بقلم: عبد الصاحب الناصر
يوم الخميس يوم كشف الزور و الرياء ،،، ليس كأي خميس
لم يكن يوما من الأيام للزور و الرياء في العراق هذا الوضوح و هذا التجاوز المكشوف و ألصلافه السياسية و في نفس الوقت وجود هذا الكم الهائل من النفاق المعلن المفضوح و التجاوز على حقوق الناس و لم يمر يوما على العراق بعد التغيير بهذه البشاعة و مواقف الضد من مطالب إنسانية الناس الذين صوتوا لكم
أنا ، يلفني حزن عميق غريب كان لا يجب أن أصاب به في هذه المرحلة من العمر بعد التغيير ، انه خوف لم اعرفه في السابق و لم اكن يوما من الجبناء وقد سجنت لثلاث مرات في عمري وان لم اعرف السبب الرسمي غير مسألة تركيب اسمي . و أنا أنتظر يوم الخميس القادم لأعرف إن كنت إنسانا عراقيا ولي حقوق كما لأهلي من حقوق أم أنني قد خذلت من بعض من أهلي هذه المرة أم أنى ما زلت اسبح في خيالي و في حب لعراق غير موجود و وطن مسروق من الضمن أو هو وطن من صنع خيال يتيم كأيتام أطفاله .
مارست التصويت الانتخابي منذ بداية الثمانينات في بلدي الجديد أصوت مرة للخاسر و مرة للرابح فلم يطوقني مثل هذا الشعور بالحزن لأني لم أرى بعد مثل هذا التجاوز على حقوق الناس الناخبين و لم اعرف مثل هذا الرياء ممن كان من المفروض بهم أن يقفوا إلى جانب الشعب الذي انتخبهم يحافضوا على أمواله و مصالحة و حرية أبنائه و ممن قد أمنا بهم و سكتنا على كل أخطائهم و حللنا تلك الأخطاء بعدم وجود الخبرة و الممارسة و تحملنا الكثير من جراء مساندتنا لهم و كتبنا كثيرا نؤازرهم نأّمل انفسنا بالمستقبل
يوم الخميس القادم ستسود وجوه و تبيض وجوه من أهل العراق ، لم أتعلم الحقد في حياتي و لم أتحامل على غيري مثل ما ينتابني شعور بالحقد على من قد انتخبت و صوت لهم في شتاء قاسي منعني من السفر حتى طبيبي لمرض القلب و انا في السبعين فخالفته ووقفت في طوابير المنتظرين لساعات طويلة جدا أقاوم البرد و القلب و مرض الأطراف و أتنفس بمساعدة بخه من
( Atimos 12 ug, in-hailers )
اذا لن يمر يوم الخميس القادم كما تشتهون و تبيتون و تتأمرون ، سنفضحكم و سنكتب عن كل التجاوزات
كما فضحت الأخت النائب الدكتورة الفتلاوي كل تجاوزات أشخاص المفوضية كأكبر عصابة للمافيوزا ( كوسا نوسترا ) في العراق يقف خلفهم في السراديب المظلمة كما نوه الأخ الأستاذ صائب خليل في مقالته الأخيرة ( التيار الصدري والفضيلة والمفوضية الفاسدة ...نحو موقف ملتزم أم نحو فضيحة جديدة؟) ،
و أتوجه اليوم بالأخص و بدون رياء أو نفاق إلى السيد مقتدى الصدر ، قف موقف الشجعان قف مع الشعب و مع الحق وضد التلاعب بأرزاق الناس و مصالحهم كما وقف إباءك و أجدادك و انصح نواب تيارك ليقفوا مع الشعب و مع ضمائرهم و مع أصوات الأيتام و الثكلى
سيكون يوم الخميس القادم كشف عن من سيناصر الشعب او عن من سيخذل الشعب كما كتب الأخ الأستاذ عباس العزاوي ،
هنالك ثلاث خيارات أمامكم يا سادتي النواب فأما نصرة الشعب و التصويت بسحب الثقة و أما كفركم بمقدساته وان للقباحة وجوه كثيرة إلا أن كلها مكشوفة للشعب
ليس قضية سحب الثقة من القضايا السياسية فلا تسيسوها و لا تجعلوا منها حراب باديكم تتقاتلون بها ضد منافسيكم متناسين القضية الأساسية وهي قضية حجب الثقة عن متلاعبين بأموال الناس إلى حد السرقة المكشوفة و حد فساد قد فاضت رائحتهم تزكم الأنوف و إلا فانتم مشاركون في تلك السرقة و تتغاضون عن من ساهم في صعودكم لمناصبكم هذه و لا يوجد تفسير أخر تختبئون خلفه وسيكون عندها حسابنا لكم من هذا المنطلق