هناك من العراقيين من ولد ونشأ على أرض بعيدة جداً عن العراق ، ولم تطأ قدماه أرض العراق أبداً ، لكنه طوال حياته عراقي الهوى والإنتماء ، في حين نجد أن من سبب له البعد عن العراق وأرضه هو شخص قذر ملعون ولد ونشأ على أرض العراق ، وحمل ورقة رسمية كتب عليها صدام حسين عراقي ، بينما يحمل الآخر قراراً قد أرشف في ملف بالعراق مضمونه ( فلان مهجر ) !!
سؤال لكل عراقي شريف : هل تعتبر صدام حسين عراقياً أم بعثياً محتلاً ولد ونشأ بالعراق واحتل خيراته له ولبطانته ؟
الأخ نصير .. بدليل ملموس لا افتراء كاذب متى كان فضل الله الأب الروحي للمقاومة ؟
فما نعرفه أن السيد الخامنئي هو الأب الروحي للمقاومة وهذا ما نراه عبر شاشات الإعلام ، ولا نرى إعلام فضل الله يبرز ادعاءك هذا ، فتاريخ حزب الله الذي طرد الأمريكان والإسرائيليين معروف .
وعلى افتراض أنه الأب الروحي _ وما أكثر من يروه ضالاً مضلاً من اللبنانيين أنفسهم حتى من أوساط حزب الله الذين نعرفهم _ فهل تقلل من إنجازات الإمام الشيرازي رضوان الله تعالى عليه ؟
عزيزي لقد أصلح الإمام الشيرازي العظيم لبنان قبل أن يعرف اللبنانيون من هو فضل الله هذا الذي تتحدث عنه ، لقد أعاد الإمام الشيرازي العظيم ملايين البشر في لبنان وسوريا إلى حظيرة التشيع في الوقت الذي يقود فيه صاحبكم الشيعة إلى خارج حظيرة التشيع حيث العلمانية المدعومة من الاستخبارات الأمريكية .
اذهب لارشيف جريدة الحياة العدد 8581 ليوم الاثنين 16 تموز 1973 في الصفحة الثامنة ، واقرأ فيها :
اقتباس:
بعد بيان تشيعهم رسمياً ، العلويون تاريخهم .. عددهم .. قضيتهم
لمندوب " الحياة " السياسي :
تنصيب مفتي جعفري للطائفة العلوية في طرابلس بعد أن أعلن العلويون تشيعهم رسمياً في بيان وقعه كبار علمائهم يعلن إنتمائهم للطائفة الإسلامية الشيعية الجعفرية ، كان موضع اهتمام الأوساط الدينية والسياسية والإجتماعية على السواء ، محلياً وعربياً ، خاصة فيما يتعلق بالتأثير السوري الرسمي والشعبي على علويي مدينة طرابلس حيث يبلغ عدد ناخبيهم 3450 ناخباً يرجحون فوز أية قائمة انتخابية تنصب أصواتهم عليها .
وقضية العلويين وتاريخهم وتعدادهم في لبنان وسورية والعالم قضية تستحق التعريف ، وفيما يلي أجوبة صريحة على أسئلة وجهتها " الحياة " للإمام السيد حسن الشيرازي الذي يهتم بشئون العلويين والذي كتب مقدمة البيان الرسمي الذي وقعه ( 80 ) عالماً علوياً يعلنون فيه بأن العلويين هم شيعة أهل البيت .
وهذه هي المقدمة كما كتبها رضوان الله تعالى عليه :
اقتباس:
مقدمه
بقلم آية الله المجاهد السيد حسن مهدي الشيرازي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لوليه ، والصلاة والسلام على نبيه ، والأطهار من عترته ، وبعد :-
لقد وفقني الله لزيارة اخواننا المسلمين ( العلويين ) في الجمهورية العربية السورية من 3 - 7 شعبان 1392هـ ، ثم زرت اخواننا المسلمين ( العلويين ) في طرابلس - لبنان ، وذلك على رأس وفد من العلماء بأمر من سماحة الإمام آية الله العظمى أخي : السيد محمد الشيرازي دام ظله ، فالتقيت بجماعة من أفاضل علمائهم ومثقفيهم ، وبجموع من أبناء المدن والقرى في جوامعهم ومجامعهم ، وتبادلنا معهم الخطب والأحاديث ، فوجدتهم كما كان ظني بهم من شيعة أهل البيت الذي يتمتعون بصفاء الإخلاص وبراءة الالتزام بالحق ....................... الخ البيان
ونص البيان مشهور وليس مقام أن أسرده لك .
وإذا أردت أن تعرف من قتله فهل تعرف إلى من وجه صدام اتهامه عبر الإذاعة الرسمية للعراق ؟
ثم أخبرني لماذا تدافع عن صدام في هذه القضية ، هل حباً في حزب البعث أم بغضاً في آل الشيرازي ؟
ثم يا عزيزي ... أين دليلك على أن الجماعة من زعماء العشائر العراقية لا يعرفون النحو ولا الإملاء ولا السيد الشيرازي رضوان الله تعالى عليه بدلاً من أن تردد القول في كل حين .
