المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصير المهدي
مجنون هذا المالكي .. وقد أصيب بلوثة الكرسي .. هل يتصور أن هذه الدماء وهذه الدموع ستذهب هدرا .. معنى هذا انه لا يتعظ لا من التأريخ القريب ولا البعيد .. الدماء والدموع كافية كي تهدم أكبر إمبراطورية .. والظلم وهذا درس من التأريخ هو الآفة الداخلية التي تصيب أي حاكم أو حكومة .. هل هناك من هو أكثر طغيانا من صدام .. بلا شك الجواب بالنفي .. وكل الجبروت والسطوة والسلطة لم تستطع ان تمنع النهاية الحقيرة لجرذ العوجة .. ماذا سيمنع سقوط المالكي .. البلد محتل والإحتلال من يمتلك القرار برغم أنف المالكي وحزب المالكي الذي انحدر معه .. وبعد أن ينهون شغلهم بالمالكي سيرمونه الى المزبلة .. ولن يشفع له يومها شفيع .. لقد كانت هناك فرصة عند المالكي وغيره ممن يتصدرون الواجهة السياسية اليوم .. أن يكونوا المدافعين عن مصالح الشعب العراقي .. وأن يُروا المحتلين بأن الدم العراقي مقدس وخط أحمر .. ولكن دناءة النفوس وخسة المقاصد دفعت بهم جميعا الى الهاوية .. وهاهم يتبارون اليوم نحوها .. والا ماذا سيجني المالكي وغير المالكي من منصب هم جميعا يعرفون بأنه شرفي وللبصم فقط .. ولا يأخذون مقابله سوى ان يترك لهم مجال للسرقة .. وهذه السرقة طوق في أعناقهم بالنسبة للسادة الامريكان .. فمن لعب بذيله إقتادوه بما سرق .. كم سيملك المالكي والجعفري والحكيم وغيرهم .. كم يستطيع ان يسرق .. وكم وكم .. هل ستمنع عنهم هذه المصير المحتوم .. ثم هل تعادل كل هذه السرقات دم مظلوم واحد يهرق في معركة المحتلين الامريكان وحدهم .. المشاهد اليوم تعيد نفسها .. من قبل وفي أوقات الأزمات ما كانت قوات المجرم صدام تحاصر سوى مدينة الشعلة ومدينة الصدر " الثورة " .. اليوم لا تحاصر قوات المجرم المالكي سوى مدينة الشعلة ومدينة الصدر .. أما بقية المناطق التي إحتضنت الارهاب والمجرمين والقتلة والسفاحين .. فهي أقوى من أن تطأها قدم الذليل المالكي .. وبالأمس يتذلل في الاعظمية .. ويتعهد بدمج الآلاف من مجرمي الصحوة في الأجهزة الأمنية .. وتتفاخر وزارة داخليته بأنها طردت عشرة آلاف من منتسبيها في المقابل .. بمعنى أنها ترمي الى ساحة الفقر والمعاناة والجوع المزيد من الضحايا .. وتكافئ القتلة والمجرمين .. الطريف أن المالكي وقادة حزبه يصمون من يخرج عليهم بأنه من البعثيين والصداميين والفدائيين ومنتسبي الأجهزة الأمنية .. أليس منتسبو الصحوات من هذه الفصيلة .. هكذا يكافئون أبناء الشهداء الذين تاجروا بدمائهم .. وقد صدع عبد العزيز الحكيم الرؤوس بالحديث عن أبناء المقابر الجماعية وشيعة أهل البيت .. فمن هم الضحايا اليوم .. ولماذا يصمت عن هذه الإبادة الجماعية .. وبماذا تختلف مشاهد الخراب والدمار التي عمت المدن الشيعية بعد إنتفاضة 1991 عن مشاهد البيوت التي تهدم على رؤوس ساكنيها .. وبدلا من ان تعمر هذه الحكومة المجرمة مناطق الحرمان .. تزيد خرابها خرابا .. خمس سنوات مضت من سقوط نظام الطاغية فماذا بنت حكومات الإحتلال .. شارعا أم مدرسة أم مستشفى .. هل تحسن وضع الناس أم إزداد الفقراء والمعدمين فقرا وحرمانا .. وكل ذلك من أجل ماذا ؟؟ .. من أجل ان يقول لهم السيد الأمريكي : عفية .. ومن أجل ان يبرروا إحتلاله ويوطدون دعائمه في العراق .. والمتابع يرى قيادات الدعوة تتبارى في تبرير الإحتلال والدعوة الى إستمراره .. مثلما فعل الايراني علي الاديب منذ يومين على قناة الجزيرة .. وكما يصرح حرامي وزارة الاتصالات حيدر العبادي مرارا وتكرارا بعد ان يطل من حديقة بيته الغناء .. بينما الناس لا تجد سقفا يؤيها .. وهل من أجل هذا ابيد مئات الآلاف من العراقيين بتهمة الإنتماء لحزب الدعوة .. وهل كان هؤلاء أمناء على دماء الناس .. أم أنها إستخدموها وسيلة للثراء غير المشروع والسرقة الدنيئة .. وماذا يجني الناس سوى الوعود .. وعد المجرم المالكي بأن يكون هذا العام عام الإعمار .. وصدق بعض الأغبياء .. وتناسوا ان العراق رهينة بيد الامريكان ولن يسمحوا ببناء حجر واحد ما لم تتحق لهم أهدافهم التي يريدون في العراق .. وقد مضى من هذا العام اكثر من ربعه .. ولم يشهد غير المزيد من التخريب والتدمير على يد حكومة الحرامية التي يتباهى رئيسها بأنه إنتصر .. ويا سبحان الله كم تباهى صدام بإنتصارات مزعومة .. وانتهى الى الجحور .. هل سيجد المجرم المالكي عندما تأزف ساعة الحقيقة جحرا يؤيه ..