اعتبر ان العملية المستخدمة لشطب تأثير أشخاص مرتبطين بنظام صدام أسيء تدبيرها، وان الفوضى نتيجة حتمية لقرار اجتثاث "البعث"
http://www.google.com/hostednews/afp...BcOvQxYlbhrueA
السفير الأمريكي ينسب الفشل في العراق لبريمر
آخر تحديث:الثلاثاء ,02/02/2010
[align=justify]قال السفير الأمريكي في بغداد إن العملية المستخدمة لشطب تأثير أشخاص مرتبطين بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أسيء تدبيرها، الأمر الذي يلقي بظلاله على الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في السابع من مارس/ آذار المقبل. وقال كريستوفر هيل “لا اعتقد أن هناك شخصا على قيد الحياة قد يقول انه لم تقع أخطاء في بداية العملية” في إشارة إلى الخطوات المثيرة للجدل التي اتخذها بول بريمر السفير الأمريكي الذي أرسلته واشنطن لإدارة البلاد بعد الإطاحة بصدام.[/align]
[align=justify]
وأضاف هيل أن قرار اجتثاث البعث، الذي طرد بموجبه عشرات الآلاف ومنعوا من ممارسة الحياة السياسية بعد الاجتياح العام 2003 لم يكن مدروسا بشكل كامل. واصدر بريمر قرار اجتثاث البعث في 16 مايو/ أيار ،2003 في اليوم ذاته الذي تشكلت فيه سلطة الائتلاف المؤقتة. وتابع السفير قبل 5 أسابيع من الانتخابات أن “الناس الذين لا يعتقدون أن أخطاء ارتكبت هم ببساطة لا يعرفون الكثير عما حدث على ارض الواقع (...) كنا نعرف أن قرار اجتثاث البعث يشكل معضلة، فالعملية أوجدت انفعالات كبيرة بين العراقيين (...) ولا تزال مدعاة للقلق”.
ولم تقر سلطة الائتلاف المؤقتة بأن إجراءاتها شملت العديد من المدرسين والموظفين في مجالات الصحة والشرطة وغيرها ممن انضموا إلى حزب البعث مرغمين لان العضوية كانت إلزامية للحصول على وظيفة في القطاع العام.
وانتقد هيل الذي تسلم منصبه في بغداد في ابريل/نيسان 2009 إيكال هيئة الاجتثاث إلى احمد الجلبي السياسي الشيعي الذي زود الرئيس جورج بوش وحلفاءه معلومات استخباراتية لتبرير الاجتياح. وأوضح أن “قرارات اتخذها غير العراقيين في ذلك الوقت من ضمنها قرار تسمية أعضاء هيئة اجتثاث البعث، ربما لم تكن من القرارات الحكيمة”.
وحلت هيئة المساءلة والعدالة مكان اجتثاث البعث العام ،2008 حيث يترأس الهيئة حاليا علي اللامي احد حلفاء الجلبي، وقد اعتقله الأمريكيون لمدة عام بتهمة ارتباطه بجماعات متطرفة على علاقة مع إيران، الأمر الذي انتقده هيل كذلك. وقد منعت الهيئة التي يديرها اللامي 511 مرشحا من خوض الانتخابات، بتهمة ارتباطهم بنظام صدام حسين.
وقال السفير حول اعتقال اللامي “لم نمنحه أجازة (...) لقد كان معتقلا لسبب ما”. وعبر عن ثقته بأن الهيئة التمييزية التي اقرها البرلمان العراقي للنظر في الطعون التي يقدمها الممنوعون من خوض الانتخابات ستعمل على حل هذه المشكلة. وأوضح في هذا السياق أن “المشكلة تكمن في ما إذا كان لديهم (المساءلة والعدالة) آليات منفتحة وشفافية تامة للتعامل مع المسالة. أنا غير مقتنع حتى الآن”.
ويعتقد البعض أن السجالات التي أعقبت صدور المنع تعتبر مؤشرا إلى أن التأثير الأمريكي في بغداد بدأ بالتراجع قبل سحب الوحدات القتالية في أغسطس/آب المقبل والانسحاب النهائي أواخر العام ،2011 لكن هيل رفض ذلك موضحا إن “نفوذنا ازداد، ومن الأفضل أن تعبر عن نفسك للعراقيين كدبلوماسي غربي محترم، وليس كمحتل”.
وأشار إلى أن توقيع كبار الشركات العالمية عقود إنتاج ضخمة يؤمن مليارات الدولارات لبغداد رغم عدم إقرار قانون النفط والغاز الذي نوقش مرات عدة في البرلمان لكنه لم يقر إبان عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.وأضاف “إذا كنا نملك ذلك النفوذ القوي في الماضي فلماذا لم ننجز أهدافاً رئيسية مثل قانون النفط والغاز؟ وكان أحد أهم الأهداف الرئيسية، وقد نوقش باستمرار من قبل مسؤولين رفيعين في الحكومة الأمريكية، لكنه لم يتحقق قط”.
وبالنسبة إلى إيران، لا يزال الدور الإيراني في السياسة العراقية يشكل مصدر قلق مهم بالنسبة للإدارة الأمريكية، بحسب هيل. وأوضح في هذا الصدد “يبدو لي أن تدخل الإيرانيين في العراق أخيراً لا يدعو للبهجة فضلا عن كونه سلبيا، لا اعتقد أن الإيرانيين مهما يفعلون في إطار يومي من فعاليات مختلفة يعون حقيقة أنهم يقدمون للعراق مستقبلا مشرقا”.
وكرر هيل مخاوف أوديرنو حول أعمال عنف محتملة قبل الانتخابات، منبها جميع الأحزاب السياسية في البلاد إلى ضرورة احترام نتائجها.
وأضاف “لا احد يخطط لخسارة الانتخابات، لكن من يخسرها في حاجة لكي يفهم أن لديه مسؤولية تقع على عاتقه بحجم من يفوز بها”.
وتابع أن جميع السياسيين العراقيين في حاجة لان يتفهموا أن لديهم مسؤولية حيال تهدئة الأوضاع. (أ.ف.ب)
[/align]