي، إذ لا يعتبرون العقلاء أن الإنسان ذو حق على نفسه))(كتاب البيع ج1 ص22).
وبالجملة، فأعضاء الإنسان على الصحيح تدخل في نطاق السلطنة، وهي خارجة عن نطاق الحق والملكية، ومما يدل على ذلك أن هذه السلطة في بعض الموارد لا تقبل الإسقاط، فخرجت عن كونها حقاً، لأن أدنى مراتب الحق قابلية الإسقاط، وامتناع الإسقاط ولو في بعض الموارد يوجب الخروج عن كونها حقاً، وأما الملكية فلا تصح من جهة تباني العقلاء وقضاء سيرتهم الثابت إمضاؤها من قبل الشريعة الإسلامية.
حكم التّبـرع بالأعضاء وبيـعها
وعلى ضوء ما تقدم فالسؤال المطروح وفقاً لما تقدم هو:
هل أنّ الإنسان يمتلك السلطة شرعاً على أعضائه بحيث يتمكن من التبرع بها أو بيعها؟
ويمكن القول بأن مقتضى قاعدة (الناس مسلطون على أنفسهم وأموالهم) المعبر عنها هو :
جواز التبرع إلاّ ما خرج بالدليل وهي موارد الضرر والحرج
وذلك لأن هذه القاعدة العقلائية جرى عليها العقلاء في مختلف الأزمنة، ولم يصدر الردع عنها من قبل الشريعة الإسلامية، بل الذي يظهر من سيرة المتشرعة الكاشفة كشفاً قطعياً هو إمضاء الشارع الأقدس لهذه السيرة.
هذا بالنسبة للتبرع عدا موارد الاستثناء الآتي بيانها إن شاء الله تعالى.
وأما بالنسبة للبيع فيدل على جـوازه :
مضافاً لما تقدم من مفاد قاعدة السلطنة ما تقرر في أبحاث البيع وفي أبحاث علم الأصول من أن البيع ونحوه من المعاملات ليس له مفهوم خاص في الشريعة الإسلامية، كما أن الألفاظ الشرعية لم تستخدم بمعنى خاص، وإنما المقصود من البيع الوارد في الخطابات الشرعية كقوله تعالى: {أَحَلَ اللهُ البَيْعَ}(البقرة/275)، هو نفس البيع بمعناه العقلائي المتداول بين العقلاء(المكاسب ج1 ص237) والبيع العقلائي لا يختص بما كان تبادل ملك بمال، بل يتحقق أيضا بإسقاط الحق ونقله للغير، كما لو باع حق التحجير في مقابل ثمن(كتاب البيع للإمام الخميني ج1 ص32)، كما أنه يتحقق أيضاً بنقل السلطة وإسقاطها، فيدخل حينئذ هذا البيع في عموم الآية الكريمة ونحوها من العمومات والإطلاقات التي وردت من جهة الإمضاء لسيرة العقلاء، لا من جهة تأسيس حكم تعبدي مستقل عن السيرة العقلائية.
وليتضح ما يستفاد من الأدلة بشيء من الشمولية يمكن البحث في المسألة من عدة جهات، وهي:
1- التبرع بالأعضاء حال الحياة التي لا يسبب انتزاعها ضرراً على المتبرع، مع فرض اضطرار المتَبرَّع إليه للعضو المتبرع به.
وقد أفتى جملة من الفقهاء المعاصرين بجواز التبرع منهم الإمام الخميني والسيد المحقق الخوئي والإمام الخامنئي وغيرهم أيضاً. وقد سمعنا من بعض الفقهاء القول بالوجوب الكفائي للتبرع فيما لو توقف عليه إنقاذ حياة مسلم من المسلمين.
ويدل على الجواز، ما تقدم من دلالة قاعدة السلطنة الممضاة إمضاءاً قطعياً من قبل الشارع الأقدس، ويدل على الاستحباب والندب عمومات ما دلّ على الإحسان ونحوه مما لا يخفى على من تتبع الكتاب والسنة.
2- البيع في الفرضية المتقدمة: وفي هذه أيضاً لا دليل على المنع إلا في فرضية واحدة، وهي ما لو حصل من حدوث ذلك أو تكرره حالة الهتك والامتهان، وسقوط كرامة البائعين، ففي هذه الصورة لا إشكال في حرمة البيع، لما دلّ على حرمة الإنسان ولزوم الحفاظ على كرامته من الكتاب والسنة.
