-
مصدر أمنى عراقي : متعاطفون مع النظام السابق تمكنوا من اختراق قوات الأمن
محيط : : GMT 05.00 hours + 2004-08-04 - 14:28:52
مصدر أمنى عراقي : متعاطفون مع النظام السابق تمكنوا من اختراق قوات الأمن
بغداد : أعلن مصدر أمنى مسئول فى مدينة الكوت بجنوب العراق اليوم الاربعاء عن تغلغل بعض من ضباط الشرطة الذين لديهم صلة وثيقة بـ"التنظيمات الارهابية" فى قوات الامن العراقية . وكشف المصدر عن فتح تحقيق حول اسباب الخسائر الكبيرة التى تكبدتها قوات الامن اثر الاشتباك المسلح بين قوة مشتركة من قوات الاحتلال وقوات الامن من جهة ومجموعات مسلحة من جهة اخرى فى شمال مدينة الكوت صباح الاربعاء الماضى . واكد المصدر ان بعضا من ضباط الشرطة المتعاطفين مع النظام السابق الذين وصفهم بالجواسيس لديهم صلات وثيقة بالتنظيمات الارهابية وتمكنوا من اختراق قوات الامن . وشدد المصدر على ان هؤلاء الضباط استجابوا لنداءات الرئيس العرقى المخلوع صدام حسين قبل سقوطه التى دعا فيها اعوانه بالتغلغل فى دوائر الدولة المهمة والتجمعات السياسية والدينية .
70س
http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=59214
-
اعتقال صحافي على الهواء مباشرة
النجف: «الشرق الأوسط» والوكالات
واجه الصحافيون الذين يغطون مجريات الاحداث في النجف وضعا مأساويا امس عندما تلقوا اوامر بحمل امتعتهم ومغادرة المدينة، فيما اعتقل احدهم بينما كان يرسل تقريرا مباشرا على الهواء.
وبثت محطة التلفزيون الايرانية «العالم» صورا مباشرة لتوقيف صحافي عراقي يعمل لديها في مدينة النجف العراقية بعد ظهر امس من قبل الشرطة العراقية. واوقف الصحافي محمد كاظم تحت تهديد مسدس وجه نحوه بينما كان ينقل رسالة مباشرة من على سطح منزل في المدينة التي تشهد مواجهات بين مسلحي تابعين للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر من جهة والقوات الاميركية والشرطة العراقية من جهة. وغادر الصحافيون العراقيون والاجانب مساء امس النجف بامر من الشرطة العراقية التي هددت باعتقالهم ما لم ينفذوا الامر. وابلغ ضابط توجه الى الفندق الذي يقيم فيه الصحافيون «نعطيكم الاوامر بمغادرة المدينة حالا واذا لم تلتزموا بالاوامر فانكم سوف تتعرضون للاعتقال». واضاف ان «المدينة مقفلة من الآن فصاعدا وعلى جميع المتظاهرين الذين حضروا الى المدينة خلال اليومين الماضيين ان يغادروا هم ايضا».
وكان اللواء غالب الجزائري قائد شرطة مدينة النجف الشيعية المقدسة قد دعا امس الصحافيين المحليين والعرب والاجانب الذين يقومون بتغطية المعارك في النجف الى مغادرة المدينة خلال ساعتين لدواع أمنية. وقال الجزائري الذي دعا الصحافيين الى مقر الشرطة «وصلتنا اوامر من الوزير (وزير الداخلية فلاح النقيب) بضرورة خروج كافة الصحافيين المحليين والعرب والاجانب من دون استثناء من المدينة خلال ساعتين»، واضاف «عليكم نقل امتعتكم ومعداتكم واجهزتكم والخروج من المدينة».
-
إلغاء لجان اجتثاث »البعث« وإعادة قياديه إلى وزارة الداخلية
/ بغداد - الوكالات: اصدرت وزارة النقل العراقية امرا وزارياً يقضي بموجبه الغاء لجان اجتثاث البعث في مراكز وتشكيلات الوزارة والسماح لعودة البعثيين الى مناصبهم الوظيفية من جديد. وذكرت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية العراقية ان تعميما قد صدر من مجلس الوزراء العراقي سمح فيه لعودة القيادات البعثية الى الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية العراقية . واوضحت ان مجلس الوزراء العراقي اعتمد على هذه الصيغة لملء اجهزة الوزارة بالقيادات الامنية القديمة التي عملت مع النظام السابق والتي لديها الخبرة الكاملة للتعامل مع الحالات الطارئة كالحالة التي يعيشها العراق حاليا. وواجه هذا التوجه الجديد لاعادة البعثيين الى مناصبهم الوظيفية انتقادات كبيرة من قبل القوى السياسية والوطنية في العراق واستياء منقطع النظير من الشعب العراقي. وقالت شخصيات سياسية عملت لفترات طويلة تحت مظلة (احزاب المعارضة العراقية) ان الحكومة تسير بالاتجاه الذي سيقصم ظهرها ويجعلها عبرة لغيرها لاستهانتها بمطالب الشعب العراقي والقاضية باستبعاد البعثيين المجرمين من اجهزة الدولة وخصوصا الامنية منها. وقال مسؤولون عراقيون في حكومة علاوي توافدوا الى العاصمة البريطانية لندن في اجازات لزيارة عوائلهم انهم يعملون تحت ضغوطات لاتطاق بسبب عودة البعثيين الى السلطة ويشعرون انهم مهددون في كل لحظة من ازاحتهم من المناصب التي اوكلت اليهم بسبب توغل البعثيين مجددا في الدوائر الحكومية. الى ذلك, قام متظاهرون غاضبون امس في مدينة الديوانية باضرام النار في مقر حركة الوفاق الوطني التي يترأسها اياد علاوي رئيس الحكومة العراقية الموقتة كما قاموا بتحطيم النوافذ والواجهة الامامية لمقر الحركة ورفع اللافتة التي تحمل اسم الحركة. وذكر شهود عيان ان المتظاهرين قاموا باطلاق النار على افراد من حركة الوفاق الوطني ورفعوا شعارات مؤيدة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر كما طالبوا بايقاف القتال مستنكرين دخول القوات الاميركية لمدينة النجف. واضاف الشهود ان صباح امس شهد ايضا انطلاق مسيرة سلمية في المدينة سرعان ما تخللتها اعمال عنف واشتباكات مع قوات الشرطة العراقية ما دفعها الى اطلاق عيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين.
http://www.al-seyassah.com/alseyassah/world3.asp
-
02:01 آخــر تحديــــث 2004-08-16
تصاعد القتال مع اتباع الصدر يضعف القوات الأمريكية
واشنطن ثريا سرهدى نلسون:
يبدو أن الوقت قد تأخر كثيراً لكي تكسب الولايات المتحدة مواجهتها مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بعد سلسلة من الفرص التي أضاعتها وأهدرتها على مدى عام لتخفيف واحتواء تأثيره المتنامي، فيما رسمت أكاديمية أمريكية صورة قاتمة ومتشائمة للسياسة الأمريكية الراهنة في العراق خصوصاً، والشرق الأوسط عموماً.
وقالت جوان كول، الخبيرة المتخصصة في دراسات “الشيعة في الإسلام” إن الولايات المتحدة فقدت تأثيرها في الشرق الأوسط، الجميع يكرهنا الآن، رجل الشارع يشعر أن ما يجري هو هجوم على الإسلام. وأصبحت خيارات التعامل مع الصدر غير مجدية، لكن سحق التهديد الذي تمثله ميليشيا “جيش المهدي” قد يؤدي إلى نتيجة عكسية تتمثل في حركة مقاومة شعبية غاضبة. كما ان فرض الاستسلام عليه سيمكّنه من مواصلة كسب المساندة الشعبية وهو ما قد يؤدي إلى مواجهة أكبر وأوسع في المستقبل.
ويقول كثير من الخبراء الأمريكيين والعرب إن التخلص من مقتدى الصدر بجهود عراقية أو محاولات بقيادة عراقية هو الأمر الوحيد الذي يعطي الأمل في إنهاء الأزمة الحالية بطريقة قد تخدم الحكومة العراقية المؤقتة المدعومة من الأمريكيين، ولكن هذا الأمر يبدو غير واقعي واحتمالات حدوثه ضعيفة، لأن الانطباع السائد في العراق على نطاق واسع هو أن الولايات المتحدة ما زالت تتحكّم بدفة القيادة وتسيطر على زمام الأمور.
وقال مارك ليفاين، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا: “إن رد فعل زعماء الشيعة تجاه أزمة الصدر كان ضعيفاً ومتأخراً”، وإن الصدر (31 عاماً) الذي يتوجه بخطبه وأحاديثه إلى الشباب والفقراء “وجد في المكان المناسب وفي الوقت المناسب وباللغة المناسبة والصوت المناسب، وبتاريخه وأصله ليصبح نجماً لامعاً”.
وقد تجاهلت جموع المصلّين مقتدى الصدر عندما ظهر لإلقاء خطبة الجمعة لأول مرة بعد إسقاط صدام حسين، حيث كان موضع شكوك الكثير من الشيعة العراقيين بأنه قد يكون العقل المدبر والمخطط لمقتل الزعيم الشيعي، الذي كان مؤيداً للأمريكيين عبدالمجيد الخوئي في النجف في ابريل/ نيسان 2003. وحينما شكل الصدر ميليشياته (جيش المهدي) بعد عملية التفجير التي استهدفت الزعيم الشيعي محمد باقر الحكيم في النجف في أغسطس/ آب من العام الماضي، لم يصدر أي رد فعل أو أي تصرف من أي مسؤول أمريكي، ما دفع مسؤولاً في وزارة الخارجية الأمريكية إلى القول إن حركة المقاومة المسلحة التي قادها الصدر لم يكن يتصوّرها أحد.
وامتنعت القوات الأمريكية مرتين عن سحق حركة الصدر وميليشياته، وآخرها في ابريل/ نيسان الماضي، وتراجعت متأثرة بحالة هياج عصبي لدى المسؤولين العراقيين الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن استشهاد الصدر قد يفجر حرباً أهلية في العراق، وهكذا استفاد الصدر من حالة التردد لدى المسؤولين العراقيين والأمريكيين، وزادت شعبيته ليس في العراق فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط حيث تتسابق محطات التلفزيون في عرض صور الجنود الأمريكيين يقاتلون قرب أماكن ومواقع مقدسة وحولها، وتصور الصدر مقاتلاً ثورياً يقاتل من أجل حرية بلاده.
وترى البروفيسورة كول إن الانتخابات المقررة في العراق في يناير/ كانون الثاني المقبل قد تساعد في كبح وضبط حركة المقاومة المسلحة التي يقودها مقتدى الصدر، من خلال إعطاء مزيد من الشرعية للحكومة العراقية، لكنها أكدت أن المقاومة العراقية لن تتوقف أو تنتهي بالكامل إلا بانسحاب القوات الأمريكية من العراق.
* “كي.آر.تي”
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=100353
-
مصادر عراقية للرافدين :
عودة القيادات البعثية الى اجهزة وزارة الداخلية بحجة خبرتهم في معالجة الازمات
بغداد – الرافدين - عباس عبد الرحمن
اصدرت وزارة النقل العراقية امرا وزاريا يحمل الرقم
( 446 بتاريخ 10-08 -2004 ) يقضي بموجبه الغاء لجان اجتثاث البعث في مراكز وتشكيلات الوزارة والسماح لعودة البعثيين الى مناصبهم الوظيفية من جديد.
وذكرت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية العراقية ان تعميما قد صدر من مجلس الوزراء العراقي سمح فيه لعودة القيادات البعثية الى الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية العراقية .
واوضحت نفس هذه المصادر الى ان مجلس الوزراء العراقي اعتمد على هذه الصيغة لملا اجهزة الوزارة بالقيادات الامنية القديمة التي عملت مع النظام السابق والتي لديها الخبرة الكاملة للتعامل مع الحالات الطارئة كالحالة التي يعيشها العراق حاليا.
وواجه هذا التوجه الجديد لاعادة البعثيين الى مناصبهم الوظيفية انتقادات كبيرة من قبل القوى السياسية والوطنية في العراق واستياء منقطع النظير من الشعب العراقي.
وقالت شخصيات سياسية عملت لفترات طويلة تحت مظلة ( احزاب المعارضة العراقية ) ان الحكومة تسير بالاتجاه الذي سيفصم ظهرها ويجعلها عبرة لغيرها لاستهانتها بمطالب الشعب العراقي والقاضية باستبعاد البعثيين المجرمين من اجهزة الدولة وخصوصا الامنية منها.
وقال مسؤولون عراقيون في حكومة علاوي توافدوا الى العاصمة البريطانية لندن في اجازات لزيارة عوائلهم انهم يعملون تحت ضغوطات لاتطاق بسبب عودة البعثيين الى السلطة ويشعرون انهم مهددون في كل لحظة من ازاحتهم من المناصب التي اوكلت اليهم بسبب توغل البعثيين مجددا في الدوائر الحكومية.
http://www.alrafidayn.com/Story/News/N_15_08_04_1.html
-
محكمة في كربلاء تحكم بالسجن على ثلاثة إيرانيين بتهمة الاتجار بالمخدرات
كربلاء ـ أ.ف.ب: أعلنت محكمة مدينة كربلاء ان الإيرانيين الثلاثة الذين القي القبض عليهم قبل ثلاثة اسابيع، حكم عليهم أمس بالسجن لمدة خمس سنوات وشهر واحد، بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وجاء في بيان للمحكمة ان الايرانيين الثلاثة الذين لم يكشف عن هوياتهم، قد ثبت ذنبهم في تهمة الاتجار بالأفيون والهيروين، وسوف يمضون عقوبتهم في سجن في الحلة شرق كربلاء. وأعلن ناطق باسم الشرطة اسمه عبد الرحمن ميشاوي انه تم القاء القبض على الرجال الثلاثة في فندق في كربلاء وبحوزتهم «كمية كبيرة من المخدرات». واختفى دبلوماسي إيراني منذ 4 أغسطس (آب) في العراق، كما تؤكد طهران ان الشرطة العراقية أوقفت الأسبوع الماضي مصطفى دربان رئيس مكتب وكالة الأنباء الإيرانية «ايرنا» في بغداد مع صحافيين عراقيين آخرين يعملان معه.
الشرق الأوسط
23/8/2004
-
حشيش أفغاني وإيراني في البصرة
البصرة: «الشرق الأوسط»
انتشرت في محافظة البصرة ظاهرة تعاطي اعداد كبيرة من الشباب لمادة الحشيشة التي يهربها التجار الايرانيون الى البصرة باستغلال الحدود السائبة هناك.
وابلغ مصدر موثوق في مركز شرطة البصرة، ان الظاهرة استفحلت في الفترة الاخيرة بسبب ازدياد توافد تجار الحشيش الايرانيين الى المدينة، وان هؤلاء يروجون المادة المخدرة في الشوارع الخلفية وبعض البيوتات التي استأجروها لهذا الغرض في شارع (بشار) في البصرة، اضافة الى مناطق في قضاء الزبير، فيما يفضل الشباب حسب المصدر تعاطي هذه المادة داخل سياراتهم الخاصة.
واشار المصدر الى ان الحشيشة ذات المنشأ الافغاني والايراني تباع باسعار عالية على شكل كرات صغيرة تخلط مع تبوغ السكائر ويجري تناولها خلال عملية التدخين
23/8/2004
-
تراجع مستمر للدولة العراقية ... و"الفساد" علني
بغداد - علي عبد الأمير الحياة 2004/08/25
بينما تنشغل الحكومة العراقية في ملف الأمن بما يشكله من تحد واضح لنفوذها, تتراجع هيبة الدولة وتتعاطى مؤسساتها أشكالا علنية من الفساد الإداري والمالي, فيستغل مسؤولون كبار انشغال الحكومة في ضبط الأوضاع الأمنية ليتفرغوا الى عمليات لم يكونوا يقربونها خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين, على رغم ان حالات الفساد كانت بدأت بالظهور بقوة في تسعينات القرن الفائت بعد تراجع مرتبات موظفي الدولة لتقارب الخمسة دولارات شهرياً لمن يشغل مراكز عليا ونحو دولارين للموظفين الصغار.
في دوائر الجوازات يضرب الفساد المالي, فلا يمكن للمواطن ان يحصل على الجواز إلا بعد ان يدفع بين 150 - 200 دولار, ومن دون ذلك عليه ان ينتظر الى ما شاء موظفو الجوازات وعناصر شبكات "تسهيل" الحصول على الجواز الذي صار "حلم العراقيين" بعد ان سجلت أعداد الراغبين منهم في السفر الى خارج البلاد أرقاماً عالية تناسبت مع تصاعد وتائر العنف.
وفي وزارة التجارة يمكن الحصول على كميات كبيرة من المواد الإنشائية الداخلة في البناء والتي تستوردها الدولة وتوزعها على المواطنين بأسعار مخفضة, عبر أوامر رسمية من دوائر الدولة او قيادات الأحزاب تشير الى حاجتها لتلك المواد في إعادة بناء مرافقها, ثم تباع في السوق السوداء وبفارق سعري يقارب عشرة اضعاف السعر الذي باعت به الدولة (وزارة التجارة). وتنطبق هذه الحال على المواد الغذائية, إذ يمكن ان تجد البضائع المستوردة من جانب الدولة لتوزيعها على المواطنين ضمن "البطاقة التموينية" في اسواق "الشورجة" و"جميلة" وغيرهما من كبريات اسواق بغداد والمحافظات.
ولا ينحصر تراجع دور الدولة في "فساد الموظفين" وحسب, بل ان مسلحين "مجهولين" عادة ما يغيرون على مخازن المواد الغذائية والأدوية والإنشائية, ووصل الأمر بـ"المسلحين" انهم سرقوا معدات الكهرباء ومولدات التيار من مؤسسات رسمية كثيرة, مستغلين حاجة المواطنين والقطاع الخاص الى الطاقة الكهربائية التي تعاني انقطاعات كبيرة وتوقف استمرار العمل في مرافق عدة.
وفيما يقرأ المواطن اخباراً عن تشكيل "لجنة النزاهة" في مؤسسات الدولة, يجد وقائع مختلفة على الأرض, فوزارة التجارة قررت حجب مساهمة الشركات العراقية في اعمالها لتحيل العقود الى الشركات الأجنبية حصراً, وهو ما دفع "اتحاد الشركات العراقية" الى تنظيم احتجاج ضد القرار في الأسبوع الماضي.
قطاع العمل التعاوني الذي تشترك في ادارته الدولة الى جانب القطاع الخاص, شهد حالات من الفساد سببت صراعات بين أطراف ادارته, وتعالت أصوات واتهامات من كل جانب. فهناك من المواطنين من يتهم مسؤولين في الحكومة بالسيطرة على اعمال القطاع التعاوني واستغلال منشآته, حتى ان الجمعية التعاونية لمجمع الصالحية السكني قامت بتأجير "الملاجئ" المرفقة بالمجمع الى تجار وأفراد حولوها الى مخازن لبضائع يقول سكان في المجمع ان معظمها مسروق من الدولة.
وسجل اختراق مؤسسات الدولة الجديدة (الشرطة والحرس الوطني) مؤشرا على تراجع هيبة الحكومة, فهناك من عناصر هذه المؤسسات من نفذ عمليات ضد أمن المواطن راوحت بين اغتيال موظفين في وزارة الدفاع (اعلن الوزير حازم الشعلان عن اختراق كبير حتى من عناصر ايرانية لوزارته) ووصلت حد تسليم مسؤولين في الإدارات المحلية الى عناصر مسلحة كانت تعتبرهم رهائن لها كما في حال أبناء محافظ الرمادي عبدالكريم البرجس الذي استقال مقابل عودة ابنائه الذين اختطفتهم عناصر الشرطة في المحافظة.
وفي نقطة الحدود العراقية - الأردنية تسجل مظاهر الابتزاز التي يمارسها موظفو السفر والجمارك حالاً تكاد تختصر تراجع الدولة العراقية, فبرشوة قيمتها 25 الف دينار عراقي (نحو 18 دولاراً) يمكن لعراقي ان يهرب ما يمكنه من نفائس البلاد وذخيرتها من الآثار, ولا يمكن للمواطن ان يحصل على تأشيرة الخروج من دون ان يدفع 5 آلاف دينار, ومع نحو 4 آلاف عراقي يغادرون يومياً يصبح الرقم مستحقاً للابتزاز, بينما ينفذ اصحاب محطات تعبئة الوقود في نقطة حدود "طريبيل" عملية ابتزاز اخرى, فهم يتوقفون عن تزويد السيارات الداخلة الى العراق أو المغادرة بالوقود ويفضلون بيعه الى المهربين الذين ينقلونه الى الأردن وبتسهيل من موظفي نقطة الحدود العراقية.
http://www.daralhayat.com/arab_news/...txt/story.html
-
الكونغرس الأميركي يؤكد فرار 80% من قوات علاوي
60 مليونا لتعويض الشرطة العراقيين الذين سيطردهم الأميركان
واشنطن - محمد دلبح
كشف تقرير أميركي أن أكثر من 80 في المئة من قوات الأمن العراقية التي تلقت أوامر من الحكومة العراقية المؤقتة بمشاركة قوات الاحتلال الأميركي في حربها على مدينة النجف فرت من عملها.
وحذر التقرير الذي أعده مكتب الحاسبة العام التابع للكونغرس الأميركي من أن قوات وزارة الداخلية العراقية المؤقتة تظل غير مستعدة لمحاربة الثوار ورجال المقاومة العراقيين ولا يمكن الاعتماد عليها. وأشار إلى أن قوات الدفاع المدني التي أعيدت تسميتها باسم "الحرس الوطني" لم تدرب لمحاربة الثوار المسلحين بالقذائف الصاروخية والأسلحة الثقيلة.
وقال التقرير إن قوات الأمن العراقية الفعالة تعتبر حاسمة من أجل نقل المسئوليات الأمنية إلى الحكومة العراقية، لكن تلك القوات "أثبتت أنها غير مستعدة لتولي مسئوليات الأمن" من قوات الاحتلال كما تبين من انهيارها في شهر أبريل/ نيسان الماضي أثناء الهجوم على الفلوجة.
ويذكر أن الولايات المتحدة أنفقت 1,2 مليار دولار لإعداد وتطوير قوات أمن عراقية يصل عددها إلى نحو 220 ألفا، وتشمل الجيش والشرطة والحرس الوطني. من جهة أخرى ذكرت مصادر أميركية وبريطانية أن هناك خطة لطرد 30 ألفا من قوات الشرطة العراقية ممن يسببون المشكلات والضباط الذين يعتبرون غير مناسبين للوظيفة.
وقد خصصت الحكومة العراقية المؤقتة مبلغ 60 مليون دولار لدفعها تعويضات إلى من سيتم طردهم من الخدمة في نهاية الشهر الجاري بمعدل 2000 دولار للفرد الواحد. ويقول منتقدون للخطة إنها تنطوي على تكرار الأخطاء التي اقترفتها سلطة الاحتلال بحلها الجيش العراقي عندما تحول نحو 400 ألف جندي ساخطين إلى الشوارع العراقية من دون أن يكون لهم مصدر دخل، وكثير منهم انضموا إلى مقاومة الاحتلال. ونقلت صحيفة "سكوتسمان" البريطانية عن مساعد العميد البريطاني أندرو ماكي الذي يتولى مهمة تدريب قوات الشرطة العراقية الجديدة، الرائد محمود حميد قوله "إنه أمر يتعلق بولائهم، فبعضهم موالون لجيش مقتدى الصدر، وهم يرتدون ملابس الشرطة الرسمية، وعندما نحتاجهم ليكونوا إلى جانبنا يكونون إلى جانب الصدر أو مع المقاومين في الفلوجة. فإذا تخلصنا من 3 آلاف أو 30 ألفا سيكون هناك أناس سيذهبون لهم، فإذا وضعهم المقاومون إلى جانبهم فسيكون هناك 30 ألف عراقي مدربين تدريبا حسنا ويستطيعون استخدام الأسلحة وسيكونون أعداء لنا".
