-
محمد المقالح: المحاكمة ستفاقم المشكلة وعلى الرئيس معالجة آثار الحرب
محامون بارزون يمتنعون عن الترافع في قضية أنصار الحوثي لعدم دستورية المحكمة
الشورى نت-خاص ( 8/16/2005 )
صباح أمس الأثنين، وبعد أشهر من الاختفاء القسري في معتقلات سياسية، ظهر "36" شابا ببدلات زرقاء محشورين في قفص ضيق داخل المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء.
حسب إعلانات السلطة فإن التهم الموجهة إلى هؤلاء هي: مناصرة الحوثي وتشكيل خلايا تمرد نفذت تفجيرات في العاصمة صنعاء.
هذه، إذاً، محطة جديدة من معارك السلطة مع تيار حسين بدر الدين الحوثي التي بدأت منتصف 2004م بحرب مسلحة انتهت بمقتل الرجل ثم حرب أخرى شنت ضد والده هي الآن متوقفة عند نقطة اللاسلم واللاحرب.
وإذا كانت الحرب قد أثارت، ولا زالت، جدلا واسعا حول مشروعيتها الدستورية وما صاحبها من أعمال شهدت تديمرا لقرى وممتلكات وسقوطا لأعداد من القتلى في أوساط أبرياء مدنييين وعسكريين... فإن المتوقع أن تثير هذه المحاكمة جدلا لا يقل في حدته عن جدل الحرب.
وبالإمكان القول أن الجدل قد بدأ بالفعل، فجلسة أمس، وهي الأولى، كللت بالفشل ثم التأجيل بعد رفض المتهمين الإنصات إلى إجراءات الجلسة منذ شروع ممثل النيابة في تلاوة قرار الاتهام، وعوضا عن ذلك رفعوا أصواتهم بشعارهم الشهير: "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل..." طوال الجلسة.
وبد المتهمون كما لو أنهم بتصرفهم هذا أرادو إعفاء النيابة من سرد الاتهامات، وإعادة الجميع إلى السبب الجوهري الذي يعتقدون أنه وراء اعتقالهم ومحاكمتهم: الشعارات المعادية لأمريكا وإسرائيل.
وحمل موقف المتهمين رسالة أخرى مضمونها رفضهم لإجراءات المحاكمة واعتقادهم بطلانها قانونيا، وليسوا وحدهم من يعتقدون ذلك ، فالقاضي نجيب القادري عقد الجلسة ومضى في إجراءاتها مع عدم وجود محامين أو هيئة دفاع عن المتهمين أو بعض منهم.
غياب الدفاع لم يكن نتيجة لرغبة لدى المتهمين بذلك، بل بسبب موقف لمحامين بارزين أجمعوا على الامتناع عن الترافع أمام المحكمة الجزائية المتخصصة لعدم دستوريتها ولكونها، في رأيهم، محكمة أنشأت استثنائيا وبطريقة غير قانونية.
وقال عبد العزيز البغدادي وجمال الجعبي في تصريح للشورى نت إنهما ومجموعة من المحامين، بينهم أحمد الوادعي وأحمد الديلمي ومحمد المخلافي ونبيلة المفتي، قرروا عدم الترافع أمام المحكمة وأبلغوا أهالي بعض المتهمين الذين طلبوا منهم الترافع إعتذارهم عن ذلك لأن المحكمة "غير دستورية، ولأنها محكمة استثنائية مثلها مثل محاكم أمن الدولة" موضحين أن مثل هذه المحاكم تكون إجراءاتها "غير عادلة والإدانة فيها مسبقة".
المحكمة، التي أنشأت عام 99م بقرار من رئيس الجمهورية وهو مالا يسمح به دستور البلاد، تحدث البغدادي والجعبي عن تجربتهم وزملائهم المحامين معها كونهم أنفسهم هم أعضاء هيئة الدفاع عن الديلمي ومفتاح في القضية التي نظرتها هذه المحكمة.
وقال المحاميان إن تجربتهم تلك أوصلتهم إلى قناعة بالامتناع عن الترافع أمام المحكمة التي، إضافة لعدم دستوريها، فإنها "تتبع إجراءات غير قانونية وتعرقل باستمرار عمل المحامين بما يفضي إلى إدانة موكليهم" مضيفين أنهم ليسوا وحدهم في هذا الموقف بل معهم "نقابة المحامين التي كان فرعها في صنعاء قد وجه رسالة إلى رئيس المحكمة السابق أبلغته استياء النقابة من الطريقة التي تتعامل بها المحكمة مع المحامين والاجراءات التي تتخذها وتفضي إلى حرمان المتهمين من حقوق قانونية ضرورية مثل تمكين الدفاع من صورة عن ملف القضية ليبنوا دفاعهم بناء عليه".
المحاميان البغدادي والجعبي أضافا إن موقفهم هذا يأتي أيضا بسبب انعدام الإجراءات العادلة والقانونية في مسار قضية الـ(36) متهما قبل الإحالة إلى المحاكمة ، فهم "اعتقلوا أولا بطرق غير قانونية وأخضعوا لتحقيقات في الأمن السياسي والنيابة الجزائية دون السماح لهم بحضور محامين عنهم خلال تلك التحقيقات".
عدا هذه الإشكاليات القانونية ثمة إشكاليات عديدة وردود أفعال مختلفة تثيرها المحاكمة وطبيعة القضية.
وبرأي الكاتب والسياسي محمد المقالح فإن المحاكمة ، ومعها استمرار الاعتقالات للمئات من المواطنين، يؤكد على نهج قائم سيصعد المشكلة ويوسع نطاقها.
وقال المقالح، في حديث للشورى نت، "إن مجرد تقديم هذا العدد ، الذي يصل إلى 36 بينهم امرأة، إلى المحاكمة يعني أن الحديث عن وجود عفو عام عن من تسميهم السلطة بالمغرر بهم من أنصار الحوثي، هو حديث غير صحيح ، وأن المحاكمات من ناحية واستمرار اعتقال المئات دون تهم محدد تؤكد على نهج قائم يصعد المشكلة ويوسع من نطاقها".
وأشار محمد المقالح إلى أن عريضة الاتهام التي أعدتها النيابة تضمنت "وقائع نسبت إلى المتهمين كانت السلطة قد نفت حال وقوعها وقوف أنصار للحوثي ورائها ، وعزت، تلك الوقائع مثل التفجير في باب اليمن وإطلاق النار على ضابط في الفرقة العسكرية الأولى مدرع ، إلى خلافات شخصية".
مضيفا: "في هذا السياق نحن نعرف أن بعض الحوادث المنسوبة إلى خلايا صنعاء كان ضحاياها هم أنفسهم العناصر التي قالت السلطة إنهم من أنصار الحوثي وقد قالت أنهم قتلوا بانفجارات قنابل أطلقوها وارتدت عليهم، ما يعني أن كثيرا من هذه الحوادث كان الفعل فيها لسلطات الأمن وليس العكس".
واستطرد المقالح يقول: " لا بد من الإشارة إلى أن المحكمة الجزائية نفسها حكمت قبل أسبوع على متهمين قالت السلطلة إن لديها وثائق بضلوعهم في مخطط لتفجير سفارات غربية وقتل مسئولين كبار، وكان أقصى حكم بين أحكام الجزائية على هؤلاء هو السجن ثلاث سنوات فيما أفرجت عن آخرين ، والمحكمة نفسها هي التي أصدرت حكما بالإعدام على يحي الديلمي بعد أن اتهمته بالتخابر ولمجرد حضوره مأدبة غداء لدى السفير الإيراني"، هذا التناقض في الأحكام ، بين خفتها حين تكون ضد متهمين بجرائم جسيمة كما في الحالة الأولى وبين قسوتها حين تكون على خلفية تهم سياسية وغير مبررة كما في قضية الديلمي، التناقض حسب المقالح "يكشف خطورة تسييس القضاء وإمكانية صدور أحكام خطيرة وجائرة ضد الـ36 متهما".
وختم الكاتب محمد المقالح حديثه للشورى نت بتوجيه مناشدة منه إلى رئيس الجمهورية "بالاستمرار في نهج التسامح والحوار والمصالحة، وتسوية آثار حربي صعدة" منبهاً إلى أن "االانجرار وراء بعض الأطراف التي لا تريد سلامة اليمن واستقرارها يمكن أن تقود ثانيا وثالثا إلى حروب يمنية يمنية تحن في أمس الحاجة إلى التوقف عنها".
http://www.al-shoura.net/sh_details.asp?det=549
-
أخبار: فيما (يحيى) يصل امريكا لشرح قضية صعدة
الثلاثاء 16 أغسطس 2005
عبدالملك الحوثي: سنستخدم كل الوسائل المتاحة للدفاع عن النفس
حذر عبدالملك الحوثي السلطة من شن حرب جديدة عليهم مؤكداً بأنهم سيستخدمون كل وسيلة متاحة لضرب المعتدين معتبراً موقفهم موقفاً دفاعياً.
