هؤلاء القوم يتوفرون على وحشية تبتعد حتى عن سلوك الحيوان. تصل إلى مستوى التمثيل بجثة الإنسان بعد زهاق روحه. وتتمثل في الإستعداد لتدنيس القبور، التي غالباً ما تكون رمزاً للسكينة. السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة في هذا المجال، بعد أن توصلت الجرأة عندهم إلى هذا حد ذبح الرضيع والتمثيل بجثامين الأبرياء، ما الذي يضمن أن هؤلاء الأسافل أن لا ينبشوا قبور الأئمة، بعد أن تجرؤوا ونسفوا المقام. خاصة مع عدم وجود رد حازم وقاصم، ومع وجود فراغ كامل يتصرفون وسطه كيفما شاؤوا.
تصفحي في الإنترنت قادني إلى صور شباب سنة في أبوغريب يعبثون بجثة ميت، الذي يشد في الصور ليس صورة الجثة، الذي يشد هو طبيعة تعامل هؤلاء بهذا الشكل مع جثة، وإنسان ميت، لاحظ التعابير على الوجه، ولاحظ شكل وطريقة السلوك التي سجلتها عدسة المصور. لم أستطع أن أفهم مغزى هذا السلوك ، ولا أدري إن كان هنالك تفسير من وجهة نظر إجتماعية وسيكولوجية. هل ينشئ الدين السني مجرمين بالفطرة، وعصابيين، وقتلة يتميزون لا يتورعون عن شيئ؟ من يتابع أقوالهم وتصريحاتهم يكتشف الأمر.
http://pro.corbis.com/images/DWF15-6...-e6a166192fd1}
http://pro.corbis.com/images/DWF15-6...-143d1848363a}
http://pro.corbis.com/images/DWF15-6...-7284e79106b4}
إكستازيا التوحش، لا تقولوا لي أن أهالي سامراء لم يمروا بمثل هذا الهياج عند تفجير مرقد الإمامين عليهما السلام.