وفي غير هذه الحالة يصح البيع مع أن البائع لا يملك أعضائه كما تقدم، كما أن الذي ينتقل بالبيع هو السلطة لا الملكية، نعم تتحقق المالية في المبيع، وقد تحقق أن المال قد يتحقق دون تحقق الملكية. (مصباح الفقاهة للمحقق الخوئي ج2 ص302).
والحكم المتقدم بجواز البيع إنما يختص بالبالغ العاقل الرشيد، وأما مع فقدان البلوغ أو الرشد، فالقاصر لا يملك حق التصرف في ممتلكاته التي هي دون ذلك، فبالأولوية القطعية لا يملك الولاية على التصرف على أعضائه إلى هذا الحد،
وأما بالنسبة لجواز التبرع أو البيع رضا الولي، ففي المسألة حينئذ عدة فرضيات :
الأولى : أن يتوقف عليه إنقاذ نفس محترمة على نحو الانحصار، دون أن يستلزم نقل الأعضاء الضرر ولا الحرج. فقد يقال بالجواز أو الوجوب لعموم ما دل على لزوم إنقاذ النفس المحترمة من الهلاك، إلا أن يُعترض على شمول العمومات والإطلاقات لمثل هذا المورد، كما أنه قد يقال بأن ما دل على ولاية أولياء الصغير أو السفيه ليس له عموم أو إطلاق يشمل مثل هذا المورد.
الثانية : أن لا يكون ذلك مما تتوقف عليه إنقاذ نفس محترمة، ولعل الأقرب في هذه الصورة هو القول بالحرمة، خصوصاً بعد كون ذلك مخالف لمصلحة المنتقل منه، بل قد يقال بأن ما دل على الولاية لا يشمل مثل هذه الموارد.
الثالثة : أن يتوقف عليه إنقاذ نفس محترمة لا على نحو الانحصار، فحينئذ لا إشكال في أن غيره مقدم عليه، مضافا لما هو الصحيح من أن ما دل على ولاية أوليائه لا يشمل مثل هذه الموارد. والأدلة إنما تنصرف لما عدا ذلك.
التبرع أو البيع بعد الوفـاة
وما تقدم كله إنما هو بالنسبة للتبرع أو البيع حال حياة المتبرع أو البائع، وأما بعد الوفاة ففي المسألة عدة فرضيات، ومن أبرزها ما يلي:
1- التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لمن هو في حاجة إليها (باستثناء الكافر الحربي)، وقد أفتى عدة من الفقهاء منهم السيد الخوئي بجواز ذلك، بل استحبابه، ونفاذ الوصية، ولزوم العمل بها، ويدل عليه ما تقدم من دلالة قاعدة السلطنة على ذلك.
ومع هذا فقد يشكل الأمر فيما لو منع الورثة من ذلك، وقد قيد بعض الفقهاء نفاذ مثل هذه الوصية برضا الورثة، وأنه لا يجوز تنفيذها مع صدور المنع منهم، وهذا الأمر يتوقف على فهم ما دل على ولاية أولياء الميت بعد وفاته، وإذ تم التوصل إلى أن نفاذ ما يوصي به الميت بعد وفاته بالنسبة لأعضائه هو نفس نفاذه بالنسبة لبعض شئون الدفن، إذا كان من المال الذي يمكن التصرف فيه بعد موته، كما يُستفاد ذلك من عبارات بعض الفقهاء، فحينئذ لا يمكن للأولياء المنع عن تنفيذ الوصية، وأما إذا قلنا بقصور الأدلة عن نفاذ وصيته على أعضائه إلى هذا الحد بعد الموت، فحينئذ قد يُقال بلزوم رضا الورثة لأن الولاية على جسد الميت تنتقل إليهم بعد الموت.
يقول المحقق الكبير الفقيه المجاهد الإمام السيد محسن الحكيم في مستمسك العروة الوثقى بشأن ولاية الورثة:
((فالظاهر من النصوص مجرد جعل الولاية بلا جعل حق للولي، بحيث تكون إضافة خاصة بين الولي وشئون التجهيز على نحو تكون تلك الشئون مملوكة له))
إلى أن قال: ((وبالجملة، الظاهر من النصوص والفتاوى أنّ المجعول هو مجرد الولاية على الشئون المتعلقة بالميت التي هي من الأحكام لا الحقوق، نظير السلطنة المجعولة للمالك على ماله...)).
وحاصل ما أفاده أن المستفاد من أدلة ولاية الأولياء ليس مطلق الموارد، وإنما تختص بما عدا موارد الحقوق.