وهدد في تصريح لـ«الوسط» أن لديهم شباباً يملكون روحاً جهادية قائلاً «إن لدينا الشباب الاستشهاديين الذين يملكون الروح الجهادية والمتربين على مبادئ القرآن» وعن ما إذا كانوا سيقومون بعمليات انتحارية قال «نحن لا نتبع بعض الحركات الإسلامية ولن نستهدف مدنيين وقد فوتنا فرصاً كثيرة لضرب مسؤولين في السلطة حتى لا يصاب المدنيون بينما السلطة لا تتنزه عن ضرب المواطنين».
وأضاف «نحن لدينا مجاهدون يحملون روح الجهاد ونعرف كيف سنقاوم لأننا على استعداد كامل بعون الله لكي ندافع عن أنفسنا أما إن كانوا يريدون الحل السلمي فنحن أقرب إليه».
وفي أول رد على محاكمة الحوثيين المتهمين بتنفيذ تفجيرات داخل العاصمة اعتبر المحاكمة غير صحيحة ولا شرعية لها، لأن القضاء غير عادل ولا مستقل.
وزاد «أن القضاء هو سوط بيد السلطة تجلد به المستضعفين من أبناء الوطن، كما أنه يخدم المشروع الأمريكي لتكميم كل صوت حر يناهض الهيمنة الأمريكية في البلد، كما تدل هذه المحاكمات على أن السلطة غير جادة في إيجاد حل سلمي للقضية».
واتهم الحوثي السلطة بمواصلة ما وصفه بالدور القذر في عمالتها للأمريكان وضربها لأبناء الوطن لغرض استرضاء أمريكا وتحقيق مكاسب خارجية. واعتبر استمرار أجهزة الأمن في تعذيب السجناء المعتقلين على ذمة القضية ارتهاناً لأمريكا وتنفيذاً لمهامها القذرة حسب وصفه.
وأضاف «لقد تم تعذيب حوالي 29 سجيناً في سجن قحزة، ومنعوا وصول الطعام لأنهم فقط هتفوا بالشعار «الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. النصر للإسلام» بعد أن فرضوا عليهم إماماً سلفياً».
ونفى أن تكون هناك أي وساطات قائلاً: «لقد أوقفناها حتى يوقفوا تعذيب السجناء».
هذا وقال شاهد عيان لـ«الوسط» إن منطقة العصايد بهمدان تشهد مناورات حربية بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية قادمة من صنعاء إلى المحافظة مما قد يعتبر استعداداً لحسم القضية عسكرياً.
إلى ذلك وفي اتجاه مغاير وصل يحيى بدر الدين الحوثي الى الولايات المتحدة الامريكية لتنظيم ندوات يشرح فيها قضية صعدة وما يعده ظلماً واقعاً على اتباع المذهب الزيدي وانصار والده، ويعد هذا متناقضاً مع توجهات العلامة الحوثي واتباعه المنددين بامريكا وسياساتها.
http://alwasat-ye.net/modules.php?na...ticle&sid=1020
-
طلب من إحدى جمعيات تعليم القرآن السلفية استيعاب 300طفل من ابناء المحافظة
قائد عسكري كبير يفاوض جامعة الإ يمان لإرسال طلابها وخريجيها الى صعدة
الشورى نت-خاص ( 8/18/2005 )
علم موقع الشورى نت من مصادر عليمة ان قائدا عسكريا رفيعا عرض لجامعة الايمان ارسال العشرات من طلابها وخريجيها الى محافظة صعدة مقابل مبالغ مالية كبيرة ووعود بترتيبات ادارية0
وقالت مصادر مطلعة ان القائد العسكري الذي يشغل منصبا كبيرا في القوات المسلحة وجه طلبا الى الجامعة قبل اكثر من اسبوعين لإرسال 150من خريجيها وطلابها في برنامج الدراسات العليا الى محافظة صعدة لممارسة ما اسماها مهامهم الدعوية من خلال المساجد والمحاضرات0
وابدى استعداده دفع أي مبالغ مالية لقاء ذلك بالاضافة الى وعد بتعميد شهادات الماجستير التي تمنحها الجامعة لطلابها باثر رجعي رغم القرار الحكومي بعدم اعتماد أي شهادة عليا صادرة عن الجامعات الأهلية 0
وقالت المصادر ان القائد العسكري الهام طلب من احدى جمعيات تحفيظ القرآن السلفية بصنعاء استيعاب مايقرب من300طالب من صغار السن من أبناء محافظة صعدة الا ان ادارتها عرضت استيعاب 150طالبا فقط مقابل 7ملايين ريال0
وكانت محافظة صعدة شهدت عقب الحرب الاولى والثانية عمليات نقل للمئات من المدرسين من ابنائها الى محافظات اخرى فضلا عن فصل الكثيرين بذريعة مناصرة حسين بدر الدين الحوثي وتيار مايسمى بالشباب المؤمن 0
وقاد العميد الركن علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس بالاضافة الى قطاعات مساندة من الحرس الجمهوري والأمن المركزي اللذين يقودهما نجل الرئيس وابن اخيه الحرب ضد حسين بدر الدين الحوثي ووالده وكذا مشاركة المئات ممن اسماهم الرئيس بالمتطوعين من الجماعات السلفية الجهادية0
http://www.al-shoura.net/sh_details.asp?det=561
-
بسم الله الرحمن الرحيم
أعذروني أخواني الكرام على الانقطاع نظراً للمشاغل الكثيرة ، وتوقف المواجهات في الفترة الأخبرة ... لكن ما زال للقصة بقية ،
وبإذن الله نكون معاً من أجل مواصلة حكاية : القصة الحقيقة ؛ الحرب على الزيدية في اليمن .... .
أخوكم : المطهر ...
-
بسم الله الرحمن الرحيم
في عشية السادس والعشرين من سبتمبر 2005 أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمام العالم أجمع إعلانه المفاجئ بالعفو العام عن جماعة الحوثي والذي تلقاه الشارع بنوع من بنوع من الدهشة والحذر في آن واحد ، ولقد صدق حدس الكثير ممن استبعد أن يكون الرئيس صادقاً في عفوه ، إذ من أعجب العجب أن يعفو القاتل عن المقتول والظالم عن المظلوم ، ولكن .. لله في خلقه شئون .
تم إطلاق عدد من المسجونين قدر عددهم بحوالي أربعمائة معتقل أغلبهم – إن لم يكن جميعهم – لم يكن لهم أي دور في تلك المواجهات وذنبهم الوحيد انتماؤهم الفكري ، لكن وأين يقع هذا العدد من بقية المعتقلين الذي ربما تجاوز عددهم أربعة آلاف معتقل !!! وهل هذا هو العفو الذي ظل الإعلام الرسمي يتبجح به طوال الفترة الماضية !!
الحقيقة أنه لم يكن هناك أي عفو لا عام ولا خاص ، فما جرى لم يكن سوى جلبة إعلامية لتغطية الظلم المستمر الذي تعاني منه الزيدية في اليمن ، فالأسرى الذين يفترض أن يشملهم العفو المزعوم زاد التضييق عليهم حتى وصل الحال إلى تقييد اثنين بقيد واحد طوال اليوم حتى في وقت النوم ودخول الحمام .
السيد العلامة الفاضل محمد بن بدر الدين الحوثي المعتقل من بداية الأحداث الأولى والذي أخذ من صنعاء حيث لم تجر أي مواجهات زادت معاناته خاصة عندما رأى أسرته كلها بين مشرد وشهيد واشتد ألمه على نساءهم اللاتي لم يكن لديهن من يقضي حوائجهن غير ولده زكريا ، فدخل في إضراب عن الطعام رغبة في لفت الأنظار إليه ليفضح النظام المستبد الكاذب الذي ما انفك يتبجح بعفوه ولم يفكر في إطلاق سراح ذلك السجين الذي لم يكن في العير ولا في النفير أصلاً !
واستمر القمع والظلم ، واستمرت الاستفزازات ضد أتباع المذهب الزيدي والهاشميين على وجه الخصوص ، وإحدى هذه الاستفزازات المحاكمات التي كانت تجري في المحكمة التي يديرها قضاة مخبرون ومخبرون قضاة والتي رفض أبرز المحامين في الجمهورية اليمنية الترافع فيها والتي تسمى ( المحكمة الجزائية المتخصصة ) والتي تربطها علاقة وثيقة وحميمة بجهاز الأمن السياسي ( المخابرات ) .
