الاوبزرفر البريطانية : تركيا الشريان الاقتصادي الرئيس لـ"داعش"
الأحد 22 فبراير 2015 -
http://www.alghadeer.tv/media/cache/...a6d6a21ce1.jpgصحيفة بريطانية : تركيا الشريان الاقتصادي الرئيس لـ"داعش"
كشفت صحيفة الاوبزرفر البريطانية عن الموارد والمنافذ التي تدعم بها تركيا عصابات "داعش" الإرهابية ، مؤكدة أن تركيا أصبحت الشريان الاقتصادي الرئيس لتلك العصابات الإرهابية.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير مطول لها اليوم الاحد أن تركيا أصبحت شريانا اقتصاديا رئيسيا لإرهابيي "داعش" فى معقلهم الرئيس بمدينة الرقة السورية.
ونقلت الصحيفة عن "ابو إبراهيم الرقاوي" الناشط فى جماعة محلية تطلق على نفسها اسم "الرقة تذبح بصمت" أن الضربات الجوية الأمريكية أضعفت المعنويات فى مدينة الرقة فى سوريا ، لكنه تؤدي هذه الضربات إلى إخراج الإرهابيين من معاقلهم في الرقة.
ويركز تقرير الصحيفة البريطانية على أنه بعد نحو خمسة أشهر من قصف التحالف ونحو ألفى غارة ما زالت الرقة تخضع لسيطرة عصابات "داعش" دون تأثر كبير حيث يعانى ما تبقى من السكان الذين أصبح عددهم الآن نحو 400 ألف شخص من القمع خاصة النساء.
وأشارت الصحيفة الى أن عصابات "داعش" الإرهابية لا تعانى من عجز فى الأموال فقط ، ولكن أيضا فى التبرع بالدم لعناصرها المصابة في العمليات العسكرية حيث يرفض الناس التبرع وبالتالى يتم اجبارهم على ذلك.
وأوضح الرقاوى بحسب الصحيفة أن بيع الوقود والنفط الخام واستخراجه بطرق بدائية يعتبر أحد أهم الموارد المالية لـ"داعش" ، مشيرا إلى أنه رغم كل الغارات التى قامت بها قوات التحالف الدولي فأن "داعش" لا تزال قادرة على استخراج النفط الخام وزيت الوقود بطرق بدائية وفتح طريق تجارى مع تركيا لبيعها فى السوق السوداء ، موضحا "أنه بعد استخراج الوقود والنفط الخام ، تملأ داعش صهاريج عملاقة وتبيعها فى تركيا و هذه الصناعة هى ما تحافظ على اقتصاد التنظيم الإرهابى".
ويؤكد الناشط على أن "داعش" تزرع مساحات واسعة من الحشيش فى الحقول الزراعية فى الرقة ليقوم بعد ذلك الإرهابيون ببيعها فى السوق السوداء فى تركيا ، ورغم كل التضييق الذى تقوم به "داعش" ألا أن المخدرات والحشيش يتواجد فى مدينة الرقة بكثرة ، رغم انه لم يكن متواجد فى هذه الكميات سابقا قبل تواجد العصابات الإرهابية كما يقوم "التنظيم" بأخذ اموال طائلة من تجار الكحوليات والدخان مقابل التغاضى عن هذه المواد والسماح بإدخالها الى المدينة حيث ان اسعار هذه المواد باهظة جدا داخل المدينة ولكنها متواجدة.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن الناشط "أن في الصيف الماضى كان التنظيم يتخذ إجراءات عقابية ضد جرائم التدخين أو عدم اغلاق المحال التجارية أثناء وقت الصلاة من خلال جلد المخالف إلا أن بعضا في أفراد شرطة داعش بدأت فى قبول غرامات بدلا من العقاب من أولئك الذين يستطيعون تسديدها بل هناك تقارير أنه تم إجبار التجار أن يبقون متاجرهم مفتوحة خلال وقت الصلاة حتى يتمكنوا من جمع المزيد من المال منهم وهو نحو 1500 ليرة سورية فى كل مرة".
انتهى