وظاهر كلام الشيخ مرتضى الأنصاري أن الوارث أولى بالميت في جميع الأمور إلا ما خرج بالدليل.
وعلى أي فالبحث في حدود ولاية الأولياء بحث واسع لا يسعه مثل هذا المختصر.
ويبقى في المسألة إشكال آخر، وهو أن ما دل على لزوم دفن الميت ومواراته، يقتضي لزوم دفن أعضائه أيضا. ويمكن الجواب عنه:
أولا : بعدم انصراف الأدلة لمثل هذه الموارد.
ثانياً: المستفاد من الأدلة أن لزوم الدفن والمواراة إنما هو من جهة حفظ حرمة الميت، ولا تنافي بين زراعة الأعضاء وحرمة الميت، نعم لا إشكال في الحرمة لو تحقق التنافي في مورد من الموارد.
2- بيع الأعضاء بقبض الثمن حال حياته.
وقد اختلف الفقهاء في حكم المسألة على قولين، وقد يُستدل على صحة هذا البيع بما دل على سلطة الناس على أنفسهم إلا ما خرج بالدليل، وبقبض الثمن حيث يصح البيع تنتقل الولاية بمجرد الوفاة على العضو التي تمت المعاوضة عليه، وبمقتضى صحة البيع لا يحق للأولياء المنع، وقد يُقال بأن البيع يتوقف على إجازة الأولياء لسلطتهم بعد الوفاة ، وأنه يكون كبيع الفضولي، ولكنه في غاية البُعد، وتفصيل الكلام في هذه المسألة لا يسعه هذا المختصر.
التبرع أو البيع لغيـر الكافر الحربي
والتبرع أو البيع في هذه الصورة تارة يكون لإنقاذه من الموت أو الضرر وأخرى بدونه، وتارة يكون نقلا الأعضاء موجبا لضرر المتبرع أو البائع أو يكون موجباً لوقوعه في الحرج، وأخرى لا يوجب ذلك.
فإذا كان البيع أو التبرع موجباً لإنقاذ حياة المنتقل إليه ولا يوجب هتكاً ولا توهيناً للمنتقل منه، ولا يستلزم الضرر أو الوقوع في الحرج فقد يُقال بالجواز سواء بالنسبة للتبرع أو البيع، لما دل على السلطنة كما تقدم، ولصحة انعقاد مثل هذا البيع عقلائياً، ولعدم المانع من الإحسان للكافر غير الحربي.
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم:
{لاَ يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ*إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ} (الممتحنة/8،9).
وعلى ضوء هذه الآية الكريمة عدة من الفقهاء بصحة الوصية للكافر غير المحارب.
يقول الشهيد الثاني في شرح اللمعة:
((تصح الوصية للذمي وإن كان أجنبياً ، للأصل والآية والرواية بخلاف الحربي وإن كان رَحماً)).
وقال ابن حزم الظاهري في المحلى:
((والوصية للذمي جائزة ولا نعلم في هذا خلافاً)).
وهذه بعض التفاصيل بشأن التبرع بالأعضاء وبيعها ، وتمام الكلام فيها لا يسعه مثل هذا المختصر.
مع الفقهاء المتقدمين الذين حكموا بحرمـة بيع الأعضاء
يقول العلامة شمس الدين محمد بن عبد الله بن تمرتاش الغزي الحنفي في تنوير الأبصار بشأن بيع أعضاء الإنسان:
((والآدمي مُكرم شرعاً وإن كان كافراً، فإيراد العقد وابتذاله به، وإلحاقه بالجمادات إذلال له)).
وقال العلامة ابن عابدين الحنفي بعد أن نقل هذه العبارة عنه:
((أي غير جائز، وبعضه في حكمه، وصرّح في فتح القدير ببطلانه)).
وقال العلامة الحصكفي الحنفي في الدر المختار أثناء حديثه عما لا يجوز بيعه:
((وشعر الإنسان لكرامة الآدمي ولو كان كافراً، ذكره المصنف وغيره في بحث شعر الخنزير)).
وقال العلامة الكاساني الحنفي في بدائع الصانع:
((وأما عظم الآدمي وشعره فلا يجوز بيعه ، لا لنجاسته ، لأنه طاهر في الصحيح من الرواية ، لكن احتراماً له ، والابتذال بالبيع يُشعر بالإهانة ، وقد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : لعن الله الواصلة والمستوصلة)). (قال العلامة إبن الأثير في النهاية: وفيه أنه لعن الواصلة والمستوصلة، الواصلة التي توصل شعرها بآخر زور، والمستوصلة التي تأمر من يفعل بها ذلك، وروي عن عائشة أنها قالت: ليست الواصلة بالتي تعنون، ولابأس أن تعرى المرأة عن الشعر فتصل قرنا من قرونها بصوف أسود، وإنما الواصلة التي تكون بغياً في شبيبتها، وإذا سنّت وصلتها بالقيادة. وقال أحمد بن حنبل لما ذكر ذلك: ماسمعت بأعجب من ذلك.)
