التقية كذب وخداع عند الشيعة .. واجب وفرض عند السنة !! ..
مراقبون: بوادر الحرب الاهلية تلوح في العراق
2006/07/11
بغداد ـ من جاي ديشموك:
تلوح بوادر حرب اهلية في العراق مع تزايد الشعور لدي كل من الشيعة والسنة بالغبن وتواصل دوامة الاعتداءات والعمليات الانتقامية لتتحول الاحياء الي ما يشبه المعازل.
ورأي مدير مكتب انترناشونال كرايزيس غروب للشرق الاوسط يوست هيلترمان ان احداث الايام الاخيرة مقلقة. انه في نظري نزاع طائفي ضعيف الحدة او حرب اهلية ضيقة النطاق، لكن الحقيقة ان الامور يمكن ان تتطور الي الاسوأ .
وبلغ العنف الطائفي الاحد مستوي غير مسبوق في بغداد حيث قام مسلحون ملثمون باللباس المدني بتصفية 42 شخصا علي اساس مذهبي في حي الجهاد حيث غالبية سنية، وعقب ذلك ببضع ساعات جري تفجير سيارتين مفخختين ضد مسجد شيعي في شمال العاصمة العراقية اوقع 19 قتيلا و59 جريحا.
واستمرت المجازر امس الاثنين فقتل عشرة اشخاص في ثلاثة انفجارات وقعت في حي مدينة الصدر الشيعي في بغداد، عقبها انفجار قنبلة في سوق في شارع الكفاح بحي الشيخ عمر السني، ما ادي الي اصابة 14 شخصا بجروح.
وكما في كل الحروب الاهلية، تعتبر كل من الطوائف انها ضحية الاخري. ووصف النائب الشيعي حميد رشيد المعلي الاعتداءات علي مساجد طائفته بانها اسوأ الجرائم واتهم الصداميين والتكفيريين (المتطرفين السنة) بالسعي لاثارة حرب اهلية في العراق، وفق ما جاء في بيان صادر عن المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق.
الطائفة السنية من جهتها تعتبر ايضا انها ضحية ونددت جبهة التوافق في بيان بطرد السنة من مدينة البصرة الجنوبية حيث غالبية شيعية وباستهداف الاساتذة السنة بشكل منهجي، وفق ما جاء في البيان.
واعتبر عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق ان ثمة من يريد الزج بالبلاد في حرب اهلية داعيا المراجع الدينية الي التدخل من اجل اطفاء الفتنة .. التي اذا توسعت ستحرق الاخضر واليابس .
فيما رأي اياد السامرائي نائب الامين العام للحزب الاسلامي والعضو في الجبهة، ان هناك مشروع تآمر علي تقسيم العراق ولانجاح هذا المشروع لا بد من حرب طائفية واحتراب داخلي .
غير ان نبيل محمد يونس استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد قال هذه ليست حربا اهلية بل حرب ميليشيات .
واوضح ان الميليشيات هي التي تتقاتل وفي الوقت الحاضر لا يقوم مواطن عادي بقتل جاره واعتقد انه سيكون من الصعب حمله علي ذلك حتي لو بذلت الميليشيات كل ما في وسعها من اجل ذلك .
وبدأت منتديات التحادث علي الانترنت تورد نصائح لمساعدة العراقيين علي النجاة من المسلحين.
وفي هذا السياق اورد موقع الرابطة العراقية الذي يحظي بشعبية بين السنة، 12 نصيحة تسمح لسني ما بالادعاء بانه شيعي. واوصي الموقع حاولوا الحصول علي بطاقة هوية مزورة باسم آخر وعلي الاخص اذا كان اسمكم الاول عمر او عثمان او اسم عائلتكم الدليمي او الجنابي وان كنتم من مواليد منطقة سنية . كما نصح بتعلم اسماء ائمة الشيعة الـ12 والاحتفاظ بصورة للامام الحسين في المنزل وبرمجة رنة الهاتف النقال علي نغمة شيعية، مؤكدا ان الكذب مسموح للمسلمين ان كانت حياتهم في خطر.وقال هيلترمان ان النزاع الطائفي لم يبلغ درجة العنف التي شهدها لبنان حيث تم تدمير مدن برمتها وانقسم الجيش. لم نر حتي الان فرقا في الجيش تتقاتل فيما بينها، غير انه من الصعب التفاؤل .
وانقسم الجيش اللبناني عند اندلاع الحرب الاهلية (1975ـ 1990) بين مسلمين ومسيحيين ما اصاب الدولة بالشلل وهو ما لم يحصل في العراق حتي الان ولو ان السنة يتهمون الشرطة بانها مخترقة من الميليشيات الشيعية. (اف ب)