حزب الفضيلة الاسلامي يرد على جريدة الاتحاد الكردستانية - حزب الفضيلة الإسلامي
حزب الفضيلة الاسلامي يرد على جريدة الاتحاد الكردستانية - حزب الفضيلة الإسلامي
[10-08-2006]
خرجت الينا صحيفة الاتحاد الناطقة بلسان (حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ) بزعامة رئيس الجمهورية السيد (جلال الطالباني ) وتحت عمود (كلمة الاتحاد) في عددها الصادر في 8/8/2006 ، وفيها ما فيها من التخرصات والافتراءات والتجاوزات على مقام مرجعية كبيرة وعاملة في العراق متمثلة بمرجعية سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دامت بركاته) ، ونحن ومع ترفعنا الكبير على الرد على تلك التخرصات بنفس الاسلوب البذيء الذي لا ينم الا على عدم الادراك الواقعي لمقام هذه الشخصية المعروفة بوطنيتها وعراقيتها الاصيلة تلك الشخصية التي ساهمت بالفعل في ارساء العملية السياسية في العراق والتي لولاها ما جلس السياسيون على كراسيهم الان .
ومع ذلك نحن في حزب الفضيلة الاسلامي في البصرة نرى من الاجدى ان نرد على تلك التخرصات بالحكمة والموعظة الحسنة والتي عهدها فينا الساسة الاكراد ومن قبلهم الشعب الكردي المضحي ، ويمكن ان نجمل ردنا بالتالي :
اولا / ان نعت صاحب الكلمة لسماحة الشيخ بالخبث وبالفاظ نابية اخرى انما هو تعدي سافر على مرجعية دينية كبيرة ورمز ديني وسياسي له شأنه الواضح في الساحة العراقية بل هو تعدي على ملايين الجماهير التي تتبع الحوزة الدينية الشريفة في النجف الاشرف ومرجعيته المباركة والتي يمثل سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) رافدا مهما من روافدها ، ولعلي اذكّر صاحب هذه الكلمة بالسيل الشعبي الهادر الذي انطلق بعد اساءة قناة الجزيرة – سيئة الصيت – على مقام المرجعية السامي ، والتي لازالت ربيبة في احضان كردستان على الرغم من قرار الحكومة الانتقالية يومذاك بحضر نشاطها ، لقد رأى الساسة الاكراد ومن قبلهم العالم السيل الهادر للجماهير الغاضبة والتي خرجت تستنكر التطاول على مقام المرجعية الشريفة وليعلم اولئك الساسة ان مقام المرجعية عندنا واحد لا يفترق وليعوا هذه الحقيقة تماما وان تلك الجماهير انما خرجت للمكانة الكبيرة التي تكنها لعلمائها وقادتها الروحيين . ان التعدي السافر والتطاول الخبيث على شخصية المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي لا يمثل تعديا على شخصيته فحسب بل هو تعدي على ملايين الجماهير المضحية والتي ذاقت الويلات وقدمت القرابين من اولادها الشهداء في سبيل هذا الوطن العزيز وملات الارض بالمقابر الجماعية مع اشقائهم الكرد دفاعا عن كرامة هذا البلد وعزته .
ثانيا /يتبجح صاحب الكلمة ويتحدث عن التحالف الكردي الشيعي متناسيا ان هذا التحالف وما يتضمنه من انانية شخصية وحزبية على حساب الجماهير التي ساهمت بوصول الساسة الى كراسيهم المتهرئة وعروشم الخاوية هو السبب في كل الويلات والحرمان الذي يعيشه شعبنا الكريم من خلال عدم الحرص على حياة المواطن وهو يذهب ضحية التفجيرات وعصابات التكفير وقطع الرؤوس ، فاين هو هذا التحالف من صراخ الاطفال وعويل الثكالى وهو يتخندق في منطقته الخضراء تحت حراسة المحتل ، هل نسى صاحب الكلمة ان فتوى سماحة الشيخ اليعقوبي (دامت بركاته) بضرورة المشاركة في الانتخابات وان المشاركة فيها اهم من الصلاة والصيام ، هي التي اوصلت تحالفه المشئوم الى التسلط على رقاب العباد والتمكن من اموال البلد وخيراته وصارت مدن كردستان تجنى لها الخيرات ويعم فيها الاعمار .