وقال ابن قُدامة الحنبلي في المغني:
((وإنما حرم بيع الحر لأنه ليس بمملوك وحُرم بيع العضو المقطوع لأنه لا نفع فيه)).
أقول:
فتوى المذكورين من علماء الأحناف والحنبلة وكذا فتاوى غيرهم إنما تنطبق في تلك الأزمنة انطباقا تاما لفقدان المنفعة المحللة المقصودة التي هي ضابطة البيع، ولأن البيع بتلك الظروف يستوجب الإهانة والهتك التي يحرم حتى بالنسبة للحيوانات، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المثلة ولو بالكلب العقور، فيدور المدار مدار تحقق الهتك ووجود المنفعة المحللة أو المقصودة أو انتفائها، وعليه فالأدلة المذكورة ليست عامة تشمل سائر الموارد كما هو واضح.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
ذو القعدة الحرام سنة 1414 هجري قمري
..............................
فهل علمت الآن لماذا افتوى الميرزا جواد التبريزي حفظه الله بعدم الجواز ؟؟
ولو انك قرأت هذا من قبل ونقلت الفتوى نقلاً صحيحاً لأختصرت علينا كل هذه المشقة
____________
النقطة الثالثة
لماذا لم تعترض على السيد الخوئي لانه حرم التبرع بالعين ؟؟
لماذا لم تقل (( ماذا لو إحتاج الخوئي نفسه إلى عين ‘ هل سيبقى على فتواه ؟ )) ؟؟
سيدي الكريم لا تنظر بعين واحدة ولا تخف في الله لومة لائم
فكأنك خائف ان يثور ضدك الناس ولهذا تظاهرة وكأنك لا ترى الا بعين واحدة
____________
النقطة الرابعة
ينقل لكم خادمكم ابو القاسم فتاوى العلماء الاجلاء ننتظر التطبيق مثلما طبقها - السيد لا يوجد - على الميرزا التبريزي (( القاعدة التي بيناها في النقطة الثالثة ))
هل يجوز التبرع بالأعضاء ـ حال الحياة ـ لشخص محتاج إليها أو جهة وهل يجوز البيع ؟ وما هو الحكم إذا توقفت حياة الآخر على هذا العضو المباع أو المتبرع به ؟
- لا يجوز إلا إذا لم يكن ضررا للبائع , أو كان في البيع أهمية عظمى للمشتري و كذلك التبرع. (الشيرازي)
المسألة الثانية : هل يجوز التبرع أو البيع لعين واحدة من إنسان حي لحي آخر ؟
- كالسابق. (الشيرازي)
- يجوز إذا لم يكن في قطعه ضرر بليغ كإحدى الكليتين بتشخيص الأخصائي ولا يجوز في غيره كإحدى العينين . وفي الفرض الأول يجوز أخذ مال مقابل ذلك ولا فرق بين توقف الحياة وعدمه .(السيستاني 1-2)
****************************
تحرير الوسيلة – الإمام الخميني – عليه الرحمة - ج 2 ص 624 :
مسألة 5 - لا يجوز قطع عضو من الميت لترقيع عضو الحي إذا كان الميت مسلما إلا إذا كان حياته متوقفة عليه ، وأما إذا كان حياة عضوه متوقفة عليه فالظاهر عدم الجواز ، فلو قطعه أثم ، وعليه الدية ، هذا إذا لم يأذن في قطعه ، وأما إذا أذن في ذلك ففي جوازه إشكال ، لكن بعد الإجازة ليس عليه الدية وإن قلنا بحرمته ، ولو لم يأذن الميت فهل لأوليائه الإذن ؟ الظاهر أنه ليس لهم ذلك ، فلو قطعه بإذن الأولياء عصى وعليه الدية .
مسألة 6 - لا مانع من قطع عضو ميت غير مسلم للترقيع......