أولى تلك المحاكمات كانت محاكمة العالمين الجليلين الصابرين السيد يحيى بن حسين الديلمي والأستاذ محمد بن أحمد مفتاح والذي حكم على أولهما بالإعدام وعلى الثاني بسجن ثمان سنوات ، هذا الحكم الذي أوقع النظام في ورطة عصيبة إذ لم يكن هناك شئ يصح تسميته مستنداً على هذا الحكم الكبير ، ثم إن ما اتهم به العالمان كان شيئاً واحداً فاختلاف العقوبة كان أعجب العجب ، لكن لعل لله في ذلك إرادة ، لفضحهم وتعريتهم أمام العالم .
عقدت جلسات الاستئناف ، بحجة أن النيابة لم ترض عن الحكم بسجن العلامة محمد مفتاح وأرادت حكماً بالإعدام كما حكم على السيد يحيى الديلمي ، ولكنهم في واقع الأمر كانوا في موقف حرج للغاية ، فحكم بتلك القسوة موجه لشخص لم يرتكب أي جرم ولا ذنب له سوى الانتماء للمذهب الزيدي والعمل من أجل النهضة الزيدية فكرياً وحركياً فضح النظام الذي ظل يتبجح أمام العالم بالديمقراطية وحرية الرأي ، لقد أراد النظام أن يرهب أتباع المذهب الزيدي ويذلهم بذلك الحكم الذي يقول كثير من المراقبين إنه لن يطبق على أرض الواقع ، لكنه فضح نفسه ، فالعلامة يحيى الديلمي رفض استئناف الحكم الذي لم يعترف به أصلاً حيث قاطع جميع جلسات المحاكمة مع العلامة محمد مفتاح عندما كانا يديران ظهريهما للقاعة ويسدان أذنيهما ويتلوان سورة يس المباركة بصوت مرتفع ، وكان رفضه الاستئناف ضربة موجعة فجرت اتصالات عديدة من شخصيات لها ثقلها لأسرة العلامة الديلمي لكنه استمر في رفضه ، وهو بذلك يعري النظام القمعي الذي لم يردعه أي شئ حتى عن إصدار الأحكام القضائية .
معاناة العالمين الجليلين لم تقتصر على ما يمارسه النظام ضدهما بل كان للتكفيريين نصيب منها ، حيث هدد بعضهم العلامة يحيى الديلمي بالقتل عندما استنكر قيام أحدهم خطيباً في مسجد السجن يلعن ويكفر جميع الفرق الإسلامية بلا تمييز ، وهذا الحدث يسجل على هذا النظام الذي يستخدم هؤلاء التكفيريين ويدعمهم مادياً ومعنوياً ، فبعد تلك الحادثة كان رد فعل مدير السجن انتهار السيد يحيى وتذكيره بأن الخطابة داخل ذلك السجن خاصة بالتكفيريين .
ومن ناحية أخرى أعلنت القوى الوطنية وقوفها إلى جانب العالمين الجليلين فعقدت أكثر من ندوة تضامنية مع العالمين شاركت فيهما أكثر من عشرين منظمة مدنية يمنية ، وطالب المشاركون فيهما إيقاف ما يتعرض له العالمان الجليلان من ظلم وقمع وإرهاب .
أما المحاكمة الثانية فهي محاكمةُ ما يحلو لإعلام السلطة تسميته خلية صنعاء ( الإرهابية ) وهي مجموعة عددها 36 متهم توجه إليهم تهم القيام والمشاركة في أعمال تفجيرية شهدتها العاصمة صنعاء وطالت بعض القادة العسكريين ، المحاكمة التي لم يشملها العفو كذلك كانت صورة أخرى من صور النظام القبيحة حيث حاول من خلالها تشويه صورة المتهمين المعروفين بموالاتهم للسيد حسين بدر الدين الحوثي ، حيث وجهت إليهم تهم التخطيط لضرب مصالح أجنبية وعلى وجه الخصوص استهداف السفير الأمريكي في صنعاء ، وهذه التهمة التي ربما حاول النظام بها إرضاء الخارج كانت كذلك مفضوحة لأن أسلوب السيد حسين في التعامل مع هيمنة القوى العالمية المتكبرة لم يكن على طريقة القاعدة وأمثالها وأمريكا تعرف ذلك جيداً ، وما كان أسرع جواب أحد المتهمين عندما قال : مبدأ سيدي حسين لا يجيز استهداف الأجانب .
من ناحية أخرى ظلت المحكمة تطالب بالقبض على امرأة أبوا إلا إدارجها في قائمة المحاكين الستة والثلاثين وهي زوجة وأخت اثنين من المتهمين وهي المرأة المظلومة انتصار بنت السيد علي السياني ، وفي كل جلسة يصدر القاضي قراراً بالقبض القهري عليها في استفزاز واضح للهاشميين الذين يأبى النظام إلا إذلالهم بهذه الطريقة القذرة .
القضية ما زالت مستمرة ، والعفو أشار القاضي إلى أنه مجرد تصريح للاستهلاك الإعلامي ليس إلا عندما رفض طلب أحد المحامين بالإفراج عن موكله بحجة العفو الرئاسي ، وستة وثلاثون بينهم امرأة تعرضوا لأبشع أعمال التعذيب وبعضهم ما زال في زنازين انفرادية منذ أكثر من نصف سنة لا يخرج منها إلا إلى المحكمة ، كلهم في انتظار أحكام ربما تصل إلى عقوبات بالإعدام !!!
روابط متعلقة بالمواضيع :
إعلان العفو عن أتباع الحوثي :
http://www.almotamar.net/news/24631.htm
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8...238E709837.htm
اليمن الارهاب والارهاب الآخر ؛ برنامج هام جداً عرضته قناة الحرة ، هذا نصه :
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=2402
سجناء البحث الجنائي بأمانة العاصمة يستغيثون
http://www.al-shoura.net/sh_details.asp?det=654
محمد* بدر* الدين* الحوثي يبدأُ* إضراباً* عن* الطعام*
http://www.al-balagh.net/index.php?o...d=2092&Itemid=
http://al-shoura.net/n_sh_details.asp?det=1164
يحيى بدر الدين الحوثي: الأمن السياسي يعذب أصحابنا حتى الإعاقة
http://www.al-shoura.net/sh_details.asp?det=1100
في ندوة مكرسة لقضية الديلمي ومفتاح أقامها ائتلاف المجتمع المدني ، محامون: هناك حرب عنصرية والمحكمة الجزائية مظهر لتدهور القضاء.
http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=1296
سجين يكتب عن حادثة تكفير الديملي والتهديد بقتله في السجن
http://www.al-shoura.net/sh_details.asp?det=1249
الديلمي ومفتاح ينفيان تقدمهما بطلب استئناف ويجددان رفضهما لمحاكمات الجزائية ( نص بياني العالمين )
http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=737
اللقاء التضامني من أجل العالمين الديلمي ومفتاح ( نصوص الكلمات )
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=2157
توجيه التهم لـ 36 من انصار الحوثي :
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=2188
رسالة إنتصار السياني إلى قاضي المحكمة الجزائية
http://www.al-shoura.net/sh_details.asp?det=599
-
السبت 3 ديسمبر 2005م، 02 ذو القعدة 1426 هـ
زعم أنها "تصفية حسابات داخل المؤسسة العسكرية"
يحيى الحوثي للعربية.نت: حرب صعدة حصدت 25 ألفا من الجيش اليمني
محكمة استئناف باليمن تؤيد اعدام قيادي في تنظيم الحوثي
صنعاء –عزت مصطفى، وكالات
كشف النائب البرلماني اليمني يحيى بدرالدين الحوثي في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" من مقر إقامته في ألمانيا أن خسائر الحرب التي اندلعت في محافظة صعدة بين القوات الحكومية والأهالي هناك العام الفائت كانت كبيرة جداًَ سواء البشرية منها أو المادية وتفوق البيانات الرسمية بهذا الشأن، مؤكدا أن عدد قتلى بين صفوف الجيش اليميني فاق "25 ألفا" ومن أأنصاره "ما يقرب من 300 شخص".
وزعم يحيى الحوثي، نجل بدرالدين الحوثي وشقيق حسين الحوثي، أن الفارق الكبير بين عدد الضحايا في الجانبين يرجع إلى أن "القادة العسكريون دفعوا بالجنود لاقتحام مواقع يتمترس بها رجال مستميتون...إذا تأخر الجنود أطلقوا عليهم -يقصد القادة العسكريون- نيران الرشاشات من الخلف ويقتل بذلك أعداد هائلة، وقد يتعمدون ذلك في الجنوبيين، ومنهم من قبائل أخرى كأن يكون من بكيل أو من حجور أو من تهامة".
