تحالف الإعلام العربي مع المخابرات العربية
صحافيون عرب يدافعون عن تهمة التحالف مع المخابرات العربية
GMT 10:00:00 2006 الجمعة 18 أغسطس
أحمد نجيم
--------------------------------------------------------------------------------
أحمد نجيم من أصيلة : فجر محيي الدين اللاذقاني الكاتب والمعارض السوري، قنبلة في اليوم الأول لندوة "الاعلام العربي والتواصل مع الآخر"، عندما تناول "شبهة تحالف الإعلام مع المخابرات العربية" واستخلص أن هناك "قلة من وسائل الإعلام تستطيع الخروج عن المخابرات العربية والأجندة السياسية الموضوعة لتلك الأجهزة". وأضاف أن المخابرات العربية التي تخدم مصالح السلطة "تنقل بريد الخليفة ولا تكترث بريد الناس"، واستحضر في هذا السياق بداية الصحافة العربية في المهجر بظهور تكتلين "ليبي عراقي"، قبل أن يظهر في وقت لاحق التكتل الخليجي.
كما قال في المداخلة نفسها أن المخابرات العربية كانت على وعي بالسيطرة المباشرة على الإعلام كي تتحكم في السيطرة على المجتمع وقدم المعارض السوري مجموعة من الأمثلة عن صحف ومجلات ظهرت بدعم استخباراتي عربي أو أميركي..فقد ذهب اللاذقاني إلى أن سيطرة الدولة على الإعلام أخذت في السنوات الأخيرة طابعا آخرا وأضحت غير مباشرة من خلال مؤسسات "هناك سيطرتان للدولة على الإعلام، السيطرة المباشرة والسيطرة غير المباشرة، وقد تخلت الدولة عن السيطرة المباشرة" وأضاف أنه عندما يتحكم رأس المال العربي في المجتمع، فتلك ظاهرة خطيرة".
وتحدث اللاذقاني في مداخلته بموسم أصيلة الثقافي السابع والعشرين مساء أمس الخميس، عن "ديموقراطية الفضائيات" مؤكدا أنها حملت الناس إلى الاعتقاد على أن الديموقراطية في العالم العربي ستصل بعد "يومين"، ثم استطرد أن "حدود حرية التعبير في العالم العربي توجد في حدودها الدنيا". كما أثار موضوع القوانين مؤكدا أنها "تخاط على مقاس الحكام"، مذكرا بتعديلين دستوريين في سوريا الأول لصالح الرئيس الراحل حافظ الأسد والثاني لنجله الحالي بشار الأسد.
هذه المداخلة أثرت على نقاش اليوم الأول الذي خصص لمحور "الإعلام في العالم العربي"، وانتقد عدد من المتدخلين هذا الطرح، فالصحافي التونسي صلاح عطية أكد أن مشكلتنا في العالم العربي ليست مشكلة مخابرات، بل مشكلة نظام عربي وأن المخابرات جزء من هذا النظام، وأوضح أن ديموقراطية الفضائيات مهمة لهذا الوطن مستشهدا بالنموذج التونسي. أما سمير عطا الله فرد على اللاذقاني من خلال تصحيح بعض المعلومات، ونفى أن تكون جريدة "الشرق الأوسط" قد أسست بمباركة ودعم من رئيس المخابرات السعودية أدهم، كما أعلن عن ذلك اللاذقاني، وأوضح أنها مؤسسة تتسم بالشفافية، مذكا بولوجها عالم "البورصة".
واختار مسير الجلسة عبد الوهاب بدر خان السخرية للرد على طروحات اللاذقاني، قائلا "إذا كان الإعلام العربي من صنيعة المخابرات، فهذا فشل آخر للمخابرات"، أما وضاح خنفر، مدير عام قناة "الجزيرة" فأوضح أن للدول مصالح والإعلام أحد هذه المصالح، مؤكدا أن الدولة ليست جمعية خيرية، بل تفكر في المصلحة الشخصية، وقال "أنا مدير عام مؤسسة تمولها دولة قطر"، وطالب الأنظمة العربية بتمويل المؤسسات الإعلامية ثم الابتعاد عن تسييرها. أما وزير خارجية مصر السابق أحمد ماهر فأكد أن أخطر رقابة على العالم العربي هي الرقابة الداخلية. وذهب وزير الخارجية المغربي والأمين العام لمؤسسة "منتدى أصيلة" إلى أن الإعلام المغربي بعيد عن وصاية وزارة الداخلية "أعتقد بكل صدق أن وزارة الداخلية لا دور لها في الإعلام، فالصراع القائم حاليا ليس مع وزارة الداخلية، بل ما بين الأخلاقية والقانون". مداخلات أخرى محدودة خرجت في اليوم الأول عن مداخلة محيي الدين اللاذقاني، وأثارت مواضيع عامة حول الإعلام العربي ومشكلة الهوية والإعلام العربي والآخر ثم تعامل هذا الإعلام مع التكنولوجيا.
najim@elaph.com
ونحن نتسائل ايضا ياجزيرة لماذا انتي مهنية في لبنان ومنحازة في العراق هل السبب هي قطر؟
[align=center]ونحن نتسائل ايضا ياجزيرة لماذا انتي مهنية في لبنان ومنحازة في العراق هل السبب هي حكومة قطر؟!![/align]
الإعلام العربي في أزمة لبنان بين المهنية والانحياز
أنس زكي - 25/08/2006 - 2:33 | مرات القراءة: 152
http://www.wa3ad.org/media/pics/1156473486.jpg
وضعت الحرب السادسة أوزارها وبدأت الأطراف المختلفة سواء في لبنان وإسرائيل أو محيطهما في حساب الأرباح والخسائر، في حين يستمر الإعلام العربي في متابعته لنتائج الحرب وتوابعها بعد أن تابع عن كثب انطلاقتها وتطوراتها.