مسألة 7 - لو قلنا بجواز القطع والترقيع بإذن من صاحب العضو زمان حياته فالظاهر جواز بيعه لينتفع به بعد موته ، ولو قلنا بجواز إذن أوليائه فلا يبعد أيضا جواز بيعه للانتفاع به ، ولا بد من صرف الثمن للميت إما لأداء دينه أو صرفه للخيرات له ، وليس للوارث حق فيه .
****************************
أجوبة الاستفتاءات– المرجع القائد الخامنئي – دام ظله - ج 2 ص 76 :
س 210 : نظرا لأهمية ترقيع الكلية في إنقاذ حياة المريض فان الأطباء يفكرون في إنشاء بنك للكلى وهذا يعني أن الكثير من الأشخاص سيبادرون اختيارا إلى إهداء أو بيع الكلى ، فهل يجوز بيع أو إهداء الكلية أو أي عضو آخر من أعضاء البدن اختيارا ؟ وما هو حكم ذلك عند الضرورة ؟
ج : لا مانع من مبادرة المكلف حين الحياة إلى بيع أو إهداء كليته أو أي عضو من بدنه لاستفادة المرضى منها بل قد يجب ذلك فيما لو توقف عليه إنقاذ النفس المحترمة إذا لم يترتب عليه أي حرج أو ضرر على نفس الشخص .
س 212 : أود التبرع بأعضائي والاستفادة من جسمي بعد وفاتي ، وقد أطلعت المسؤولين على رغبتي هذه فطلبوا مني تسجيلها في الوصية وإخبار الورثة بذلك ، فهل يحق لي ذلك ؟
ج : لا بأس في الاستفادة من بعض أعضاء جسد الميت لترقيعها ببدن شخص آخر لإنقاذ حياته أو لعلاج مرضه ، ولا مانع من الوصية بذلك باستثناء الأعضاء التي يصدق على فصلها عن جسد الميت عنوان المثلة ، أو يوجب قطعها منه هتك حرمة الميت عرفاً .
س 214 : هل يجوز بيع الأعضاء من الأشخاص المحتاجين لها ؟
ج : لا بأس به إذا لم يكن فيه ضرر تجب مراعاته ولاسيما إذا توقف حفظ النفس المحترمة عليه.
****************************
توضيح المسائل – المرجع الشيخ بهجت – دام ظله -
( 2207 ) يجوز للمسلم أن يعطي عضواً من أعضاء بدنه – كالكلية مثلاً – إلى مسلم آخر , أو يوصي بانتزاع ذلك العضو من بدنه بعد موته و إعطائه للآخر , سواء كان ذلك مجاناً أم بعوض , بشرط أن يتوقف نجاة المسلم المريض على ذلك و لا يمكن تهيئة ذلك العضو من بدن الكافر .
****************************
استفتاءات – المرجع الشيخ الفاضل اللنكراني – دام ظله -
(الاستفتاء رقم 236) : ما هو رأي سماحتكم في مسألة التبرع بالأعضاء مثل الكلى وغيرها من الحي إلى الحي أو من الميت إلى الحي وهل يشترط أن يوصي الميت حال حياته بذلك؟
الجواب: إذا كانت حياة المسلم متوقفة على إعطاء ذلك العضو ولا يمكن الوصول إليه من الكافر ولم يكن لإعطائه ضرر معتدّ به على المعطي فلا بأس به. وهكذا يجوز إعطاء العضو من الميّت ولا يتوقّف ذلك على وصيّته. نعم وجب أخذ دية ذلك العضو ومصرفه في الخيرات.
****************************
توضيح المسائل – المرجع الشيخ ناصر مكارم الشيرازي – دام ظله -
(المسألة 2444): وصل القلب أو الكلية أو الأعضاء الاُخرى بانسان آخر جائز، سواءً كان ذلك العضو قد أخذ من إنسان حي أو ميّت، وسواءً كان ذلك الميّت مسلماً أو غير مسلم، ولكن لا يجوز إقتطاع العضو من بدن الميّت المسلم ووصله ببدن إنسان آخر حي إلاّ أن تتوقّف حياته على هذه العملية، وكذلك إذا توقف حفظ عضو مهمّ في الإنسان كالعين على هذه العملية، وعلى كلّ حال فالأحوط فيما لو تمّ قطع العضو من الميّت المسلم دفع ديّة قطع العضو طبقاً لما ورد في الكتب الفقهية المفصّلة.
(المسألة 2445): لو أذن الميّت في حال حياته بأن تقطع بعض أعضائه ويتمّ وصلها لأشخاص آخرين، أو أذن أولياء الميّت بعد وفاته بذلك، فلا يتغيّر حكم الديّة وسائر الأحكام المترتّبة على ذلك والأحوط دفع الديّة على كلّ حال.
