قال حمار الحكيم توما ***لو أنصف الدهر كنت اركب
لأنني جاهلٌ بسيط ***وصاحبي جاهلٌ مركب
عرض للطباعة
إذن يا سيد مرحوم: اعترض على الشعائر الحسينية بمنظارها الكبير لا على شعيرة بعينها حتى يطلع من يشركك الرأي على الغاية التي تصبو إليها.
إن للشعائر الحسينية أعداء عبر الزمن ولكنهم يهلكون وتبقى الشعائر حية في الضمائر بدءاً من البكاء على الحسين عليه السلام وانتهاءً بركضة طويريج.
وقولك: يحكمهما نفس المنطق ... يدل على ما أقوله من أنك تعارض منطق الشعائر جملة وتفصيلا.
وقولك: وبالتالي يرى كل من لايراهما من خلال منظاره...
دليلٌ على اختلاف وجهات النظر فمن الخطأ أن تصادر رأي الآخر لمجرد مخالفتك له بالرأي.
هذا منطق مرفوض من قبل الطرفين
والمنطق الحاكم هو ما يقوم على المنطق والدليل
والسلام
ركضة طويريج اصبحت شعيرة؟!؟!
هل كان ائمتك يمارسون الركض او الزحف؟ اكيد فاتتهم هذه الشعيرة (المقدسة) كما فاتهم ثواب التطبير!!
ما هو المنطق والدليل على ركضة طويريج؟؟ هل اخذتها من نص شرعي او من سيرة الأئمة... ام على طريقة نتبع ما ألفينا عليه آبائنا طالما ان هذه الركضة المقدسة اصبحت عادة تقام كل سنة في جو كرنفالي صاخب...
أنا لست على طريقة نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ولا على الطريقة الشيرازية ولا على الطريقة الفضلية ولا على الطريقة المسخية التي اتبعها الحكام في مسخ الأفكار عند الناس أو مصادرتها وإنما على الذوق المنطقي القائم على فكرة إحياء الذكرى الحسينية الخالدة وأظن أن كثيراً ممن يشارك في الحديث هنا لا يعرف مفهوم الشعائر إذا أضيفت إلى الحسين عليه السلام.
وإن أخي Hashim واحد من الذين لا يعرفون معنى الشعيرة الحسينية بدليل تساؤله: ركضة طويريج اصبحت شعيرة؟!؟!
الشعائر الحسينية: هي مظاهر ذكرى الحسين عليه السلام وتقاليدها وممارستها وهذا مفهوم عام واسع تنضوي تحته كل المصاديق التي تتعلق بالذكرى ولما كانت تلك الممارسات والتقاليد تتعلق بذكرى الحسين عليه السلام سميت بالشعائر الحسينية ولكل شعيرة مغزى نستلهم منه وقفة أو مشهداً من مشاهد يوم عاشوراء.
وركضة طويريج واحدة من الشعائر التي تصور لنا مشهداً من مشاهد يوم الطف فهي إذن شعيرة حسينية لا تحتاج إلى نص شرعي أو فعل من إمام ومَنْ مِنَ الشيعة يعتقد أن كلّ مفردات الشعائر الحسينية هل من أصل الدين؟ نعم إن مفهوم الشعائر العام هو مفهوم ديني ولكن من الحيف إن نترك المفهوم العام ونخوض في جزئية من جزئياته ومن ثم نعمم ما نخرج به من نتائج هذه الجزئية على أصل المفهوم العام الكلي.
يرجى عدم خلط الاوراق عن طريق أمثال هكذا أسئلة: ما هو المنطق والدليل على ركضة طويريج؟؟ هل اخذتها من نص شرعي او من سيرة الأئمة... كما سأل الاخ هاشم.
هذه الأسئلة توهم المتلقي أن الشيعة يدخلون ما ليس من الدين في الدين وهذه فرية على من يحيي الشعائر الحسينية باعتبارها الاسلوب الذي يعبر عنه الناس وفق ما يرونه مناسباً فلكَ يا هاشم ان تعبر عن تفاعلك مع الحسين عليه السلام باسلوبك الخاص ولكن لا تلم أحدا إذا قال لك إن الاسلوب الذي تعبر عنه في ذكراك للحسين هو شعيرة حسينية لأن تعبيرك يذكّره بالحسين وما جرى عليه وأنت بذلك دخلتَ تحت دعاء الإمام الصادق عليه السلام: رحم الله من أحيى أمرنا.
