قرار صائب .. تأخر كثيرا !! ..
المالكي يأمر بتسليم مهمة حماية الروضتين لوزارة الدفاع.. واعتقال 73 مسلحا
بغداد - اصوات العراق
30 /08 /2007
قال الناطق باسم وزارة الدفاع إن رئيس االوزراء نوري المالكي أمر، مساء الأربعاء، بتسليم مهام حماية الروضتين في كربلاء الى قوات وزارة الدفاع، فيما تم اعتقال 73 مسلحا بينهم ثلاثة مطلوبين للأجهزة الأمنية.
يأتي قرار المالكي هذا في أعقاب اتهام التيار الصدري لقوة حماية الروضتين بـ "المسؤولية" عن أعمال العنف التي اندلعت وسط كربلاء منذ يوم الاثنين، والتي تسببت بمقتل ما لا يقل عن 48 شخصا فيما بلغ عدد الجرحى 384 بحسب مصادر طبية.
وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع للوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) ان " قرارا صدر الأربعاء من رئيس االوزراء نوري المالكي يأمر بتغيير حماية الروضتين في كربلاء وتسليمها الى قوات وزارة الدفاع العراقية من اجل ضمان عودة تكرار الاحداث الماضية."
وتوجه المالكي، صباح الاربعاء، الى مدينة كربلاء مع وفد ضم بمعيته كل من مستشار الامن الوطني موفق الربيعي ووزير الدفاع عبد القادر العبيدي.
وشهدت مدينة كربلاء أحداثا دامية، منذ الاثنين، حين اشتبكت عناصر مسلحة مع أفراد من الشرطة وعناصر حماية الروضتين، ثم تجددت الاشتباكات، الثلاثاء، في وقت كانت المدينة تعج بمئات الآلاف من الزوار الذين حضروا لأداء ( الزيارة الشعبانية)، وإحياء لذكرى ولادة ( الإمام المهدي) الإمام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة، تلاها قيام مسلحين بحرق وتدمير عدد من مكاتب المجلس الإسلامي الأعلى في بغداد وعدد من المحافظات.
وأضاف العسكري "عملية مطاردة المسلحين والمطلوبين مازالت مستمرة مؤكدا القبض على 73 مسلحا بينهم ثلاثة مطلوبين."
وقال الناطق باسم الداخلية "ان قوات الداخلية ستتعامل مع المسلحين كعناصر مجرمة."
وأضاف "قواتنا ستطارد وستقتل وتعتقل ما أمكنها منهم."
واوضح العسكري وجود "تقصير" لدى عدد من ضباط ومنتسبي قوات الامن العراقية في اداء واجبهم تجاه حماية الزوار والروضتين، وقال إنه "تم اعتقال عدد من ضباط ومنتسبي الشرطة وإحالة بعض من ضباط وزارة الدفاع الى التحقيق."
وكان المالكي أصدر، الأربعاء، بعد وصوله إلى كربلاء أمرا بإقالة اللواء الركن صالح خزعل المالكي، قائد عمليات كربلاء، متهما إياه بالتقصير.
وبين العسكري " ان الوضع الامني في كربلاء اخذ بالتحسن وودة الهدوء الى المدينة" متوعدا "بمطاردة جميع الخارجين على القانون وتسليمهم الى القضاء."
وكان نواب واعضاء في التيار الصدري قد طالبوا بتغيير حماية الروضتين التابعين الى الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل السيد السيستاني وتسليمها الى لقوات الامنية العراقية.
http://www.aswataliraq.info/look/art...n=1&ALStart=20