ثالثا /تساؤل يثير الريبة قد وضعه سماحة الشيخ على طاولة الاهتمام وطالب تفسيرا له وحث رئيس الوزراء على ان يزور كركوك كما ذهب للبصرة وكلتاهما مدينتان نفطيتان ، ان المتتبع للاحداث في العراق والمطّلع على المنحنى البياني للعمليات الارهابية يجد ان منطقة كردستان تنعم بالامان وقلة الاعمال التفجيرية فيها ونحن لا نحسدهم على ذلك ولكن بالمقابل نجد تعاظم تلك التفجيرات في الفترة الأخيرة وخصوصا على اتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) في كركوك على الرغم من ان محافظ المدينة ورئيس مجلسها هما من الاكراد ، فلماذا لا تحدث هذه التفجيرات في مناطق الاكراد ولماذا هذا الاستهداف لجماعة دون جماعة واين دور السلطة المحلية ومحافظ المدينة في درء الاخطار عن اهلها ماداما يفكران بمبدا الوطنية وعدم القومية ، لأجل هذه المطالب الحقة وشعور سماحة الشيخ بمسؤوليته تجاه الجماهير المضطهدة والمطالبة بحقوقها والدفاع عنها جعل كاتب الكلمة سماحته في خانة الذين لا يخافون الله ولا يشعرون بالمسؤولية وله مأربا شوفينيا !!!؟
رابعا / ان الدفاع عن الاقليات كونها شرائح صغيرة لا تجد معينا لها في هذه الغابة السياسية ليس عيبا ، وسماحة الشيخ عندما يصر على اعطاء التركمان او الشبك او الكرد الفيليين حقوقهم الكاملة والفعلية انما ينظر بأبوبة لهذه الامة ويرعاها ويقف مع الصغير لكي لا يُهضم حقه ممن تجرد عن قيم الانسانية والعدالة وصار همه نفسه وحسب ، كيف لا وهو الممثل عن الامام المعصوم والناطق بلسانه ، وهو لا يريد ان يحقق حلما حاقدا كما يدعي صاحب الكلمة لكنه يريد ان يكون عونا للضعفاء الذين لا يجدوا لهم مكانا في سياسة يحسبونها للكبار وللكبار فقط .
خامسا /لقد ادعى صاحب الكلمة إن سماحة الشيخ (دام ظله) يتخندق مع أعداء الحكومة ويقف معهم في صف واحد ، ونحن نتسائل هل ملكت تلك الحكومة صك الغفران ولا يجوز لأحد أن يسائلها أم يجب أن يسكت الجميع إزاء تصرفات مسؤوليها الذين خانوا أمانة الشعب وحنثوا بقسم توليهم المسؤولية تحت قبة البرلمان ، نعم نحن ننتقد هذه الحكومة مادامت تتصرف بأنانية وتخدم مصالحها ومصالح أحزابها ولا تعير اهتماما لآلام الناس الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل السير بهذا البلد نحو الديمقراطية الحقيقية لا ديمقراطية قطع الشطرنج التي يتبجح بها الساسة الأكراد وغيرهم ، ونحن نعاهد صاحب الكلمة أن لن تسكت هذه الأفواه بمطالبتها من اجل رفع الظلم والحيف عن الناس وإرسال الحاكم الجشع والسراق إلى مزابل التاريخ كما ذهب صدام اللعين وأعوانه وليعلم جيدا إن الجماهير أقوى من الطغاة مهما تفرعنوا .
سادسا /ليعلم صاحب الكلمة انه لن يستطيع دق إسفين التفرقة بين الأخ الشيعي والكردي وليعلم أن الكل قد قدم التضحيات وروّى بالدماء شجرة الحرية والعزة والكرامة ، وان رمال سفوان تشهد على تلك الحناجر البصرية الشريفة التي هبت لاستقبال الزعيم الوطني الكردي الملا (مصطفى البرزاني) عند عودته إلى ارض الوطن الحبيب ، وانك لن تستطيع أن تؤثر على وطنية الكردي الذي كان ومازال يكن كل الود والمحبة لأخيه الشيعي وليعلم أيضا أن وجود رجال وقادة كسماحة الشيخ (دام ظله) هو صمام الأمان لهذا الشعب الأبي لا القادة الذين ادخلوا الشعب الكردي في أتون حرب أهلية دامت سنوات من اجل المصالح الشخصية ، أم نسى الكاتب من طلب نجدة جيش صدام المجرم على أخيه في تسعينات القرن الماضي واحتمى بالعلم الذي يرفض أن يرفعه الآن على ارض كردستان !.
سابعا/ إن تبجحات الكاتب حول كردية كركوك لازال لها وقع أكيد في أفواه الساسة الأكراد وهم يتعاملون مع المسالة وكأنها شيء مفروغ منه وغير قابل للنقاش وجل كلامهم يتمحور في إدراج كركوك في الجغرافية الكردستانية متناسين التنوع القومي و ألاثني في هذه المدينة العزيزة وتراهم يتعاملون مع المادة(140) من الدستور وكأنها تحصيل حاصل لا يغير من المسالة شيء ضاربين بعرض الجدار العرب والتركمان القاطنين فيها منذ سنوات كثيرة ، أليست هذه عنصرية وشوفينية مقيتة أم انه يريد أن يسير على شاكلة أعداء أهل البيت (عليهم السلام) من أمويي هذا العصر فيهجر العربي والتركماني من مدينتهم فيصفى له الجو فيها ؟!.