وحمل حميد العدد الكبير للشرطة غير المناسبين وذوي المشكلات إلى سلطات الاحتلال الأميركي الذين لا يعرفون شيئا عن العراقيين. وقال إنه كان هناك الكثير من التركيز على زيادة عدد أفراد الشرطة من دون التركيز على الأشخاص الذين يتم تجنيدهم، مضيفا أن الأميركيين بدأوا بعد الحرب التجنيد ليس لتحسين النوعية بل لتكون لديهم أعداد فقط. وقد أبلغناهم بأننا في حاجة إلى التخلص من الكثيرين من ضباط الشرطة غير المؤهلين. وقال حميد إن الأميركيين أدركوا أخطاءهم فقط عندما بدأوا يفقدون أعدادا كبيرة من الجنود والمعدات من دون ملاحظة أي تحسن في الوضع الأمني.
الوسط 27 - 8 - 2004
http://www.alwasatnews.com/topic.asp...date=8-27-2004
-
تخبط في تخبط !!!!!!! .
:D:: :D:: :D:: :D:: :D::
-
14 ألف عائلة كردية عادت لكركوك والقرى المحيطة بها
هجروا منها في عهد الرئيس السابق صدام حسين
كركوك - ا ف ب: أعلن حسيب روزبياني مساعد محافظ كركوك والمسؤول عن ملف المرحلين والمهجرين ان 14 ألف عائله كردية عادت الى كركوك والقرى والأراضي التي هجروا منها في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين. وقال روزبياني لوكالة فرانس برس ان "ترحيل هذه الاسر جاء بسبب سياسات التعريب التي اتبعها النظام السابق خلال ثلاثين عاما"، موضحا ان عودتها جرت "بصورة تدريجية وطبقا للفقرة 58 من قانون إدارة الدولة المؤقت" الذي أصدره مجلس الحكم الانتقالي. واكد ضرورة "اعادة ضم اقضية كفري وكلر والطوز وجمجمال وعدد من النواحي الى كركوك لانها أجزاء اقتطعت من المحافظة ضمن سياسات التغيير السكاني الظالمة التي ارتكبت بحق الشعب الكردي". واوضح انه "لا يمكن ان يرى الكردي الذي أحرقت ودمرت اكثر من 2500 من قراه، أرضه وداره مسكونة من قبل الآخرين". من جهة أخرى، عقدت لجنة المرحلين وازالة التجاوزات في كركوك أمس اجتماعها الثاني برئاسة اسماعيل الحديدي رئيسها نائب محافظ كركوك. وبحث المجتمعون الذين يمثلون قوات الاحتلال والقنصليتين الأمريكية والبريطانية وممثلي القوميات (العرب والتركمان والاكراد والمسيحيون) في مجلس كركوك. وقال مصدر من المحافظة ان "الاجتماع يهدف الى إيجاد مواقع مؤقتة لعودة المرحلين بدون ان تخضع ملكية هذه الأراضي للتركمان او العرب تلافيا للتوتر الذي قد يحصل ... وتأمين الخدمات الصحية والعلاجية وفتح مركز للشرطة في مواقع المرحلين لمعالجة هذه المشكلة في كركوك". واضاف انه "ستتم مطالبة الحكومة العراقية بتخصيص مبالغ لبناء مجمعات سكنية لعودة المرحلين من التركمان والاكراد". من جانبه، أعلن سهيل نجم السهيل الهاشمي رئيس هيئة فض النزاعات على الملكية في العراق ان الهيئة ستبدأ عملها في الأول من سبتمبر المقبل، لدراسة الطلبات المقدمة من المواطنين الى المحاكم العراقية المختصة. وقال في أول زيارة يقوم بها الى كركوك ان الهيئة التي شكلت خلال وجود سلطة الائتلاف المؤقتة "لا يمكن ان تتدخل في القرارات التي ستصدرها المحاكم العراقية بشأن المنازعات على الملكية". واوضح ان الهيئة "ستعتمد على النظر في القضايا والمشاكل التي حدثت بعد 1968 وحتى ابريل من العام الماضي" وخصوصا "مصادرة الأراضي الزراعية والسكنية من المواطنين من قبل النظام السابق ولأغراض سياسية". وتابع ان الهيئة مستمرة في تسلم الطلبات من المواطنين عبر 26 مكتبا في جميع أنحاء العراق، يعمل فيها 500 موظف حتى 30 يونيو المقبل. وقال نائب محافظ كركوك ان "مكتب كركوك تسلم حتى الان اكثر من 5234 دعوى غالبيتها من مواطنين اكراد وتركمان صودرت او هدمت أملاكهم في عهد الرئيس السابق في إطار سياسته السيئة في كركوك". واكد ضرورة "التمييز بين المواطنين الذين صودرت أملاكهم لاغراض سياسية واولئك الذين صودرت أملاكهم وتلقوا تعويضات لتنفيذ مشاريع عامة تخدم الصالح العام في أراضيهم".
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
-
[align=center]سفير العراق لدى بريطانيا يؤيد التطبيع مع "اسرائيل"
القدس المحتلة “الخليج”، أ.ف.ب[/align]
أشار سفير العراق في بريطانيا في مقابلة نشرتها امس صحيفة “هآرتس” العبرية الى وجود “لوبي قوي” في العراق يؤيد اقامة علاقات دبلوماسية مع “اسرائيل” مشددا في الوقت نفسه على ان من السابق لأوانه حاليا اثارة هذا الموضوع. لكنه أكد رغبته الشخصية في اقامة علاقات مع الكيان وزيارته.
وقال السفير صلاح الشيخلي: “هناك في العراق من يريد اقامة علاقات دبلوماسية مع “اسرائيل”، لكن في ظل الظروف الراهنة، فإن الدفع في هذا الاتجاه قد يكون له تأثير عكسي”. واوضح ان “الوضع في العراق خطير جدا ومتفجر، لذا، انصح مسبقا بتوخي الحذر” في هذا الموضوع. وأضاف: “يجب ايجاد الوقت الملائم لذلك (..) هنالك عدد من المشكلات التي يتعين حلها قبل التطرق الى مسألة العلاقات الدبلوماسية مع “اسرائيل”
وقال الشيخلي ان البحث الرسمي في الموضوع سيتم بعد الانتهاء من الانتخابات في العراق. وذكر ان الحكومة العراقية لم تعتمد بعد أي موقف رسمي بهذا الخصوص. واضاف: “واضح ان الظرف الحالي غير ملائم لفتح ملف اقامة العلاقات الدبلوماسية مع “اسرائيل”، لأن العراق يواجه مشاكل عدة خطيرة في ضوء انهيار مؤسسات الدولة واستمرار النشاطات الارهابية في اراضيه”.
وكانت وزيرة المهجرين في الحكومة العراقية قد صرحت بأن الحكومة ستتخذ قريباً قراراً في شأن اقتراح منح جواز سفر عراقي لليهود الذين غادروا العراق منذ العام ،1948 ومنهم من وصل الى “اسرائيل” اضافة الى تعويضهم مالياً عن الأملاك التي تركوها في العراق.
وكان وزير الخارجية “الاسرائيلي” سيلفان شالوم قد اعلن في يونيو/حزيران الماضي ان “اسرائيل” ترغب في اقامة علاقات دبلوماسية مع العراق، لكن الأمر يتوقف على بغداد
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=104849
2004-09-04
-
المسيئون إلى الناس مجرمون لا مقاومون
-1-
طغى موضوع العراق على العالم منذ ان شنت اميركا جورج بوش "جونيور" حربها عليه في ربيع عام .2003 فهي نجحت في اطاحة نظامه ورئيسه صدام حسين. لكنها فشلت حتى الآن على الاقل في توفير الامن لشعبه او "لشعوبه" اذا جاز التعبير على هذا النحو. وفشلت ايضا في اقامة نظام بديل منه يرضي هذه الشعوب ويشعرها بالامان لحاضرها ولمستقبلها. وفشلت كذلك في الاحتفاظ بالود الذي كنه لها العراقيون الذين كانوا في معظمهم تواقين الى الخلاص من قبضة صدام ونظامه والذين كانوا يعرفون ان ذلك مستحيل من دون "تدخل" خارجي ما. وتسبب فشلها هذا سواء كانت اسبابه اخطاءها وقلة خبرتها وعدم معرفتها الاوضاع في العراق وعدم تقويمها المناخ العام في المنطقة، ام كانت استثمار الخائفين منها داخل العراق وخارجه ولاسيما جواره، تسبب في تحولها قوة محتلة بعدما كان طموحها ان تكون قوة محررة. وفشلت اميركا بوش المذكورة ايضا في تحقيق نوع من الاجماع الدولي على سياستها العراقية قبل الحرب وبعدها الامر الذي سمح لقوى دولية كبرى بمناكفتها وبمعارضتها انطلاقاً من امرين بالغي الاهمية. اولهما، المصالح السياسية والاقتصادية لهذه الدول التي ضربت اميركا بها عرض الحائط. وثانيهما، القيم التي تؤمن بها وفي مقدمها الحرية وحقوق الانسان والتشاور بين الحلفاء وتحديدا الذين منهم ديموقراطيون ورفض الحروب الاستباقية والوقائية والانفراد في القرارات الدولية سواء كانت سياسية او عسكرية. وفشلت اميركا بوش في الافادة من الحرب العسكرية الناجحة على العراق لجلب اخصامها او اعدائها في المنطقة الى "بيت الطاعة". لا بل ساعدهم فشلها هذا على استعمال العراق ساحة لمقاومتها ولمواجهتها على نحو ناجح حتى الآن الامر الذي جعلهم يعتقدون انهم سينجحون في تجنب دخول "بيت الطاعة" هذا. هذا الفشل كله انعكس انقساما حادا عموديا وافقيا داخل اميركا شعبا واحزابا واعلاما ومؤسسات الى فريق يؤيد الحرب ومتابعتها واخر يرفض استمرارها لانها اضرت بالحرب على الارهاب التي وافقوا عليها جميعا بعد ارهاب 11 ايلول 2001 بل لانها حولت العراق ساحة جديدة وكبيرة له. الامر الذي ضاعف من الاخطار عليها مصالح ورعايا في الداخل والخارج. وكذلك لانها ارهقت الاقتصاد الاميركي واعاقت تعافيه او ستتسبب بذلك في وقت غير بعيد.
لذلك كله رأيت ضرورة التوجه وبعد انقطاع دام اكثر من اربعة اشهر الى المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية لمعرفة رأيه في ما يجري داخل العراق الآن وفي انعكاساته على المنطقة وفي المخرج منه او المخارج وذلك نظرا الى سعة علمه وافقه والى عمق معرفته والى اطلاعه اليومي ومن مصادر متنوعة بعضها عراقي على الكثير مما يدور على الساحة العراقية والساحة الدولية هذا فضلا عن قدرته الفائقة على التحليل وتاليا الاستخلاص والاستنتاج. طبعا قد لا "ينبسط" المعنيون باستحقاق الانتخابات الرئاسية في لبنان من ذلك وهم كثر سواء في الاوساط السياسية او الشعبية لانه وحده المستحوذ ذلك على اهتماماتهم. لكن التعرض لموضوع العراق وعلى مدى بضعة ايام مهم لان آثاره لن تقتصر على الداخل فيه وانما تتعداها الى كل المنطقة وربما العالم، وكذلك لان احدا من المتابعين والمعنيين من قرب للحركة الرئاسية في لبنان اذا جازت تسميتها كذلك لا يتوقع حسما لها او بتاً في الايام القليلة المقبلة الا اذا حصلت تطورات مفاجئة وسريعة على استبعادها.
السؤال الاول الذي وجهته اليه كان: "هل تعتقد ان ما يجري في العراق الآن مقاومة وخصوصا في ظل عمليات خطف الاجانب واعدامهم واستهداف ابناء الشعب العراقي ومؤسساتهم"؟ وجوابه كان: "عندما نتحدث عن عمليات المقاومة فلا بد لنا من تحديد المصطلح فاذا كان مصطلح المقاومة يعبّر عن الحركة التي تخطط وتعمل من اجل مواجهة المحتل لاخراجه فقد لا يكون الكثير مما يحصل يدخل في هذا المصطلح، لانه لا معنى لمقاومة تجتاح المدنيين والابرياء بشكل عشوائي، ولا معنى لمقاومة تخطف الاشخاص بطريقة وحشية ولا سيما ممن جاؤوا الى لعراق لتحصيل لقمة العيش او الذين يمارسون الخطف لابتزاز الشركات التي ينتمون اليها وللحصول على فدية لقاء موظفيهم، او الذين يتحركون على اساس ذهنية سلفية تختنق في داخل التعصب المذهبي كما قرأنا لدى بعض الذين ينسبون لجماعة الزرقاوي كمرشدين للفتوى باستحلال قتل الشيعة او الذين يفجّرون المعابد والتي تمثل آخرها بتفجير الكنائس وهو ما يحصل للمرة الاولى في تاريخ العراق.
ان هؤلاء الذين يسيئون للناس المدنيين وللمؤمنين من اي دين كانوا ومن اي مذهب كانوا والذين يقتلون الابرياء، دون حق هم مجرمون وليسوا مقاومين.
ان المقاومة هي التي تخطط لمواجهة المحتل واذا كان البعض يتحدث عن ان قتل الرهائن يمثل ضغطاً على دولتهم او على الشركاء المنتمين اليها والعاملين لها فان هذا النوع من الضغط ليس انسانياً وليس سياسيا لانه يعطي صورة وحشية عن هؤلاء الناس ولا سيما عندما يتطلع الناس والمجتمع الى عوائل هؤلاء والى اطفالهم وأهلهم وهم يتوسلون ويبكون ويتذللون. ان مثل هذا يجعل المقاومة التي يقفون خلفها امراً وحشياً لدى الناس حيث لا يمكن ان يحترمها الرأي العام العالمي الذي يتحمس لقضية العراق ولاخراج المحتل من العراق.
ان مثل هذه الاعمال قد تنتج بعض الايجابيات كما حصل بالنسبة الى الفيليبيين ولكنها لا يستطيع الشعب العراقي ان يحترم مقاومة كهذه ومجالا تجعل العالم العربي والاسلامي يقبلها لانه جُعل واجهة لمنظماتهم ذلك انه يشوّه صورة الاسلام كما يشوه كل صورة عراقية او قومية او غير ذلك.
اننا لا نعتقد ان الكثير مما يحصل في العراق يمكن ان نضعه في خانة المقاومة بالمعنى السياسي التحريري وما الى ذلك".
هل تعتبر ما تقوم به جماعة السيد مقتدى الصدر مقاومة؟
الجواب غداً.
سركيس نعوم
النهار 12 - 8 - 2004
-
هل "مقاومة" مقتدى الصدر مقاومة ؟
-2-
أجاب المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية عن سؤال: هل تعتبر ما تقوم به جماعة السيد مقتدى الصدر في العراق مقاومة؟ قال: "لعلنا اذا اردنا ان ندخل في تقويم هذه الحركة او الظاهرة فانها في دراساتنا لبداياتها لم تكن حركة عنف. لقد كانت كل التصريحات توحي انها اقرب الى السلم منها الى العنف والى السياسة منها الى القتال. ولذلك كانت الطريقة العادية التي يعبّر بها هؤلاء الناس عما يريدونه هي التظاهرات السلمية اضافة الى الصحيفة التي يعبّرون فيها عن آرائهم.
ولكن غالب الظن مع كثير من المعلومات التي نقرأها او نسمعها من خلال الاعلام ان الاميركيين كانوا يحاولون استفزاز هؤلاء الناس باعتقال بعض شخصياتهم او اغلاق صحيفتهم او ما الى ذلك مما يوحي أن الاميركيين لا يريدون في الساحة الشيعية ان يكون هناك تيار يمكن ان يتحول تياراً امنياً او عسكرياً وخصوصا عندما انطلقت هذه الجماعة لتنشىء "جيش المهدي" الذي كان عنوانه عنوان الجيش الاجتماعي السياسي وما الى ذلك. او قامت بايجاد نوع من العمل القضائي من خلال مجلس القضاء او ما اشبه ذلك. ما نستوحيه من بعض الخطوات التي انطلق بها الاحتلال الاميركي وخصوصاً من خلال بريمر انهم يريدون القضاء على هذه الظاهرة او هذه الحركة حتى لا تتطور الى ان تكون حالة شيعية ممانعة بالمعنى الذي قد يتحول حالة عسكرية. ومن هنا - وربما - كان اغلاق الصحيفة او اعتقال بعض الشخصيات اضافة الى التضييق على بعض الاماكن والمواقع تجربة يراد منها اختبار ردّ فعل هؤلاء الناس.
وهكذا رأينا - اضاف المرجع الاسلامي الابرز - كيف تحولت التظاهرات السلمية حركة عنف صغيرة كانت تطالب باطلاق هذا المسؤول او ذاك، او اعادة ترخيص الصحيفة وما الى ذلك. ومن الطبيعي ان التعقيدات الموجودة في العراق اوجدت نوعاً من التواصل بين هذه الحركة والفئات الاخرى تحت عنوان الحركة الاسلامية التي تنطلق في مواجهة الاحتلال الاميركي على اساس الوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة مما اوجد نوعاً من التواصل والتداخل بين الجهات الاسلامية الشيعية والسنية، الامر الذي اعطى هذه الظاهرة افقاً وفتح امامها افقاً جديداً بدأت تتطلع من خلاله الى ابعد من الواقع الذي كانت تتحرك فيه. وقد رأينا تعاظم الاهداف وتصاعدها في النجف وكربلاء وما يتبعهما من المناطق الاخرى التي يمتد فيها هذا التيار ويتحرك. كيف حُلّت المسألة بحل لم يكن جذرياً وبقيت في دور الهشاشة، ان صح التعبير، وانطلقت الامور بوضع اشبه بالحالة السلمية وبدا كما لو ان الحركة كانت تتجه للتحول الى السياسة بدل اختزان العنف. ولكن الاستفزازات الاخيرة التي حصلت من خلال تدخل الاحتلال، هذا التدخل الذي اريد له ان يكون اميركيا بغطاء عراقي من خلال تطويق بيت قيادة هذا التيار وبعض الاعتقالات في بغداد والنجف وغيرهما مما جعل المسألة في تعقيداتها الداخلية والخارجية تنطلق في حركة عنف جديدة وخصوصاً بعد دخول الاميركيين الى النجف وكان المفروض ألاّ يدخلوها حسب ما قيل عن اتفاقات سابقة".
وأضاف المرجع الابرز "بدأت قوات الحكومة الموقتة من الشرطة والدفاع المدني تعتقل بعض جماعات هؤلاء ثم تخطف جماعة من الشرطة مما خلط الامور ولا سيما ان هذا التيار ليس تياراً يمكنك ان تحدد كل عناصره وكل شخصياته، انه تيار جماهيري قد يتسلل اليه بعض العناصر التي كانت تنتمي الى النظام السابق. كما يتهمه خصومه بالكثير من الخطوط التي يحاول البعض نسبتها الى جماعة هذا النظام او الجهات المتعصبة المتشددة هنا وهناك او الى الجهات الساذجة او غير ذلك... وخصوصاً ان الناس ينسبون الى بعض عناصره بعض الاعمال المضرّة بالناس. اضافة الى ان النجف وكربلاء تعتبران من المدن التي تتمول من خلال زوّارها ومن الطبيعي ان وجود هؤلاء في دائرة الفوضى المثارة من خلال الفعل ورد الفعل يجعل اهل هاتين المدينتين معقّدين من هؤلاء لان في ذلك قطعاً لارزاقهم ومنعاً للزائرين من المجيء لجهة الامن، اضافة الى ما نعرفه من دخول المخابرات ولاسيما قوات الاحتلال. ان عنوان هذه الجهات، هو مقاومة الاحتلال، كما ان شعارات هذه الحركة تتحدث عن ان الحكومة المؤقتة منصبّة من الاحتلال وتأتمر بأمره وتنفذ خططه وان المسألة ليست ان القوات العراقية التي لم تبلغ موقع القوة هي التي يراد لها الحفاظ على الامن والسيطرة على الواقع بل ان هذه القوات تمثل غطاء للمحتل وعلى الاقل فان هذا ما يتحدثون به وهو الامر الذي يجعل القضية مواجهة المحتل في هذه المقاومة وخصوصا اننا نجد ان هؤلاء الناس يتحركون في ظروف خطرة ومميتة عندما ينطلق افراد من هؤلاء الشباب ليواجهوا الطائرات في ارض صحراوية وسماء مكشوفة. ان هناك فرقاً بين السلبيات المنسوبة الى هؤلاء والسلبيات المنسوبة الى الفريق الذي اسلفنا الحديث في سؤال الاول عنه. فربما يتهم هؤلاء المنتمون الى هذا التيار ببعض السلبيات من جانب الناس ولكنهم لا يتعمدون قتل المدنيين او الابرياء، وقد تحصل بعض الحالات نتيجة انفعالات معينة او حالات شخصية او ذاتية، ولذلك يمكننا القول بقطع النظر عن الصواب والخطأ وعن وجود خطة حكيمة او مبرمجة ان هذه الحركة او هؤلاء الناس مسكونون بمقاومة المحتل وغير مسكونين بهذه الفوضى المذهبية من جهة والمتشددون من جهة اخرى الى غيرها من المسائل".
اشرتم الى حصول تواصل ما بين "الحركة الصدرية" والجماعات الاسلامية السنية. لكن هذا التواصل بقي هشا او شكليا بمعنى ان احدا لم يلحظ وجود مقاومة عراقية موحدة. كل ما لوحظ كان وجود جهات عدة ترفع شعار المقاومة مع "روزنامة" مختلفة لكل منها. ما مدى صحة ذلك؟
الجواب غداً.
سركيس نعوم
النهار 13 - 8 - 2004
-
العراق ساحة لأميركا وأعدائها
- 3 -
عن التواصل الهش او الشكلي بين مقاومة "الحركة الصدرية" والجماعات الاسلامية السنية "المقاومة" وغياب مقاومة عراقية محددة ووجود "مقاومات" لكل منها روزنامة مختلفة، تحدث المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية قال: "عندما ندرس الوضع العراقي، وقد كنا نتحدث عن المصطلح وبعض خطوط هذا المصطلح في الواقع، ولكن عندما ندرس القضية العراقية، قضية الاحتلال نجد، كما تحدث الكثيرون من الاميركيين، ان احتلال اميركا للعراق جعل الساحة العراقية ساحة للارهاب بصرف النظر عن رأينا في مفهوم الارهاب واصبح كل الذين يحاربون اميركا في العالم يتحركون في الساحة العراقية شاء العراقيون ذلك أم أبوا وهذا ما نلاحظه في الحدود المفتوحة حول العراق لانها حدود لا يمكن ان يضبطها احد ولا يستطيع احد ضبط الصحراء. وهذا امر تعترف به حتى اميركا. ونحن نعرف انه حتى الحدود الاميركية مفتوحة وكذلك الاوروبية فما معنى دخول بعض الناس اميركا واوروبا بطرق غير شرعية؟ لهذا اصبحت الساحة العراقية تختصر كل الساحات التي تنفتح على محاربة اميركا. ولهذا فاننا لا نجد هناك حركة مواجهة للاميركيين في اي بلد آخر بالشكل القوي الذي يتحول مشكلة للاميركيين حتى ان ما يحصل في اليمن او السعودية او ما حصل في المغرب لا يمثل مشكلة كبىرة للاميركيين بالذات وانما يمثل نوعاً من التنفيس عن هذه التعقيدات التي اضاعت مسارها عندما ينطلق خط تفجيرات في مدريد او المغرب او السعودية او في قتل المدنيين. ان هذا النوع من اعتبار العراق الساحة التي تختصر كل الساحات ادى الى نوع من التداخلات المتنوعة، ليس من الضروري ان تكون المسألة جماعة "القاعدة"، وخصوصاً اننا قرأنا، ولا ندري متى، ان الزرقاوي الذي يتهم بالكثير من الاعمال في العراق على خلاف مع "بن لادن" كما يذكر صوابا او خطأ. لان هؤلاء الذين يسمـون المتشددين او السلفيين او غير ذلك لا يمثلون فريقاً واحدا بل يمثلون افرقــاء متعدديـن لهـم اجتهاداتهم المتنوعة. ومن الطبيعـي ان تلتقـي هذه الجهـات الخـارجيـة بالكثيـر من العـراقيين سواء من الذين تضرروا من سقوط النظام او تربّوا على الفكر السلفـي المتشـدد او الذين لا يـزالـون يتحركـون من خـلال الجيش العراقي الذي صودر او صُفّي.