وأما إذا شئت مصادرة حقوق الناس في طريقة التعبير عن مشاعرهم فهذا هو مذهب الحكام عبر العصور وما استطاعوا فكيف بك وأنت محكوم؟.
ولولا ثواب شعيرة نصرة الشعائر الحسينية لما كلفت نفسي الرد لأن الموضوع قائم على حرب الأفكار وليس على تتبع الحق وابتغاء المعرفة.
والسلام
[align=justify]اما انك لم تفهم تعليقاتي او انك تعمل على تقويلي مالم اقله او اعنيه ..رأيي في الممارسات التي تستظل الذكرى الحسينية العام تحت عنوان "الشعائر الحسينية" قد بينته..وبينت على أثره القاعدة التي تحكم هذه الممارسة لتكون شعيرة وتلك لكي لاتكون شعيرة بمعناها الديني وفقاً للقواعد العلمية لا العرفي ، بعد ان استشهدت بأراء الفقهاء في ذلك..بل ان منشأ معارضتي لتسميتها "شعيرة" من قبل من يؤمن بها هو كونهم يحاول الايهام بانه معنى شعيرة هنا هو فقهي لا عرفي وان لا اختلاف حولها علميا حتى في اصطلاح كونها شعيرة ام لا..وبالتالي يقومون بوضعها كــ "صغرى" تحت عنوان الشعائر الحسينية العام كـ "كبرى" لتكون النتيجة لديهم هي ان من لايقول بها يخالف الشعائر الحسينية ؟!! .والحال ان الاختلاف يقع في الاساس على "الصغرى". هنا منشأ الاعتراض الحقيقي ، والا فالصحيح هو ارجاعها للقواعد الفقهية لانها تابعة له في مجالها وليس سحبها لقواعد منطقية ارسطية جدلية كهذه..والقاعدة الفقهية واضحة في كون التشخيص الموضوعي اذا ماكانت المسئلة منضوية تحت العنوان الثانوي هو تساوي رأي المجتهد والمقلد فيها بل قد يكون حكم المقلد ادق حسب دقة تشخيصه وفقا لاحاطته بالموضوع . وفي العموم هذه وجهة نظري لا افرضها على أحد..وكوني اعارض باساليبي الكثير من الممارسات التي تتم في يوم عاشوراء فهذا ينطلق وكماذكرت من العنوان الثانوي الذي لا اقبل من الاخر ان يحوله لعنوان اولي وبالتالي يصور الاخر وكأنه يخالف حكما فقهيا اساسيا مسلم به ليفرض ان جميع مايمارسه هو "شعائر" الهية تجري عليها القاعدة التي تقول بشعيرة كل مايثبت نسبته للمعصوم "ع" يقيناً فقط وفقاً لاوامره المقطوع بورودها .أما قصة المزايدة علي و ارهابي - كما اشعر- نفسيا بمخالفتي للشعائر الحسينية بمجملها ،، فاورد لك لا رياء او عجبا ولكن لاقتضاء الحال كما ارى ومنعا للمزايدات القائمة على الشخصنة والظنون في هذا المجال ، بأنني ولله الحمد والمنة من عائلة تقوم على تأسيس المساجد والمآتم(رجالا ونساءً) ورعايتها .ولها الريادة في ذلك في بعض المناطق السنية قلبا وقالبا ، ولله الحمد والمنة ، وقبل قرون بعد ان تدرجت اقامة هذه الحسينيات من كونها تقام في الخيام الى ماهي عليه اليوم في شاهق البنيان !! .ونمت وترعرعت في ظل نظرة اجتماعية سنية سائدة كانت تطلق عليها "كنائس " تأكيدا لمخالفتها الشرع ، وان تناقض هذا مع تسابقهم لها وفي جميع المناسبات، و في فترات الجوع والحرمان لنيل لقمات مايوزع فيها من طعام وذلك قبل طفرات النماء و الرخاء !!، بل ربما تتفاجأ ان عزاء ممارسة ضرب السلاسل وإدماء الظهر و الرأس والجسد ، الرئيسي والوحيد والمشهور كان يقام فيه لسنوات من قبل غير العرب (على نحو الاستئجار ).