(المسألة 2446): قطع العضو من بدن إنسان حي ووصله بإنسان آخر كما هو المتعارف في وصل الكلية حيث يتمّ إقتطاع أحد كليتي شخص سالم ووصلها ببدن إنسان قد فسدت كليتيه كلاهما، فهذا العمل يجوز في صورة ما إذا رضي صاحب الكلية ولم تتعرّض حياته إلى الخطر، والأحوط فيما لو أخذ مبلغاً من المال أن يأخذه في مقابل إذنه في أخذ عضو من أعضائه لا في مقابل نفس العضو.
****************************
منهاج الصالحين - المرجع الخوئي – عليه الرحمة - ج 1 ص 426 :
( مسألة 39 ) : لا يجوز قطع عضو من أعضاء الميت المسلم كعينه أو نحو ذلك لإلحاقه ببدن الحي ، فلو قطع فعليه الدية . نعم لو توقف حفظ حياة مسلم على ذلك جاز ، ولكن على القاطع الدية ، ولو قطع وارتكب هذا المحرم فهل يجوز الإلحاق بعده ؟ الظاهر جوازه ، وتترتب عليه بعد الإلحاق أحكام بدن الحي نظر إلى أنه أصبح جزءا له . وهل يجوز ذلك مع الإيصاء من الميت فيه وجهان : الظاهر جوازه ولا دية على القاطع أيضا .
( مسألة 40 ) : هل يجوز قطع عضو من أعضاء إنسان حي للترقيع إذا رضي به ؟ فيه تفصيل : فإن كان من الأعضاء الرئيسية للبدن كالعين واليد والرجل وما شاكلها لم يجز . وأما إذا كان من قبيل قطعة جلد أو لحم فلا بأس به . وهل يجوز له أخذ مال لقاء ذلك ؟ الظاهر الجواز .
( مسألة 42 ) : يجوز قطع عضو من بدن ميت كافر أو مشكوك الإسلام للترقيع ببدن المسلم ، وتترتب عليه بعده أحكام بدنه ، لأنه صار جزءا له ، كما أنه لا باس للترقيع بعضو من أعضاء بدن حيوان نجس العين كالكلب ونحوه ، وتترتب عليه أحكام بدنه وتجوز الصلاة فيه باعتبار طهارته بصيرورته جزءا من بدن الحي .
****************************
صراط النـجاة - ج 2
سؤال 968 : في الدول الأجنبية ، يوجد الآن بعض البنوك لأعضاء الإنسان ( كبنوك القرنية مثلا ) هل يجوز للمسلم أن يشتري بعض الأعضاء من تلك البنوك إذا كان محتاجا لها ، وهل يجوز للمسلم أن يشتري بعض الأعضاء من الكافر إذا كان يحتاج لها ؟
الخوئي : نعم يجوز إن كانت تنفع المشتري أن يقتني بغير عنوان البيع ، فيدفع ثمنا لأخذها ولا يقصد الشراء به .
التبريزي : لا يجوز الشراء ، نعم لا بأس بإعطاء المال للاستيلاء عليه ، كما لا بأس باستعماله إذا كان جزء باطنيا ، كالكلية والطحال ، والله العالم .
صراط النـجاة - ج 3
س 597 : هل يجوز للإنسان أن يبيع بعض أجزاء بدنه اختيارا ؟
الخوئي : لا يجوز بيعها ، لعودها ميتة عند تحويلها ، ولكن يجوز أخذ مال مقابل جعلها تحت اختيار المستفيد بها ، في غير الأجزاء الرئيسية للإنسان ، كاليد والرجل والعين ، فلا يجوز إعطاؤها أصلا ، والله العالم .
التبريزي : يعلق على آخر جوابه ( قدس سره ) : بل في الأجزاء الغير الرئيسية إشكال ، كالأجزاء الرئيسية ، إذا عد جناية على النفس كالكلية مثلا .
س 814 : إذا لم يوص زيد بالتبرع بشيء من أعضاء جسمه ( كالكلية أوالقلب . . . ) فهل يجوز لوليه أن يتبرع بشيء من هذه الأعضاء ( بعد موت زيد ) لمريض محتاج لذلك ، بدون مقابل مادي أو بمقابل مادي ؟
الخوئي : ليس للولي التصرف في جسم المتوفى بذلك ، والله العالم .