هذا بالاضافة - أضاف المرجع الابرز - الى ان دخول اميركا العراق جعل اميركا على حدود سوريا وايران والسعودية وتركيا. ومن الطبيعي ان هذا الجوار الاميركي لكل هذه الدول جعل هذه الدول تتحوط لنفسها بمختلف الاساليب التي تتحوط بها اميركا لنفسها عندما تجاور دولا اخرى بما فيها المكسيك ومَن تخاف من بعض التيارات فيها او الحركات. الامر الذي جعل اللعبة بين اميركا ودول جوار العراق لعبة القط والفأر باعتبار ان هذه الدول التي تحاول اميركا ان تضغط عليها في خطوط سياسية معينة سواء كانت بعنوان الحرب ضد الارهاب او من خلال اوضاع معينة تتصل بمحافظتها على الحدود العراقية السورية الايرانية التركية. ومن الطبيعي ان هذه الدول تعمل على الحصول على شروط لمصالحها من اميركا كما تريد اميركا ان تحصل على شروط لمصالحها. هذه هي اللعبة الدولية التي لا يمكن احداً ان يلغيها. لم تكن المسألة كما تحدثت الحكومة العراقية الموقتة او مجلس الحكم السابق ان هناك مشكلة بين العراق وهذه الدول. لقد صارت المشكلة بين اميركا وهذه الدول المجاورة للعراق. وهذه الدول تنطلق بطريقة وباخرى للضغط على الوجود الاميركي بالتناغم او غض الطرف وغير ذلك عن كل الفئات التي تريد دخول العراق لمواجهة الاحتلال الاميركي او من جهة العبث بالواقع العراقي بطريقة أو بأخرى".
اتصور - اضاف المرجع الاسلامي الابرز - ان كل هذه المظاهر الشاذة اللاإنسانية او المظاهر المقاومة قد اوجدت وحققت (نصراً) على اميركا لانها ادخلت اميركا في مأزق. فقد كانت اميركا تمنّي العراقيين بالامن والرخاء. وقد اصبحت الآن تواجه العمل المتحرك لحماية جنودها وحماية الحكومة العراقية الموقتة من خلال حماية مراكز الشرطة والدفاع المدني مما جعلها تبرز امام العالم وربما بشيء من المد والجزر حتى لدى الرأي العام الاميركي، وهو ما اوحته تصريحات (المرشح جون) كيري بسحب العدد الاكبر من جنوده في العراق بصرف النظر عن خلفيات الدعوة الرئاسية الانتخابية. وهو ما يعبّر عن القلق في داخل الرأي العام الاميركي في مسألة وجود الجيش الاميركي في العراق. حتى عندما يتحدث عن الخطأ الذي وقع فيه الرئيس بوش في احتلال العراق وإقحامه الجيش الاميركي هناك يوحي بشيء ما من الخطأ الذي يحاول استغلاله في معركته الرئاسية هذا بالاضافة الى نقطة اخرى لا يزال الاعلام يتداولها وحتى بعض السياسيين الاميركيين الذين كانوا في الادارة او الذين خرجوا منها وهو ان الرئيس بوش فشل في الحرب ضد الارهاب بدخوله لاحتلال العراق. لان دخوله لاحتلال العراق جمّع كل الارهاب داخل العراق من جهة وشغل اميركا من جهة عن كل المناطق الاخرى، حيث اصبحت الحرب ضد الارهاب بطريق الوكلاء، بحيث عُهِدَ الى السعودية في ان تحارب الارهاب من خلال امنها الخاص وهكذا بالنسبة الى اليمن وغيرهما... لهذا أتصور ان المسألة سوف تضطر اميركا الى الخروج من العراق، وهذا ما كنت اتفق فيه مع الصحافي البريطاني روبرت فيسك، ولقد قلت له ذلك قبل ذهابه الى العراق وقالها لي عندما زارني بعد عودته من العراق".
كيف تخرج اميركا من العراق اذا صار ساحة للارهاب كما قلتم وساحة تمكن مجموعة من الدول المتضررة من اميركا والساعية للحفاظ على مصالحها تماما مثلما كان لبنان في مراحل سابقة؟ العراقيون صاروا ادوات في شكل من الاشكال. هل هناك لدى الشعب العراقي بكل "اطيافه"، وهذه كلمة لا احبها كثيرا، مكان او قبول ان تصبح مكوناته ادوات وان يصبح وطنه ساحة للارهاب؟
سركيس نعوم
النهار 14 - 8 - 2004
-
أنان يذكّر بمساوئ "التلاعب بالدستور" وسورية تتعاون في العراق لاحتواء القرار
نيويورك، دمشق، بيروت - راغدة درغام، ابراهيم حميدي، وليد شقير الحياة 2004/09/8
شدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على "ضرورة الاحجام عن العبث في الدستور" في تعليقه على قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559 المتعلق بلبنان والانتخابات الرئاسية فيه وانسحاب القوات الاجنبية منه, فيما قلل وزير الخارجية السوري فاروق الشرع من اهمية القرار, بما في ذلك "التقرير الروتيني" الذي سيرفعه انان بعد ثلاثين يوماً على اقراره.
وقال انان, الذي عاد امس من عطلته الى مكتبه في الأمم المتحدة في نيويورك, انه اطلع على قرار مجلس الأمن الذي اعلن تأييده لعملية انتخابية رئاسية في لبنان "وفقاً لقواعد الدستور اللبناني الموضوعة من غير تدخل او نفوذ اجنبي", وان موقفه ازاء "التلاعب بالدستور واضح تماماً".
وذكّر انان الحكومات والافراد بأن "واجبهم الاحجام عن التلاعب بالدستور وبالظروف التي قبلوا بها قبل تسلم السلطة... ويجب عليهم الاّ يغيروا الدستور كي يلائم حاجات فرد واحد".
وتابع انان: "ان الدستور هو الذي يحمي مصالح البلد على المدى البعيد". وكان انان يرد امس على اسئلة الصحافة لدى دخوله مقر الأمم المتحدة.
وفي دمشق, عقد الوزير الشرع مؤتمراً صحافياً امس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات مع الرئيس بشار الأسد. وأوضح الوزير السوري انه لم يطلب خلال الاتصالات الديبلوماسية التي اجراها بعد طرح المشروع الفرنسي - الأميركي على التصويت "من الصين او روسيا الاتحادية استخدام حق النقض لأن سورية لم ترد اي شكل من اشكال التصعيد", وأن المطلوب كان "عدم تأييد مشروع القرار وليس استخدام الفيتو", قبل ان يشير الى ان القرار الرقم 1559 "يجب ان يعطى حجمه الطبيعي" بعد إدخال التعديلات عليه, وأنه "كاد يلحق ضرراً" بباريس وواشنطن.
وعن الفقرة المتعلقة بتقديم أنان تقريراً الى مجلس الأمن بعد مرور 30 يوماً على إقرار القرار الدولي, قال الشرع ان هذا الأمر "انتهى عندما عدل القرار" وحذفت منه فقرة تتضمن التلويح بـ"إجراءات اضافية", لافتاً الى ان التقرير سيكون "روتينياً ولن يمس العلاقات المتينة بين سورية ولبنان", قبل ان يشير الى ان سورية ولبنان "سيشهدان مزيداً من الانفتاح على بعضهما بعضاً لتعزيز العلاقات وتحصينها".
من جهة ثانية, قالت مصادر غربية لـ"الحياة" ان دمشق "تراهن على مقايضة مع الولايات المتحدة الاميركية تقضي بتعاون سورية مع واشنطن في العراق مقابل تراجع الضغوط الاميركية عليها في لبنان". وذكرت هذه المصادر ان الجانب السوري يعتبر ان "الادارة الاميركية تمر في حال ضعف في العراق تجعلها في حاجة الى تعاون دمشق التي أبدت استعداداً لهذا التعاون وستسعى الى تكريسه في المحادثات التي ستجرى مع مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ويليام بيرنز خلال زيارته العاصمة السورية يوم الجمعة المقبل".
وأوضحت المصادر ان المسؤولين السوريين يشددون في احاديثهم هذه الايام على "اولوية التعاون الاميركي - السوري في العراق للتأكيد انهم لا يتوقعون تصاعداً للضغوط عليهم في شأن لبنان استناداً الى قرار مجلس الأمن الدولي. ولهذا السبب يقللون من اهمية التقرير الذي سيضعه موفد لأنان الى لبنان بعد شهر من صدور القرار والذي يصادف في 2 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل, اي اثناء ارتفاع سخونة المعركة الانتخابية الاميركية قبل شهر على عمليات الاقتراع في الولايات المتحدة". وتشير هذه المصادر الى ان لدى دمشق اقتناعاً بأن واشنطن ارادت من القرار الدولي "الضغط على سورية لضمان تعاونها في الشأن العراقي على ان تضع هذا القرار على الرف في حال حصول هذا التعاون, فيما المسؤولون السوريون مستعدون للمساعدة في تسهيل الامور لمصلحة التهدئة في العراق وهم اظهروا قدرتهم على ذلك خلال الفترة السابقة". وذكرت المصادر ان "في استطاعة الولايات المتحدة ان تتعاطى مع القرار الرقم 1559 بنفس طويل, كما فعلت بالنسبة الى قرارات اخرى مثل القرار الرقم 425 الذي بقي من دون تنفيذ 22 عاماً".
الحياة 8 - 9 - 2004
-
أميركا ستنسحب لمصلحة الأمم المتحدة
- 4 -
عن سؤالي: "كيف تخرج اميركا من العراق اذا كان سيتحول ساحة لعمل المتضررين منها ضدها عبرها؟ وهل هناك امكان او قبول لدى مكونات الشعب العراقي لأن تصبح أدوات ولأن يصبح وطنها ساحة للإرهاب"؟ أجاب المرجع الديني الأبرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية قال: "هذه مسألة تحتاج منّا الى تدقيق وهي ان الارهاب دخل العراق تحت شعار محاربة الاحتلال الاميركي. فاذا انسحب الجيش الاميركي، افتراضا، وجئنا لنطرح ملء الفراغ بالأمم المتحدة حيث تشكّل هذه الأمم القيادة ولا تكون مجرّد هيئة تسهّل موضوع الانتخابات أو ما الى ذلك. فإن الشعار الذي حمله اولئك لم يكن ليفسح لهم في المجال للقيام، بثمانين في المئة على الأقل، مما يتحركون فيه لأنهم يعتبرون أنفسهم قد انتصروا على اميركا بخروج الجيش الأميركي او القيادة الاميركية في الواقع من العراق. وخصوصاً اذا رأينا ان الشعب العراقي سواءً من الذين يتحرّكون بالمقاومة العسكرية او بالمقاومة السلمية لا يرتاح الى مسألة الاحتلال، ولا يوافق على ذلك لأن الشعب العراقي حرّ في داخله. فصحيح ان هناك بعض الجهات، ككثير من الشعوب، التي قد تلعب وتستزلم للمخابرات الدولية أو لبعض الالتزامات والارتباطات السياسية هنا وهناك. ولكنّ الشعب العراقي شعب حضاري ويملك طاقات متقدمة على جميع المستويات فهو لم يرفض السلطات الموقتة رفضاً حاسماً وأعطاها بعض الوقت لعلّها تستطيع إخراج المحتل.. علماً أنه يعرف أنها حكومة لم تنتخب من الشعب وإنما جاءت من خلال تنصيب اميركي أخذ غطاءً من الأمم المتحدة. لهذا فإن انسحاب اميركا وابدال الوضع السياسي وحتى الأمني بقوّات متعدّدة الجنسية لن تكون فيها القوات الاميركية القوة الكبرى والقيادية سوف يخفّف الكثير من الوضع الأمني المعقّد إذا لم ينهه تماماً. اذذاك لن تكون دول الجوار التي تخشى من الوجود الاميركي مضطرة الى متابعة المواجهة، بل ستكون في وضعٍ يجعلها معنيّة بتسهيل هذه الجهات أو غضّ النظر عنها".
رحّب الشعب العراقي أو على الأقل نظر بايجابية الى الحكومة الموقتة رغم معرفته ان اميركا هي التي عينتها اقتناعاً منه بأنها تريد بناء الدولة أو اعادة بنائها. كيف ستقوم هذه الدولة من جديد اذا كان العراقيون او جهات عدة منهم لا يمكنونها من ذلك؟ وعدم تمكين الحكومة من اعادة بناء الدولة يعني او يفترض ان يعني وجود أهداف أخرى عند الذين يقومون بأعمال عنف أو "مقاومة" وعند من يدعمهم. وقد يكون بين هذه الاهداف تقسيم العراق او جعل قيامته مستحيلة.
أجاب المرجع الاسلامي الابرز عن ذلك: "قلت ان الشعب العراقي بعفويته وبساطته يرغب في أن يحصل على الأمن كيفما كان. لكن جهات أخرى تخطط للمحاربة لاعتبار هذه الحكومة واجهة للاحتلال ولا سيما عندما لاحظنا التناقضات التي وقعت فيها هذه الحكومة، فبينما يُصرّح وزير دفاعها ان إيران هي العدو الأول، نجد رئيس الوزراء يصرح: لا. نريد ايجاد علاقات طبيعية مع ايران... ان المسألة ان هذه الحكومة في نظر هؤلاء الذين يخطّطون لمواجهة الاحتلال يعتبرونها واجهة للمحتل، ولذلك فإن هذا النوع من الانفتاح الشعبي لم يصل الى درجة يستطيع فيها أن يعطي القوة لهذه الحكومة وخصوصاً أن لغة الكثير من الوزراء أصبحت شبيهة بلغة النظام السابق".
ممن ستكون القوة المتعددة الجنسية التي أشرت اليها اذا خرجت الولايات المتحدة من العراق وحلّت الأمم المتحدة مكانها؟ أجاب المرجع الديني الأبرز: "ربما يحكى عن دول اسلامية، أو آسيوية. بعبارة أخرى هناك دول لا يُنظر اليها انها دول تنفّذ الخطط الاميركية وان كان لها ارتباطات بأميركا. فهناك فارق بين ان تكون اميركا هي القيادة وهي المهيمنة والمسيطرة وبين أن تكون لأميركا خطوط. فمن الطبيعي بقاء المخابرات الاميركية في العراق مثلاً وان يبقى الموساد في العراق فنحن لا نتحدث عن مستقبل عراقي مستقرّ وشبيه بالجنّة".
يشكّل خروج اميركا من العراق على النحو الذي تشير اليه نوعاً من الهزيمة لها وخصوصاً للادارة الجمهورية الحاكمة فيها. واميركا كدولة كبرى أو عظمى، يمكن أن تتعرض لهزائم ومع هذا لديها القدرة مع الوقت على تحويل هزيمتها او هزائمها انتصارات. لكن لا بد من الاشارة الى أكثر من نوع من الانسحاب. فهناك حلول قوة متعددة الجنسية بقيادة الأمم المتحدة مكان قوات التحالف. وهناك ايضاً انسحاب القوات الاميركية الى قواعدها العسكرية في الدول المجاورة للعراق أو اخلاؤها المدن والمناطق العراقية الآهلة. وانسحاب كهذا يمكن اميركا من معاملة المعادين لها في جوار العراق والمستغلين ساحته لضربها أو قتالها بالاسلوب الذي يستعملون. اي تترك الاوضاع الداخلية في هذا البلد تتفجّر فيتدخل هؤلاء فيه ويُستنزفون كلهم مع الوقت.
علّق المرجع الديني الاسلامي الابرز على ذلك: "نحن نعرف ان اميركا دخلت العراق لخدمة مصالحها الاستراتيجية وهذا ليس سراً. وانها تريد للعراق أن يكون جسراً تعبر عليه الى المنطقة وأن أكثر من في المنطقة لا يملك من أمره شيئاً أمام الضغوط الاميركية والهيمنة الاميركية على مقدّراتها. ان المسألة عندها تجعل الصراع ينتقل من الجانب الأمني الى الجوانب الأخرى السياسية والاقتصادية والأمنية والمخابراتية والاجتماعية والثقافية وعند ذلك تفشل اميركا في اعطاء العراق الصورة التي تبشّر بها الادارة الاميركية في أن تكون هي الدولة التي تقدم للمنطقة على أساس انها تجسّد الديموقراطية والحريات وحقوق الانسان. لأن هذا يمثّل نكتة سياسية عندما ندرك ان الديموقراطية لم تصل الى اوروبا وحتى الى اميركا الا بعد عشرات السنين من الحروب، لأن قضية الديموقراطية ليست ما تفرضه وتضعه من فوق وإنما تحتاج الى شعب يعيش هذه المفاهيم وذهنية هذه القيم. ونحن نعرف ان الشعوب العربية ليست شعوباً ديموقراطية ابتداء من البيت في علاقة الأب بأولاده امتداداً الى الأحزاب والحركات والجمعيات. واذا كان العراقيون يعتبرون أنفسهم انهم يمارسون الديموقراطية من جهة حرية الكلام فإنني أقول لهم أنكم بلغتم ما بلغناه في لبنان وهو حرية الكلام ولكنه ممنوع علينا حرية التغيير.
ان القضية ستكون تماماً كما هي في دول الخليج او في مصر والمغرب عندما يتحوّل العراق من نظام صدام المستهلِك الى نظام صدام الديموقراطي المجدَّد".
للدول المجاورة للعراق مصالح، وانسحاب اميركا من العراق سيكون اذا حصل انتصاراً لها من دون شك. لكن الصراع سيستمر. وهذا يثير اسئلة من نوع: لماذا تترك ايران تهديد اميركا المستمر لها بسبب الملف النووي او غيره، الساحة العراقية ولا تتابع استغلالها لتحقيق انتصار كامل على اميركا، او على الأقل لدفعها الى التخلي عن سياسة المواجهة التي تخوض معها؟ ولماذا تترك السعودية العراق الساحة في الوقت الذي يسعى بعض زعمائها الى اقناع اميركا وغيرها بأن تهدئة الأمور فيها يكون باعادة اتباع صيغة حكم او نظام يحفظ ما كان قائماً في السابق من الناحية المذهبية؟ ولماذا ترضى تركيا بالأمر نفسه في الوقت الذي تريد التأكيد ان كردستان العراق المتمتعة بالحكم الذاتي لن تتحول دولة مستقلة يمكن ان تعيد اغراء الاكراد الاتراك بالعمل من جديد للانفصال عن تركيا؟ ولماذا تسهل سوريا ترتيب الوضع العراقي وتكتفي بنصر سياسي على اميركا ما دام ان أحداً في اشنطن لا يتحدث معها عن اعادة الجولان اليها وما دامت اميركا مستمرة في تهديدها؟
سركيس نعوم
النهار 16 - 8 - 2004
-
نعيش جنوناً أميركياً وجنوناً إرهابياً
-5-
اجاب المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية عن اسئلة: "لماذا تترك ايران والسعودية وتركيا وسوريا الساحة العراقية بعد انتصارها على اميركا بفرض الانسحاب منه عليها لمصلحة قوة متعددة الجنسية تقودها الامم المتحدة رغم استمرار الصراع بينها وبين الاميركيين، او بالاحرى رغم استمرار هؤلاء في الضغط على كل منها بل في مواجهة كل منها للانتصار عليها في القضايا المختلف عليها معها"؟
"هناك فارق. اذ يمكن الاكتفاء بالنصر السياسي كمرحلة من مراحل الانتصار الذي قد تكسب منه هذه الدولة اوتلك بعض الشروط التي توازي الشروط الضاغطة من اميركا على هذه الدولة او تلك، ولكن تبقى المسألة في خصوصيات هذه الدولة او تلك. فعندما ندرس ايران نرى انها تخطط وتتحرك على اساس ان يكون لها موقع في العراق، مع الفارق الكبير طبعاً كتخطيط اميركا ان يكون لها موقع في المكسيك او في كندا. لان المسألة في هذه الحال تكون عراقية ايرانية كما كانت سابقاً قبل الاحتلال الاميركي في عملية التجاذب السياسي بين سلب او ايجاب وعنف وسلم. ومن الطبيعي ان المسألة الايرانية العراقية سوف تنفتح على مشاكل. هناك مثلا: ايران التي تحاول الافادة من هذه الاكثرية الشيعية بطريقة وبأخرى سواء كان كل الشيعة معها او لم يكونوا معها، بوسائلها الخاصة. كما ان العراق يمكن ان يطل على ايران ليثير لها مشكلة في المنطقة العربية في ايران او المنطقة الكردية في ايران عندما تتحرك الفيديرالية في هذا المجال. وهناك نقاط اخرى ومنها قد تثار قضية التعويضات الايرانية التي قررها مجلس الامن وقد تكون مسألة الطائرات، وكل ذلك يبقي القضية في اطارها الايراني-العراقي. ومن الطبيعي ان تلعب اميركا لعبة الضغط بما تملكه في العراق من نفوذ يبقى بعد زوال الاحتلال. وهكذا اذا كنا نلاحظ المسألة السورية، فمن الطبيعي ان هناك مصالح سورية في العراق، ولا سيما عندما ندرس موضوع حزب البعث العربي الذي لا يزال التواصل فيه بين ما يسمى البعث العراقي والبعث السوري بطريقة وبأخرى. هذا بالاضافة الى نوع التداخل بين الشعبين العراقي والسوري سواء على مستوى العشائر هنا وهناك او على مستوى المصالح الاقتصادية المتداخلة بين سوريا والعراق. وهكذا عندما ننطلق في المسألة التركية التي تطل على المسألة الكردية التي تثير خوف تركيا من الاتحاد الفيديرالي الذي تتحول فيه المنطقة الكردية دولة شبه مستقلة ولاسيما اذا انضمت اليها كركوك البلد الغني بالنفط وخصوصاً ان هذه الدولة شبه المستقلة سوف تشجع حزب العمال الكردستاني. وهنا نلاحظ ان ايران ومن خلال اتفاقاتها وتقاربها مع تركيا من الناحية الاقتصادية بدأت من الناحية الامنية تعتبر ان التعاون بينها وبين الاتراك في المسائل الكردية يمثل مصلحة مشتركة".
