تقرير زيارة الوفد التركي الى مؤسسة الشهداء
[align=justify]زار وفد تركي محافظة البصرة بحسب اتفاقية أبرمت مسبقاً مع مؤسسة الشهداء ويترأس الوفد البروفسور أيدن البياتلي اختصاص جراحة العيون ويتكون الوفد أيضاً من عدد من الأطباء بدرجة برفسور في جراحة العين والقلب ويرافق الوفد ممثلاً عن المؤسسة عضو مجلس الرعاية الدكتور فيصل..حيث تم استقبالهم في مطار البصرة الدولي, فأعدت مديرية شهداء البصرة برنامجها والذي يوفر التغطية الاعلامية للوفد بكادر ضم كل من السيد أحمد العبادي مشرفاً والسيد علي الخفاجي محاور ومترجماً ومخرج والسيد ميثم الكناني مصور فيديوي والسيد مشتاق السلمي مصور فوتغرافي..كما ضمت اللجنة الصحية السيد أحمد كاظم حسن رئيس لجنة استقبال الوفد معاون مدير المديرية والسيد مهند يوسف لمتابعة احتياجات الفحوصات الصحية.
وبحسب الاتفاقية يقوم الوفد الطبي التركي بفحص وتشخيص المرضى من ذوي الشهداء,وأجراء عمليات لمن يمكن علاجه داخل العراق وأما الحالات المرضية والتي لايمكن علاجها في العراق فسترسل إلى تركيا لتلقي العلاج هناك.
ففي اليوم الأول.. تم فحص المرضى من ذوي الشهداء وبحسب الأولوية فقدمت محافظتي ميسان وذي قار على محافظة البصرة مراعين بذلك المسافة البعيدة وعدم تمكن غالبية المرضى من المبيت, فباشر الوفد بفحص المرضى وتقرر بذلك أجراء عمليات عيون بلغ عدد المرضى أحد عشر مريضاً,ومن جهة مرضى القلب فقد تقرر إرسال حالتين إلى تركيا لعدم إمكانية إجراء عملياتهم في العراق وما تبقى من المرضى فقد تقرر إجراء عملياتهم في اليوم ذاته وبلغ عددهم حالتين وأكثر من حالة كانت مجرد (قسطرة تشخيصة) بادر الأطباء العراقيين بأجرائها للمرضى وبأشراف الأطباء الأتراك...
وفي اليوم الثاني .. التقى الوفد الطبي التركي وبحضور عضو مجلس الرعاية الدكتور فيصل بالسيد مدير عام صحة البصرة الدكتور رياض عبد الأمير والدكتور عبد الرزاق الجيزاني مدير مستشفى الصدر التعليمي وعدد من الأطباء الاختصاصيين من كادر المستشفى لمناقشة نتائج الفحوصات وطبيعة الحالات المرضية التي تم الكشف عليها من ذوي الشهداء والاطلاع على رأي الوفد التركي في مستوي الأطباء العراقيين ممن عملوا معهم في التشخيص الأولي ومن ثم رافقوهم في صالة العمليات..فما كان من الوفد الطبي ألا إبداء إعجابه الشديد بمستوى الاطباء العراقيين ورغبتهم في خدمة هذه الشريحة المظلومة والتي عانت ما عانته على يد نظام كافر..
وفي اليوم الثالث..التقى معالي رئيس مؤسسة الشهداء الدكتور خلف عبد الصمد خلف بالوفد الطبي التركي في محل أقامته ودعي أيضا عدد من الاطباء العراقيين وعلى رأسهم السيد مدير عام صحة البصرة ,وتم خلال اللقاء مناقشة ابرز الحالات المرضية التي اطلع عليها الاطباء الأتراك، وإمكانية إرسال الاطباء من ذوي الشهداء لتركيا حيث صرح معالي رئيس المؤسسة بأن المؤسسة سترسل عدد من ذوي الشهداء من الاطباء لتركيا للتدرب في مستشفياتها هناك لثلاثة أشهر,ورحب الوفد بذلك..كما دعى الوفد المؤسسة للمؤتمر الطبي العالمي الثاني والذي سيقام في تركيا حيث سيضم المؤتمر عدداً كبيرا من الاطباء العراقيين في المهجر وكفاءات علمية عراقية في الخارج لتلقي المؤسسة كلمتها في المؤتمر وتطلع العالم بأسره عن تجربتها في مجال الرعاية الطبية لذوي الشهداء..حيث أن قدوم الوفد لم يقتصر على علاج ذوي الشهداء فقط بل حمل أكثر من عنوان ومحور أهمه فتح أفاق جديدة على المستوى العلمي وتبادل الخبرات بين البلدين وكذلك تحمل زيارة الوفد دعوة لجميع الاطباء في الخارج للعودة إلى بلدهم بعد أن عكست زيارة الوفد صورة الاستقرار الامني والذي تنعم به البلاد..
وفي مساء اليوم الثالث... عقد برفسور فاتح مؤتمراً طبياً اقتصر على أطباء وجراحيين العيون حيث حضر عددا من الاطباء وكان أبرزهم الدكتور طارق الحمداني اخصائي جراحة العيون,وتم في المؤتمر مناقشة التكنيك الجراحي في معالجة مرضى العيون,في ما يخص عمليات الفاكو, وزرع العدسة,وكان ابرز الحاضرين من الجانب التركي القنصل التركي والذي أعلن عن مبادرة تركية ببناء مستشفى تركي يدار من قبل أطباء أتراك ويشاركهم أطباء عراقيين في المستشفى على أن توفر المؤسسة قطعة الأرض لبناء مثل هذا المشروع الضخم..
وأسفر عن المؤتمر عقد اتفاقية طبية كان ممثلاً عن العراق فيها معالي رئيس مؤسسة الشهداء الدكتور خلف عبد الصمد وعن الجانب التركي القنصل التركي في محافظة البصرة,كما عبر معالي رئيس المؤسسة عن شكره وامتنانه للوفد الطبي التركي لتلبيته الدعوة وبالسرعة الممكنة مضيفاً بأن ذوي الشهداء يمثلون شريحة مهمة في العراق الجديد ولابد من أن تتم خدمتهم وتسخير الجهود في رفع الحيف الذي استمر لأكثر من ثلاثون عاماً عنهم وهذا لا يتم إلا بجهود المخلصين من أبناء العراق, إذ أن خدمة ذوي الشهداء لا تقتصر على الجانب المادي فقط لا بل لابد من النظر بعمق أكثر لقضيتهم وعلى كافة الأصعدة والجوانب العلمية والطبية والتعليمية والاجتماعية والنفسية,إذ أن مبادرة المؤسسة بشراء العدسات لمرضي العيون والاحتياجات الأخرى للمرضى قبل الشروع في العملية ,ما كانت إلا عبارة عن رد ولو جزء يسير لما لهذه الشريحة وما قدمته من تضحيات من فضل في رسم خارطة العراق الجديد.[/align]