وتقول افتراءاً :
اقتباس:
الشيخ النمر لم ينحز لرأي الشعب العراقي وانما لرأي المجموعات الشيرازية التي لم ترفض مجلس الحكم وانما اعترضت على عدم ادخالها فيه
وأنا أطالبك بالدليل على فريتك الجديدة ، فاقرء معي بيان ممثلية السيد صادق الشيرازي حفظه الله من شرور البعثيين وأعداء الدين حول تشكيلة مجلس الحكم الانتقالي في العراق
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
((إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهْلِها))
عانى الشعب العراقي المسلم خلال العقود الماضية أشد المعاناة على أيدي الحكومات الطائفية الديكتاتورية، وكانت حصة الأكثرية الشيعية من هذه المعاناة الأكثر والأقسى دائماً.
وعند سقوط الطاغية انطوت تلك الصفحة الدموية من تاريخ العراق وحان وقت إحقاق الحق وذلك بإقرار الحقوق التي أقرها الشرع الحنيف والقانون الدولي وقواعد الحكم في الأنظمة الديموقراطية للأكثرية المطلقة ولا شك ولا ريب أن الشيعة في العراق يمثلون الأكثرية المطلقة ولكن خوفاً من بزوغ هذه الحقيقة حاولت الأنظمة الطائفية المتعاقبة طمسها وقد تجاهل أول مجلس للحكم يتشكل بعد زوال العهد البائد هذه الحقيقة حيث يضم (13) شيعياً و(11) سنياً (خمسة عرب، خمسة أكراد، تركماني واحد) ومسيحياً واحداً.
إن هذه التشكيلة لم يراعى فيها حقوق الشعب العراقي كاملةً حيث تم تجاهل النسبة الحقيقية للشيعة بإعطائهم (13) مقعداً أين نسبة 52%، في حين أن الشيعة يشكلون 85% من الشعب العراقي حسب المعلومات الدقيقة التي كانت تخفيها الأنظمة الطائفية البائدة ولإزالة أي محاولة لإخفاء هذه الحقيقة ندعو إلى إجراء عملية إحصاء للسكان وتحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
كما إن التشكيلة أغفلت الأكراد الفيليين وهم جمهرة كبيرة من العراقيين الشيعة كما إنها أغفلت التركمان الشيعة الذي هم الأكثرية من التركمان وهنا نتساءل هل يمكن ترسيخ الديموقراطية عبر هضم الحقوق!
لقد أقامت الأنظمة البائدة حكمها على تجاهل الحقائق فأنكروا للشيعة ولأئمتهم الميامين (عليهم السّلام). أي دور يذكر في تاريخ العراق وتجاهلوهم باستمرار مع ان الشيعة كان لهم الدور الأكبر في تاريخ العراق وخاصة في تاريخه الحديث بدءً بثورة العشرين وانتهاء بمعارضتهم العامة للنظام البائد في الانتفاضة المجيدة وغيرها كما أنهم تحملوا القسط الأكبر من الشهداء والمهجرين والسجناء وكان على النظام السياسي القادم في العراق والذي بدأ أول خطواته مع تشكيلة مجلس الحكم ألا يتجاهل هذه الحقيقة وبقية الحقائق حفاظاً للحقوق المهدورة ودرءً لعودة الاستبداد والديكتاتورية من جديد حتى يتم بناء عراق مستقل يفعم بالإيمان والحرية والرفاه والسلام، فلذا ندعو الجماهير المؤمنة بالمطالبة بحقوقهم المشروعة بعيداً عن العنف حتى يتم:
أولاً: تعديل هذه التشكيلة بما يتناسب مع نسبة الشيعة بمختلف قومياتهم أي إعطائهم نسبة 85%.
ثانياً: إجراء انتخابات حرة وبأسرع وقت ممكن بعيداً عن أي تأثير إقليمي أو دولي لتكون الحكومة نابعة من صميم الشعب.
اَللَّهُمَّ إِنّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ في دَوْلَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَأَهْلَهُ وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ إِلى طاعَتِكَ وَالْقادَةِ إِلى سَبيلِكَ وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ.
ممثلية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)
كربلاء المقدسة 17/7/2003 م _ 17/ج1/1424هـ
وهذا البيان هو لب ما كان يدعو إليه الإمام الراحل قدس سره الشريف ، حيث تقرأ في كتابه ( العراق بلد الخيرات ) ما نصه :
اقتباس:
إنّ القرائن الموجـودة ـ بحمد الله ـ تدلّ علـى زوال حكومة البعث في العراق.