"اما مسألة السعودية - اضاف المرجع الاسلامي الابرز - فانها قد تفكر ان تبقي الواجهة العراقية واجهة سنية وهذا ما لاحظناه في مسألة المجلس الرئاسي عندما كان رئيس الجمهورية سنيا وقد قبل به الشيعة الى جانب السنّة، وليست لديها - اي السعودية، بحسب وضعها الحالي وخصوصا الجانب الامني والتطورات السياسية والثقافية والامنية لا تملك ان يكون لها دور فاعل على المستوى السياسي في العراق في هذا المجال بعيداً عن الادوار الموضوعة للعراق. واتصور ان المسألة سوف تتحول قضية تجاذب اقليمي ونحن نعرف جميعاً ان اميركا في موقعها الدولي والعالمي تعرف ان لا بد لهذا الموقع ان يترك تأثيره على علاقات الدول الاقليمية: العراق وما حوله، سواء في الضغوط وغيرها. كما نلاحظه الآن في تصريحات المسؤولين العراقيين وخصوصا وزير الدفاع والداخلية بشكل سلبي ضد ايران. فكما كان قبل الاحتلال موجوداً يبقى حيث تحولت المسألة بين نظام صدام وايران الى حرب 8 سنوات دمرت العراق وايران".
هناك شرط واحد لحصول ما تتحدث عنه هو وقف العنف والارهاب في العراق. اي توقف الجهات الخارجية عن التدخل لإذكاء العنف وان يصبح هناك، كما قلت، قوة متعددة الجنسية بعد انسحاب اميركا. كم يستغرق ذلك من وقت؟
اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "هذا كله يتوقف على انسحاب القوات الاميركية من العراق فاذا انسحبت واصبحت المسألة عراقية، بحيث ان الجيش العراقي صار يملك عدداً كبيراً يستطيع به حفظ الامن وقوى الامن العراقية سواء على مستوى المخابرات او قوى الشرطة فان العراقيين قادرون على حفظ الامن. لذلك فان الذين يمارسون الآن ما يسمى الارهاب بحجة مواجهة المحتل لن يستطيعوا مقاومة جيش العراق وخصوصاً اذا انضمت اليه المتعددة الجنسية. ليس هناك الآن جيش عراقي قادر على ذلك".
نشعر جميعا ان اعمال العنف او المقاومة صارت تستهدف منذ فترة المؤسسة العسكرية ومؤسسة الشرطة لمنع بناء الدولة. فاذاعجز الاميركيون عن اقامة هذه الدولة لاسباب عدة منها اخطاؤهم الكثيرة فهل ستتمكن القوة المتعددة الجنسية في ظل الظروف نفسها من تكوين او بناء جيش عراقي او قوات نظامية عراقية مسلحة؟
اجاب المرجع الديني الاسلامي الابرز: نحاول الآن تشخيص ما هو موجود على ارض الواقع، انهم يمنعون قيام الدولة لان الدولة اميركية، وخاضعة للاحتلال فاذا زال الاحتلال الاميركي فلن تكون هناك خطة لمنع قيام الدولة".
هذا رهان كبير وينطوي على مخاطرة كبيرة؟
اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "من الطبيعي عندما نتحدث عن هذه المعطيات لا نريد تبسيط القضايا نحن نعيش في عالم مجنون، سواء كان الجنون الاميركي او الجنون الارهابي، ان صح التعبير، لكننا نتحدث عن طبيعة المعطيات المطروحة كعناوين للاشخاص المتحركين في الساحة".
هل تعتقد ان للمجتمع الدولي الذي اعترض على اميركا بسبب حربها على العراق والذي عارض هذه الحرب وخصوصاً اوروبا او معظمها (فرنسا والمانيا) مصلحة في انهزام اميركا في العراق؟ وهل يريد هذا المجتمع "فرك اذن" اميركا لا إلحاق الهزيمة بها لان ذلك سيكون هزيمة له. من يضمن هذا الامر؟ وهل من ضوابط معينة؟
سركيس نعوم
النهار 17 - 8 - 2004
-
العراق لن يكون إيرانياً
- 6 -
عن امكان ان تكون هزيمة اميركا في العراق هزيمة للمجتمع الدولي الذي عارض حربها على العراق وفي مقدمه اوروبا (فرنسا وألمانيا)، واحتمال أن يكون هدف هذا المجتمع "فرك اذن" اميركا لا إلحاق الهزيمة بها، وعن هوية الذين يستطيعون ضمان كل ذلك تحدث المرجع الديني الأبرز في التيارات الاسلامية الأصولية الشيعية اللبنانية قال:
"لا أتصور ان كلمة الهزيمة، ايا تكن الظروف يمكن ان تكون عنواناً لأي انسحاب اميركي في الدائرة الأميركية. لأننا قد نتصور أن ينجح مرشح الحزب الديموقراطي ليسحب الجنود الاميركيين على أساس انه خيار اميركي تفرضه المصلحة الاميركية باعتبار ان إدارة الحزب الجمهوري بغبائها السياسي وأخطائها قد عقّدت العالم العربي والاسلامي ضد أميركا وأوجبت أن يقف هذا العالم بشكل مضاد للسياسة الاميركية، لذلك لم تكن المسألة مسألة هزيمة، وربما تنطلق القضية من خلال التوافق مع اوروبا وخصوصاً انه يقال أن من أخطاء الادارة الاميركية في الحزب الجمهوري انها ابعدت حلفاء أميركا عن حلفائها، لذلك قد تكون هذه المسألة تنطلق من خلال التوافق مع حلفاء أميركا بطريقة اعادة صدقية مجلس الأمن او ما الى ذلك، واذذاك لم تكن المسألة مسألة هزيمة حتى يقال أن هذه الهزيمة سوف تترك تأثيراتها على الدول الاوروبية. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فان الدول الاوروبية وخصوصاً الاتحاد الاوروبي بالرغم من أن اميركا تملك في هذا الاتحاد مواقع الأكثرية، ولا سيما البريطاني. ان الاتحاد الاوروبي يعيش أزمة عزلة عن المنطقة ولهذا فهو يرحّب بأي نقطة ضوء تفتح له بعض المواقع في هذه المنطقة بالمستوى الذي يرافق فيه اميركا مثلاً في السياسات العامة التي تُطِلّ على تقاسم المسألة الاقتصادية ولا سيما بعدما واجه الاتحاد الاوروبي الإهانة الاسرائيلية عندما صرّح شارون أنه لن يسمح للاتحاد الاوروبي أن يكون له أي دور في مسألة الشرق الأوسط، وكان الردّ من سولانا اننا نتدخل سواء أراد شارون أم لم يُرد. ما يدلّ على حالة انفعال الاتحاد الاوروبي بذلك. لهذا وكما نعرف فإن طبيعة علاقات الدول في هذا المجال ليست علاقات تواصل مئة في المئة ولا تقاطع مئة في المئة لأن لكل دولة مصالحها ومن الطبيعي أن أميركا ضغطت بشكل كبير على الاتحاد الاوروبي وأهانت من خلال رامسفيلد هذا الاتحاد (أوروبا العجوز والقديمة) وعلينا أن لا ننسى روسيا التي لا تزال في حالة عجز اقتصادي وسياسي ولكنها تحاول الآن ان تتكئ على أوروبا وتؤكد علاقاتها مع الصين التي انفتحت لها أبواب الشرق الأوسط ولو من خلال هذه العلاقة المفتوحة على ايران والتي تأخذ منها نقداً نادراً لم تستطع أن تأخذه أي دولة من خلال المسألة النووية. إن المسألة ليست بهذه البساطة لا في جانب السلب ولا الايجاب".
لنعد قليلاً الى داخل العراق، هل يقبل سنة العراق وشيعته أن يصبح عراق المستقبل ايرانياً بالمعنى السياسي طبعاً؟
أجاب المرجع الاسلامي الأبرز: "لن يقبل العراقيون ذلك، وايران أساساً اصبحت في مستوى من الرشد السياسي من خلال مجلس الأمن القومي الذي يفكّر بطريقة براغماتية تقرب من تلك الأميركية، تعرف انها لن تستطيع تحويل العراق الى حالة ايرانية ولكنها تعمل على حماية مصالحها في العراق كما تعمل على أن يجد العراقيون مصالحهم في ايران. وخصوصاً مع هذا النوع من الانجذاب العاطفي بين فريق كبير من العراقيين السنّة والشيعة فإيران لها علاقات مع السنّة تماماً كعلاقاتها مع الشيعة وخصوصاً مع الأكراد وغيرهم، لهذا فالمسألة ليست بهذا المستوى من السلبية، لأن ايران لا تفكّر من خلال تجاربها أن يكون العراق ايرانياً".
من خلال مراقبة تجربة السيد مقتدى الصدر كان واضحاً ان الغالبية الشيعية في العراق لم تكن مع توجهه، ليس من ناحية قبول الاحتلال بل من ناحية طريقة مواجهته. وكان واضحاً أيضاً ان المرجع السيد علي السيستاني وفر غطاء لمواقف الغالبية المذكورة الأمر الذي أظهر مقتدى الصدر معزولاً داخل محيطه فلجأ الى العنف لأكثر من دافع، منها انهاء الاحتلال. لكن قد يكون منها فرض نفسه وحركته على الغالبية الشيعية من خلال استعماله الخطف والترغيب والترهيب وما الى ذلك. الا ان ذلك لم يؤثر على السيستاني على الأقل حتى مغادرته العراق لأسباب طبية. ما رأيك في ذلك؟
اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "ان سماحة السيد السيستاني يمثل امتداداً للمرجعية الشيعية التقليدية بقطع النظر عن أحداث العراق. فهو ليس موقعاً ينفتح على حالة سياسية - وهو ما يصرّح به - ولهذا فإن هذا النوع من الموقع المرجعي التقليدي يمثّل امتداداً للحالة الشيعية في كل المراجع التقليدية. ومن الطبيعي أنه لم يُصدر فتوى بالمقاومة العسكرية. ولم يتدخل في مفردات ومعطيات الأمور وإنما أعطى عناوين معيّنة. وبالنسبة الى حالة التيار الصدري فهي نشأت في ظروف عاطفية باعتبار ان السيّد الشهيد محمد صادق الصدر فتح نافذة كبيرة للواقع الشيعي العراقي في صلاة الجمعة وبدأ ممارسة دوره بطريقة لم يعهدها المراجع الذين لا يخطبون او يندمجون بالجماهير بالمعنى الشيعي فكان ان فتح هذا الباب، وحاول النظام السابق استغلال ذلك ولكن السيد كان عصيّاً على الاستغلال الى ان شعر النظام الطاغي السابق بامتداده الشعبي الهائل على مستوى العشائر والشباب وأصبح يُشار الى صلاة الجمعة انها مليونية، وقد ورِثَ ولده هذا التيار رغم عدم امتلاكه ذهنية سياسية بالمعنى "المبرمج" أو "المنظّم". ولكن جاءت الظروف العاطفية لجهة شهادة الوالد والأخوين، ومن خلال سقوط نظام صدام انفتح هذا التيار عاطفياً وشعبياً وهو متنوع ومختلط، ومن الطبيعي أن الظروف خلقت لهذا التيار خطوطاً ومناخات استطاع فيها التحرّك بشكل متنوّع بين الحالة السلمية وبين العنف، ولكن المسألة لن تكون بالشكل الاستقطابي، لا السلبي ولا الايجابي بل يبقى هناك حالة شعبية يمكن ان تنمو عندما تأتي الظروف الملائمة ويمكنها أن تأخذ حجمها الطبيعي في هذا الشأن. ان المستقبل العراقي لا يزال ضبابياً لا يستطيع الانسان عبره رصد أي قوة في العراق على أنها سوف تكون القوة الطاغية في المستقبل حتّى الذين في الحكم لا يمثّلون قاعدة شعبية، وقد سمعت من بعض الشخصيات الكويتية ان الاميركيين طلبوا من الكويت - ولا أدري دقّة ذلك - دعماً لمن يمثّل الحكومة الموقتة".
ولكن الكويت بحاجة الى دعم؟
أجاب المرجع الاسلامي الابرز: "قد يكون دعماً مالياً أو غيره".
ماذا عن زيارة رئيس الحكومة العراقية الموقتة أياد علاوي لكم. ماذا قلتم له؟ وماذا قال لكم؟
سركيس نعوم
النهار 18 - 8 - 2004
-
إذا تضايقت إيران تصبح نووية !
-7-
تحدث المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية عن زيارة رئيس الحكومة العراقية الموقتة الدكتور اياد علاوي له اثناء زيارته بيروت قال: "لقد طلبت منه ان يكون عراقياً لا اميركياً وان يتحدث في خطابه كعراقي وكرئيس لحكومة العراق، لا ان يدافع عن اميركا ويبرر لها، واذا اراد الحديث بالقوة على لغته ان لا تكون لغة صدام لان الانسان يشعر ببعض كلماته ان صدام يتحدث. وقد ذكرت له ان عليه احتضان الوضع العراقي والوضع الشيعي لا على اساس ان يكون الشيعة حالة مميزة من نسيج الشعب العراقي بل ان يطالب الشيعة ان يكونوا جزءا من المواطنية العراقية ليأخذوا حقوقهم كاملة مع القيام بواجباتهم كاملة تماماً كأي مواطن عراقي سني او مسيحي او كردي او غيره، لان الشيعة يرفضون ان يضطهدهم احد ويرفضون ان يضطهدوا احدا. وقد طلبتُ منه الا يصدر منهم رد فعل ضد مقتدى الصدر باعتبار امكانية الحوار معه، وقد اكدت على أهمية العلاقة بدول الجوار لاسيما سوريا وايران نتيجة الروابط العضوية بين هذه الدول، لان المرحلة بالعراق دقيقة ومزروعة بالالغام وعليك ان تكون دقيقاً في هذا المجال. وقد قلت له ما دام العراق محتلاً والقوات الاميركية مسيطرة على الارض فلن يستقر العراق ولذلك اطرحوا الامم المتحدة بحيث تشكل القيادة لا ان تكون مكلفة ادارة الانتخابات فقط".
ماذا كان رد علاوي على ما طرحت؟
اجاب المرجع الابرز: "كان متجاوبا مع كل ما ذكرنا وطلبنا".
ماذا كان تقويم علاوي للوضع في العراق؟
اجاب المرجع نفسه: "لم يكن وقت اللقاء طويلا. وقد ذكر انهم بدأوا اعتقال جماعة الزرقاوي وهو ما يعتبره البعض غير دقيق".
تبدو ايران حينا في وضع مواجهة شرسة مع اميركا وحينا آخر في وضع المهادن لها واحيانا يبدو ان هناك حوارات جارية من تحت الطاولة بين الدولتين على نحو غيرمباشر. الآن يلاحظ ان جو المواجهة هو الطاغي، وقد تنوب اسرائيل عن اميركا فيها، الى اي مدى في رأيك ستصل العلاقة الايرانية - الاميركية او اللاعلاقة؟
اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "انا لا اعتقد ان هناك بين الدول اللاعلاقة سوى في المرحلة الاساس، كاللاعلاقة بين ايران واسرائيل مثلا. اما بالنسبة الى ايران واميركا فلا وقت تعيشان لاعلاقة، لان طبيعة تداخل المصالح الدولية يفرض ان يكون هناك علاقة وراء الكواليس في حوار ما، او من خلال هذا النوع من انواع التصادم في الكلام، فهذه علاقة ما، وهو حوار فيه شيء من العنف الكلامي الذي يحاول فيه كل طرف ان يجذب الآخر بطريقة الضغط او الايحاء... لذلك فأميركا الآن ودائماً تحاول تطويع ايران بحيث تجعلها تعيش وتخضع للكثير من الضغوط التي جرّبتها اميركا على باكستان والتي عاقبتها حتى مجيء قضية اسامة بن لادن، وحتى حين دخلت باكستان في ذلك الوقت لمصلحة اميركا بقيت اميركا لوقت قريب حتى افرجت عن الاسلحة من طائرات وغيرها...
ان ايران الآن وبحسب طبيعتها تشعر بالقوة وتعرف بان اميركا لا تستطيع ان تخوض حرباً ضد ايران كالحرب التي خاضتها ضد العراق، لان ايران غير العراق، ولان الشعب الايراني شعب محارب وهو عندما يواجه خطراً خارجياً وعدواً خارجياً يتوحد وهذا تاريخ ايران منذ زمن. ان ايران تعتقد ان اميركا لن تستطيع ان تقوم بحرب ضدها وهذا موقع قوة.
اما في ما يختص باسرائيل يتابع المرجع الاسلامي الأبرز "فالحديث يدور الآن على ان اسرائيل تحاول تدريب طيرانها المتطور لضرب المفاعل النووي الايراني ويكثر الحديث حول هذا الموضوع، ولكن ايضا ان ايران تملك، سواء من خلال الصواريخ العابرة للحدود والمتجاوزة للمسافات الفاصلة، ان تضرب اسرائيل وحتى انها من خلال وجهة نظر اسرائيل التي لا يتحدث فيها حزب الله او ايران تستطيع وحين تصل الى القضية الى الخطوط الحمراء، ان تنفتح بالمسألة على كل الاحتمالات فيدخل لبنان وسوريا في هذا المجال من خلال ردّ الفعل. لهذا ان اسرائيل لا تملك القوة المطلقة في هذا المجال بالنسبة الى المفاعل النووي، خصوصا ان هناك تعقيدات كثيرة في الجانب النووي تتعلق بالتعقيدات الروسية وغيرها. ثم تبقى مسألة الضغوط الدولية في الجانب النووي وهذه الضغوط ليست متحركة في خط واحد مستقيم، باعتبار المصالح الاوروبية واتفاقات ايران واوروبا (المانيا - فرنسا - بريطانيا..) ثم ان ايران تستطيع الانسحاب - وهي تهدد به - من الوكالة الدولية، وهو امر يبعد الضغط عن ايران اميركيا وهم يطالبونها انها خاضعة لوكالة الطاقة. ان ايران تملك الكثير من الاوراق في المسألة النووية، لان اميركا تتحدث عن الضغوط التي تضغط بها في ايلول من خلال قرارات وكالة الطاقة الدولية النووية وانها تعرض المسألة على مجلس الامن، واعتقد ان تجربة اميركا مع كوريا في هذا الموضوع وتعقيدات القضية الكورية قد تفيد ايران في هذا المجال. ان المشروع النووي الايراني والذي تصرّح ايران انها تعمل به لأغراض سلمية، يجعل ايران تملك اوراقاً قوية في هذا المجال. ولهذا تحاول اميركا بطريقة وبأخرى سواء من خلال الوضع الايراني - العراقي من جهة أو من جهة علاقات ايران بالمنطقة. فايران لها علاقات بتركيا وبأذربيجان وروسيا ومصالح تبقي المساحة الموجودة للدول الاقليمية بعناية بعضها البعض وبحماية مصالحها الاقليمية. فايران كما تضغط العالم وان بقية دول العالم لا ثقل ولا وزن لها... فايران كما تضغط في العراق مثلا على اميركا بامكانها ذلك في افغانستان من خلال امتدادها في الحكومة الافغانية. ان القضية ترتبط بالتداخلات والتجاذبات في هذا الموضوع".
هل يمكن ان تصبح ايران قوة نووية عسكرية في رأيك؟
اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "في تصوري انها في الوقت الذي اعلنت فيه انها لن تتحول الى قوة عسكرية لاسباب معينة. ولكن اذا تضايقت ايران فانها تملك الخبرة التي تستطيع بها ان تكون دولة نووية وخصوصا اذا جرّبت اسرائيل ان تضغط في هذا الميدان".
ماذا عن الاستحقاق الرئاسي اللبناني؟
اجاب المرجع الابرز: "اني ألاحظ أن الكل يعيشون في ملهاة ولكنهم يعرفون - مع كل الاسف - انهم لا يملكون من الامر شيئاً. فليس المجلس النيابي هو من يختار الرئيس وليس كل ما يحكى من تعليقات صحفية وغيرها، من ان مسألة تعديل الدستور اصبحت صفرا وارقاماً، فهذا كلام يعرف الجميع عدم واقعيته - ومع الاسف - يهمنا جدا ان يمسك اللبنانيون مصيرهم بأيديهم. لكن اللعبة هي هذه"...
سركيس نعوم
النهار 19 - 8 - 2004
-
اغتيال 251 أستاذا جامعيا عراقيا وهرب ألف من الكفاءات العلمية إلى الخارج منذ بدء الاحتلال
بغداد ــ د. حميد عبدالله، خاص لـ«أخبار الخليج«
اغتيلت في الموصل أمس رئيسة قسم الترجمة في كلية الآداب في جامعة الموصل ليبلغ عدد الأساتذة الجامعيين الذين اغتيلوا منذ بدء الاحتلال الأمريكي للعراق في 9 أبريل من العام الماضي وحتى يوم الثامن والعشرين من أغسطس الجاري 251 أستاذا من مختلف الجامعات والمعاهد العراقية. وقالت رابطة المدرسين الجامعيين العراقيين التي تأسست بعد سقوط النظام العراقي السابق في إحصائية نشرتها في بغداد مؤخرا إن 250 أستاذا قضوا برصاص الاغتيال والانتقام والتصفيات الجسدية خلال الستة عشر شهرا الماضية مشيرة إلى أن حصة الجامعة المستنصرية من هذه الحصيلة بلغت 13 أستاذا بين قتيل ومختطف.
وشملت حملة الاغتيالات أساتذة من مختلف الاختصاصات ومن جميع الاتجاهات السياسية مما جعل وزارة التعليم العالي وعلى لسان وزيرها الدكتور طاهر البكاء تتهم جهات وصفتها بـ (المشبوهة) بالوقوف وراء تصفية العقول العراقية بهدف قتل الخلايا النوعية في الجسد العراقي على حد تعبير البكاء الذي طالب الجهات الحكومية بتوفير الحماية للأستاذ الجامعي وابعاد الجامعات عن النزعات الحزبية والطائفية وكل أنواع التعصب والتزمت. ومما يرجح وجود مخطط لتصفية العقول العراقية هو استهداف الأطباء وأساتذة الجامعات واصحاب الكفاءات العلمية بنحو استثنائي حيث تم اغتيال عشرات الأطباء العراقيين الذين يعدون من خيرة الأطباء في العالم في مجالات اختصاصهم، الأمر الذي دفع الكثيرين الى الهروب خارج العراق وخاصة بعد تفاقم ظاهرة خطف الأطباء ومساومتهم على فدية مالية كبيرة. واشارت إحصائية رابطة المدرسين إلى أن اكثر من ألف من الأطباء واصحاب الكفاءات العلمية غادروا العراق هربا من الموت أو الخطف. وكانت وزارة الصحة العراقية قد قدمت الى وزارة الداخلية مؤخرا لائحة بأسماء الأطباء العراقيين الذين تم اغتيالهم على أيدي مجهولين بهدف التحقيق في حيثيات تلك الجرائم ودوافعها من أجل الإمساك بخيط يقود المحققين إلى معرفة الجهات المستفيدة من هذا المخطط الخطير. معروف أن عددا من الأطباء الذين تم اختطافهم والإفراج عنهم مقابل فدية مالية كبيرة كانوا قد تلقوا تهديدات من خاطفيهم بضرورة مغادرة العراق وبعكس ذلك سيكونون هدفا للتصفية الجسدية، الأمر الذي أشاع حالة من الرعب بين كبار الأطباء العراقيين وأكثرهم شهرة وكفاءة.
اخبار الخليج 29 - 8 - 2004
-
[align=center]تقرير إخباري ... [blink]خطر الألغام المدفونة يهدد آلاف العراقيين [/blink]
وعود بالقضاء عليها خلال 15 عاماً[/align]
بغداد - عادل سعد:
لم تجد وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية ما تطمئن به العراقيين لمواجهة خطر الألغام إلا التأكيد أنها تعتزم اتخاذ خطوات جذرية لنزع الألغام في مقدمتها تأسيس مركز تدريبي متخصص سيكون جزءاً أساسياً من الخطة السنوية للعام المقبل، وسيتولى تدريب وتأهيل متخصصين لنزع الألغام، فضلاً عن تقديم برامج تدريبية متخصصة في مجال المعلومات وتقنيات الحاسبات على أن تؤلف قاعدة أساسية لمؤسسات الهيئة الوطنية العراقية لشؤون الألغام وهي أحد أهم تشكيلات وزارة التخطيط.