س 816 : رأيكم أنه يجوز للإنسان أن يوصي بالتبرع ببعض أجزاء جسده لمن يحتاج إليها ، فهل يكون الموصي حينئذ مأجورا ومثابا على عمله المذكور ؟
الخوئي : إذا كان بقصد القربة طبعا يكون مثابا ومأجورا ، والله العالم .
التبريزي : في مشروعية هذه الوصية وجواز تنفيذها اشكال ، نعم إذا كان الميت محكوما بالكفر فلا بأس بتشريح جسده وترقيع عضوه ببدن المريض المحتاج إذا كان جزءا باطنيا من غير فرق بين الوصية بذلك وعدمها .
س 817 : لو فرضنا عدم وجود من يحتاج إلى هذا العضو حين موت الموصي ، فهل يجوز أخذ العضو ليحفظ مدة معينة - على فرض إمكان ذلك علميا وطبيا - ويعطى لمن يحتاجه بعد ذلك ؟
الخوئي : لا يجوز ذلك ، والله العالم .
التبريزي : لا يجوز ذلك حتى مع الوصية بذلك ، على ما تقدم .
س 818 : إذا لم يوص الإنسان بإعطاء شيء من أعضاءه ، وفرضنا وجود مريض يحتاج إلى عضو من أعضاء الميت ، ليستطيع هذا المريض أن يعيش ، أو يخرج مما هو فيه من المشقة الشديدة والألم ، فهل يجوز أخذ العضو من الميت ، لهذا المريض بموافقة ولي الميت ؟
الخوئي : يجوز فيما توقفت حياة المؤمن على ذلك ، والله العالم .
التبريزي : يعلق على جوابه ( قدس سره ) : بل في صورة التوقف أيضا اشكال .
س 821 : إذا توقفت حياة إنسان على بذل دم له ، أو إعطاؤه جزءا من جسم آخر ، مثل كليته ، هل يجب ذلك كفائيا أم لا ؟
الخوئي : أما بذل الدم فيجب على من لا يتضرر به ، وأما بذل الكلية ونحوها فلا ، والله العالم .
التبريزي : يضاف إلى جوابه ( قدس سره ) : بل لا يجب إعطاء جزء من البدن مطلقا ، ولو لم يكن جزءا رئيسيا ، بل في جواز الإعطاء إشكال فيما يعد ظلما على النفس ، أو صار الجزء المعطى جزءا ظاهريا من بدن الآخر .
س 822 : هل يصح للشخص بيع كليته ، أو جزءا من بدنه للآخرين ؟
الخوئي : يجوز ذلك بالنسبة إلى الأعضاء غير الرئيسية كقطعة لحم ، ولا يجوز في الرئيسية كالكلية ، والله العالم .
التبريزي : البيع المزبور باطل ، بل في جواز الإعطاء إشكال كما تقدم .
س 823 : هل يجوز للشخص أن يتبرع بأجزاء من بدنه في حياته إذا كانت لا تضر بحياته كالكلية ، وهل يصح التبرع بعد وفاته ؟
الخوئي : ليس له التبرع بمثل ذلك من الأعضاء الرئيسية في حياته ، ويجوز الإيصاء به بعد الوفاة ، والله العالم .
التبريزي : يعلق على جوابه ( قدس سره ) : لا أثر للوصية في مثل ذلك .
****************************
منهاج الصالحين - المرجع السيستاني – دام ظله - ج 1 ص 458 :
مسألة 58 : لا يجوز قطع عضو من أعضاء الميت المسلم كعينه أو نحوها لإلحاقه ببدن الحي ، فلو قطع فعلى القاطع الدية . وهل يجوز الإلحاق بعد القطع أو يجب دفن الجزء المبان ؟ لا يبعد الثاني . نعم ، لا يجب قطعه بعد الإلحاق وحلول الحياة فيه .
مسألة 59 : إذا توقف حفظ حياة المسلم على قطع عضو من أعضاء الميت المسلم لإلحاقه ببدنه جاز القطع ، ولكن تثبت الدية على القاطع على الأحوط ، وإذا ألحق ببدن الحي ترتبت عليه بعد الإلحاق أحكام بدن الحي ، نظرا إلى أنه أصبح جزءا منه .
مسألة 60 : هل يجوز قطع جزء من الميت المسلم لإلحاقه ببدن الحي إذا كانت حيا عضوه متوقفة عليه ؟ الظاهر عدم الجواز .
مسألة 61 : إذا أوصى بقطع بعض أعضائه بعد وفاته ليلحق ببدن الحي من غير أن تتوقف حياة الحي على ذلك ، ففي نفوذ وصيته وجواز القطع حينئذ إشكال ، ولكن الأظهر عدم وجوب الدية على القاطع .