وبناءاً علـى ذلك فيجب الاهتمام بعـدة أمور ، لحل مشاكل العراق مستقبلاً:
1 ـ إن الحكومة القادمـة يجب أن تكون بيـد الشيعة ، لأنهم الأكثرية، وحتى لو قيل: إن هـذا الحاكم الفلاني هو إنسان طيّب ومسلم وملتزم حتى بالمستحبات، فلا ينبغي أن ننخدع بذلك، ويجب أن يكون حاكم البلاد شيعيا، لأن الأكثرية في البلاد هم من الشيعة، وأنّ القانون الإلهي والقانون المتعارف عليه دوليّاً يقرّ بذلك ، نعم من الضروري أن نعطي للآخرين حقوقهم بقدر تمثيلهم في الشعب.
2 ـ تصعيد الإعلام ، وبيان ذلك لكل العالم ، بأن العراق يجب أن يكون حاكمه شيعياً، وحينما يطرح ذلك، يجب أن لا يكون هناك خوف مـن أحد ، فيطرح هذا الرأي على جميع الفئات على البقال والخباز والمهنـدس والموظف والعسكري وعلـى غيرهم من شرائح المجتمع، وهؤلاء هم الذين يمثلون(الوحدة القاعدية ) عند السياسي وهـم جماهير الناس، ولهـم مطالب منبعثة من الدين أو القومية أو الاقتصاد، فإنهـا توجب الضغط علـى القوى الكبرى أو الدولة في سياستها خاصة، إيجاباً أو سلباً أو تعديلاً، وأسلوب ضغط الجماهير وإن لـم يكن بشكل خاص، إلا انّه بالنتيجـة يؤثّر على الرأي العام ككل ، وبالتالي الضغط علـى أصحاب النفوذ والقوى ، فإذا كانت الدولة استشاريـة تتفادى سخـط الرأي العام وترضخ لمطالبه. وإذا كانت ديكتاتورية فهـي تتجاهل الرأي العام وبالتالي ستكون نتيجتها السقوط.
إنّ الإعلام والتأثير على الرأي العام سوف يوجد تكاتفاً واسعاً فـي الرأي سيكون بالنتيجة سدّاً بوجه القوى الكبرى ، التي تمنع من تحقيق ذلك.
وقد قال الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام):
(من جهل وجوه الآراء أعيته الحيل)
فالشيرازيون يا عزيزي يطالبون بحقوقك كشيعي ولا يطالبون بمنصب ، فإن لم تكن معهم في مطالباتهم فعليك ألف علامة استفهام كعراقي ، ونقول لك يا نصير ، الإمام الشيرازي العظيم هرب من العراق وعبر الحدود بجواز سفر وجنسية عراقية فأتحداك أن تثبت لي عكس ذلك بدليل ملموس لا افتراءات حاقدة .
أخي العزيز سيد مرحوم ، حفظه الله ورعاه
هذا هو نص الخبر الخاص عن الشيخ نمر رعاه الله :
اقتباس:
تحدث سماحة العلامة الحجة الشيخ النمر( حفظه الله) في ساحة كربلاء شرق العربية السعودية عن الأوضاع الراهنة في العراق بعد تشكيل الحكومة المؤقتة، فقال:
لابد من الدقة في صياغة الخبر الإعلامي المسموع والمقروء، فما تنقله وسائل الإعلام المختلفة من أخبار الساحة العراقية لا يعبر عن حقيقة الواقع الذي يجري هناك.
فالمجلس الحاكم المؤقت في العراق تم تشكيله تحت ضغط المقاومة التي تبديها بعض الجماعات المسلحة للتواجد الأمريكي، والتي كبدت الجيش الأمريكي كثيرا من القتلى، و بشرط الوصاية من المبعوث الأمريكي" بريمر" الذي يحق له استخدام الفيتو فيما يتخذه المجلس من قرارات تنفيذية وإدارية.
وقد بين سماحته: أن معظم أعضاء المجلس المؤقت والمعين لا يعبرون عن القوى السياسية والجماهير الشعبية في الساحة ا لعراقية، ولذا نجد إن بعض المنظمات والأحزاب المحركة في الساحة لم يتم اختيارها أو مشاورتها في تشكيل المجلس المعين، كما نرى أن الشعب العراقي بدا يظهر سخطه على تشكيل المجلس المعين الذي لا يعبر عن إرادته واختياره، ويعلن رفضه بقوة للوصايا والحق الذي أعطاه الاحتلال للمبعوث الأمريكي باستخدام الفيتو ضد القرارات التي لا يقبلها..
ثم ترك سماحته الباب مفتوحاً للإخوة والأخوات الحاضرين ليعبروا عن أرائهم وتحليلاتهم واستفساراتهم
فقلت لك أنه منحاز لرأي الشعب العراقي وتقول أنه منحاز لتيار معين وعليك أن توضح عن ماهية هذا التيار ، هل هو تيار مقتدى الصدر الذي يعارض مجلس الحكم ، أم تيار الخط الكربلائي ، أم تيار فضل الله ، أم أم أم أم ؟
لئن كان العراقيين مختلفين فقد وحد اتفاقهم بعدم شرعية المجلس كلمتهم ، فلماذا نصور من اتفاقهم خلافاً يضر بالعراقيين ؟
صريح