ومن جملة التطمينات الأخرى التي أعلنتها الوزارة القول إنها اختارت نظام إدارة المعلومات لشؤون الألغام الذي يتم تطويره من قبل “مركز جنيف الدولي” لإزالة الألغام ويعمل في هذا النظام خبراء أجانب إضافة إلى خبراء عراقيين بعضهم يملك خبرات سابقة والبعض الآخر تدرب حديثاً ومنهم عناصر عسكرية سابقة كانت ضمن الوحدات الفنية للجيش العراقي.
ووعدت الوزارة العراقيين باعتماد سنة ألفين وعشرين آخر موعد لإزالة جميع الألغام من الأراضي العراقية، وهو موعد لم يثر انتباه إلا قلة من المحللين بما يؤشر إلى حجم هذه الظاهرة وخطرها، وبالمقابل إلى نقص واضح في الامكانات الفنية والبشرية لمواجهتها خاصة وأن انتظار ست عشرة سنة أخرى حتى يتم تخليص العراق من كوارثها أمر لابد أن يكون حافلاً بالمزيد من المآسي الإضافية إذا أخذ بعين الاعتبار أن أغلب العراقيين لا يملكون أبسط مقومات المعرفة عن مخاطر الألغام.
ولعل أكثر ما يكرس سوء الحال هو تلك الأرقام التي أعلنت عن الضحايا العراقيين الذين قضوا نتيجة انفجارها، فقد تبين أن ضحايا الألغام والمقذوفات غير المنفجرة بلغ حتى نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي أكثر من 140 الف عراقي وأن نسبة 30% من الذين أصيبوا جراء انفجارها توفوا بصورة مباشرة فضلاً عن وجود أكثر من 100 ألف شخص مازالوا يعانون أنواعاً متعددة من العوق الذي سجل بتر الأطراف وخصوصاً الأرجل.
ومن بين المعلومات الأخرى التي أعلنت عن ذلك أن المساحة الكلية للمناطق الخطرة الزاخرة بالمقذوفات والاعتدة غير المنفلقة تبلغ مليار متر مربع باستثناء المنطقة الحدودية التي تقدر مساحتها بثلث المساحة الكلية للبلاد، وأنه لم يتم حتى الآن سوى تنظيف (30) مليون متر مربع نتيجة عمل جهات عراقية ولكن أيضاً بمساعدة جهات أجنبية تعنى بمكافحة الألغام في العالم.
والواقع أن أغلب ضحايا الألغام هم من الأطفال والمزارعين والنساء خصوصاً في المناطق الريفية النائية التي لا تملك حتى الآن أية معرفة لمواجهة الأجسام الغريبة، وكان أطباء عراقيون قد اشتكوا مراراً من كثرة الجرحى الذين تعرضوا لانفجارات ألغام ولا يجد هؤلاء الأطباء من علاج للإصابة إلا ببتر الأطراف، وتضيف جهات عراقية إلى هذا المشهد المأساوي معلومات أخرى تفيد أن الإقبال على الأطراف الصناعية من أرجل وأيدي قد ارتفع بمعدلات ملحوظة في السنوات الأخيرة بسبب كثرة الناس الذين فقدوا أطرافهم نتيجة ذلك.
واللافت في تفاقم ظاهرة الألغام في العراق أن هذا التفاقم تواصل خلال ربع القرن الأخير من خلال حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، حيث زرعت المنطقة الحدودية بين البلدين بملايين الألغام على شريط حدودي يصل طوله إلى أكثر من ألف ومائتي كيلومتر، ثم انتشرت الألغام في العمق العراقي في حرب الخليج الثانية في يناير/ كانون الثاني من عام 1991 خاصة في المناطق الجنوبية من العراق، كما انتشرت الظاهرة قبيل اندلاع الحرب الأخيرة المتمثلة بالاجتياح الأمريكي للعراق عندما أحيطت بعض المدن العراقية بأسيجة من الإلغام لمنع تقدم القوات الأمريكية الغازية وأغلب هذه الأسيجة من الألغام خرائطها غير معروفة حتى الآن وسيعتمد اكتشافها على عمليات تفتيش واسعة تقتضي المزيد من الوقت والتقنيات الحديثة، ثم هناك المقذوفات والاعتدة الصاروخية أو التي ألقيت من الطائرات ومن آليات عسكرية أرضية لكنها لم تنفجر وتمثل هي الأخرى مخاطر جسيمة ويكفي للتدليل على حجم مخاطرها أن فرقاً خاصة في مدينة النجف أبطلت مؤخراً (2201) قنبلة ولغم أرضي كانت قد زرعت في محيط المدينة، وهناك مدن عراقية أخرى تضم في ضواحيها المزيد من هذه الألغام، والمؤكد في ذلك جميعه أن هناك أغلبية عراقية تعلمت ألا تسلك الطرق الترابية لأنها بيئة صالحة لزراعة الألغام.
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=106395
-
غرينستوك: لندن وواشنطن لن تسمحا بفشل مهمتهما في العراق
أعلن الممثل السابق لبريطانيا في العراق غيريمي غرينستوك أمس ان الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاءهما في الائتلاف العسكري في العراق لن يسمحوا بأن يتحول هذا البلد الى «رهان فاشل على الدولة» ويصبح العراق أسوأ مما كان عليه قبل الحرب. وقال غرينستوك في مقابلة مع اذاعة «بي بي سي» ان القوة العسكرية وحدها لن تستطيع ان تجلب الاستقرار الى العراق.
وأضاف «ان العراق في المرحلة الحالية ليس رهانا فاشلا. نحن في مرحلة انتقالية ونواجه صعوبات كبيرة. ولكن اذا تبين في النهاية ان العراق كان رهانا فاشلا واذا تركت قوات التحالف هذا البلد في هذا الوضع، سيكون ذلك اسوأ مما كانت الحال عليه» قبل الحرب.
واعتبر انه «اذا ما استطاع العراق ان يتخطى هذه المرحلة الحالية، واذا ما قرر مجتمعه انه لا يريد العنف، وبالاخص لا يريد ارهابيين اجانب على ارضه، واذا اصبح هذا البلد مستقرا ومنفتحا، نكون قد احرزنا تقدما». وأضاف «ان المرحلة الحالية في غاية الخطورة، ويجب ان نفكر ليس فقط باستعمال القوة العسكرية، بل بسياسات واسعة تهدف الى منع الارهاب من الافادة من مصادر بقائه التي يستمدها على المستوى العالمي من التعبئة والاستقطاب ضد الغرب». ـ أ.ف.ب
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...Article&c=Page
-
[align=center]3415 دولاراً يتكبدها المواطن الأمريكي في العام لدعم استمرار احتلال العراق [/align]
تعاني ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لمكافحة الإرهاب من عجز يصل إلى 12،3 مليار دولار في الشهر الحالي، نتيجة ارتفاع تكاليف الحرب على العراق وأفغانستان وعلى تنظيم “القاعدة”. ويسعى مسؤولو الوزارة إلى تعويض العجز في ميزانية الحرب عن طريق تحويل مخصصات برامج أخرى، وتأجيل عمليات إحلال المعدات العسكرية وتجديدها.
وتشير الإحصائيات إلى أن الولايات المتحدة تتكبد حالياً 5،5 مليار دولار في العراق شهرياً خلافاً للتقديرات السابقة التي حددتها بنحو 4 مليارات دولار.
وتخسر الولايات المتحدة سنوياً أكثر من خمسة مليارات دولار نتيجة تشديد إجراءات السفر ومنح تأشيرات الدخول. وأوضحت غرفة التجارة الأمريكية العربية، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، أن تشديد إجراءات السفر إلى الولايات المتحدة في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 دفعت آلاف الطلبة العرب إلى الإحجام عن الدراسة والمستثمرين عن ضخ المزيد من الأموال.
ورغم ارتفاع عجز الموازنة إلى نحو 500 مليار دولار وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش مشروع قانون لزيادة ميزانية وزارة الدفاع إلى 417 مليار دولار عام 2005.
وتوقعت جولدنج استمرار ميزانية الإنفاق العسكرية في الارتفاع حال فوز الرئيس جورج بوش في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرّر حسمها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. إلا أنها أوضحت أن السيناتور الديمقراطي جون كيري لن يقلص الميزانية العسكرية حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية نتيجة العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان والبرامج العسكرية الأخرى كالدرع الصاروخية.
وقالت المحللة العسكرية الأمريكية فريدا بريجان إن الولايات المتحدة سوف تنفق 1،15 مليار دولار يومياً على الأنشطة العسكرية بحلول عام 2005 (نحو 11 ألف دولار في الثانية الواحدة) ويرى محللون ومستثمرون أمريكيون أن المقاومة العراقية المتصاعدة وزيادة معدلات الإنفاق على العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان زادت من مخاوف المستثمرين الأمريكيين من تداعيات ارتفاع تكاليف الحرب والخسائر، سواء في الأموال والأرباح على بيئة الاستثمار الأمريكي ودافعي الضرائب الأمريكيين.
وأوضح المحلل الاقتصادي الأمريكي جيم لوب أن الميزانية العسكرية التي سوف تُنفق خلال العام المالي الحالي في العراق وتُقدر قيمتها بنحو 151،1 مليار دولار تكفي لتوفير رعاية صحية لنحو 82 مليون طفل أمريكي أو لدفع مرتبات نحو ثلاثة ملايين مدرس أمريكي. وأشار إلى أن إجمالي ما يتحمله الأمريكي من فاتورة احتلال العراق سوف يصل إلى 3415 دولاراً بنهاية العام الحالي، مضيفاً ان الأموال التي تكبّدتها الميزانية الأمريكية لمواجهة تكاليف الحرب العراقية كانت كفيلة بخفض عدد الجائعين في العالم بنحو 50% أو توفير الأدوية لكل مرضى الإيدز في العالم، أو تمويل كل مشروعات المياه والصرف الصحي في الدول النامية وفقاً لبيانات البنك الدولي.وتوضح الإحصائيات أن الفاتورة التي تتكبدها الولايات المتحدة لمواجهة عمليات المقاومة العراقية شهرياً تقارب التكاليف الشهرية التي تكبدتها خلال حرب فيتنام التي بلغت 5،15 مليار دولار شهرياً. (أ.ش.أ)
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=106810
-
[align=center]وزير خارجية" كيري: العراق أسوأ من فيتنام
واشنطن جيمس جوردون ميك[/align]
قال سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة ريتشارد هولبروك المرشح على نطاق واسع ليشغل حقيبة الخارجية إذا فاز السيناتور جون كيري بالرئاسة الأمريكية ان الوضع في العراق استراتيجياً وسياسياً أسوأ مما كان في فيتنام. وزاد في أشرس هجوم على الحملة الانتخابية للرئيس جورج دبليو بوش “ان الوضع آخذ في التردي كما هو واضح، كما انه لا توجد استراتيجية للنجاح ولا للنصر ولا لمخرج”.
وأشار هولبروك الذي عمل دبلوماسياً لمدة ثلاث سنوات في سفارة بلاده لدى فيتنام انه على النقيض من السنوات الأولى التي أعقبت احتلال فيتنام فإن شوارع مدن العراق ليست آمنة وتسودها الفوضى رغم انتشار قوات الاحتلال الأمريكي. كما ان مدناً منها الفلوجة والنجف وأرجاء في بغداد لا تخضع للسيطرة الأمريكية، فضلاً عن الارتفاع الملحوظ في عدد الهجمات المدمرة التي تستهدف القوات الأمريكية.
وقال هولبروك: “الوضع الراهن في العراق نفق لا يوجد أي ضوء في نهايته”. واضطر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، وهو محارب سابق في فيتنام، الى الرد على منتقدي إدارة بوش من أعوان كيري، بالقول إن الإدارة اتخذت القرار الصحيح بضرب العراق للتخلص من صدام حسين. لكنه اضطر أيضاً للاعتراف ب “اننا أخطأنا في تقدير الصعوبات وليس في تقدير التحديات وكسب السلام”.
“نيويورك ديلي نيوز” “كي. آر. تي”
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/...cfm?val=107123
-
[align=center]شيراك: فتحنا أبواب جهنم ولا نستطيع إغلاقها
[align=center]واشنطن تتذرع بالانتخابات لاستباحة المدن العراقية [/align]
بغداد واشنطن "الخليج"، وكالات:[/align]
وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الاثنين في تصريح اثر قمة ثلاثية في مدريد مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو والمستشار الألماني جيرهارد شرودر “لقد فتحنا أبواب جهنم” في العراق.
وقال شيراك في مؤتمر صحافي عقد في ختام اللقاء الثلاثي “أعتقد اننا بشكل أو بآخر فتحنا في العراق أبواب جهنم واننا عاجزون عن إغلاقها”. وأضاف: “ان الوضع خطير ولا يتحسن”.
وتابع شيراك وقد وقف الى جانبه شرودر وثاباتيرو “لا ننوي تغيير موقفنا، وهو موقف نعتقد انه يتلاءم مع المسائل المطروحة”.
وذكر القائد الأمريكي للعمليات في العراق الجنرال توماس ميتس ان الولايات المتحدة وحلفاءها عازمون على مواصلة الجهود للقضاء على ما سماه “الارهاب” في العراق. وأشار الى ان امريكا لديها القدرة والامكانات على فعل ذلك. وكان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي قد اكد في احاديث لصحف غربية نشرتها امس ان العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الامريكية في المدن العراقية تتم بطلب وموافقة من حكومته التي ترى في الوجود العسكري الامريكي ضرورة في ظل عجز الحكومة الانتقالية عن مواجهة الارهابيين. وأشار الى انه متمسك بإجراء الانتخابات في موعدها، وتعليق عمليات الاقتراع في المدن المستعصية والمضطربة امنيا وشدد على رفضه التفاوض مع المتمردين السنة والشيعة. وأكد البيت الابيض لاحقا اتفاقه مع علاوي على اجراء الانتخابات في موعدها.
وفي تطبيق عملي للاستراتيجية الجديدة، شنت القوات الامريكية هجوما مكثفا من الجو وبالقصف الثقيل على الفلوجة ما اسفر عن مقتل 17 عراقيا وجرح 26.
وقالت مصادر طبية وشهود ان سيارة اسعاف كانت تقل 6 جرحى اصابها صاروخ أمريكي أطلقته مروحية فأدى الى مقتل الستة والسائق والمسعف. وهربت مئات العائلات من المدينة عبر منفذها الشمالي. وقتل عراقي وجرح 3 بقصف صاروخي أمريكي على حي المشاهد وسط بغداد. وقتل 6 عراقيين برصاص الجنود الأمريكيين في الحلة وأصيب 7 بسقوط قذائف هاون على المسيب.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/...cfm?val=107117
-
[align=center]تايلاند أكملت سحب جنودها [/align]
قال مسؤول تايلاندي إن آخر جندي من قوات بلاده في العراق، غادر هذا البلد، ولم يعد لبانكوك أي وجود عسكري في العراق.
وأشار إلى أن القوات التايلاندية التي غادرت العراق تدريجياً منذ أواخر الشهر الماضي، تجمعت في الكويت، حيث بدأ نقل الجنود إلى بلادهم منذ الأربعاء الماضي.
وكانت القوات التي أرسلتها تايلاند إلى العراق في سبتمبر/ أيلول 2003 بغرض المشاركة في إعادة البناء والمهام الإنسانية، والبالغ عددها 451 عسكرياً قد رابطت في قاعدة بمدينة كربلاء. إلا أن اشتراك تايلاند بقوات في العراق كان موضع جدل داخلي شديد طوال العام، حيث عارضت قطاعات من الرأي العام وأعضاء البرلمان المشاركة في تلك الحرب. (قنا)ت
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=106979
-
[align=center][glint]الأمر الواقع: جيل الثورة الإسلامية يتخطى <<الجدار>>
إيران تدير <<الأزمة>> فتسمح ب<<كوين>>[/glint]
رياض قبيسي [/align]
[align=center]
http://www.assafir.com/iso/today/tvguide/L_011a.JPEG[/align]
لعل واحدة من أشهر الأفكار المثيرة للجدل التي أطلقها الإمام الخميني هي تمنيه لو أن بيننا وبين الغرب جدار ضخم لا يمكن عبوره. ثم تدور عجلة الأيام وتسمح السلطات الإيرانية في الجمهورية الإسلامية ببيع ألبومات موسيقية لفرقة الروك الشهير <<كوين>> التي يرأسها <<الإبن الضال>> فريدي ميركري، الذي لطالما تباهى بأصله الإيراني ولكونه مثلي جنسياً أيضاً.
لم يقصد الإمام الخميني، في حديثه عن الجدار الفاصل، عزل مجتمع الثورة الإسلامية وإنما كان يدعو لتدعيم وتقوية الممانعة الثقافية في هذا المجتمع. غير أن جيل الثورة، أي الجيل الذي ولد ما بعد العام 1979 والذي بات يشكل حوالى 70 في المئة من إجمالي سكان الجمهورية الإسلامية، يبدو انه يهوى القفز من فوق الجدران العالية.
فسماح السلطات الإيرانية ببيع البومات ميركري لم يأت إلا بعدما أصبح هذا الأخير بمثابة الأمر الواقع الذي لا مفر منه. ففريدي ميركري، الذي توفي العام 1991، وجدت ألبوماته الممنوعة في إيران رواجاً هائلاً في أوساط شريحة واسعة من الشباب الإيراني المعجب بمغني الروك ذو الجذور الإيرانية. ربما يميل الاستنتاج البديهي الى اعتبار هذا التساهل لدى السلطات الإيرانية نوعاً من التراجع عن أهداف الثورة الإسلامية، بل ويشكل استسلاماً لما تسميه الجمهورية الإسلامية <<الغزو الثقافي>>. لكن قراءة هادئة لهذه الخطوة سوف تحيلنا إلى استنتاجات مختلفة تؤشر إلى محاولة السلطات الدينية إدارة الأزمة بعدما فشلت في حلها. فلو سلمنا جدلاً بأن انتشار أغاني <<كوين>> في أوساط الشباب الإيراني يمثل <<أزمة>>، تبعاً لما تروجه هذه الأغاني من قيم وعادات وعلاقات اجتماعية تصنف في خانة الشذوذ والفحشاء والمنكر، بحسب قاموس الجمهورية الإسلامية، فإن ما تفعله السلطات هو محاولة إدارة هذه الأزمة من خلال نقل هذه الفرقة من موقع الممنوع إلى موقع المسموح... بشروط.
ببساطة، تم إسقاط صفة <<الممنوع المرغوب>> عن ميركري الإيقونة، من دون أن يتم ذلك على مجمل أغانيه. فقد تم منع كافة أغانيه التي تروج للحب والعلاقات المثلية، وسُمح بالمقابل ببعض الأغاني كأغنية <<النشيد البوهيمي>> (Bohemian Rhapsody) التي تدور حول فتى يافع قتل شخصاً من طريق الخطأ، وباع روحه للشيطان، ولم يسترجعها إلا بعدما نطق وقال <<بسم الله>>.
يقول الإمام الخميني، في تعريفه للفن: <<إن الفن الجميل النقي هو الفن الذي يكون صاعقة مدمرة للرأسماليين والشيوعيين مصاصي الدماء، وهو الفن المحطم لإسلام الترف والعبث، للإسلام الالتقاطي، إسلام المساومة والذل والتقاعس، إسلام المترفين غير المبالين بآلام غيرهم>>. طبعاً، فرقة <<كوين>> ليست صاعقة مدمرة، لا للرأسمالية، ولا للشيوعيين. وإن تحدثت أشهر أغاني الفرقة <> (أي سنصعقكم) عن تمرد الأطفال على عالم مثالي، لا سيما العالم التربوي، فإن هذه الأغنية، ومن خلفها فرقتها بما تمثله من قيم وعادات، لا مكان لها في الثورة الإسلامية، بل إنها تشكل الصاعقة المدمرة لذلك الجدار الضخم الذي تمنى الإمام الخميني وجوده. أما ما تفعله السلطات في الجمهورية الإسلامية الآن فهو إعادة انتشار، من المواقع الهجومية إلى المواقع الدفاعية، من صعق الرأسمالية إلى محاولة استيعاب الصواعق الآتية من الغرب... من خلال الترحيب الحذر بعودة <<الإبن الضال>>.
http://www.assafir.com/iso/today/tvguide/11.html
-
الطبيب السابق للرئيس العراقي المخلوع (1) ـ كانت هناك شامة سوداء كبيرة على الجانب الأيسر من وجه صدام اختفت بعد إلقاء القبض عليه
علاء بشير: صدام سوف يستثمر محاكمته ليؤسس لتاريخه الشخصي ولن يرد على التهم الموجهة إليه
حاوره في لندن: معد فياض
يكشف الدكتور علاء بشير الذي كان طبيبا للرئيس العراقي المخلوع في الجراحة المجهرية والتجميلية، عن سر الشامة التي كانت موجودة على الجهة اليسرى من وجه صدام ثم اختفت بعد القاء القبض عليه.
لا نلتقي الدكتور بشير باعتباره كان طبيبا لصدام فحسب، فالقدر هو الذي اختاره لهذا المكان الذي لم يكن ليطيقه على الاطلاق، فهو أستاذ الجراحة المجهرية والتجميلية في كلية الطب بجامعة بغداد، ولكنه فنان تشكيلي عرف باسلوبه المميز وحاز جوائز تشكيلية مهمة عالميا، حتى انه اطلق اسم الرسام العراقي الواسطي على المستشفى التي كان يديرها، وهذا حدث للمرة الاولى والاخيرة في تاريخ العراق ان يحمل مستشفى اسم فنان تشكيلي، بل وفي ظل رئيس اطلق اسمه على الكثير من المستشفيات والجامعات والانهر والجسور، بل على كل العراق عندما اسماه «عراق صدام حسين».
في الجزء الاول من هذا الحديث يتحدث بشير عن سر اعدام صدام لطبيبين مختصين في الامراض الجلدية وامراض الاطفال، كما يتحدث عن عدم ثقة الرئيس العراقي المخلوع بالاطباء العراقيين واعتماده على طبيب كوبي رشحه له الرئيس كاسترو.
* هل تعتقد ان ظاهرة صدام حسين سوف تتكرر في العراق؟
ـ نعم سوف تتكرر اذا خرج الاميركيون من العراق في المستقبل القريب. كل واحد (من العراقيين) مرشح ان يكون صدام حسين اذا امتلك قوة مطلقة من غير ان يخضع لدستور صارم وبرلمان قوي يحاسبه وشعب يتمتع بحقوقه الدستورية وبحريته.
* هل كانت لقاءاتك به تنحصر في حدود العلاقة بين طبيب ومريض؟
ـ كل لقاءاتي مع صدام حسين كانت بحكم هذه العلاقة، ومعظم الاوقات التي كنت استدعى فيها لزيارته كانت لسبب صحي او مرضي، واحيانا لاسباب فنية كأن يكون يريد ان يتحدث عن معرض اقمته او عن مشروع فني او معماري يريد مناقشته. وفي الفترات التي كنت استدعى فيها لاسباب فنية كنت اعبر عن آرائي بصراحة اكثر من المرات التي ازوره فيها كطبيب، يعني كنت اجد حريتي في التعبير عن آرائي خلال هذه اللقاءات كوني عندما كنت أراه كطبيب كان في حالات غير طبيعية شأنه شأن أي مريض آخر.