وواصف يحيى الخوثي ما جرى داخل الجيش في معارك صعدة أنها "تصفية حسابات داخل المؤسسة العسكرية".
من جهته اعتبر المعارض اليمني عبدالله سلام الحكيمي الذي يقيم في منفى اختياري خارج اليمن، اعتبر في تصريحات صحافية نشرت أمس الجمعة أن الحرب عبارة عن "تصفية حسابات بين مراكز قوى السلطة التي تتخذ من صعدة مسرحاً ومن الأبرياء وجماعة الحوثي وقوداً لها".
وعن اشتباكات صعدة الأخيرة التي وقعت بين قوات من الجيش وعدد من أتباع والده بدرالدين الحوثي قبل أربعة أيام، اتهم يحيى الحوثي قوات السلطة في صعدة ببدء المعارك، إذ حاصرت -حسب زعمه- "بعض المتسوقين وقاتلتهم في سوق الخفجي فكانت حصيلتها قتل مايقرب من 150 جندي وتدمير 6 أطقم عسكرية"، ومضى يقول "لم يقتل من أصحابنا أحد وإنما سقط جرحى قيل لي أنهم في المستشفى وهذه الإحصائية جاءتني من أحد المقاتلين"، ويذكر أن الإحصائية الرسمية لوزارة الداخلية اليمنية تفيد سقوط ثلاثة قتلى من القوات الرسمية.
وطالب يحيى الحوثي الرئيس علي صالح بأن "ينفذ ما وعد به أمام العالم في 25من سبتمر2005 من عفو عام عمن يوصفون بالحوثيين في صعدة وإطلاق سراح المساجين منهم، مضيفاً أنه يوجد أكثر من ثلاثة آلاف سجين من أبناء صعدة في سجون الأمن السياسي ويتعرضون لصنوف شتى من التعذيب، ويتم حقن بعضهم بإبر للهلوسة" بحسب زعمه.
وأوضح أن المواجهات الأخيرة أتت "نتيجة اعتقالات جديدة قام بها الأمن بحسب توجيهات من قيادات عسكرية رغم صدور العفو الرئاسي"، وكان الرئيس اليمني قد ذكر حسين الحوثي بالاسم في خطابه أمام الكلية الحربية أواخر الشهر الفائت، إذ جاء على لسانه كما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ": "حسين بدرالدين الحوثي كان يضلل على المواطنين ويقول لهم بان طائرات امريكية تقوم بقصفهم, هؤلاء دجلوا على الشعب ايام الحكم الامامي ويريدون ان يدجلوا عليه مرة ثانية بالرغم من وجود الجامعات والمدارس والاف الخريجين منها, والغرض هو الانقلاب على النظام الجمهوري والشهداء والمناضلين والثورة فهل نأتي بامام مرة اخرى من صعده".
وأبدى الحوثي استعداده للانسحاب من الترشح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في سبتمبر/أيلول العام المقبل، إن كانت هذه رغبة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، مؤكدا "إن رغب الرئيس في أن نعطيه صكاً بترك ممارسة أي دور سياسي، فنحن مستعدون، لكن عليه أن يعاملنا باحترام".
يذكر أن يحيى الحوثي كان أعلن أنه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها في سبتمبر 2006م، وكان أعلن انسحابه مؤخراً من عضوية الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام ، الحزب الحاكم.
محكمة استئناف باليمن تؤيد اعدام قيادي في تنظيم الحوثي
وفي سياق متصل، أيدت محكمة استئناف في العاصمة اليمنية السبت 3-12-2005 حكم الاعدام الصادر بحق يحيى الديلمي القيادي في تنظيم الشباب المؤمن الذي يتزعمه رجل الدين المطارد بدر الدين الحوثي.
كما أيدت المحكمة عقوبة الحبس لمدة ثمان سنوات في حق قيادي اخر يدعى محمد مفتاح. وجاء في منطوق الحكم الذي أصدره القاضي سعيد القطاع "ان على النيابة عرض الحكم الابتدائي الذي قضى بانزال عقوبة الاعدام في حق يحيى الديلمي تعزيرا" الى المحكمة العليا عاجلا بسبب رفض الرجل استئناف الحكم.
وجدد المتهمان رفضها للحكم وقالا من خلف القضبان "المحكمة غير شرعية وما يجري هو استهداف للمذهب الزيدي ونحن سجينا رأي". وفيما كانت المحكمة تعقد جلستها التي لم تزد مدتها عن نصف الساعة وقد أحيطت بحراسة أمنية مشددة كان العشرات من نشطاء ائتلاف المجتمع المدني ينفذون اعتصاما تضامنيا مع الرجلين احتجاجا على الاجراءات القضائية المتخذة ضدهما.
وكان الائتلاف الذي يضم نحو عشرة من أهم المنظمات والنقابات قد اصدر بيانا اتهم فيه المحكمة المختصة بقضايا الارهاب وامن الدولة "باهدار أهم حقوق الدفاع كالمنع من تصوير ملف القضية بالاضافة الى ما يصاحب الجلسات من ممارسات قمعية تخلق الرعب لدى الناس". واعتبر البيان محاكمة الديلمي ومفتاح "اساءة لسمعة القضاء ولسجل حقوق الانسان في اليمن".
http://www.alarabiya.net/Articles/2005/12/03/19150.htm
-
من* وراء* الأسوار
Tuesday, 20 December 2005
خواطرُ محبوس »فيها زبيب أخضر«
بقلم العلامة / محمد بن أحمد مفتاح
قالوا بأن المحكمةَ العُليا محكمةُ قانون أي أنها لا تقبلُ بالتفريط في أي إجراء قانوني من قبل الأجهزة الأمنية والادعاء ومحكمة درجة أولى وثانية، وفي حالة وجود مخالفة قانونية ولو شكليةً فإن المحكمة العليا لا تتساهلُ معها، هذا ما يقالُ عن المحكمة، والواقعُ أننا لم نعد نصدقُ بوجود شيء في بلادنا اسمُه قانونٌ، ولا بوجود مَن يمتلكُ الحريةَ والإرادة والشجاعة والفرصة لرد اعتبار القانون ولو نظرياً على الأقل، كما أنني شخصياً قد فقدت الثقةَ في دولتنا وفي كل مَن يتحدثون باسمها ويروجون لسياساتها ونهجها الداخلي والخارجي خاصة وقد اطلعت عن تجربة ومعايشة على أكاذيب يقترفها مسؤولون وهم يعلمون أنها كذبٌ صراح، وأتذكر بأن لقاءً جمعني والعلامة/ يحيى الديلمي بعدة أشخاص قبل اعتقالي بأسبوع وقبل اعتقاله بيوم وكان من ضمن الحاضرين أحدُ وزراء الدولة وكان النقاشُ بيننا صريحاً -من قبلنا طبعاً- وعندما ذكرنا الهمجيةَ التي جرى بها اعتقالُ القاضي/ محمد لقمان ثم إجراءات المحاكمة التعسفية التي أفضت إلى الحكم عليه بسجن عشر سنوات انبرى وزيرُ الدولة لتبرير هذه الإجراءات، وذكر بأنه يستحقُ ما جرى عليه؛ لأنه -كما زعم- شيعي اثني عشري، وهذه "الخرطةُ" كافيةٌ في نظره لإهدار حُرمة الرجل، وعندما أحرجه أحدُ الحاضرين بأن الدعوى المزعومة ضد لقمان وكذلك الحكم الصادر لم يذكُرْ شيئاً عن جعفرية القاضي فكان رَدُّه بأنه لا يمكنُ ذكرَ ذلك حتى لا يقالَ بأن الدولةَ تضطهدُ أتباعَ هذا المذهب؛ لأن هذا سيضـُرُّ بسمعة اليمن.