مسألة 62 : هل يجوز قطع جزء من إنسان حي للترقيع إذا رضي به ؟ فيه تفصيل : فإنه إذا كان قطعه يلحق ضررا بليغا به - كما في قطع العين واليد والرجل وما شاكلها - لم يجز ، وإلا جاز - كما في قطع قطعة جلد أو لحم أو جزء من النخاع ونحوه - . وهل يجوز أخذ مال إزاء ذلك ؟ الظاهر جوازه .
مسألة 64 : يجوز قطع عضو من بدن ميت كافر غير محقون الدم ، أو مشكوك الحال للترقيع ببدن المسلم ، وتترتب عليه بعده أحكام بدنه ، لأنه صار جزءا له ، كما انه لا بأس بالترقيع بعضو من أعضاء بدن حيوان نجس العين - كالكلب ونحوه - وتترتب عليه أحكام بدنه ، وتجوز الصلاة فيه باعتبار طهارته بصيرورته جزءا من بدن الحي بحلول الحياة فيه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادمكم الاحقر
ابو القاسم
غريب امرك ياغدير
كيف تستطيع الخوض في هذه الامور والعراق يمر هذا اليوم بالتحديد بظروف لايعلمها الا الله ،
تابع بارك الله فيك بهذه المواضيع ، تابع ، تابع حتى ترضوا ،
وخلي اولاد العهر القادمين من الاردن وسوريا يفجروكم كل يوم وليلة لانكم تستحقون اكثر من ذلك بنظرهم ونظر مرشدهم في احد مساجد الاردن وهو يرسل المغرر بهم من الشباب للقيام بهذه التفجيرات .
اكتب عن محنة العراق ، وكأن محنة العراق توقفت عند التبريزي
الذي اقسم هنا ان لا احد يعرفه في العراق
اكتب سلمك الله فكتابة هذه المواضيع ستدخلكم الجنة ولاادري لما رفعت الموضوع في شهر رمضان بالذات
بارك الله فيك وكأن التهجم على فضل الله في هذا الشهر الفضيل سيعطي ضعف الحسنات
على فكرة وزير خارجية سوريا المخابرات يقول ، ان سوريا دولة فقيرة ولا تستطيع منع الفلسطينين بالتوجه للعراق . الا يعني اعترافا ضمنيا بمسؤولية سوريا بالعمليات الارهابية الاخيرة ضد شعبنا العراقي المظلوم .
فانا لله وانا اليه راجعون
كل الحب للعراق واهله اللهم وفق احرس هذه الديار واهلها بحق محمد وال محمد
اللهم اني صائم
قلنا سابقا ان هذه الماضيع التي يتهجم بها الاخرين على تاج راسهم السيد فضل الله حفظه الله قد اكل عليها الدهر وشرب وان السيد قد امتدت افكاره وتروج في وسط الناس ويتكاثر مقلديه وخصوصا الذين لايوجد لهم خمس سنوي لقلة الحال وان التسقيط لا ينفع مع السيد والتلاعب بالدين لاسقاط السيد لا يجدي ولايسمن من شيئ
واخيرا قد فتح السيد فضل الله فتحا للمسلمين لتوحيدهم في موضوع الرؤية وتحديد الشهور القمرية على الطريقة الفلكية العلمية وهذا ما اخذت تعمل به حتى السعودية وستشهد السنوات القادمة اتحادا اكثر في هذا الموضوع بين المسلمين ان شاء الله
ومرة اخرى ( افضل الاعمال الورع عن محارم الله ) حديث شريف
سيدي الكريم علي حفظكم الله
ان كل ما يهمني في ردك هو سبب رفع الموضوع
هل هو التهجم على فضل الله ام شيئ آخر ؟؟
هذا لانكم يا سيدي الكريم تقرأون ما تحبون وتتركون الباقي
لقد رفعنا الموضوع بسبب فتاوى التبريزي التظليلية
ومن ثم كيف تقسم بأن ليس هناك عراقي يعرف التبريزي ؟؟
سيدي الكريم لا اعتقد انك سألت كل العراقيين
سيدي الفاضل الكاظمي حفظكم الله ورعاكم
ان ردك لا يتناسب مع ما نطرحه
فردك قلت فيه ان فضل الله تارج رأسنا ولم تأتينا بدليل
فكلامكم ما هو الا محض سطور لا تعبر عن شيئ
خادمكم ابو القاسم