ثامنا / أي مغالطة وقع فيها كاتب الكلمة وهو يقول ((إن إدارة دفة الأمور في كركوك تعكس موزائيك المدينة )) ، هذا يصح عندما تتوزع المناصب الحكومية في المدينة بين أهلها القاطنين فيها ، فهل نسى الكاتب إن منصب المحافظ ورئيس مجلسها وثلاثة عشر من مدرائها العامين من اصل أربعة عشر هم من الأكراد ! فأي موزائيك يتكلم عنها الكاتب ؟! إنها عنصرية واضحة تنم على الحقد والاستئثار بالسلطة والضحك على العقول الخاوية .
تاسعا / لا يخفى على الكاتب إن المرجعية ليس لها عداء شخصي مع احد ولكن هي تتكلم بخطاب العموم وكلام القواعد ، فتوجد لكل حادثة قاعدة وتترك تطبيقها لظروفها وشخوصها ، والسياسيون مهما كانوا ومهما كانت درجتهم لا يمثلون استثناءا من تلك القواعد ، لان المرجعية هي العين الرقيبة والراعية لمصالح الأمة من سرقة السراق وخيانة المتلاعبين ، ومن هنا عبر سماحته بقوله (( أترون أي قذارة وانحطاط يتصف بها السياسيون حينما يتجردون عن القيم الإنسانية والمثل العليا وتعمى بصائرهم ولا يرون إلا مصالحهم ولا يعترفون إلا بأنانيتهم فيصلون إلى هذا الاستخفاف بدماء الأبرياء ومقدسات البلد)) وهو كلام عام موجه لكل السياسيين الذين يتصفون بهذه الصفات ولا يقصد الكرد فقط ، فلماذا تحسس الأخ صاحب الكلمة من هذه القاعدة أم انه وجد فيها تطبيقا على سياسيه ؟؟!
وأخيرا نحن لا نريد أن نطيل ولكن نوجه كلامنا بالخصوص إلى السيد (جلال الطالباني) بصفته رئيسا للجمهورية أولا وبصفته أمينا عاما للاتحاد الوطني الكردستاني أن يبين موقفه الصريح والواضح من هذه التخرصات والإساءات التي نطقت بها جريدته وان يقدم اعتذاره الشديد والواضح للمرجعية الرشيدة ولجماهيرها المخلصة عن هذه الإساءة التي طالت رمزا من رموز هذه الأمة ، وان حزب الفضيلة الإسلامي يمتلك كامل الحق في رفع هذه القضية إلى كل المحافل السياسية والقانونية من اجل ردع هؤلاء المفسدين لمنع تكرار هذه التصرفات الغير مسؤولة وستكون لجماهيرنا وقفة مميزة ترفع الإساءة فيها عن رموز الإسلام وقادته كما فعلت في السابق وهذا هو ديدنها دائما .
والله من وراء القصد .
أمانة
حزب الفضيلة الإسلامي
البصرة
الرئيس طالباني يستقبل وفدا من حزب الفضيلة الإسلامي
الرئيس طالباني يستقبل وفدا من حزب الفضيلة الإسلامي
(صوت العراق) - 11-08-2006 | ارسل هذا الموضوع لصديق
الرئيس طالباني يستقبل وفدا من حزب الفضيلة الإسلامي
August 10, 2006
استقبل الرئيس العراقي السيد جلال طالباني يوم الخميس بحضور السيدين الدكتور برهم احمد صالح وكامران قره داغي، وفدا من حزب الفضيلة الإسلامي مؤلفا من السادة الشيخ صباح الساعدي والشيخ علي القريشي وعددا آخر من أعضاء القيادة.
ورحب بهم الرئيس طالباني في بداية اللقاء ترحيبا حارا مؤكدا حرص الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الذي يتزعمه، على إدامة العلاقات التحالفاتية القائمة مع حزب الفضيلة واحترامه الشخصي الكبير لسماحة الشيخ محمد اليعقوبي، معربا عن الأسف الشديد لما حدث من تداعيات مؤسفة بعد بيان سماحة الشيخ الجليل اليعقوبي والرد الشديد لجريدة الاتحاد الناطقة باسم الاتحاد الوطني الكردستاني.
وأكد الرئيس طالباني انه لا هو ولا المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني كانا على اطلاع مسبق بمضمون المقالة التي وردت فيها عبارات لا تليق بمكانة سماحته، وذلك رغم المرارة التي شعر بها كل كردي من بعض العبارات في البيان المنسوب إلى سماحة الشيخ محمد اليعقوبي، الذي يكن له الرئيس طالباني كل المودة والاحترام.
هذا وتقرر في الاجتماع إرسال وفد لزيارة سماحته، مزودا بالوثائق والخرائط الضرورية لبيان الحقائق التاريخية والديموغرافية عن مدينة كركوك ومحافظاتها.
وأكد الجانبان ضرورة الإصرار على التحالف الشيعي – الكردي باعتباره من مستلزمات الوحدة الوطنية العراقية.
كما أكد الوفد الزائر احترامه وتقديره للرئيس طالباني معربا عن الأمل في معالجة المسألة الطارئة بحكمته المعهودة وبما عُرف عنه من سعة الصدر والحرص على الوحدة الوطنية العراقية.
رئاسة الجمهورية