بيان انصار الحوثي حول المجرم الدنماركي
أنصارُ* الحوثي* يصدرون* بياناً* يؤكدون* فيه* أن* الصحفي* الدنماركي* مهدر* الدم
Saturday, 11 February 2006
> تلقت »البلاغ« نسخةً من بيان مذيل باسم أنصار السيد/ حسين بدر الدين الحوثي أكدوا فيه أن الحكم الشرعي في الصحفي الدنماركي الذي قام برسم الكاريكاتير المسيء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو إهدار دمه استناداً إلى حكم الرسول في كعب بن الأشرف الذي هجا النبي فأهدر الرسول دمه بقوله: »من يكفيني كعب؟« فتوجه نفر من الأنصار إلى كعب فقتلوه.
مشيرين إلى أن رفع مذكرات الإحتجاج إلى مجلس الأمن لا تجدي، ولن تغني عن الواجب الشرعي تجاه من يسيئون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وفيما يلي نص البيان:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}(آل عمران:من الآية 169ـ 175{ صدق الله العظيم
في هذه الأيام تعيش الأمة الإسلامية ذكرى ثورة الإمام الحسين بن علي عليه السلام والحديث عن كربلاء هو حديث عن الحق والباطل، حديث عن النور والظلام، حديث عن الشر والخير، حديث عن السمو في أمثلته العليا، وعن الإنحطاط. إنه حديث عما يمكن أن تعتبره خيراً ومايمكن أن تعتبره شراً؛ ولذا يقول البعضُ: إن حادثة كربلاء إن ثورة الإمام الحسين عليه السلام حدث تستطيع أن تربطه بأي حدث في هذه الدنيا، تستطيع أن تستلهم منه العبر والدروس أمام أي من المتغيرات والأحداث في هذه الدنيا، لذا كان مدرسة مليئة بالعبر مليئةً بالدروس،لمن يعتبرون، لمن يفقهون، لمن يعلمون.
ونحن أيها الإخوة المجاهدون ونحن نعيش هذه الذكرى ونستلهم منها الدروس والعبر نحمد الله سبحانه وتعالى أن شرفنا أن نمضي على نهج رسول الله محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وعلى آله والأنبياء من قبله وفي الطريق التي رسمها ومضى عليها الصالحون من أهل بيته بدءاً بسيدنا ومولانا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وولده الإمام الحسن بن علي عليه السلام سيد شباب أهل الجنة وصاحب هذه الذكرى سيدنا ومولانا الإمام الحسين بن علي عليه السلام الذي أوضح لنا معالم ثورته بقوله عليه السلام (ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه فليرغب المؤمن في لقاء ربه) وها هي توجيهاته المباركة ماثلة أمامكم ترونها رأي العين وأنتم في القرن الواحد والعشرين وفي هذا العصر الذي فيه العشرات من أمثال يزيد وأنتم تعيشون كربلاء هذا الزمان ومع حسينه من جدد دين الله وأحياء سنة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وحمل رايته ورفع لوائه ورد الناس إلى نهجه وإلى كتابه الذي أنزله الله على نبيه القرآن الكريم ذلكم الرجل العظيم سيدنا وقائدنا وابن نبينا (الحسين بن بدر الدين) عليه السلام الذي علمنا الثقة بربنا والإعتزاز بديننا والإقتداء بنبينا والطاهرين من أهل بيته صلوات الله عليهم الذين هم أمان لنا من الضلال كما قال رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله:(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردى عليّ الحوض). فقد جسد عليه السلام هذا الحديث على أرض الواقع في هديه وتوجيهاته من خلال ملازمه وبشعاره المقدس: الله أكبر ـ الموت لأمريكا ـ الموت لإسرائيل ـ اللعنة على اليهود ـ النصر للإسلام. الذي فضح فيه أعداء هذه الأمة أمريكا وإسرائيل وأوليائهم وكشفهم على حقيقتهم فازدادوا غيظاً وحقداً وشنوها حرباً ضروساً عليه وعلى أنصاره وأعادوها كربلاء من جديد ولكن هيهات لهم أن يتحقق لهم ما يريدون فالله متم نوره ولو كره المشركون وهو الغالب على أمره.
واعلموا أيها المجاهدون وإن كنتم على رؤوس الشواهق الشامخات وفي بطون الأودية وسفوح الجبال وفي مواجهة مستمرة مع أولياء الشيطان ليل نهار لإقامة دينه وإعلاء كلمته فإن عليكم أن توضحوا للناس موقفكم من الكاتب الذي نال من نبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله فحكمنا فيه حكم الله ورسوله وهو القتل في حال التمكن من ذلك في أي أرض كان وفي أي زمان لقوله تبارك وتعالى:(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(المائدة:33) وأي حرب لله ورسوله أشد على نفوسنا مما فعله ذلك اليهودي الخبيث . وقال رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله لأصحابه عندما بلغه أن كعب بن الأشرف ينال منه قال لهم صلوات الله عليه وعلى آله: (أيكم يكفيني كعب بن الأشرف) فذهب إليه مجموعة من الأنصار وقتلوه امتثالاً لتوجيهاته صلوات الله عليه وعلى آله. وأيضاً قال سيدنا وإمامنا زيد بن علي عليه السلام عندما دخل على هشام بن عبد الملك وعنده يهودي يسب الزهراء عليها السلام قال له الإمام زيد بن علي عليه السلام:(مهٍ يا أخا اليهود لأِن أمكن الله منك لأبيدن خضراتك). ونحن نقول لمن ينال من رسول الله محمد أو أي نبي من أنبياء الله صلوات الله عليهم جميعاً:ـ مهٍ يا أخا اليهود لأِن أمكن الله منك لنبيدن خضراتك ـ هذا موقفنا لا يتغير ولا نخضعه لأي معايير سياسية كما يفعل الآخرون، لأن حبنا لله ورسوله فوق كل شيء ومهما كانت نتيجة ذلك ونهيب بالمسلمين لتنفيذ حكم الله في ذلك الخبيث ليكون ردعاً له ولأمثاله أما المواقف الهزيلة برفع مذكرات إلى مجلس الأمن أو إلى حقوق الإنسان في قضية بهذا الحجم فهي غير مجدية وغير ما أمر الله به ورسوله ولا تمثل إلا أهلها وقد قال الله تبارك وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}(المائدة:51 ـ 56). صدق الله العظيم
> صادر عن أنصار السيد حسين بدر الدين الحوثي ـ اليمن ـ صعدة بتأريخ/ 4/محرم 1427هـ
الله أكبر ـ الموت لأمريكا ـ الموت لإسرائيل ـ اللعنة على اليهود ـ النصر للإسلام
http://www.al-balagh.net/index.php?o...d=2426&Itemid=