أقول -بعد لعنة الله على الكاذبين-: وهكذا تمشي الأمورُ في بلادنا كذبةٌ تسيرُ وكذبةٌ تجيءُ، وبما أنني أعرفُ القاضيَ العلامة/ محمد لقمان معرفةً محققةً وأعرفُ أنه زيديٌّ قـُح فقط سقط ذلك الوزير من عيني بعدَ أن كنتُ أكنُّ له الإحترامَ، بل وساهمت في نجاحه في انتخابات مجلس النواب عدة مرات، مغتراً بما يقال فيه من سجايا مزعومة، وها أنا الآن أعلنُ توبتي إلى الله من خطيئة تصديق أبواق السلطة وخطيئة الثقة فيمن تروج له، وأعلن أيضاً اعتذاري لأولئك الذين اقتنعوا بوجهة نظري ومنحوا أصواتهم لهذا الثعلب، ويعلمُ اللهَ ويشهدُ أنني لم أكن أظنه ممن إذا أؤتمنَ خان، وإذا حدث كذب، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر، ومن الإفتراءات التي يجدر ذكرها هنا ما أوردته صحيفة »الوطن العربي« على لسان أحد الوزراء يفتري زوراً وبهتاناً على العلامة/ يحيى الديلمي بمزاعم لم يسبق إليها وكأن هذا الوزير يعاني من عقدة إثبات ولائه فوجد في ترويج الأكاذيب على شخص الديلمي في وضعه الحالي فرصةً ليقولَ لسادته أنه مستعدٌ أن يعملَ المستحيلَ لنيل رضاهم فأقحم نفسَه في شهادة زور لم تـُطلـَبْ منه، ومع ذلك سيظلُّ مشكوكاً في ولائه لسبب هو يعرفـُه جيداً.ومَن يستغرب لحالنا، ولماذا فقدنا الثقةَ في دولتنا ومسؤوليها نقول له: ضع نفسك مكاننا، وقدرْ أنك أنت الذي تعرض للقمع، وتعرض أطفالـُه ونسائـُه وأهلـُه للترويع وتعرضت حُرمةُ منزله وممتلكاته وخصوصياته للهدر، ثم تـُجرجر إلى محكمة قمعية صورية مزيفة، وقدر أيضاً أنك رميت في زنزانة انفرادية تحت الأرض معزولاً عن العالم قرابة ثلاثة أشهر، وأنك تجرجر في سراديب المعتقل معصوب العينين، مقيد اليدين، وتجبر تحت التهديد على الإدلاء بأجوبة على أسئلة سخيفة يكررها عشرات المرات ممن تعودوا على امتهان الناس، وقدر أنك تعرضتَ لحملة شعواء من الأكاذيب المغرضة والتحريض وتشويه السمعة، وأنت على يقين مطلق بأن مَن يقف وراء كل ذلك وغيره مما لم أذكره يعلمُ ويتيقنُ بأن ما يقومُ به ضدك إنما هو استضعافٌ وانتقامٌ؛ لأنك أبديتَ رأياً لا يروقُ له، ولا يحبُّ سماعَه، ولو كان هو الحق والصواب.
لقد تضررنا في أحوالنا وأسباب معيشتنا، وأهدرت حُرماتُنا، وتعطلت أعملُنا، وقاسينا المعاناة في السجون والمحاكم، وتعمدت أجهزة القمع في تواطئ مكشوف مع محكمة أمن الدولة أن تحرمنا من حقنا في مقاضاة مَن اعتدى علينا وسعت بكل جهدها لإظهارنا بمظهر المجرم، ولم تقبل بأقل من إدانتنا، واستصدرت أحكاماً مزيفةً للنيل منا إمعاناً في الاستخفاف بالشرع والدستور والقانون.
http://www.al-balagh.net/index.php?o...=2262&Itemid=0
http://img176.imageshack.us/img176/8352/31dg.jpg
-
تقرير عن سجن صعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال: منذبداية حملة الإعتقالات في اليمن ضد أصحاب الحوثي وأتباع المذهب الزيدي في العام 2003، مرورا باندلاع الحرب التي شنتها السلطة في مران،
السبت 19/6/ 2004 والتي استخدمت السلطة فيها جميع انواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والبرية والجوية، والغازات الكيماوية، والقنابل العنقودية والتي لاتزال آثارها باقية إلى الآن في مران، وانتهت في
10/9/2004 اسفرت عن خسائرجسيمة وخلفت قتلى كثيرين من الطرفين، وشردت عددا كبيرا من الأسر، وهدمت منازلهم بل إن هناك قرى قد دمرت بالكامل، ولازالت مدمرة حتى الآن، وتم اعتقال مجاميع كبيرة من المواطنين، من منازلهم وأسواقهم، ومزارعهم، وسبل معايشهم،
ثم اندلغت الحرب الثانية بالإعتداء المباشر من السلطة على المواطنين في وادي نشور، ومعظم مناطق همدان، وذلك في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يوم الإثنين 28/3/2004
والتي استخدم الجيش فيها كذلك جميع أنواع الأسلحة، وتكشفت فيها الأساليب غير الإنسانية، حيث سحلت جثث بعض الشهداء بالدبابات، وسحب الجرحى خلف الأطقم العسكرية بمدينة صعدة حتى فارقتهم الحياة، كذلك تم اعتقال عدد كبير من المواطنين وإيداعهم السجون.
ومن تلك السجون سجن الأمن السياسي في صعدة، الذي يديره المدعو يحيى المراني من أهالي محافظة- إب- والذي نحن بصدد الحديث عنه،
صفة السجن
هو عبارة عن ثماني زنزانات مساحة الواحدة 2 متر عرضا في 2متر وربع المتر طولا ، وفي وقت قد يمتد يقدر بحوالي شهرين يزجون داخل كل زنزانة ضعف سعتها ثلاث مرات، حيث أفاد بعض السجناء: أنه تم إدخالهم في زنزانة واحدة لمدة 14 يوما وهم 12 سجينا، ويعاملهم السجانون هنا ك بقسوة بالغة وبلا رحمة، يتبولون في القوارير، ويأكلون ما يأتيهم من أكل قليل جدا، ما يسد رمقهم فقط بحيث لاحياة ولا موت،
وهنا ك شماسي عبارة عبارة عن صالة تقدر مساحتها
ب 5 أمتارعرضا في 30 طولا ومع ذلك فيمنع عليهم التدفؤ بالشمس ولمدة تصل أحيانا إلى شهرين كاملين لايرون الشمس أصلا، وإذا طابت نفس الشاوش " أحمد صالح اليافعي" فيخرجهم لمدة لاتزيد عن 10 دقائق.
الممنوعات في السجن
يمنع داخل هذا السجن كل وسيلة إعلام من صحف ومجلات، وراديون وتلفزيون، وهاتف، والمسجلات، وأي كتاب، ودفاتر وأوراق، وأقلام.
إستقبال المدير للسجناء
فحسب مالدينا من المعلومات، فإنه يتعامل معهم كما يلي-
أولا: يستقبلهم بوابل من الشتايم وبكل الكلمات القبيحة والجارحة، التي تستنكرها الأسماع، ويصفهم بالخونة والعملاء، وانهم دخيلون على الوطن، ويتطاول لسانه ليصل إلى علماء الزيدية، ومراجعها، بأنهم عملاء يهود يخبؤن تحت عمائمهم زنارات، وتصل يده أحيانا لضرب بعض السجناء.
أما في حالة اللين فيقول: نحن مسلمون سواء وإخوان وأبناء وطن واحد، ولكنه كلف عليكم الملعون ، ماكان تشتوا، أنتم فارغون، أنتم طراطير،أنتوأبناء سوق، مغرربكم، أنتم يهود.
ثم يزج بالسجناء في زنازين السجن لأكثر
من ثلاثين يوما كوجبة أولية،
وقبل شهر رمضان 1425 بحوالي 4 أيام أخرجهم من الزنازين على شدة جوع، وسهر، ومضايقات، وهم مفلسون ليس لأحد منهم ريالا واحدا ليشتروا لهم حاجيات الصوم، فمر رمضان بمنتهى الأسى والحرمان ، لأن أكل السجن كلا شيء بل ضره أكثر من نفعه، ومرت الشهور وازدادت المضايقات، ومع انعدام الزيارات، والتواصل مع الأهالي، طلبوا نقلهم الى السجن العام لعله يتسنى لأهليهم زيارتهم، فرفض هذا الطلب،
بشدة فلجأوا إلى الإضراب عن الطعام، ظنا منهم أنهم في دولة قانونية، فيأتي المديرعلى عجل وكأنه في غير شعور يتطاير غضبا وحنقا عليهم، فيأخذ في سبهم وشتمهم، ويهودتهم كعادته، ولم يجدهم الإضراب شيئا، وضلوا في وضعهم القاسي والمؤلم.
المدير يتمنن على السجناء ويتمسخر بهم،
وياتي المدير في بعض الأحيان ويقول: أنتم أصبحتم منعِمِين وأصبحت وجوهكم بيضاء لامعة نور على نور، وذلك بسخرية منه، حين صفرت أبدانهم من الجوع وعدم الحركة والشمس، ويقول : ليت الغير يعرفون هذا السجن ومقارنته بالفنادق.