* هل كنت تتعامل معه كمريض فقط؟
ـ نعم، دعني اقول وبصراحة أقسم أني ما نظرت في حياتي الى صدام اكثر من كونه مريضا عندي، لذلك كان يستغرب اسلوب تعاملي الطبيعي معه لاني في داخلي كنت لا اشعر به ولا أراه رئيس دولة على الاطلاق، ولا اعرف لماذا.
* ألم يوح لك بشعور بالرهبة او الخوف؟
ـ اولا بطبيعتي انا ليس عندي شعور بالخوف من أي انسان، ولاني مؤمن بالله اشعر بان لكل انسان بداية ونهاية، والنهاية واحدة. قد تختلف الطرق لكن النتيجة واحدة. وانا لا أشعر بخوف كبير من الموت واتعامل معه بشكل طبيعي وهذا ما جعلني اتصرف مع صدام بشكل طبيعي، وبالتالي لماذا اخاف منه؟ ليس عندي ما اضمره في داخلي ولم ارتكب اخطاء معه ولم يكن عندي طموح سياسي منافس له، فلماذا اخاف منه؟ كنت اصرح بالافكار التي كنت اريد قولها امامه، وعندما كان يسألني عن أي موضوع، كنت اجيبه بصراحة وبما أؤمن به، ولكنني لم اكن افتعل أي موضوع أطرحه امامه.
* ألم ينزعج من ذلك، اعني ان تعبر عن افكارك بصراحة أمامه؟
ـ كان احيانا ينزعج وكنت أشعر بذلك.
* هل تعتقد ان جميع الاطباء الخاصين به كانوا يتصرفون بذات الطريقة معه؟
ـ لا أعتقد، صدام لم يكن يحترم الاطباء كثيرا في داخل نفسه. واعتقد ربما هو محق مع بعض الناس في ذلك، لأنه من الواضح جدا ان الذين كانوا حوله كانوا ينافقونه، وهو انسان ذكي ويستطيع ان يميز بين من ينافقه ويكذب عليه ومن يقول له الحقيقة، واعتقد انه كان يعجبه من ينافقه من غير ان ينال ذلك الشخص اعجابه او احترامه.
* كنت قد تحدثت في حوار سابق عن اعدام صدام لوزير الصحة الدكتور رياض حسين، ترى كم طبيبا غيره اعدمهم صدام؟
ـ من الذين اعرفهم من اصدقائي هما الطبيبان اسماعيل التتار أحد اهم الاختصاصيين في الامراض الجلدية وطبيب الاطفال هشام السلمان.
* هل تم اغتيالهما او اعدامهما؟
ـ اعدما شنقا.
* هل تعرف الاسباب؟
ـ نعم، حسب ما نقل لي احد المقربين من صدام ومن فريق مرافقيه ان السبب كان وصول شريط فيديو الى صدام يصور جلسة عائلية خاصة جمعت التتار والسلمان وهما يسخران من صدام وعائلته ويطلقان النكات عليه.
* هل كانا مقربين من صدام؟
ـ التتار كان الطبيب الخاص لصدام ومعالجه في مجال الامراض الجلدية ومقربا منه، اما السلمان فقد كان صديقا مقربا للتتار، وهما من الاطباء الجيدين بل كانا على المستوى الشخصي، طيبين وصديقين رائعين وقد تم اعدامهما معا.
* وماذا عن طبيبة النساء فاطمة الخرساني؟
ـ هذه قتلت في عيادتها ولم تعرف الاسباب.
* والدكتور راجي عباس التكريتي؟
ـ الدكتور التكريتي اعرفه جيدا ووضعه يختلف عن التتار والسلمان وكان لديه طموح سياسي كبير، بينما اسماعيل التتار وهشام السلمان لم تكن لديهما اية طموحات سياسية. والذي عنده مثل هذه الطموحات (يجب ان) يتوقع هذه النتيجة.
* هل فعلا تم قتل التكريتي بالطريقة التي يتحدثون عنها وهي ان الكلاب هجمت عليه؟ ـ لا أعرف، انا لم ار الفيلم الذي قيل انه صور طريقة قتل التكريتي، وانا لا اتحدث الا عن الحقائق التي اتأكد من صحتها تماما.
* مَنْ من اعضاء القيادة كنت تعالجهم ايضا؟
ـ لا اتذكر منهم أي واحد ولكنني كنت اعالج عوائلهم، واتذكر مرة دعيت لاجراء عملية بسيطة وعادية جدا وهي ازالة شامة من وجه عضو القيادة القومية اللبناني عبد المجيد الرافعي وكان يجب إزالة الشامة، لكنه خاف ورفض اجراء العملية ولم يتحمل حتى وخز ابرة بسيطة.
* هل كان صدام بالفعل يرفض التخدير العام خلال اجراء العمليات له؟
ـ لا اعرف فالعمليات التي كنت اجريها له كنت اخدره موضعيا ولم يبد عليه انه يهتم بوخز الابر او يظهر عليه الألم.
* هل اجريت لصدام عملية تجميل؟
ـ لا، ولكن كانت عنده شامة على الخد الايسر، وهذه الشامة بدأت تكبر ولونها بدأ يتغير، وفي هذه الحالة يجب ازالتها وبقيت تكبر وسألني عنها مرة وقلت له يجب ازالتها، واخبرته ان الشامة إذا تغير لونها وبدأت تكبر يجب إزالتها. والشامة التي في وجهه صار لونها غامقا وكانت تكبر لهذا يجب ازالتها، حدث ذلك قبل شهرين من سقوط النظام. فقال بالضبط «دعها الان اذا ازلناها سيقولون ان صدام مصاب بالسرطان ويطلقون الاشاعات وعندما تنتهي الحرب ان شاء الله ارفعها». والان انا استغرب غياب هذه الشامة التي كانت كبيرة وواضحة ففي كل الصور التي شاهدتها لصدام بعد القبض عليه لا توجد على خده الايسر أي شامة.
* هل كان عنده طبيب تجميل آخر غيرك؟
ـ كلا.
* هل تعتقد ان طبيبا آخر غيرك رفعها له؟
ـ لا أدري.
* او قد لا يكون هو صدام من اعتقلته القوات الاميركية، ربما شبيهه؟
ـ اعتقد انه صدام.
* ما الذي يجعلك تعتقد ذلك؟
ـ صوته وطريقة حديثه ووجهه، ثم اني لم اسمع طوال عملي طبيبا خاصا لصدام ان له شبيها.
* ما هي الامراض التي كان يعاني منها صدام؟
ـ صدام يتمتع بصحة جيدة وكل ما عنده آلام مزمنة في ظهره منذ كان شابا، وهذه الالام أعتقد انها احد الامور التي جعلته يفقد الثقة بالاطباء العراقيين ذلك لان الاطباء العراقيين المختصين شخصوا هذه الالام على انها انزلاق بالغضروف ويستوجب ان يبقى في الفراش لفترة طويلة وهذا الموضوع لا يتلاءم مع عمل وطبيعة صدام، بالرغم من انه كان يلتزم بتعليمات الاطباء.
* هل كان هناك أطباء من غير العراقيين يعالجون صدام؟
ـ الطبيب الوحيد غير العراقي الذي كان يعالج صدام هو الطبيب الكوبي الفارس كامبرس وهو صديق شخصي ومن المقربين جدا للرئيس الكوبي كاسترو، وهو طبيب ممتاز ومعروف عالميا باعتباره افضل طبيب في اختصاص العظام والمفاصل.
* كيف تعرف عليه صدام؟
ـ مرة كان صدام في زيارة الى كوبا وشكا من آلام في ظهره بقوة واقترح عليه كاسترو ان يعالجه كامبرس، ومنذ ذلك اليوم اقتنع بقدرة هذا الجراح الكوبي ووثق به وكان يزوره في بغداد مرتين كل سنة، وهو الذي أكد ان صدام لا يعاني من انزلاق غضروفي وانما كان عنده تليف بسيط حول الفقرات وهذا كان سبب آلامه، يعني عكس تشخيص الاطباء العراقيين واعتقد هذه واحدة من أسباب عدم ثقته بالاطباء العراقيين لانهم كانوا يجاملونه، بينما يجب على الطبيب ان يخبر المريض بحقيقة مرضه او يخبر عائلته في الاقل، والأطباء العراقيون كانوا يحاولون التقليل من شأن المرض وهذا ما زعزع ثقته.
* هل شاهدت صدام خلال حضوره جلسة التحقيق في المحكمة؟
ـ نعم شاهدته.
http://www.aawsat.com/2004/09/15/images/news.255440.jpg
http://www.aawsat.com/view/news/2004,09,15,255440.html
-
الطبيب السابق للرئيس العراقي المخلوع (2) أجريت عملية تجميل لسميرة الشاهبندر بعد إصابتها مع صدام في حادث سير
علاء بشير:لـ الشرق الاوسط : صدام أراد إعدم نزار حمدون بتهمة العمالة لأمريكا
حاوره في لندن: معد فياض تحدث الدكتور علاء بشير، الطبيب الخاص للرئيس العراقي المخلوع سابقا في مجال الجراحة المجهرية والجميل، عن اجرائه عملية تجميل للزوجة الثانية لصدام سميرة الشاهبندر التي وصف مستوى جمالها بانه «اعتيادي» كون «صدام لا يهتم بجمال المرأة بقدر اهتمامه بشخصيتها». كما كشف لأول مرة عن محاولة القيادة السابقة للعراق اعدام الدبلوماسي العراقي نزار حمدون ممثل العراق السابق في الامم المتحدة لاتهامه بالعمالة لاميركا، وعن شعور صدام بالاضطهاد من ماضيه، مشيرا الى انه ينظر الى هذا الماضي بانزعاج.
* ماذا كان شعورك، هل هو صدام الذي تعرفه على مدى اكثر من ربع قرن؟
* دعنا نعود الى الوراء.. صدام منذ عام 1980، في بداية الحرب العراقية الايرانية وبتأثير الناس المحيطين به وبتأثير القوى العربية والاجنبية التي ساندته في هذه الحرب صار عنده شعور بانه ربما سيكون قائدا تاريخيا، وهذا الشعور بدأ ينمو ويتغلب على كل تصرفاته بحيث تغيرت اهتماماته التي كان ينادي بها من تطوير المجتمع والعراق، وبدأت هذه الامور تحتل درجات اقل في اهتمامه وبدأ يفكر بنفسه كقائد تاريخي مهم وهذا كان واضحا حتى في خطاباته وطروحاته، ومن يتتبع خطبه يجد ان هناك اهتماما بصياغة تاريخه الشخصي وهذا ما وجدته في المحكمة، اذا انه مصر على مشروعه هذا ولم يهتم بالتهم الموجهة اليه، وستكون محاكمته الفرصة التاريخية والاخيرة بالنسبة له، ليؤكد للناس نفسه كقائد تاريخي وسوف يتحدث ويخطب بعيدا عن مسار المحكمة. كل ما يهم صدام هو كيف تتشكل صورته كقائد تاريخي، وخلال العامين الماضيين شعر بان نظامه بدأ يتهاوى لهذا حرص على صياغة تاريخه الشخصي، حيث بدأ يقول الحكم والامثال والقصص وبدأ يؤلف الكتب. لقد زج العراق وشعبه في الحرب الاخيرة ثم هرب، وفاتته فرصة كبيرة هي ان يعبر عن نفسه كقائد ويقف مع جيشه ويقاتل كأي قائد، لكنه لم يقاتل مع جيشه ثم القي القبض عليه بالطريقة التي شاهدناه فيها وبدون مقاومة. اذن لم تبق عنده أي فرصة سوى قاعة المحكمة، وحسب اعتقادي انه سيهتم بصياغة شخصيته بشكل معقول امام الرأي العام.
* هل هو حقا من ألف هذه الكتب؟
*ـ نعم هو، لانها تعكس طريقة واسلوب تفكيره وتشبه احاديثه، ثم انه يقرأ ويكتب كثيرا. لم ادخل عليه مرة الا ووجدته يكتب ولكن ليس بالضرورة ان كل من يقرأ الكتب او يكتب هو انسان مفكر.
* هل كان يستخدم الكومبيوتر؟
*لا، ابدا لم ار أي كومبيوتر في مكتبه كان يستخدم القلم في الكتابة.
* هل تجد ان هناك صفات مشتركة بين صدام وغيره من القادة الديكتاتوريين امثال هتلر او موسوليني او ستالين؟
*هناك قاسم مشترك بين هؤلاء جميعا وكل الناس. اعتقد ان كل انسان تهيأ له الفرصة لامتلاك قوة غير محدودة وغير منضبطة من قبل مؤسسات او مجتمع او قوة خارجية سوف يتصرف مثلما تصرف صدام، الا اذا كان الانسان بدرجة من الوعي والادراك والثقافة العميقة جدا التي تجعله يمتلك حصانة داخلية تمنعه وتشذب من تعامله مع هذه القوة المفرطة. صدام انسان بسيط خرج من مجتمع متخلف اجتماعيا وبدائي تسيطر عليه قيم الخرافات والاساطير. والقادة الغربيون لولا وجود برلمانات قوية ومجتمعات متحضرة وديمقراطية وسليمة تحد من التصرفات الشخصية لهؤلاء القادة ربما كانوا مثل هتلر وموسوليني.
* هل تعتقد ان صدام يخاف كثيرا على نفسه؟
*بالتأكيد، وهو شخص لا يثق بأي انسان ولا يأمن أي أحد، وهاجسه القوي جدا جعله يشك في اي شخص. واذكر مرة انه جاء الى مستشفى ابن سيناء لتغيير ضماد لجرح في يده ونحن عادة نغسل ايدينا ونضع القفازات حرصا على النظافة، وكنت اتعمد ان اغسل يدي في المغسلة التي في داخل صالة العمليات حتى يتأكد هو من ذلك وكان هناك طبيب يقف مع فريق الحماية عند الباب، نظر صدام اليه وسأله عن سبب عدم غسل يديه فاجابه الطبيب انه غير مكلف بهذه العملية ولم يشارك بها لكن صدام امره بحزم بان يغسل يديه حتى لو لم يشارك في العملية، فغسل الطبيب يديه وبقي واقفا بعيدا.
* هل كان لا يثق بتشخيص الاطباء لامراضه ايضا؟
*نعم. ذات مرة بعث علي وكان يشكو من آلام في قدمه وكان عنده مسمار في قدمه لكن بقية الاطباء كانوا يخافون اخباره بالحقيقة وانه يجب اجراء عملية جراحية بسيطة لإزالة المسمار لانهم يعرفون انه لا يحب اجراء العمليات، ولا يوافق عليها لهذا هم يخشون اخباره بالحقيقة فاخبروه ان سبب الآلام هو ارتفاع نسبة حامض اليوريا في جسمه ووصفوا له اقراصا لتخفيض نسبة حامض اليوريا مع ان نسبة اليوريا كانت طبيعية عنده. عندما فحصت قدمه اخبرته بان السبب هو المسمار الموجود في قدمه، فقال ان الاطباء يقولون ان اليوريا مرتفعه فقلت له هذا الذي انا متأكد منه ويجب اجراء عملية لإزالة المسمار فرفض اجراء العملية. بعد شهرين جاء الى مستشفى ابن سينا وقال لي ما قلته صحيح ويجب ان اجري العملية واجريتها له وانتهى الامر وزالت الالام لكن بعد اجراء العملية، سأل طبيبا آخر هو زميل لي ان كان قراري باجراء العملية صحيحا ام لا كما انه كان قد سأل اطباء غيري قبل اجرائها وقد اخبروني الاطباء بذلك.
* هل أجريت عمليات تجميل لأفراد عائلة صدام؟
*أجريت عمليات تجميل بسيطة لزوجته الاولى وعملية تجميل لزوجته الثانية.
* سميرة الشاهبندر؟
*نعم.
* ماذا كانت طبيعة العملية؟
*مرة كانت مع صدام واصيبت في وجهها. قيل انه بسبب حادث سيارة حيث جرح صدام أيضا وكذلك صدام كامل، ولم اكن اعرف انها زوجته الثانية. كان هناك جرح في وجهها وكسر في عظم الوجه.
* هل كانت جميلة جدا ؟
*لا، جمالها اعتيادي، وانا لا اعتقد ان جمال النساء هو الذي يجذب صدام وانما شخصيتهن، واعتقد ان صدام كان معجبا بشخصية سميرة الشاهبندر اكثر من اعجابه بجمالها.
* هل اجريت عمليات تجميل لبنات صدام؟
* نعم اجريت لهن عمليات بسيطة. لكنني اجريت عمليات الساق لعدي عندما اصيب في محاولة اغتياله. عدي اراد مرة اجراء عملية تجميل لفكه عام 1986 وسألني والده عن مضاعفات العملية فكتبتها له. بعدها ألغيت الفكرة.
* هل كان صدام يتحدث عن والده او والدته؟
*في عام 1982 جاء ذات مساء النحات خالد الرحال وطلب مني الذهاب لمشاهدة نصب الجندي المجهول الذي صممه هو قبل افتتاحه الرسمي وكان هناك تعتيم بسبب ظروف الحرب. ذهبنا الى هناك وخلال تجوالنا في داخل النصب حيث كان هناك متحف للاسلحة القديمة اخبرنا احد الجنود بوصول صدام حسين فخرجنا لتحيته وعدنا الى داخل النصب جميعنا وكان يرتدي الزي العربي ويرافقه حسين كامل وكان برتبة ملازم ثاني. كان هناك مسدس قديم ضمن المعروضات في متحف الاسلحة مسكه صدام وتأمله وبانت عليه علامات غير مريحة، وكان المسدس قاده الى ذكرى مزعجة فقال لحسين كامل «والدك اهداني مرة مسدسا مماثلا تماما لهذا»، وحسب تعبيره «أخو هذا المسدس»، وقال «كان ابو برزان» ويقصد زوج والدته فلم يقل «عمي»، «يبعثني بالليل وانا صغير السن الى تكريت ليلا، والمسافة بين العوجة وتكريت اكثر من خمسة كيلومترات ولم تكن هناك وسائل اتصالات فكلما اراد ان يطلب شيئا او يبلغ شخصا من اصحابه في تكريت يبعث بي وكان سلاحي عصا طويلة وحصى اضعها في جيوب دشداشتي حيث كانت هناك كلاب برية وذئاب»، ونظر الى المسدس والى حسين كامل وقال له «لذلك والدك ذات ليلة منحني هذا المسدس لأصد من يعتدي علي او اذا خرج ذئب في طريقي وكنت اعشق هذا المسدس واضعه في حضني عندما انام ليلا ولا يفارقني». لاحظت بوضوح ان صدام كان يتألم وهو يتذكر تلك الايام من حياته حيث كان خاضعا لزوج امه ولا احد يرعاه او يهتم به، حتى انه عندما كان يتحدث عن المدرسة كان يقول: انا الذي سجلت نفسي في المدرسة ولم يسجلني احد»، ومن المعروف انه سجل في المدرسة وعمره تسع سنوات وليس ست سنوات وكانت هذه المعاناة بالتأكيد قد انعكست سلبا عليه فيما بعد، ومرة قال لي «الظروف هي التي جعلتني لا أثق بأحد وما عندي أي صديق».
* ولهذا السبب لا يثق بالمقربين منه ؟
* هو يُشعر جميع المقربين منه بانه غير مطمئن لهم وانهم ليسوا محل ثقته لهذا يضعهم في حالة قلق دائمة وهم باستمرار في حالة قلق ودفاع عن انفسهم حتى وان لم يفعلوا أي شيء.
* لكن علاقته معك كانت طيبة ؟
*نعم والغريب انه كان يمتدحني ويمتدح اعمالي الفنية بالرغم من انها لا تنتمي للاسلوب الذي يفضله هو.
* اليس هذا غريبا ؟
*كلا عندما يثق انسان بآخر تكون علاقته معه طبيعية وانا لم انافقه او أكذب عليه او انافسه بل اني لم اطلب منه أي شيء في حياتي، واقسم على ذلك. لم اطلب لنفسي او لعائلتي لانني لست بحاجة لشيء ،حالتي المادية جيدة والحمد لله، وانا طبيب معروف وعلى قناعة بحياتي مثلما هي وسعادتي في انجاز عملي بل ان سعادتي الاكبر عندما اكون في مرسمي انجز اعمالي الفنية. مرة قال لي ان له قريبا كبيرا في العمر ويثق به لانه لا يكذب عليه ويقول له آراءه بصراحة وهذا القريب سأله: لماذا لا تعين الدكتور علاء بشير وزيرا للصحة مع اني لا اعرف هذا الشخص، أخبرني صدام بان رده لهذا الشخص كان ان الدكتور علاء لا ينفع للسياسة او للوزارة كونه لا يجامل ولا ينافق او يكذب كما اننا لا نستطيع معاقبته اذا حصل أي خطأ، لهذا هو هكذا افضل.
* كيف كانت علاقتك مع بقية اعضاء القيادة وقتذاك؟
*لم تكن لي علاقات معهم، ومع ذلك كان قسم كبير منهم يكرهني، وفي مقدمتهم عدي وطه ياسين رمضان. وقد حماني صدام من نجله عدي الذي كان يكرهني بشدة. ذات مرة قال لي صدام ان فريق حمايته يقولون عني باني لا اجامل احدا ولا اتودد لهم فقد كنت اذهب لأؤدي عملي واخرج، فقلت له نعم هذه هي الحقيقة انا لا اجيد المجاملة ولا اعرف اجامل. الذين كانوا حول صدام لم يريدوا احدا يتحدث بصراحة ويقول آراءه مثلما يؤمن بها، لانهم لا يستطيعون فعل ذلك، لست وحدي من كان اعضاء القيادة يكرهونه.. خذ مثلا نزار حمدون.
* لم يكن من اعضاء القيادة ؟
*كلا، كان خارج الحلقة القيادية، لكنهم كانوا يكرهونه ولم يكن احد يحبه باستثناء طارق عزيز لانه يتحدث بصراحة ولهذا ارادوا اعدامه.
* اعدام نزار حمدون، لماذا ؟
* نعم. في عام 1998 وحسب ما اخبرني نزار، وكان من اصدقائي المقربين، وخلال وجوده كممثل دائم للعراق في الامم المتحدة طلب منه صدام وبشكل شخصي ان يكتب له تقريرا صريحا جدا عما يراه مناسبا لعودة العلاقات بين اميركا والعراق وما هو تصور الادارة الاميركية عن القيادة العراقية وماذا يجب ان يفعل العراق. وطلب صدام من حمدون ان يكتب ذلك بصدق وصراحة، وبالفعل وحسب ما اخبرني به حمدون فقد كتب شبه دراسة عما طلبه منه صدام من اجل عودة العراق الى المحافل الدولية. يقول حمدون «ارسلت الدراسة وبقيت انتظر حتى جاءني الرد من صدام في رسالة يصفني وكأنني عميل للمخابرات الاميركية، وطلب مني العودة الى بغداد»، وبقي في بيته حيث كنت ازوره واجده قلقا ومنزعجا وكان يقول «انظر، ارسلوا في طلبي لمناقشة الدراسة التي طلبها مني ثم انا هنا منذ شهرين، لا احد يتحدث معي، حتى اني اتصلت بسكرتير صدام عبد حمود ولم يرد على هواتفي». بعد فترة قابل صدام حسب طلبه وقال له «لقد وزعت الدراسة التي كتبتها على اعضاء القيادة وطلبت منهم آراءهم فيما كتبت وانظر ماذا كان الرد «كانت ردود اعضاء القيادة وتعليقاتهم تصفني بأني عميل لاميركا ويجب ان أعدم، وقال لي صدام لولا اعرف اخلاصك للعراق ولنا لأعدمتك، لكنني اعرفك جيدا، ثم طلب مني العودة الى مقر عملي في الامم المتحدة». انا اعرف نزار منذ سنوات طويلة وحتى وفاته بمرض السرطان وطوال عمره لم ينافق احدا، ولا يقول إلا ما هو مؤمن به وهذا ما عرّضه لمشاكل كثيرة مع القيادة ومع صدام.