وان أردت زدتك من الشعر بيت كما يقال ..فانا أقرأ الرداديات الحسينية على فترات بشكل غير متفرغ ولا متخصص وذلك لقناعات خاصة بعدم تعارض ما أفعله مع ما أحمله من ملاحظات خاصة حول هذا العمل من الناحية التطبيقية.( وهذا يتم تحديدا يوم العاشر من محرم من كل عام تقريباً وآخرها كان في عاشر محرم هذه السنة الهجرية). مرة اخرى انا لست ضد ابتداع اي اساليب جديدة لتخليد الذكرى الحسينية او اطلاق صفة الشعيرة الدارجة عليها بمعناها العرفي وان كنت ارى في ذلك مايوقع في الخلط والوهم لدى استخدامها ، الا ان الواقعية والمصلحة تفرض علينا في بعض الاماكن والظروف لامطلقها عدم التكلف في مناهضته او التشدد به على حساب المصلحة العليا للشيعة والتشيع ..ولكنني ضد اطلاق "الشعيرة" عليها بمعناها الفقهي، او التنقل بين عنوانها الفقهي والعرفي حيلة ، ومايقتضيه ذلك من محاصرتها باجواء القدسية التي تستخدم ( كمايفعل البعض ممن يستخدمها لاغراض الدفاع عن مايراه منها ويخالفه عليها غيره) لارهاب الاخر الذي يناقش في جدوائية هذه الممارسات المبتدعة المتزايدة وهل هي بدعة حسنة او سيئة انطلاقاً من مدى موافقتها للقواعد الفقهية و ملائمتها للخطوط الاسلامية الكبرى وبمايخدم الذكرى ولايحط من مقامها وقدسيتها وأهدافها الكبرى في الواقع على مدى الازمان والأمكنة والظروف.
[/align]
نعم والله إن البعض يدخلون ويبالغون في إدخال الغريب على الدين والمذهب .. بل ويخترعون دينا جديدا .. هذه السنة سمعت رادودا شيرازيا بحضور علماء أعلام كما يسمون أنفسهم .. يتبخترون في مشيتهم .. ويضخمون أصواتهم عندما يتكلمون .. ويقعرون في كلامهم حتى يبدو غريبا عن المألوف كي يقال بأنهم يفهمون وكل واحد يسبق إسمه بلقب دكتور .. قال الرادود إن كل لطمة بمائة الف ركعة .. يعني إخترع دينا جديدا ولم يبرز أحد من هؤلاء المستعممين على رده وبيان تجاوزه على دين الله .. التطبير عادة قبيحة لم تكن في مراسم إحياء عاشوراء ثم دخلت وتوطنت وصارت عنوانا للشيعة أينما كانوا .. وبالمناسبة لا تجري هذه العادة السيئة في بلداننا فحسب بل إن بعض الدول الأوربية للأسف سمحت بها كبريطانيا .. وقد توسعت اليوم فكانت موكبا واحدا للهنود والباكستانيين ويسير في ركابهم بقية المتطبرين .. إستغل الشيرازيون أجواء الحرية فأسسوا موكبا جديدا بل والأنكى من ذلك إبتدعوا تطبير النسوان قبل سنوات والحمد لله أن هذه البدعة لاقت إستهجانا واسعا فتخلوا عنها ربما مؤقتا .. وكان السير على الجمر هذه العادة الهندوسية الأصيلة التي لا مثيل لها يبررها في تأريخ مأساة كربلاء كما هو حال التطبير وحادثة النطح الزينبي المزعومة .. كانت هذه العادة محرمة عندما أفتى السيد محسن الحكيم بحرمتها فور أن إستوردتها الطائفة الشيرازية الى كربلاء .. عادت هذه العادة اليوم الى ما يسمونه الشعائر .. ثم شهدنا بعد سقوط صدام بدعة الزحف وهي التي تحول البشر الى طليان وتضيف الى عوامل الضحك من الشيعة وعليهم عاملا جديدا وأخيرا بدعة التطيين .. وقد يبتدع أحدا غدا أمرا لا يخطر على بال في ظل الفوضى العارمة في المذهب الشيعي ولن يرده أحد تحت عنوان إحياء الشعائر .. والسبب هو أن ليس للشيعة قيادة مسؤولة .. لا مرجعية ولا كفاءات علمية وثقافية .. وقد إختلطت السياسة بالدين فبات هم الجميع إرضاء الجمهور .. وعلى سبيل المثال كان حزب الدعوة يمارس دورا تثقيفيا رائدا في بيان مضار هذه العادات السيئة وقد تخلى عنه .. إحياء ذكرى عاشوراء ليست واجبا فحسب ولكن هذه الذكرى تسري في عروق الشيعة ويمكن أن يحيوا مراسمها وليس شعائرها كما يزعم الزاعمون والمصلحيون الذين يستفيدون من هذه الذكرى فليس في إحياء ذكرى الإمام الحسين عليه السلام أية شعائر .. يمكنهم أن يحيوا هذه المراسم بطريقة عقلانية تجذب الناس وتعرفهم بهذا الحدث الجلل وتظهر تمسك الشيعة بحب العترة الطاهرة بدلا من هذه الحركات الهستيرية المجنونة التي تنفر الناس وتعطي أعداء التشيع مادة للتشنيع عليهم .. أما إحياء الأمر وقول الإمام الصادق عليه السلام : أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا .. فمن الظلم والإهانة للإمام عليه السلام أن نتخيل بأنه يريد من إحياء الأمر اللطم والتطبير والزنجيل وليس إحياء أمر الدين على مذهب أهل البيت عليهم السلام ولو تصورنا أن الامر يتعلق بتحويل الشيعة الى مذهب للنطح فهذا يعني أن الشيعة على إمتداد قرون قبل أن تأتي هذه البدع الدخيلة على التشيع كانوا مخالفين لأئمتهم لأنهم لم يلتزموا بالإحياء على الطريقة الشيرازية ..
اعتراضي هو واضح ومحدد فلا يمكن لك ان تطلق كلمة شعيرة على شئ اذا لم يكن هذا الشئ موافقا لحكم العقلاء خصوصا لو لم يمارسه ائمتنا في احياءهم لأمرهم. فاذا كان الأمر كما تقول انت، عائد للناس "وفق ما يرونه مناسبا" فإذن كل شئ سيصبح شعيرة حسينية وفق هذا المفهوم ومن ذلك طبعا: التطبير والزحف والركض ومنه ايضا الموضة الشيرازية الجديدة: تطيين الرأس والوجه و جرح الأطفال الأبرياء وتطبير النساء!!
فهذه كلها اشياء تعبر عنها الناس "وفق ما يرونه مناسبا"!!
لقد فاتك شئ هام حول تعريفك للشعيرة الحسينية وهو مربط الفرس ما يجعلني لا ارى التطبير أو ركضة طويريج أوزحف اهل خراسان شعائر حسينية، لأن ليس فيها ما يفيد وينفع لمن يريد ان يستوحي منها معاني الثورة الحسينية و ما فيها من دلالات رائعة كشجاعة الحسين عليه السلام وإباءه و إصراره على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لو كلف ذلك حياته عليه السلام وحياة اصحابه وسبي الأهل والأطفال.
هذه المعاني السامية في الثورة الحسينية لا تتجسد في حركات التطبير او الركض او الزحف. بل ان هذه الممارسات تخرج الثورة الحسينية من معانيها لتحول الذكرى مجرد حركات خاوية يستغرق فيها الناس دون ان يستوعبوا الهدف الحقيقي وراء ثورة الامام عليه السلام. معاني الثورة الحسينية, أهدافها ونتائجها تنتقل الى المتلقي من خلال المحاضرات و المجالس الحسينية وان شأت يمكنك ان تخرج عن هذا المألوف لتستفيد من وسائل أخرى مفيدة كالمسرح أوالسينما.