وعادة ما يحتاج السجناء لاستدعاء المدير لحل مشكلة بينهم ، فلا يمكن أن يأتي أويستقبل موفدهم إليه ألا بالإضراب عن الطعام يصل إلى ثلاثة ايام أحيانا أو أكثر،إذا خشي التلف، ثم يأتي ليردد على مسامعم تلك الترنيمة المعتادة
ولايحل مشكلة بل يقول : دعوه يضرب حتى يموت وسنأتي بتقرير طبي أنه مات بصورة طبيعية،لأنه يعلم أنه سيحصل على ذلك في بلادنا إذلا يقدر مختص رفض طلب من السلطات، ثم يعدهم بالنظر في المشكلة ولكن دون جدوى،
وبسبب المضايقات الشديدة من الشا وش يقومون باستدعاء المدير ليلقوا بشكواهم من الشاوش عليه فيحضرولكن بالإضراب عن الطعام، ويكون حضوره وفق عادته يحضر وهو يتطاير شررا، ويتكلم عليهم بملإفيه، وبيده عصى يضرب بها المساجين، فيعدهم أنه سيأتي إليهم في اليوم الثاني، ولم يحضر إليهمم البتة مع أنه يكون قد تكلم إليهم قبيل مغادرته قائلا: أنتم سجناء عندي مجردأمانة ولولا ذلك لذبّحتكم ولا تستحقوا إلا الرصاص يا طراطير يا أوغاد، وما يتبعها من عباراته المعتادة والتي يرفض اللسان النطق بها، ويعطي الشاوش صلا حيات أكثرللمزيد من الأذى
والمضايقات لهؤلاء المساجين الذين لايسمع أحد صوتهم، ولا يعرف أحد مظلوميتهم، حيث لم يلمس السجناء منه أن وجه إليهم بكلمة طيبة، أوصادقة، بل إنهم بقسوتهم هذه يجعلون السجين كارها للسلطة ويتمنى زوالها،
مدير التحقيقات ِ
يقال له العقيد قاسم، مجرد نسخة للمدير من حيث المماطلة بحقوق السجناء، وحاجياتهم، وشكاواهم،بل ويفوقه في التخلص من المواضيع والشكاوى الموجهة اليه، حيث ينحاز إلى نفسه ويتخلص من هذه القضايا وكأنه ليس مسؤلا كبيرا في السجن بالأيمان الفاجرة، والكذ ب المتكرر، تجاه أي موضوع،ويقول: بأنه ليس إلا أمين والمساجين مجرد أمانة لديه كا الكراتين،على غرار معزوفة المدير،
إن هذا المسؤل المحقق والمسؤل عن المساجين لم يعرف السجناء أن صدق معهم يوما في قضية أو أنصفهم في شكوى، مع أن معه معزوفة خاصة قد حفظها المساجين- أنا عمري ما تعمدت الكذب على مسلم الكذب حرام، تشتوا الصدق والا الكذب من القلب إلى القلب ـ ومن كلاماته لتدعيم الكراهية للسلطة والتي كثيرا ما يرددها : عمل علي يقصد الرئيس، هو السبب الذي أودعكم السجن، هو كذا... وهذه حكومتكم.. ودولتكم ..و كأنه من واق الواق، قد عملت بنا، يقصد نفس، أيام الانفصال أنتم لم يصبكم مثلما أصابنا من هذه الحكومة، ليظهر حياده، وعدم مسؤليته مما يفعل، وإذا اشتكى إليه المساجين من الشاوش أحمد اليافعي، يأتي ليدافع عنه كونهم من منطقة واحدة ، ويهب ليخلع عن القضية لباس الحقيقة ويلبسها لباس الكذب والدجل، ويقسم للمدير بالأيمان المغلظة الفاجرة التي تعود عليها، ثم يجعل حياة المساجين أشبه بالجحيم، ويأتي المدير الغبي الذي يصدق كلامه مغاضبا ليصب وابله من السباب والقول القبيح على السجناء ولايسمح لهم بالكلام أبدا حتى أنهم يحاولون تهدأته، فيلجأون إلى العادات القبلية " المقاصد" فيطرحون جاههم بين قدميه لعله يتوقف تغيظه وزفيره، ويتفهم الموضوع.
والعقيد المدعو قاسم ملا حظ عليه الكراهية الشديدة للمساجين، حيث يقوم بتصرفات غيرقانونية، كالزنزنة في أي وقت وتوجيه الإهانات المستمرة إنتقاما لشكوى المساجين بالشاوش، مما دفع بأحد المساجين إلى ترقيع فم نفسه، ومحاولة الإنتحار أمام المدير بسبب سوء معاملة هذا المحقق للمساجين.
هناك شاوش آخر يدعى" أحمد اليافعي" عن هذا الشاوش اللئيم حدث ولا حرج، لقد فاق كلا من المديروالمحقق" قاسم" في كل شيء، وله صلا حيات واسعة حتى ظن السجناء أنه الكل في الكل، ومن خبثه كان يستغل عدم وجود الرقيب عليه يقوم بإيذاء المساجين وبشكل المتشفي، حيث يجعل السجن كالجحيم على المساجين، وقد استخدم السجناء مع هذا الشاوش شتى وسائل التصالح ولاجدوى، ولسانه بذيء جدا ولم ير المساجين أكثر بذاءة منه في العالم، لايوجد في قاموسه حرمة لدين أو إنسان قط، يتعامل مع السجناء كما لو كانوا حيوانات لا حس لها ولاوجدان، يسبهم ويلعنهم ومبادئهم وحتى يسب الإسلام، وقدوصل به عتوه إلى ضرب المساجين حتى يدميهم ولأي سبب تافه جدا، رغم القوانين الدولية التي تحرم تعذيب السجناء، مع أنه يخاف أن يعلم بأفعاله أحد، ربما خوفا من الإنتقام، إنشاء الله، يزنزن متى شاء إما للبعض من السجناء أو كلهم، على حسب مزاجه، حتى أنه لم يخرج أحد السجناء من الزنزانة، إلا ب 50 ريالا سعوديا، وعندما يدخل سجين جديد يجعله يسب الحوثي ويشتمه أمام المساجين، ليغيظهم ويؤذيهم.
نهب وسرقة واختلاس
هذا المدعو الشاوش " أحمد اليافعي" يبتز فلوس المساجين، وينهب أي سجين يدخل السجن حتى الأجانب، وقدفعلها مع مساجين من أوروبا، وأفريقيا، وآسيا، ومن دول عدة، كا ئنا من كان، يأخذأكثر من نصف مايرسل به السجين معه من فلوس في أكل جيد بدل أكلهم الردئ الذي يتأفف منه من رآه ، ولا يدري السجناء لمن يشكونه، إنه يأخذ فلوسك وأنت ترى ويهددك بقطع لسانك إن تكلمت مع أحد، أرسل أحد المساجين مع هذا الشاوش ب100 ريال سعودي ليشتري له بهاأغراض وصرفها يساوي ـ 5000 ـ ريال يمني فاشترى أغراض بما يساوي"200" ريال يمني وسلم للسجين "500" ريال يمني"صالحي" ونهب البقية، أي ما يساوي " 4300" ريال يمني.
سجين آخر أعطاه" 7000 " ليشتري له بطانيات ثلاث ، فاشترى له من أردأ الأنواع بما لايزيد ثمنها عن " 2000 " وأخذ الباقي،
سجين آخر أخذ بطانيته الغالية والتي تساوي" 4000 " نهبا وهو يرى، وأشياء كثيرة،ناهيك عمايأخذه من البوابة الخارجية من الزائرين حيث يمنعهم من الزيارة إلا برشوة، وحيث يرسلون معه إلى المساجين ببعض الأغراض لايصل منها إلا القليل، وحتى أن بعض المطلوبات والتي لاتتعدى قيمتها "50 " ريالا يوصلها إلى ال " 600 " ويأخذ مقاضي مما يطلبها المساجين بفلوسهم من أردأ الأنواع وارخصها ليأخذ الفلوس التي لاتصلهم من أهلهم إلا بعد عناء ومشقة لسوإ أحوال أهاليهم وقلة ما يجودون به على أولادهم وذويهم في السجن، كما يستخرج فلوسهم من جيوبهم عنوة وأحيانا يستخدم العصى.