* ما هي المناسبات الفنية التي كان صدام يطلب لقاءك فيها؟
*هناك شيء غريب، انا اعرف ان صدام لا يعجبه الفن الحديث ولكن لماذا كان يهتم باعمالي التي تنتمي الى الفن الحديث لا ادري؟ هو يهتم بالاعمال الاكاديمية مثل منظر طبيعي، شخص واقف، فارس فوق فرسه، لكنه لم يكن يهتم بلوحات الفن الحديث التي تنطوي على افكار. ذات مرة طلب مني خالد الجنابي (كان أمين بغداد ومات في أزمة قلبية مفاجئة عشية وصوله الى روما للمشاركة في مؤتمر للامم المتحدة عام 1997) ، وهو من اصدقائي المقربين، مرافقته في جولة ببغداد لمعاينة النصب الجيدة او تلك التي يجب ان ترفع من الساحات العامة، قلت له: كانت بغداد قبل وضع هذه النصب والتماثيل اجمل بكثير. ارفعوا كل هذه النصب وتعود بغداد جميلة. ذلك ان بغداد مدينة حضارية وهي في قلب العراق، والعراق كله ادب وفن وفكر وهي سليلة مدن حضارية مثل سومر وبابل وآشور ولا تحتاج الى نصب وتماثيل ، مثل هذه النصب ممكن وضعها في المدن الفقيرة حضاريا والاعمال الموضوعة في بغداد بسيطة وساذجة لا تعطي انطباعا عن حضارة المدينة ولا عن طبيعة ذكاء الناس وابداعهم وذوقهم العالي. والغريب ان ما حدث فيما بعد كان صدام في زيارة لمستشفى ابن سيناء وبرفقته الجنابي الذي اخبره عن رأيي بالنصب في بغداد فما كان من صدام الا ان يرد على الجنابي قائلا «يجب ان تأخذوا رأي الدكتور علاء بجدية».
* الا تعتقد ان هذه النصب جاءت لترتقي بأذواق الناس في بغداد؟
*لا ، هناك تربية خطأ، النظام السابق شوه ذوق الناس وخرب اذواقهم، كانت في بغداد حدائق مزروعة بانواع من الزهور وما كان احد ليجرؤ بقطع هذه الزهور، كان ذوق الناس عاليا اما الان فصاروا يقتلعون الاشجار ويرمونها. الطفل او الشاب الذي يقطع وردة او يقتلع شجرة لغرض اقتلاعها فقط ويرميها فهذا يعني ان هناك خطأ في التربية الاجتماعية وفي رأيي من يفعل ذلك عنده استعداد لان يقتل انسان.
* هل كان صدام يفهم طبيعة افكارك في لوحاتك الفنية ؟
*مرة اقامت جمعية الانطباعيين العراقيين، التي انا عضو فيها، معرضا في ذكرى رئيسها الفنان حافظ الدروبي واختاروا لكل فنان عملين او اكثر، ولا ادري لماذا اختاروا من اعمالي لوحتين بذات الفكرة الاولى، رجل وقد تحولت جبهته الى قفص في داخله طير يحاول الخروج منه، والثانية انسان وقد تحول صدره الى قضبان وخلفها طير يجاهد من اجل حريته، وكان لطيف نصيف جاسم، وزير الثقافة في عهد صدام، قد افتتح المعرض وشاهد العملين فقال لي «لماذا هذه الاعمال ولو كان رسام غيرك نفذ هذين العملين لقلنا انك ضد الدولة». بعد فترة التقى جاسم بصدام خلال وجودي وقال له ان «الدكتور علاء يرسم بعض الاعمال وكأن في العراق اضطهادا للانسان»، فاجابه صدام قائلا «الدكتور علاء حر فيما يرسم وانا باعتقادي انه يسجل بعمق التاريخ المعاصر للعراق»، وقد استغربت من رأيه هذا وسالت نفسي لماذا وكيف.
* هل دعاك مرة لتنفيذ أي من تماثيله؟
*لا، انا عادة لا اشترك في المسابقات التي كانت تقام لتقديم نماذج للنصب والتماثيل عامة وتماثيل صدام خاصة، وذات مرة كانت هناك مسابقة لتقديم نموذج لنصب عن ملجأ العامرية وقُدمت اعمال كثيرة عن هذا النصب لكن صدام لم يوافق عليها. ذات يوم اتصل بي رئيس الدائرة الهندسية في رئاسة الجمهورية ليبلغني ان الرئيس اختار احد اعمالي النحتية التي كنت قد انجزتها عن ملجأ العامرية ليكون نصبا تذكاريا وانا فرحت جدا لان احدى امنياتي كانت تنفيذ نصب تذكاري عن ملجأ العامرية.
* هل حاول صدام ان يرسم؟
* لا، لم يحاول ذلك، او انني لا اعرف عن محاولة مثل هذه.
* لكنه صمم عمارة ؟
* نعم صمم. دعني اقول شيئا: هو عمل ذلك بتشجيع من الآخرين، يعني أي خط يضعه يقولون له: بديع وهذا عمل عظيم وشيء عبقري. لكنه يبدي آراء في الفن قسم منها ساذجة جدا وقسم من هذه الآراء مهمة وطبعا هو يسمعها او يلتقطها من الآخرين ويعيد صياغتها ويقدما باعتبارها من افكاره.
* هل كان يتقبل آراءك برحابة صدر؟
*نعم، مرة كنا نتناقش عن النصب التي كان يريد ان تنجز وخاصة عن معارك الحرب العراقية الايرانية وعن المقاتل، فقلت له ان المقاتل واحد مهما تعددت النصب او اختلفت. وقلت له ان المواطنة هي ليست بالقتال، والقتال جزء بسيط من المواطنة، والدفاع عن النفس ليس وطنية وانما غريزة، والجندي أوالضابط وظيفته القتال، لكن الدولة علمت الناس ان تخرج في مظاهرات تعبيرا عن وطنيتها، لكن الابداع في العمل هو قمة المواطنة، واي عمل هو تعبير عن الوطنية وعلينا ان نعلم المواطن ان العراق ليس فندقا او مطعما يقيم فيه وياكل فيه، ولكن الوطن هو تعبير عن وجود الانسان مثل البيت الذي يعبر عن وجود العائلة، اما اذا آمن المواطن ان البلد هو عبارة عن مكان يعيش وياكل فيه فقط فلن يتردد عن تخريب هذا البلد. وهذا ما حدث في العراق عند سقوط النظام، اهل البلد هم من خرب العراق، والانسان الذي يمد يده لسرقة او تخريب اموال الدولة يعني فشل المجتمع في تربية هذا الانسان الذي لم يشعر بوجوده في هذا البلد.
* ماذا كان تعليق صدام عن هذه الآراء ؟
ـ بقي ساكتا ولم يعلق.
* كيف ترى العراق اليوم؟
ـ الان هناك احزاب وكتل تقسم الناس وتكاد ان تقسم البلد باسم الديمقراطية، وهذا شيء يدعو للسخرية المرة، فالديمقراطية الحقيقية هي ان تنظر هذه الاحزاب الى العراق كجسد الانسان الذي يعمل فيه القلب والكبد والكلية بانسجام وتعاون من اجل جسم الانسان. القلب لا يعمل من اجل نفسه وكذلك الكبد، ولو كان كذلك لانتهى الانسان، هذه الاعضاء تعمل كلها متعاونة باستمرار وبدون توقف من اجل ديمومة حياة الانسان، وعلى الاحزاب ان تعمل هكذا من اجل بناء العراق وقوته واستمراره، علينا ان ننظر الى بلدنا، وحسب قول الشاعر يوسف الصائغ «من قلب مفتوح» حتى نراه كله معا من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب ولا ننظر اليه من ثقب الباب فنرى جزءا صغيرا منه. غالبية الاحزاب اليوم تنظر الى الوطن من خلال ثقب الباب. نحن نريد حزبا يكون قلبا للانسان، وحزبا يكون كبدا للانسان، وحزبا يكون كلية للانسان وهكذا.. هذه الاحزاب التي يحتضنها الانسان في قلبه وضميره. ويجب ان نعلم انفسنا ان نحب ونتسامح ونتعاون، اذا قمع احدنا الاخر تحت ظل الحقد والكراهية كيف لنا ان نحقق الديمقراطية؟ يجب ان نتقبل آراء بعضنا ونناقشها قبل ان نحكم عليها.
* هل ستعود الى العراق قريبا ؟
ـ العراق ليس وطني وحسب هو وجودي وهو اكبر من الكلمات، امي وابي صارا جزءا من تراب العراق وانا جزء من هذا البلد، وبغداد اعشقها مثلما أمرأة جميلة، ولا اريد ان ارجع لارى هذه المرأة وقد نال القبح منها. بغداد تستحق ان تبقى أجمل امرأة، ولها علاقة بتاريخ العراق الابداعي، لا اريد العودة الى بغداد التي ينال منها المجرمون والقتلة، اريد ان ارى بغداد جميلة دائما عندما اعود اليها.
* اذا طلبوا منك الان زيارة صدام في السجن لمعالجته هل ستذهب؟
ـ نعم ساذهب كوني طبيبا لمعالجة مريض، وليس صدام. افرض طلبوا مني معالجة مجرم قاتل محترف في السجن، ماذا سافعل؟ سأذهب بالتأكيد لانني ببساطة طبيب ومهنة الطب مهنة شريفة وانسانية رفيعة وهي مهنة فوق السياسة، لان السياسة دنيئة ولا مبادئ فيها ومن الخطأ ان تتلوث مهنة الطب بالسياسة. السياسة تعتمد اساليب النفاق والغش والكذب والتخلي عن الكثير من القيم الانسانية النبيلة، وهي مهنة تقترب من الادب والفن، لهذا من الصعب على السياسي مزاولة عمل الطبيب او الفنان او الشاعر.
الشرق الاوسط 16 - 9 - 2004
http://www.asharqalawsat.com/2004/09...ews.255606.jpg
http://www.asharqalawsat.com/default...article=255606
http://www.aawsat.com/default.asp?is...article=255440
-
عضو في وفد الفلوجة للتفاوض مع الحكومة العراقية:
كتيبة أردنية تقوم بعمليات مشتركة مع قوات الاحتلال
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004...pol.p2.n14.jpg
طفلة عراقية بين انقاض منزلها في تلعفر أمس والذي تضرر خلال الاشتباكات بين المقاومة العراقية والقوات الأمريكية في الأيام الماضية
بغداد: علاء حسن
كشف أحد أعضاء وفد مدينة الفلوجة للمفاوضات مع الحكومة العراقية المؤقتة عن وجود عقبات أدت إلى فشلها نتيجة إصرار حكومة علاوي على تنفيذ وصايا الاحتلال.
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ "الوطن" عقد اجتماع مع نائب رئيس الوزراء العراقي الدكتور برهم صالح إثر فشل المفاوضات مع علاوي "مشيرا إلى عقد وفد الفلوجة سلسلة من اجتماعات سرية في بغداد بحضور مسؤولين كبار في الدولة.
وحول تفاصيل ما جرى في الاجتماعات قال المصدر المعروف بوصفه رئيس إحدى العشائر المهمة في المدينة "وصلتنا دعوة من الحكومة تطلب تشكيل وفد من الفلوجة للقاء المسؤولين وحصل ذلك أواخر الشهر الماضي، وتضمنت الدعوة أن يكون من بين الوفد من يمثل المقاومة العراقية دون الإشارة إلى هوياتهم، فشكلنا وفداً قوامه 9 أشخاص وتوجهنا إلى العاصمة بغداد، وفي أول اجتماع مع رئيس الوزراء طلب منا تقديم مذكرة تتضمن مطالبنا لتدارسها وتنفيذها من قبل المسؤولين وشملت تنفيذ الاتفاق الذي أبرم مع القوات الأمريكية بتعزيز قوات الشرطة وإعطاء لواء حماية الفلوجة دوراً أكبر في أداء مهماته، وإيقاف عمليات القصف وانسحاب قوات المارينز من محيط الفلوجة وإعادة إعمارها وتعويض المتضررين حسبما جاء في نص الاتفاق مع القوات الأمريكية".
وأضاف المصدر" أخبرنا من قبل المسؤولين أن الحكومة غير معنية بالاتفاق الذي حصل مع القوات الأمريكية وهي ترغب في إعادة الأمن في الفلوجة، ووضعت أمامنا شروطاً أهمها تسليم المسلحين ومساعدة قوات الأمن في القبض عليهم ،واتهمنا بأننا نأوي اتباع الزرقاوي ومسلحين آخرين لجأوا إلى العراق من دول مجاورة".
وأوضح المصدر" أنه على الرغم من تقديم جميع الإيضاحات بشأن ذلك إلى المسؤولين إلا أنهم رفضوا الاستماع إلى وجهات نظرنا بخصوص ذلك ، وأشرنا إلى أن ضعف الرقابة على الحدود ساعد في عمليات تسلل العديد من الأجانب إلى العراق ". وقال "إزاء إصرار الحكومة على اتهامنا بإيواء ما تسميهم بالمقاتلين الأجانب، طلبنا تأجيل مناقشة هذه النقطة. وفي الاجتماعات اللاحقة تركزت المناقشات على موضوع الخلاف وعلى الرغم من تقديم أدلة كافية تثبت براءة أهالي الفلوجة من تقديم الدعم للمسلحين الأجانب، وأن ما يجري في المدينة هو مقاومة الأهالي للاحتلال الذين فقدوا الكثير من أبنائهم جراء عمليات القصف، اقتنع الطرفان بتعليق المفاوضات لأنها وصلت إلى طريق مسدود".
وقال المصدر إن "اتهام أهالي الفلوجة دفعنا إلى تقديم معلومات عن وجود كتيبة أردنية يعود تاريخ وجودها إلى الأشهر التي أعقبت سقوط النظام والكتيبة مقسمة إلى 3 وحدات القسم الأول تتمثل بسرية من القوات الخاصة تقوم بحراسة المستشفى الميداني في مدينة الفلوجة والاسم الميداني الذي تحمله هو نسر بأرقام متسلسلة والوحدة الثانية سرية مقاتلة من القوات الخاصة مقرها مطار صدام الدولي ومهمتها القيام بعمليات مشتركة مع قوات الغزو الأمريكية من مداهمات وملاحقة ومنهم من يرتدي الزي والشارات الأمريكية والاسم الميداني لهذه السرية هو "هود "و بأرقام متسلسلة وآخر قائد لهذه السرية هو النقيب حازم الحسنات ومساعده النقيب نضال الحسبان ومن قبلهم النقيب طلال البلاونة.
والوحدة الثالثة من المخابرات العامة ومركزها المطار ومهمتها التحقيق مع المعتقلين وبعض أفراد تلك الوحدة يقومون بمهمات حماية رئيس الوزراء إياد علاوي وبعض وزراء حكومته".
وما ذكره عضو الوفد حول الكتيبة الأردنية سبق أن ورد في عدد من بيانات صادرة عن فصائل المقاومة العراقية تم تداولها في بغداد والفلوجة وسامراء والرمادي وبعقوبة.
الوطن السعودية 16 - 9 - 2004
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004...rst_page06.htm
-
3 محافظات جنوبية تريد تدشين قانون إدارة العراق بحكم فيدرالي
أهالي البصرة وميسان وذي قار في استطلاع لـ«الشرق الأوسط»: عانينا الكثير ونريد بناء محافظاتنا
البصرة : جاسم داخل
اتسعت دائرة الاصوات المطالبة باقامة اتحاد فدرالي لثلاث محافظات جنوبي العراق قادرة على انشاء سلطة محلية تتصرف بمواردها المالية في عملية التنمية الاقتصادية. وترى اوساط شعبية ورسمية في محافظات البصرة وميسان (العمارة) وذي قار (الناصرية) بان الوقت حان لإنهاء حالة الظلم والتعسف التي عاش فيها ابناء هذه المحافظات خلال العقود الخمسة الماضية مما جعلها الاكثر تخلفا ومعاناة في مجالات الحياة كافة بالرغم من مواردها المالية الكبيرة وفي مقدمتها ايرادات قطاعي النفط والموارد المالية التي تشكل ثلثي العائدات العراقية. ولاهمية الموضوع، باعتباره يشكل سابقة ستكون لها تأثيرات سياسية واجتماعية واقتصادية ليس على الوضع العراقي فحسب بل سيمتد تاثيره الى المحيط الاقليمي في المنطقة، اجرت «الشرق الاوسط» استطلاع اراء بعض المسؤولين والنخب السياسية في هذه المحافظات حول هذا الموضوع.
يقول حسن الراشد، محافظ البصرة، ان اقامة اقليم فيدرالي مشروعٌ قانونيٌ وقد عرض على رئيس الوزراء اياد علاوي خلال زيارته الى محافظة البصرة وقد اوعز باعداد دراسة مفصلة لعرضها على لجنة ستشكل لهذا الغرض في بغداد. واوضح المحامي منصور الكنعان، عضو مجلس محافظة البصرة، انه بالرغم من قيام الوضع السيادي الجديد ورفع شعارات الديمقراطية الا ان ابناء الجنوب لم يلمسوا حالة التغيير الجديد بما يحقق تطلعاتهم المشروعة ومنها على سبيل المثال لم يرشح من البصرة غير وزير واحد وممثل في المجلس الوطني رشح من قبل حزبه لمحافظة يقارب تعداد سكانها ثلاثة ملايين مواطن، اضافة الى حرمانهم من ترشيحات السلك الدبلوماسي والدوائر العراقية في الخارج وكذلك المناصب الرفيعة. واكد رئيس مجلس محافظة ميسان ان مجالس المحافظات الثلاث اتخذت خطوات جادة في هذا المضمار من خلال تبادل الزيارات وعقد الاجتماعات اثمرت عن تشكيل لجان مشتركة وصولا الى تحقيق الاهداف التي يتطلع اليها ابناء هذه المحافظات. وتضيف اسراء السعد، عضو مجلس محافظة البصرة، ان البصرة يجب ان تأخذ نصيبها وحصتها واستحقاقها من الموارد المالية وحسب مظلوميتها وكثافة سكانها. ويقول الدكتور طارق العذاري ان البصرة نالت من ويلات الحروب وتدمير للممتلكات ما لم تنله محافظة اخرى، كما انها تعد ثاني اكبر مدن العراق وبوابته الجنوبية وكنانة ثرواته ومواطن ارثه الحضاري والانساني لكنها لم تحظ بأي اهتمام من الحكومات المركزية سوى مصادرة الحريات والتهميش وحتى الطعن بمواطنة انسان الجنوب. ويشارك حامد الشطري، رئيس نقابة الصحافيين العراقيين في ذي قار، بالقول ان الفيدرالية في اقليم الجنوب باتت مطلبا شعبيا ووسيلة للخروج من هيمنة حكومة المركز التي كانت وما زالت مصابة بقصر النظر عن ابناء الجنوب الذين دفعوا ثمنا باهظا في تحدي طغيان النظام السابق. ويختتم حاتم العقيلي، رئيس اتحاد الادباء والكتاب في البصرة، الحديث بالقول «لقد نادينا بهذا الاتجاه منذ مناقشة قانون ادارة الدولة للخلاص من النظرة العدوانية في التعامل مع مبدعي الجنوب الذين تخطت شهرتهم المحلية الى العالمية في مجالات الادب والفنون التشكيلية والموسيقى». ويرى سياسيون، فضلوا عدم الكشف عن اسمائهم، ان هذه الدعوات التي تلامس مشاعر ووجدان ابناء الجنوب لها ما يغذيها من مراكز القوى في ايران التي ترى سهولة احتواء الجنوب الشيعي كمرحلة اولى لغرض الادارة والهيمنة على العراق وتحويله الى ميدان لمعركة ايران المستقبلية مع الولايات المتحدة الاميركية التي بات وجودها العسكري على الابواب الايرانية. ويدعم هؤلاء السياسيون الرأي القائل إن البصرة، بموقعها ومواردها المعروفة، تمتلك مقومات دولة. ولغرض اضفاء غطاء قانوني في مشاطرة سياسية اضيفت اليها محافظتا العمارة والناصرية في اشارة واضحة الى ما جاء بقانون ادارة الدولة بالسماح لاقامة اقليم اذا اتفقت عليه ثلاث محافظات والذي جاهد الاكراد من اجل ادخاله في القانون. واعرب هؤلاء السياسيون عن مخاوفهم من هذا التوجه، اذا ما تحقق، انه سيكون بداية فوضى اقليمية حذر منها المعهد البريطاني الملكي للشؤون الدولية بلندن في دراسة له نشرت أخيرا .
http://www.asharqalawsat.com/view/ne...17,255752.html
-
[align=center]أنباء عن كتيبة أردنية في بغداد تشارك في عمليات عسكرية مع الأمريكيين [/align]
كشف أحد أعضاء وفد مدينة الفلوجة للمفاوضات مع الحكومة العراقية عن وجود عقبات أدت الى فشلها نتيجة لإصرار حكومة رئيس الوزراء اياد علاوي على تنفيذ وصايا الاحتلال، وأشار الى ان الوفد رفض الاتهامات الجائرة للمدينة بإيواء جماعة أبومصعب الزرقاوي، وكشف عن وجود كتيبة اردنية تقوم بعمليات مشتركة مع قوات الاحتلال.
ونقلت صحيفة “الوطن” السعودية عن العضو الذي طلب حجب هويته ان وفداً من 9 أشخاص ذهب الى بغداد بطلب من الحكومة لإجراء مفاوضات مع المسؤولين الشهر الماضي. وأشار الى ان علاوي طلب من الوفد تقديم مذكرة تتضمن مطالب اهالي الفلوجة لدراستها وبحث تنفيذها. وأوضح ان مطالب الوفد شددت على تنفيذ الاتفاق المبرم مع القوات الامريكية في مايو/ أيار الماضي بتعزيز قوات الشرطة، واعطاء دور أكبر للواء الفلوجة في أداء مهامه وايقاف عمليات القصف وانسحاب قوات مشاة البحرية (المارينز) من محيط المدنية وإعادة اعمارها وتعويض المتضررين.
وذكر ان الحكومة أبلغت الوفد انها غير معنية بالاتفاق المبرم مع القوات الامريكية، واشترطت تسليم المسلحين ومساعدة قوات الأمن في القبض عليهم. وأضاف ان المسؤولين الحكوميين اتهموا اهالي المدينة بإيواء جماعة أبومصعب الزرقاوي ومقاتلين اجانب. وأشار الى ان الوفد قدم أدلة قاطعة تثبت براءة الأهالي من الاتهامات الجائرة الموجهة اليهم، إلا ان المسؤولين الحكوميين رفضوا الاقتناع بها مما أدى الى ان تصل المفاوضات إلى طريق مسدود.
وقال المصدر: ان “اتهام اهالي الفلوجة ظلماً دفعنا الى تقديم معلومات عن وجود كتيبة اردنية يعود تاريخ وجودها الى الاشهر الاولى التي اعقبت سقوط النظام السابق”. والكتيبة مقسمة الى 3 وحدات القسم الاول يتمثل بسرية من القوات الخاصة تقوم بحراسة المستشفى الميداني في مدينة الفلوجة والاسم الميداني الذي تحمله هو (نسر) بأرقام متسلسلة. والوحدة الثانية سرية مقاتلة من القوات الخاصة مقرها مطار صدام الدولي ومهمتها القيام بعمليات مشتركة مع قوات الغزو الامريكية من مداهمات وملاحقة ومنهم من يرتدي الزي والشارات الامريكية، والاسم الميداني لهذه السرية هو “هود” وبأرقام متسلسلة وآخر قائد لهذه السرية هو النقيب حازم الحسنات ومساعده النقيب نضال الحسبان، ومن قبلهما النقيب طلال البلاونة.
