التحقيقات تؤكد تورط المخابرات التركية في نقل الإسلحة إلى داعش
أكدت مصادر اعلامية في منطقة شرق المتوسط أن دور الاستخبارات التركية في مسلسل الحرب الإرهابية ينحصر بنقل الأسلحة والذخيرة وهي الوسيط الفعلي بين المجموعات الإرهابية وممولين الحرب في سورية.
و وفقا" لـ "صوت روسيا" أكد بولنت تزجان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أن عملية نقل السلاح والذخيرة من تركيا إلى الإرهابيين في سورية تتم بشكل ممنهج تحت اشراف جهاز المخابرات التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية وقال "لقد تم توثيق نقل السلاح والذخيرة للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية عبر تركيا بدعم أجهزة الاستخبارات التركية عبر المحضر الذي أعلن عنه بشأن شاحنات الاستخبارات التركية التي أوقفت بداية العام الجاري في أضنة".
ونقلت صحيفة جمهوريت عن تزجان قوله في مؤتمر صحفي عقده أمس في البرلمان التركي "إن محضر التحقيق في عملية توقيف 3 شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي في مدينة اضنة كانت في طريقها إلى سورية لدعم المجموعات الإرهابية بداية العام الجاري أشار إلى ضبط ما بين 25 و 30 صاروخا وقذيفة صاروخية وما بين 300 و450 قاذفة قنابل وما بين 20 و25 قذيفة صاروخية في الصناديق الموجودة داخل إحدى الشاحنات" مضيفا "إنه تم توثيق نقل الأسلحة والذخيرة إلى التنظيمات الإرهابية أمثال تنظيم القاعدة وما يسمى تنظيم "دولة العراق والشام"الإرهابي بطرق غير شرعية بواسطة هذه الشاحنات التي تم توقيفها في أضنة".
وأشار تزجان إلى ضبط عشرات الصواريخ ومئات القنابل والقذائف الصاروخية داخل هذه الشاحنات كانت في طريقها إلى الإرهابيين في سورية مشيرا إلى توجه الشاحنات إلى مدينة الريحانية في محافظة اسكندرون وتسليمها إلى عناصر المخابرات بالقرب من الحدود السورية التركية وفق إفادات سائق إحدى الشاحنات بينما تقوم عناصر الاستخبارات بتسليم الأسلحة الذخيرة لتنيظم القاعدة الإرهابي وغيره من التنظيمات الارهابية في سورية لافتا إلى أن السائقين أكدوا نقلهم السلاح و الذخيرة بالطريقة نفسها أكثر من مرة قبل ذلك.
وكانت صحيفة /يورت/ التركية أكدت في تحقيق لمراسلها في المناطق الحدودية التركية خلال الشهر الأول من العام الجاري أن قيام السلطات التركية بالتغطية على نقل الأسلحة إلى العصابات الإرهابية في سورية بشكل غير قانونى يشكل "جريمة دولية" مشيرة إلى أن إثبات تقديم السلطات في تركيا الصواريخ المضادة للدبابات والمدرعات الى تلك المجموعات الارهابية سيحولها إلى دولة داعمة للارهاب بنظر القانون الدولي كاشفة عن إرسال صواريخ مضادة للدبابات والمدرعات تابعة لحلف الناتو وتنتج من قبل شركة "روكتسان" للإرهابيين في آخر دفعة سلاح تم نقلها إلى سورية.
في غضون ذلك حمل النائب التركي محمد شكر عن حزب الشعب الجمهوري حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية دخول الارهاب والقنابل والمخدرات والأمراض إلى تركيا نتيجة فتح الحدود للارهابيين ودعمها لهم في المنطقة ودعا في تصريحات نقلتها صحيفة /يورت/ التركية حكومة رجب طيب أردوغان إلى المبادرة لمنع انضمام الأتراك إلى صفوف تنظيم ما يسمى "دولة العراق والشام"الإرهابي في سورية وتساءل النائب شكر قائلا "لقد انضم أكثر من 5 آلاف تركي إلى التنظيمات الإرهابية في سورية فهل جرى ذلك دون علم الدولة التركية وماذا يعمل جهاز استخبارات الدولة؟".
( الثلاثاء 2014/07/22 SyriaNow)