أوقات الزيارة
هو يوم في الأسبوع يوم الإثنين لم يسمح بالزيارة لأحد إلا بعد مضي أربعة أشهرمن دخوله السجن وحين يسألهم السجناء يتعللون بأن أحدا لم يأت للزيارة كذبا، وحينما جاء ذووهم للزيارة وسألوهم قالوا لم يأذنوا لنا بالزيارة،وأنهم يردونهم من البوابة عدة مرات، وبعض الزوار يقنعونه بعدم وجود سجينه لديهم، وهو لديهم،
يفرح المساجين بيوم الإثنين لأجل الزيارة كما لو أنه عيد، كونهم سيرون أهليهم، وكل ما في هذه الزيارة مجرد رؤية للزائر من بعيد ولمدة لاتزيد عن خمس دقائق، والبعض أقل، وتتم الزيارة برفقة العساكر للطرفين حيث يقومون بإقلاق الزيارة تجعلهم يحرجوا من بعض يرفعون أصواتهم كما لو كانوا في مزاد علني، هيا الزائر الثاني ... خلاص... بس محنا ش فاضين... تخاف الأم الزائرة من هذه الأصوات المرتفعة جدا وخاصة العقيد قاسم الذي يمثل أمام الزائروكأنه يقرأعليه حكم الإعدام بكل وضوح، ومدة الزيارة في هذا اليوم حوالي ساعتين لكل الزائرين، تتوزع من خمس دقائق كونهم يدخلون كل زوار سجين على حدة ثم يخرجونهم ليدخل الزوار الذين من بعدهم، وهكذا، كما رفضوا إضافة يوم آخر للزيارة، ومع هذا فهم يمنعونها لأتفه الأسباب، فقد تحدث أي حدث في الشارع لاعلاقة له بالمساجين، أو رأوا المساجين فرحانين بيوم الزيارة فيمنعون الزيارة تماما.
التغذية في سجن صعدة
الغداء عبارة عن قليل أرز ويكون إما ناشفا جدا يحتاج السجين لإنزاله إلى الماء، وإما كثير الزيت جدا يضر المعدة ويتقزز السجين من اكله ولا يشبع منه، أما الإدام فملعقة كبيرة لكل ثمانية أشخاص أو أكثر وهي عبارة عن ثليها ماءا مع وجود بطاطة واحدة متوسطة الحجم مع قشرتها، وتكون أحيانا غير ناضجة زائد حبة خبز " مفرود" لكل سجين وهي خبزة صغيرة جدا،
الصبوح والعشاء: عبارة عن إثنين "روتي" لكل سجين صغار جدا، فهم في حد ذاتهم يشكون الجوع، وأحيانا يكون الصرف ناقصا، وأحيانا يكون نصيب بعض السجناء نصف روتي، والآخرلاشيء أياما كثيرة يكون الروتي إما متفحما بالنار وأصبح شكله أسودا وطعمه ديزل المعروف باحتوائه على مادة " الزرنيخ" السامة مع قليل من الفاصوليا الحمراء أو البيضاء، قدملها المساجين ويفضلون الأكل بالماء بدلا عنها، وأحيانا تكون الصراصير طافية على الصحن الفاصوليا وبعض الصراصير لايرى إلا أجزاء منه قد طبخ وتقطع واختلط في قدر الفصوليا، أما الشاهي فلا يصلهم إلا مع العشاء في قدر متسخ يسكب منه قليلا، وما تبقى فلمساجين الطارود الثاني، الذي يقبع فيه ثمانون شخصاً، علما إن كمية الشاي تقدر بحوالى عشرة التار وأحيان ينقطع ، واصحاب الطارود الثاني يعانون نفس المعاناة.
الخدمات الصحية في السجن
نتيجة للحياة الصعبة، والقاسية، ولقذارة التغذية، وشحها، داخل هذا السجن، فإنه لايخلو يوم واحد من عدد كبير من المرضى ، ويضل المريض يتلوى ألما ويعاني من شدة الجوع والمرضى، مع أنه يتم إشعار الشاوش بهذه الحالة وعندما يشتد المرض يضطر المساجين إلى دق الشباك بقوة وتعلو صرخاتهم واستغاثتهم، وعندما يطيب خاطر موضفوا السجن ياخذون المريض إلى المستشفى التي سوارها يحاذي سوار السجن فيصل المريض إلى الطوارئ ويمده الطبيب على السرير وهو مقيد بالحديد، ثم يعطونه إبرة مهدئة فقط أوبعضا من حبوب أحيانا تزيده مرضا، ومعظم الحالات لايتحرك الشاوش " أحمد صالح " لإسعاف المريض إلا بمبلغ من المال، وحتى إن بعض المساجين مصابون بأمراض مزمنة، وأما الطارود الثاني فيضل المريض شهورا متعددة وقدتفوق السنة طريح الفراش إلى أن خرج مجموعة مساجين مقعدين، ومشلولين، ومنهم من أصيب بأمراض نفسية وعصبية، ومن ضمنهم " عبد اللطيف أحمد المرتضى " غالب علي عيضة المراني " لطف الله ظافر الصيفي " وآخرون، وقد خرج هاؤلاء السجناء يحملهم ذووهم على أكتافهم، وبين أيديهم.
مآسي موجعة، ومشاهد محزنة، تنافي الطبع البشري والفطرة الإنسانية، ومع كل ما مر ذكره وما لم نذكره من معانا ة لهاؤلاء السجناء داخل هذا القبر الكئيب، ياتي موضفوا هذا السجن العديمي الإنسانية لينثروا عليهم الأكاذيب المتعددة، والمتلونة للتمسخر بهم وإيذائهم حيث ياتي المدير فيقول: ستخرجون هذا الشهر، وينتهي الشهر والشهرين والثلاثة، ويطلبون المدير لتوضيح كذبته، فييعتذر الشاوش كون المدير مسافرا، وهو موجود في مكتبه، وبعد حين يأتي المدير ويقول : والله كنتم ستخرجون لولا أن الديزل غلي وحصلت ظجة، وكنتم ستخرجون لولا كذا.... وكذا.... ولولا الملعون فلان ويقصد العلامة بدر الدين، وما دخل هاؤلاء في الديزل وارتفاعه، والأعجب من هذا أنهم فرحوا عند سماعهم ما يسمى بالعفو في 22 مايو 2005 حيث جاءهم الخبر عبر الزيارات ففرحوا بالخبر والفكاك من الأسر، ومرة الشهور ودون فائدة، حتى جاء هم خبر قرار الرئيس الذي أعلنه في 25 سبتمبر 2005 بالعفو العام وإطلاق سراح المساجين، فصدقوا وتباشروا خيرا، ولكنها كانت كذبة كبيرة لمساندة الكذب الكثير، حيث راح المدير يكيل لهم الكذب من جديد: ستخرجون يوم الأربعاء ، إلا يوم الخميس، مضمون
يوم السبت، غدا الأحد إنشاء الله ولايبقى واحد، إن شاء الله ماتصوموا إلا في بيوتكم، وهكذا يمارس معهم حربا نفسية ، وللتقرير بقية سنوردها إنشاء الله تعالى.
هذا ما وصلني اليوم، علما بأنها قد توالت التقاريرومن جهات عدة ،حول مايتعرض له السجناء في اليمن من انتهاكات، ومنها التعذيب الجسدي والنفسي، ومن أراد الإطلاع فليرجع إلى1 رسالة كل من المرصد اليمني لحقوق الإنسان،2 منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان،3- المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديموقراطية،4- المنتدى الديموقراطي الإجتماعي والموجهة إلى الأخت د/ سعاد الحبيشي مديرة برنامج حماية الطفولة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة، مكتب اليمن بشأن ما يتعرض له الأطفال في هذه الحرب من مآسي وترويع واعتقالات، وكذلك ما كتبه السجين محمد غزوان من داخل السجن المركزي في صنعاء، ونشره موقع الشورى نت، في تأريخ 28/10/2005 ، وكذلك ما كتبه الأخ " شوقي القاضي " عضو مجلس النواب عن المخالفات الحكومية وسوء وضع السجون والسجناء الذي نشره الشورى نت في 23/10/ 2005 ، وكذلك إتهام أعضاء لجنة الحريات لهيئة مجلس النواب بأنها لم ترد أن يرى المجلس مايحصل من انتهاكات داخل السجون، حيث رفضت نزولهم للإطلاع على أوضاع السجون، وكذلك ما كان قد صرح به الزميل "أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب" حول موضوع منع لجنة الحريات وحقوق
الإنسان من تنفيذ برنامجها للعام الحالي بدعوى شحة الأمكانيات المادية حيث صرح باستعداده وزملاءه في اللجنة للنزول وعلى حسابهم الشخصي وذلك في 29/9/ 2005 الشورى نت، هذا وكانت هذه اللجنة قد قامت بزيارة ميدانية لسجون في كل من الحديدة، وتعز، وحجة، مؤرخ تقريرها 16 محرم 1425، ولم تتمكن من زيارة سجون صنعاء وصعدة أو لم تحصل على إذن، لئلا يكشفوا ماهناك من مخالفات بحق أصحابنا، وقد احتوى التقرير الذي لدي نسخة منه على ما يندى له الجبين، حيث كشفوا وجود سجينات بأطفالهن، وغير ذلك، وكذلك ما جاء في تقرير لجنة حماية الصحافيين الدولية حول ما يتعرض له الصحفيون في اليمن،المنشور في الشورى نت 6/11/2005 ، وقبله كان تقرير منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2005 الذي صنفت فيه اليمن في المرتبة 136 بين 167 دولة في العالم، وما أورده الشورى نت عن صحيفة الوسط من الحالات المأساوية التي يعيشها السجناء في أكثر من محافظة،
والمؤرخ 16/ 10/ 2005 ، كذلك ما أورده موقع ناس برس في 24/ 10/ 2005 من وجود حالات تعذيب وانتهاكات في أحد أقسام الشرطة في العاصمة، كذلك مناشدة السجناء من اللجئين العراقيين كوفي عنان، ووصفهم حياة المعتقل في السجون اليمنية بحياة إلى جوار وحوش مفترسة، تضيع فيها الحقوق الشرعية وان الحياة هنا ك تجعلك تفقد الأمل فهناك رجال مسجونون منذ أكثر من 25 عاما، منشور الشورى نت 14/ 9/ 2005 ، وكذلك ماكتبتة الصحفية الأمريكية المطلعة على أوضاع اليمن " جين نوفاك " والتي كشفت الكثير من الإنتهاكات التي تقوم بها السلطات اليمنية بحق المواطنين في السجون وغيرها، وكذلك صدور تقريرين عن منظمة العفو الدولية حول الإنتهاكات المتعددة بحق المواطنين في صعدة وغيرها سواء في السجون أوفي الحرب، وواحد من التقريرين مخصص في حكم الإعدام الصادر بحق الأخ يحيى الديلمي الذين صدر أحدهما في العام 2004 ، والثاني في العام 2005، ولازالت التقارير الدولية والمحلية في استمرار إلى الآن.