والوحدة الثالثة من المخابرات العامة ومركزها المطار ومهمتها التحقيق مع المعتقلين وبعض افراد تلك الوحدة يقومون بمهمات حماية رئيس الوزراء اياد علاوي وبعض وزراء حكومته.
وما ذكره عضو الوفد حول الكتيبة الاردنية سبق ان ورد في عدد من بيانات صادرة عن فصائل المقاومة العراقية تم تداولها في بغداد والفلوجة وسامراء والرمادي وبعقوبة. (قنا)
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=107812
-
[align=center]بريطانيا واستراليا واليابان ترفض توصيفه وتراها "عادلة وضرورية"
[glint]أنان يشكِّك في شرعية الحرب الأمريكية على العراق [/glint][/align]
أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن القرار الأمريكي باجتياح العراق في مارس/ آذار 2003 كان “غير شرعي”، ما دفع حلفاء الولايات المتحدة إلى فتح نيران مدفعيتهم عليه. ودافعت بريطانيا عن الحرب ووصفتها بأنها “مشروعة” ورفضت استراليا توصيف أنان وأكدت أن قرارات مجلس الأمن الدولي برَّرت غزو العراق، واعتبرت اليابان تصريحات الأمين العام للمنظمة الدولية غير واضحة.
وفي حديث لهيئة الإذاعة البريطانية، قال أنان: “أنا واحد من الذين يعتقدون أنه كان من الضروري صدور قرار ثانٍ” لمجلس الأمن للموافقة على الاجتياح الأمريكي الذي أطاح نظام صدام حسين.
وأضاف: “قلت حينذاك إن ذلك غير متطابق مع ميثاق الأمم المتحدة من وجهة نظرنا وغير شرعي من وجهة نظر الميثاق”.
وقال أنان إن العراق لن يكون قادراً، على الأرجح، على تنظيم “انتخابات تتمتع بالصدقية” في يناير/ كانون الثاني المقبل كما هو مقرّر “إذا بقيت الظروف الأمنية على وضعها الحالي”. وتابع: “أعتقد أن الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في الأمم المتحدة استخلصوا العِبر” من تلك الأحداث، مشيراً إلى أن “الجميع تأكدوا في نهاية المطاف أن من الأفضل العمل جميعاً مع حلفائنا في الأمم المتحدة لحل جزء من هذه المشكلات”.
وعبَّر أنان عن أمله في “ألا نشهد عملية جديدة مثل تلك التي جرت في العراق لفترة طويلة”.
ورأت وزيرة التجارة والصناعة البريطانية باتريسيا هيويت أن الحرب على العراق كانت “شرعية وضرورية”. وأوضحت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): “أوضحنا حينذاك الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن الحرب على العراق شرعية، ولماذا كنّا نعتقد أنها ضرورية لفرض احترام قرارات الأمم المتحدة”. وأضافت الوزيرة البريطانية أنها تحترم وجهة نظر أنان في هذا الشأن. لكنها أكدت أن الحكومة البريطانية ليست متفقة معه وتأسف لذلك.
إلا أن هيويت اعترفت بتناقضت آراء الخبراء في القانون الدولي في هذا الشأن.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية أمس: “إن المجلس القانوني للحكومة قال بوضوح إن موقف الحكومة المؤيد لاستخدام القوة كان يستند إلى قاعدة شرعية”.
وعبَّر رئيس الوزراء الاسترالي عن رفضه لتصريحات أنان. وقال: إن قرارات مجلس الأمن الدولي برَّرت الحرب على العراق.
وقال جون هوارد، أحد أكبر حلفاء الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال غزو العراق: إن هذه الحرب “صالحة تماماً من وجهة النظر القانونية”. وأضاف: “إن النصيحة القانونية التي قُدِّمت لنا وقد عرضتها حينذاك تؤكد أن هذه العملية صالحة تماماً من وجهة نظر القانون الدولي”، موضحاً أنه “رأي قانوني قدّمه أشخاص مؤهلون”. وتابع: “إن قرارات عدة صدرت عن مجلس الأمن الدولي أيضاً”.
وأعرب المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب العمل الاسترالي المعارض كيفين رود عن سعادته بسبب تصريحات أنان التي أوضح فيها أن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة غير شرعي.
وقال رود إنه “بالنسبة لاستراليا فإنه من المؤسف أننا ما زلنا لدينا رئيس وزراء يزدري الأمم المتحدة كمنظمة ومجموعة القوانين الدولية التي تمثلها وإذا كنتم قد قرّرتم شنّ حرب على العراق، بصراحة فإنه من الحكمة أن تكونوا قد قمتم بالأمر الذي كنا نتجادل بشأنه آنذاك وهو الانتظار حتى انتهاء عملية التفتيش عن الأسلحة قبل خوض الحرب”.
وفي طوكيو، قال رئيس سكرتارية مجلس الوزراء الياباني هيرو يوكي هو سودا إن تصريحات أنان غير واضحة. وأضاف: “نرغب في أن نحصل على توضيح بشأن هذه التصريحات.. فنحن لا نعلم حتى الآن كيف عبَّر أنان عن وجهة النظر هذه وعلامَ استند”. وشدَّد المتحدث الياباني بالقول: “من خلال قرارات الأمم المتحدة نعتقد أن العمل الذي بادرت إليه الولايات المتحدة والدول الأخرى المتحالفة معها كان مشروعاً وعادلاً”.
من جهتها، رفضت فرنسا، التي قادت المعسكر المناوئ للحرب في العراق، استدراجها إلى الجدل الذي أثارته تصريحات أنان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه لادامو: “موقفنا معروف.. لقد كانت لدينا الفرصة يومئذٍ للتعبير بوضوح عن وجهة نظرنا”. (وكالات)
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=107810
-
[align=center]تقرير إخباري ... استبعاد مدن من الانتخابات العراقية قد يشعل حرباً [/align]
قال مقاومون عراقيون ومحللون إن استبعاد مدن، خصوصاً في المثلث السُنِّي من الانتخابات المقبلة قد يشعل حرباً في البلاد، أو يفقد الحكومة الشرعية.
وقال مقاوم في الفلوجة في غرفة امتلأت بقذائف الهاون إنه لن يدلي بصوته في الانتخابات المقرّر إجراؤها مطلع العام المقبل لأن المقاومة لا تعترف بالانتخابات التي ستعزِّز الاحتلال. وقال جمال محمود، وهو صاحب متجر في الفلوجة: “إنني أتوقع، بل في واقع الأمر متأكد، من نتيجة الانتخابات التي ستكون نسخة من الحكومة المؤقتة. إنهم أمريكيون يتحدثون العربية”.
وقال إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي المؤقت المدعوم من الولايات المتحدة إنه يريد أن تُجرى الانتخابات حتى إذا منع العنف بعض العراقيين من التصويت. لكن هذا أيضاً سيدحض الهدف من الانتخابات، حسبما يرى محمود عثمان السياسي الكردي. وقال عثمان عضو المجلس الوطني العراقي المؤقت وعضو مجلس الحكم السابق: “لا يمكن إجراء انتخابات تتجاهل منطقة. هذه ليست انتخابات”.
وقال غسان العطية مدير مؤسسة العراق للتنمية والديمقراطية: “سيؤدي هذا إلى زيادة الانقسامات بين العراقيين.. ثم سيصبح تصعيد القتال نتيجة طبيعية”.
وأضاف: “الأحزاب الحاكمة يجب أن تفهم أنها تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لإقناع العراقيين والمقاومين، بوجه خاص، بأن هذه الانتخابات ستكون حُرَّة ونزيهة”.
وقال العطية: إن المقاومة تشعر بأنها مبرَّرة لأنها لا ترى يداً تمتد إليها من الجانب الآخر. واتهم مرشحون مستقلون الأحزاب الحاكمة بالهيمنة على المجلس الوطني العراقي الذي تم تشكيله لمحاسبة الحكومة المؤقتة.
وقال الشيخ عبدالستار عبدالجبار من رابطة العلماء السُنَّة: إن هذا الأمر لم يتم التعامل معه حتى الآن بالطريقة المناسبة. وفشل اختيار أعضاء المجلس الوطني العراقي المؤقت في الشهر الماضي في مواجهة إحساس بين السُنَّة بأن الولايات المتحدة والأحزاب في الحكومة تسعى إلى تهميشهم.
وقال عبدالجبار: إن المجلس الوطني يحمل شكل الحكومة ومجلس الحكم الذي تم حله الآن. وأضاف: إن الأحزاب الحاكمة تقسِّم الغنائم فيما بينها. وقال: إن رابطة العلماء لن تعارض الانتخابات لكنها لن تقدم مرشحين لأنها تشعر بأن الانتخابات لا يمكن أن تتمخض عن حكومة مستقلة مادامت القوات الأمريكية باقية في العراق.
وقال رجل الدين الشيعي المتشدِّد مقتدى الصدر، الذي قاتلت ميليشياته القوات التي تقودها الولايات المتحدة والقوات الحكومية إنه لن يقدم مرشحين في الانتخابات التي تنظمها لجنة مستقلة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال السفير البريطاني إدوارد تشابلين: “سياسة علاوي هي محاولة الوصول إلى معاقل السُنَّة ومعرفة ما إذا كان يمكن ضمّهم إلى جانبه”. ولكن عبدالجبار قال إن الطريقة الوحيدة التي يمكن لعلاوي من خلالها أن يبني جسوراً سياسية مع السُنَّة هي إعلان جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية. وقال إنه إذا ذهب علاوي إلى الفلوجة والرمادي وقال هذا فإن الناس ستسير خلفه لكنه ليس جاداً بشأن خروج القوات الأجنبية، وهو لا يريد ذلك. (أ.ف.ب)
-
السيستاني يطالب الحكومة بالتهدئة واجراء الانتخابات في موعدها
2004/09/17
بحث اية الله السيد السيستاني مع المراجع الكبار الاربعة في النجف ضرورة وقف العنف ودعا الي وجوب لجوء الحكومة الي الحكمة والهدوء في التعامل مع الاحداث واجراء الانتخابات في موعدها المحدد. وكان السيستاني اجري اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة المؤقتة الدكتور أياد علاوي طلب فيه من الأخير الإفراج عن قياديين في حركة حزب الله العراقي معتقلين في سجن ابو غريب منذ عدة أسابيع.
وذكرت صحيفة عراقية محلية أن هذا الاتصال يعد أول اتصال بمسؤول حكومي في تاريخ المرجعية الشيعية في النجف حيث لم يشهد هذا التاريخ إجراء اتصالات هاتفية بين المراجع الشيعية والمسؤولين الحكوميين للتوسط لديهم في مثل هذه الأمور.
القدس العربي 17 - 9 - 2004
-
القاضي رائد الجوحي إنسحب من محاكمة صدام وهيئة الدفاع الأردنية عنه تواجه مشكلة مالية
2004/09/18
عمان ـ القدس العربي :
تواجه هيئة الدفاع الأردنية عن الرئيس صدام حسين والمؤلفة من عشرين محاميا بعضهم من الأجانب تحديات (مالية) للإستمرار قدما في خطتها الدفاعية إضافة لتحديات وعوائق سياسية بسبب رفض الأمريكيين لإجراء اي إتصالات بين صدام حسين وأركان حكمه وبين ممثليهم في الهيئة القانونية.
ومؤخرا رفضت جميع البنوك الأردنية العاملة محليا السماح بافتتاح حسابات بنكية باسم تبرعات لمحاكمة صدام حسين، وهي خطوة شفافة كانت الهيئة تفكر فيها لمواجهة ازمة مالية طاحنة تمنعها من القيام بواجبها، إلا ان البنوك المحلية رفضت إفتتاح هذه الحسابات خوفا من اي تأثيرات مستقبلية عليها جراء ذلك.
والآن يجد اعضاء هيئة الدفاع عن صدام صعوبة بالغة في تطبيق خطط متفق عليها لإقامة دعاوي قضائية مهمة في كل من أوروبا والولايات المتحدة في سياق التركيز علي شرعية الحرب ضد الشعب العراقي علما بأن جهد هيئة الدفاع من باب التطوع الشخصي وانه تم إنفاق بعض المال الشخصي للأعضاء علي نفقات ومصاريف الهيئة التي ترفص تلقي أموال من اي جهات او مؤسسات أو أفراد لأغراض القيام بعملها.
وفي الأثناء تفيد أوساط هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين في عمان بأن قوات الإحتلال والحكومة المؤقتة من ورائها تجد صعوبة بالغة في إيجاد ولو قاض واحد يقبل بالتنطح لمهمة الإستجواب القضائي للرئيس صدام حسين بعد القضايا التي أثيرت ضد القاضي سالم الجلبي وبعد تعرض القضاة (لتهديدات مجهولة) بالإعتداء عليهم في حالها قبولهم بمثل هذه المهمة في ظل الإحتلال.
وعلم في هذا السياق بأن القاضي الشاب الذي ظهر وهو يناقش صدام حسين في المحكمة علي شاشات التلفزيون واسمه رائد الجوحي هدد بالإختطاف وتعرض للضرب ثم هدد بالقتل بعد ان وصل مسلحون مجهولون لمكان إقامته مما دفعه للإنسحاب من القضية والإستقالة، فيما انسحب لاحقا بديله للمهمة القاضي نعيم العكيلي الذي إستقال ايضا بسبب ضغوطات المقاومة وبعد رسائل وصلت للقضاة من المقاومة مفادها ان المقاومة ستقتل اي قاض يقبل بمهمة إستجواب ومحاكمة صدام حسين في ظل حراسات الإحتلال.
وبسبب هذه التهديديـــات يحجـــــم القضاة عن قبول المهمة ,الأمر الذي يعتبر حاليا من التحديات التي تواججها وزارة العدل بخصوص محاكمة الرئيس صدام حسين.
القدس العربي 18 - 9 - 2004
-
هذا عبد الدولار بطران يسعة الى مساندة مالية من عفطية الخليج لتمويل محاكمة صدام.
فعائشة قذافي تكفلت بالجانب المالي و المعنوي لتأمين كافة محتجيات هيئة الدفاع عن فيران تكريت
-
[align=center][glint]صــدام يطلـب الفطيـر والكعــك والسيجـار!: [/glint]
بغداد- جون بيرنو-خاص لـ''الاتحاد'':[/align]
بعد تسعة اشهر من اعتقاله بالقرب من مسقط رأسه، تكريت، يعيش صدام حسين في زنزانة مكيفة الهواء بمساحة 13 قدما طولا في 10 أقدام عرضا، على ارض واحد من قصوره السابقة خارج العاصمة العراقية بغداد، حيث يرعى النباتات، ويعتبر نفسه الزعيم الشرعي للبلاد، ويقرأ القرآن والكتب التاريخية التي تحكي أمجاد العرب في الماضي·
ويقول المسؤولون الاميركيون والعراقيون الذين زاروا الرئيس العراقي المخلوع إنه ينتعل صندلا بلاستيكيا، ويرتدي دشداشة عربية، ويأكل الوجبات الجاهزة التي يتناولها الجنود الاميركيون في الإفطار، ويمارس الرياضة لمدة 3 ساعات يوميا في ساحة خارج زنزانته· كما تم نقله بواسطة طائرة بلاك هوك عمودية اميركية إلى مستشفى عسكري اميركي في بغداد، حيث أجرى له الأطباء اختبارات على البروستاتا التي تكبرعن حجمها الطبيعي، مما يعتبر مؤشرا مبكرا على السرطان حسب اعتقادهم·
كما خضع صدام لساعات طويلة من الاستجواب من قبل محققين يجهزون الدليل لمحاكمته بتهم الابادة الجماعية، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية· لكنه رفض الاعتراف بارتكاب أي خطأ، أو إظهار ندمه على مئات الآلاف من الناس الذين قتلوا خلال فترة حكمه الاستبدادي التي استمرت 24 عاما، على حد قول المسؤولين· وأصر الرئيس العراقي المخلوع على أن وضعه كرئيس للبلاد منحه السلطة القانونية للقيام بكل ما فعله، وان ضحاياه كانوا ''خونة''· وأكد المسؤولون انه يصر في كل مقابلة على انه لا يزال الرئيس المنتخب دستوريا·
ومقابل تلك الامتيازات، واجه هؤلاء إهانات لم يتعرض لها صدام حسين، من بينها، إجبارهم على حفر مراحيضهم بأيديهم منذ البداية· لكن البروتوكول الصارم المحبب لدى الحكومات الاستبدادية، لا يزال يحكم· ويقول بختيار امين، وزير حقوق الإنسان العراقي، أنهم يتنادون بنفس ألقابهم السابقة، مثل السيد الوزير، كما لو أن شيئا لم يتغير·
وفي السجن طلب صدام حسين شيئا من الترف الذي كان يتمتع به عند تنقله بين عشرات القصور· لكن الوزير العراقي، الذي أمضى سنوات من عمره في منفاه بالخارج وهو يؤرخ لانتهاكات حكومة صدام، ويناشد الحكومات الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان بالتخلي عن الحكومة العراقية، علق بالقول:'' لقد كان لدى نظام هذا الرجل مفرمة لتحويل الأجساد البشرية إلى كفتة· وهو الآن يقبع في زنزانته ويطلب الفطير، والكعك، والسيجار·'' عن خدمة نيويورك تايمز
__________________
-
"سيناريو" فتنة في العراق... ضحيتان من"علماء المسلمين" وثالثة من جماعة الحكيم'
بغداد, لندن, واشنطن الحياة 2004/09/21
طغت على الحدث العراقي امس, ملامح "سيناريو" فتنة مذهبية, مع قتل عضوين في "هيئة علماء المسلمين" السنّة, احدهما وُجدت جثته في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية, علماً ان تيار مقتدى الصدر دان الاغتيالات التي تطاول الرموز الدينية. كما نأى بنفسه عن خطف 18 من عناصر الحرس الوطني العراقي, اطلقتهم امس جماعة سمّت نفسها "كتائب محمد بن عبدالله" بعدما هددت بقتلهم مشترطة اطلاق أحد قادة تيار الصدر.
في هذا الوقت اعلن بيان لجماعة "التوحيد والجهاد" بقيادة الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي قتل رهينة اميركي من بين ثلاثة رهائن تحتجزهم هم الاميركيان جاك هنسلي ويوجين أرمسترونغ والبريطاني كينيث بيغلي, بعد انتهاء مهلة 48 ساعة منحتها الى القوات الاميركية للافراج عن النساء العراقيات المعتقلات لديها. وقالت رسالة وضعت على موقع اسلامي على شبكة الانترنت ان الجماعة ذبحت احد الرهينتين الاميركيين من دون ان تحدد اسمه, وان الزرقاوي نفسه قام بقطع رأسه. وقالت انها ستقدم الدليل على ذلك في شريط فيديو قريبا, متوعدة بقتل الرهينتين الاخريين ما لم تنفذ مطالبها. ولم يتسن على الفور التأكد من صحة الرسالة.
وفي حين اكد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي ان مقاتلين اجانب ما زالوا "يتدفقون" على البلد, واصفاً العراق بأنه بات "الخط الاول" في المواجهة مع الارهاب, حذّر المرشح الديموقراطي للرئاسة الاميركية جون كيري من "حرب بلا نهاية" في ذلك البلد, اذا لم يتخذ الرئيس جورج بوش "قرارات عاجلة" لتفادي "الفشل". وجاء تحذير كيري وسط دعوات لاعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الاميركي للحسم العسكري والسريع عبر شن هجوم بري واسع على معاقل المقاومة. وللمرة الاولى حملت شخصيات في الحزب الجمهوري على "اخطاء خطيرة" ارتكبتها ادارة بوش في الملف العراقي.
وكان ناطق باسم "هيئة علماء المسلمين" اعلن ان عضواً ثانياً في الهيئة قتل بعد الظهر في العاصمة العراقية. واكد لوكالة "فرانس برس" اغتيال الشيخ محمد جدوع امام مسجد الكوثر في حي البياع جنوب غربي بغداد. وقال عضو الهيئة لقناة "العربية" الفضائية ان الضحية قتل برصاص مسلحين قرب المسجد الذي يؤمه. وحمّل الشيخ عبدالستّار الربيعي مسؤولية اغتيال رجال الدين الى الحكومة العراقية, وقال: "على الحكومة في شكل عام والشرطة في شكل خاص التحرك لمنع هذه الاعمال". وأشارت الهيئة في وقت سابق الى مقتل عضو آخر من أعضائها هو الشيخ حازم الزيدي الذي عثر على جثته في مدينة الصدر في بغداد, بعدما خطفه مسلحون مساء الأحد. وقال الناطق باسم الهيئة مثنى حارث الضاري لوكالة "فرانس برس" ان "الشيخ الزيدي خطف مساء الأحد مع اثنين من رفاقه في مدينة الصدر, أفرج عنهما لاحقاً, ولكن عثر على جثة الشيخ صباحاً (أمس) أمام جامع السجاد في مدينة الصدر". وأوضح ان الزيدي كان مكلفاً التنسيق بين الهيئة والتيارات الدينية الأخرى في العراق, وكان إمام مسجد السجاد, أحد المساجد السنية القليلة في مدينة الصدر. وقال ان مسلحين خطفوا رجل الدين ورفيقيه, بعدما أدوا صلاة العشاء في المسجد.
وشيع جثمان حازم الزيدي في مدينة الصدر, وواكب عناصر من "جيش المهدي" التابع للصدر الجنازة التي سلكت الطريق الى بعقوبة, لدفن الجثمان هناك. ودان مسؤول في تيار الصدر اغتيال عضوي "هيئة علماء المسلمين", وقال لـ"الحياة" ان عمليات خطف الرموز الدينية واعتقالها وقتلها تعبر عن عجز بعض الجهات عن اشعال الحرب الطائفية في البلد, ما دفعها الى سلسلة اغتيالات للرموز الوطنية والدينية". واكد ان التيار يدين كل "عمليات الخطف اللااخلاقية ويرفض كل حالات العنف التي تمارسها العصابات المنظمة تحت مظلة التيار, وآخرها خطف عناصر من الحرس الوطني".
الى ذلك, قتل مسؤول في "منظمة بدر" التابعة لـ"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" مساء الاحد, مع زوجته قرب مدينة كربلاء. وقال ناطق باسم المجلس الذي يرأسه عبدالعزيز الحكيم: "قتل ابو جهاد الزاملي برصاص مسلحين اطلقوا النار على سيارته في منطقة تبعد 25 كلم شمال كربلاء, وقتلت زوجته فيما جرحت والدته". والزاملي هو المسؤول الثاني في المنظمة الذي يقتل خلال أقل من اسبوع.
ميدانياً تواصل القصف الأميركي على الفلوجة للأسبوع الثاني. وقتل ثلاثة اشخاص في غارة شنها الطيران الاميركي أمس على المدخل الشمالي للمدينة. وفي الموصل قتل ثلاثة اشخاص بانفجار سيارة مفخخة يعتقد بأنه حصل قبل أوانه. وفي اللطيفية قتل ثلاثة ضباط في الحرس الوطني مساء الاحد بصاروخ اصاب سيارتهم. وعثر في بيجي على جثتين لعراقيين يعملان في قاعدة عسكرية أميركية.
http://www.daralhayat.com/arab_news/...txt/story.html