نعم لا المسرح ولا السينما كان متوفرا على عهد الأئمة عليهم السلام كذلك لم يمارس الأئمة ولا أصحابهم التطبير والجلد الذاتي والضرب بالسلاسل لكن الفرق بين المسرح والسينما مثلا وبين التطبير والسلاسل وركضة طويريج ان الأولى تنفع الثورة الحسينية باعتبارها وسيلة من وسائل ايصال الفكرة او الرسالة أما الركض فلا تجد فيها غير الحركة السريعة التي قد تخل بوقار المسلم وتجعله في معرض السخرية عندما يطلع عليه الناس من الديانات الأخرى وهو بالتالي قد يكون شأنه شأن اي شئ آخر يسيئ الى التشيع. ولو كان فيه فائدة لأمر الأئمة عليهم السلام اتباعهم بالركض.
الشعائر الحسينية لا تخضع للمزاجات والاستحسانات تماما هو حال اي شئ له صلة بالرسالة الاسلامية. فالشؤون المذهبية وما يتصل بالعقيدة والمذهب والتاريخ الاسلامي لا ينبغي ان تكون عرضة لتصرف عامة الناس وكل من هب ودب.فها نحن نجني آثار تساهل بعض العلماء وعدم تصديهم لظواهر مسيئة كالتطبير وغيرها.
لقد قلت ذلك من قبل ولكن بعض المشاركين خرجوا على الأصول المنطقية فخلطوا بين الاستهزاء بصاحب الموضوع وبين ذات الموضوع ومن دون ان يعلموا .
أخي هاشم
قلتَ: ( هذه المعاني السامية في الثورة الحسينية لا تتجسد في حركات التطبير او الركض او الزحف. بل ان هذه الممارسات تخرج الثورة الحسينية من معانيها لتحول الذكرى مجرد حركات خاوية يستغرق فيها الناس دون ان يستوعبوا الهدف الحقيقي وراء ثورة الامام عليه السلام).
أقول: أنت تتكلم عن معان يفهمها لحد الأن فئة قليلة من الناس أما عموم الناس فلو استلهموا الحسين كما تفهمه أنت لما وصلنا إلى وصلنا إليه من تسليط يزيد على رقابنا خمسة وثلاثين عاماً.
وعندي أن أفضل الجهاد هو جهاد توعية الناس باسلوب حسيني رصين بعيداً عن التجريح بأحد حتى وإن كان من الطائفة الشيرازية أو من الطائفة الفضلية.
مثال الأسلوب الحسيني الرصين: حينما خطب الحسين خطبته الغراء بجمع المشركين يوم عاشوراء أجابوه: ما نفهم ما تقول يبن فاطمة. فأجابهم بقوله: أنا الذي أقاتلكم وتقاتلونني والنساء ليس عليهم جناح.
ذلك الاسلوب المتوازن الذي قطع حجة الخصم بخلق حسيني عظيم.
ولو راجعنا المشاركات لرأينا من الكلام ما يربأ منه حتى الوهابي إن كان مثقفاً لذا علينا المحافظة على اللغة التي نتكلم بها لأننا جميعاً بلا شك حينما نكتب لا نكتب لفئة دون فئة.
من هنا فعلينا تحاشي الاسلوب الاستفزازي الذي من شأنه يركز بعض الممارسات الخاطئة في نفوس أصحابها وعلينا نقضها عن طريق إظهار الهدف الحقيقي الذي ثار من أجله الحسين عليه السلام.
وقلتَ: (فالشؤون المذهبية وما يتصل بالعقيدة والمذهب والتاريخ الاسلامي لا ينبغي ان تكون عرضة لتصرف عامة الناس وكل من هب ودب).
وهذا هو الحق بعينه وهذا واجب يقع علينا في استنهاض همم العلماء - وهم ناس أمثالنا - ودفعم لوضع برامج مدروسة نجني ثمارها على الأمد البعيد.
نحن بحاجة إلى مصلح يجعل الناس يعيشون في فكره ليتمكن عندها من نزع أفكارهم المخالفة للأهداف الحسينة العظيمة لأن الناس جبلوا على عداوة ما جهلوا.
والحديث يطول