وعليه، فإنني أدعو كل من يحمل ذرة من ضمير إنساني أن يدين هذه السلوكيات الرديئة التي ما عرفها أحد في بلادنا إلا في زمن هذه السلطة الظالمة والعاتية والتي لاترى للإنسان أي قيمة، سلطة همجية تجردت عن كل القيم والأخلاق، كما أدعو المنظمات الدولية، والدول العربية، إلى إدانة هذه الأعمال البربرية، وإلى ترك أي تعاون مع هذه السلطة لأن أي تعاون معها هو ضر على الشعب اليمني ، كما وأنبه الإخوة في البلاد إلى أن التعاون مع هذه السلطة سيكرس من اضطهادها لكم واستبدادها، وظلمها، وستشاركونها فجورها وعدوانها وقديسلطها الله عليكم لأن في الحديث الشريف عنه ( ص ) من أعان ظالما سلطه الله عليه.
وتقبلوا تحياتي أخوكم/ يحيى الحوثي/ عضومجلس النواب
عن الدائرة المنكوبة 18/12/2005
-
نحن نعلم ان الاخوة الزيدية يتعرضون للضغط من الحكومات الوهابيه الكافرة فقلوبنا وايدينا معكم وو فقكم الله
-
الله يعينك أخي العزيز المطهر . .
وهذا جهد جبار في كل المنتديات ندعوا أن يكتبه الله في حسناتك بإذن الله تعالى
ونصركم ونصر المسلمين جميعاً وأعز دينه
-
شكراً لكم أخوي الكريمين ..
نسأل الله أن يعلي راية الحق والنور ...
ولا تنسوا أخوانكم المظلومين من الدعاء بالنصر والظهور ...
-
الحوثي يوجه استغاثة للعالم-إضافة
مذبحة تودي بـ«7» سجناء في مركزي صعدة
الشورى نت-خاص ( 24/12/2005 )
قتل حراس السجن المركزي بصعدة 7سجناء، و جرحوا عشرات آخرين يوم امس الجمعة حين قمعوا بالرصاص الحي و القنابل الغازية والهراوات احتجاجا نفذه السجناء ضد عدم تنفيذادارة السجن مطالب لهم تتعلق بتحسين بعض الظروف داخل السجن.
ووصفت مصادر للشورى نت العملية التي نفذت في مركزي صعدة بـ«الدموية». وقالت إنها نشبت بعد ان طالب المعتقلون، وبينهم من انصار الحوثي، مأموري السجن بتوفير ماء للصلاة، فردوا عليهم بالرفض، مما ادى الى مشادة كلامية تطورت لتفضي الى قيام الحراس بمهاجمة السجناء بالعصي والهراوات وقضبان الحديد، وبعد احتجاج السجناء من خلال الصراخ ضربوا بقنابل غازية وبالذخيرة الحية ، مما أدى الى مصرع سبعة سجناء على الفور وجرح العشرات بجراح مختلفة بعضها وصفتها المصادر بالخطيرة جدا ، وقد وصلت تعزيزيات عسكرية من خارج السجن لاخلائه وتم على الفور تفريق المعتقلين على سجون مختلف المحافظات.
وقد وصل مساء امس الى السجن المركزي بصنعاء حوالي 50 جريحا من السجناء الذين تم نقلهم من سجن صعدة.
وعلمت «الشورى نت» أن احدهم توفي صباح اليوم السبت متأثرا بجراحه، ويدعى عبد الرحيم الضحياني، وقد اودع إحدى زنزانات السجن دون إسعافات.
وكان النائب يحيى بدرالدين الحوثي وجه يوم أمس استغاثة للعام، حصل الموقع على نسخة منها، جاء فيها« استغاثتنا هذه إلى جمعية الأمم المتحدة وأمينها العام السيد كوفي عنان، وإلى منظمة المؤتمر الإسلامي، والجامعة العربية، والإتحاد الأوروبي، والدول الأميركية، وإلى جميع المؤسسات الإعلامية، جمعية إنسانية، وحزب ومؤسسة، وجماعة، ومنظمة على وجه الأرض، وإلى كل إنسان يعي ويعقل ويحس ويشعر.
نبلغكم فيها صرخة إخوانكم في السجون اليمنية، وتوضيح ما يجري عليهم من عذاب وتجويع وعراء وإساءات بالغة، حتى كللت كل تلك الفظائع بما قامت به اليوم قوات السلطة، من الاعتداء على المساجين في محافظة صعدة ، من الضرب والتعذيب والقتل ، وهم بالعشرات، وتعلمون كيف يكون السجين أعزلاً من أي وسيلة دفاع.
وعليه فإننا نترجى فيكم إنسانيتكم ونبلكم وأخلاقكم، إظهار ما ترونه مناسبا تجاه هذا الحدث المشين والمتنافي مع كل القيم والأعراف والقرارات الدولية، ولكم جزيل الشكر.
إخوانكم سجناء اليمن عنهم / السيد يحيى بدر الدين الحوثي
http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=1529
-
نحن نتابع ما تنقلوه لنا أخي الكريم من حقائق يخفيها إلإعلام العربي..... واصلوا هذا الطريق والنصرة والغلبة إن شاء الله للمؤمنين
موفقين
-
أختي الكريمة
إن ما يجري من مآسي ضد الشيعة الزيدية في اليمن عرفني أن وسائل الإعلام التي تدعي عدم التحيز والبحث عن الحقيقة ما هي إلا بالونات فارغة عن أي مصداقية لا تخدم سوى أهداف موجهيها السياسية .
لكن ... أنا متأكد أنه سيأتي الذي تخرج فيه فضائح هذا النظام العميل الظالم ، وكما أخرج الطاغية صدام من جحر حقير ، لا نستبعد أن يخرج غيره من الطغاة من جحر أحقر ..
تحياتي
-
وسط تعتيم إعلامي شديد
قصف بالدبابات ومدافع الهاون على «بني معاذ» و«آل سالم»
الشورى نت-خاص ( 25/12/2005 )
ذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة لـ«الشورى نت» استمرار الاشتباكات في منطقة بني معاذ بمحافظة صعدة حتى ظهر اليوم.
وأوردت المصادر أن القوات الحكومية استخدمت الدبابات ومدافع الهاون في قصفها للمنطقة.
وفي منطقة آل سالم (العصايد) ناحية كتاف، توجهت القوات العسكرية معززة بالدبابات إلى المنطقة، واستمر إطلاق صواريخ الكاتيوشا من المعسكر القريب لمدة ساعتين.
على نفس الصعيد علمت الشورى نت أن لقاءات جمعت قيادات عسكرية مع مشائخ القبائل في صعدة بغية إقناعهم بالاشتراك في الحرب، إلا أن المشائخ رفضوا الاشتراك في الحرب التي تنوي السلطات اقحامهم فيها في تكرار لسيناريو الحرب الأولى.
وتدخل معركة صعدة يومها الرابع في ظل تعتيم إعلامي شديد تفرضه السلطات على وسائل الإعلام المختلفة، في حين لم تعرف أية إحصائيات لعدد الضحايا أو تقديرات للخسائر في الممتلكات.
http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=1585