وكما اختلفت مواقف الأطراف في هذه الحرب واختلف معها المحيطون بين مساند ومتعاطف ومنتقد، فقد اختلف كذلك حال الإعلام العربي في تغطيته للحرب وما تلاها من أحداث بشكل بدا معه واضحا تأثر وسائل هذا الإعلام بسياسات دول تملكها أو تمولها.
وبدا التناقض واضحا منذ بداية الأزمة بين من رأوا في أسر حزب الله اللبناني لجنود إسرائيليين تصرفا مشروعا في إطار مقاومة المحتل والسعي لاستعادة الأسرى من سجونه، ومن رأوا في ذلك مغامرة محسوبة أو غير محسوبة.
وخلال الأيام التالية لبدء الحرب عانت كثير من الصحف والمحطات التليفزيونية العربية مما بدا انفصاما في الشخصية حيث كانت تحرص على انتقاد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان إرضاء للشعوب وفي الوقت نفسه لا تفتأ تحمل المسؤولية لحزب الله الذي يصر على المقاومة المسلحة في زمن تتردد فيه ليلا ونهارا مقولة أن "السلام خيار إستراتيجي" بشكل يعني أن زمان الحرب قد ولى إلى غير رجعة.
"حرص أمير قطر على تحية الشعب اللبناني ومقاومته من قلب العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية واصفا ما تحقق بأنه أول انتصار عربي منذ سنين عديدة"
مفاجأة المقاومة
ويرجع رئيس تحرير جريدة العربي المصرية عبد الله السناوي هذه الازدواجية إلى أن وسائل الإعلام الحكومية خصوصا مالت في البداية إلى انتقاد حزب الله لكنها تفاجأت بعد ذلك بإنجازات المقاومة وما حظيت به من دعم شعبي فتحولت لبعض التوازن مع التركيز على النظر للأمر من زاوية أنه هزيمة لإسرائيل وليس انتصارا لحزب الله.
ولم تقتصر حالة التفاوت بين وسائل الإعلام على أحداث الحرب وإنما شملت المواقف الدولية تجاهها، وهو ما جعل بعض المنابر تركز على مساعدات تقدمها بلادها أو تنوي تقديمها إلى لبنان وفي الوقت نفسه تغض الطرف عن الدعم المقدم من دول أخرى.
وأطلت السياسة برأسها بشكل واضح في هذا الأمر عندما وصل الأمر بالإعلام السعودي إلى حد تجاهل الزيارة التي قام بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى لبنان الاثنين الماضي كأول زيارة لزعيم عربي إلى هناك قبل أن يهدأ غبار القصف الإسرائيلي.
أمير قطر كان أول قائد عربي يزور لبنان عقب انتهاء الحرب (رويترز)
انتصار عربي
وحرص أمير قطر على توجيه تحيته إلى الشعب اللبناني ومقاومته من قلب العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية واصفا ما تحقق بأنه أول انتصار عربي منذ سنين عديدة.
وأكد أمير قطر الذي وصل إلى لبنان بعد زيارتين لمصر وسوريا أن ما حصل في جنوب لبنان يؤكد أن الإسرائيليين لم يعودوا يستطيعون إخضاع العرب بالقوة العسكرية كما كان يحدث من قبل.
ودعا الأمير الذي قامت بلاده بدور كبير لاحتواء الأزمة بفضل عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي، إلى العمل مع هذا المجلس لتطبيق القرارات ليس فقط التي تخص لبنان وإنما أيضا تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأراضي السورية المحتلة.
وتعليقا على مثل هذه التصرفات يؤكد السناوي أن على وسائل الإعلام العربية خاصة التي تحمل اسما كبيرا أن تحافظ على حيادها وأن تغطي الأحداث والمواقف تبعا لحجمها وليس تبعا للموقف السياسي من الدول التي تصدر عنها تلك المواقف.
من جانبه يؤكد مدير كلية الإعلام في العاصمة اللبنانية بيروت عماد بشير أن كثيرا من وسائل الإعلام العربية كانت تغطيتها لحرب لبنان أقرب إلى وجهة نظر الدول التي تملكها أو تمولها باستثناء قلة حاولت التصرف بمهنية واعتبرت الحرب فرصة لإظهار جدارتها وتميزها.
واعتبر بشير أن "الجزيرة" كان لها موقف واضح ومتميز خلال تغطيتها للحرب أظهرت فيه وقوفها ضد العدوان وتأييدها للمقاومة بشكل عام ومن البداية، بينما ترددت وسائل إعلام أخرى كثيرا قبل أن تتبنى خط المقاومة وعلى استحياء في كثير من الأحيان.
- الجزيرة نت