الامام علي يتنبأ بدخول القوات الامريكية الى العراق
الامام علي (عليه السلام ) يتنبأ بدخول القوات الأمريكية الى العراق
قبل سقوط بغداد بعدة اشهر واثناء قرأتي لنهج البلاغة اوقفتني كلمات الامام علي (ع) مدهوشا لما يتكون منها النهج من كلام وخطب وحكم ورسائل تدهش العقل وتحرك الضمير نحو الكمال والزهد في هذه الدنيا وانا اقلب صفحات النهج واذا اصل الى فيما يخبر به من الملاحم بالبصرة من فتن وقد عرضت الاستنتاج حينئذ الى استاذي في الاعدادية الاكاديمية فرفض الاستنتاج ولم يبين لي سبب الرفض والان اعيد كتابات ما استنتجته قبل عدة سنوات من الزمن وهي مجرد احتمال لا اكثر الى انه فيه الوضوح في تشخيص المصداق لما يطرحة الامير (ع) من كلام يكون فيه من الرمزية الشيء الكثير اذ يقول :
يااحنف كأني به وقد سار بالجيش الذي لايكون له غبار ولا لجب ولا قعقعة لجم ولا حمحمة خيل يثيرون الارض باقدامهم كأنها اقدام النعام ويل لسكككم العامرة والدور المزخرفة التي لها أجنحة كاجنحة النسور وخراطيم كخراطيم الفيلة من اولئك الذين لايندب قتيلهم ولا يفتقد غائبهم أنا كاب الدنيا لوجهها وقادرها بقدرها وناظرها بعينها كأني أراهم قوما كأن وجوههم المجان العتاق ويكون هناك أسترار قتل حتى يمشي المجروح على المقتول ويكون المفلت اقل المأسور ..........الخ
اقول لي عدة ملاحظات ابين من خلالها مقصد كلامي ويكون ذلك من خلال عدة نقاط :
ان قوله( كأني به سار بالجيش.....النعام) يكون تأويله الى القوات المحتلة برئاسة الولايات الامريكية لان الجيش الذي لايكون له غبار ولا لجب (اللجب صياح ويقصد به هنا صياح الخيل من جراء المعركة) لان هذا الجيش من المستحيل ان يكون جيشا على خيل او أي شي اخر بل يكون في القوات الجوية والبحرية والبرية بطبيعه الحال
2-ان قوله (ع)( ويل لسككم العامرة .....بعينها) يكون تأويله ان فترة دخول هذه القوات وعلامة دخولها هي الدور العامرة والتي وصفها بانها لها اجنحة كأجنحة النسر وخراطيم كخراطيم الفيلة وهذه لاتنطبق الا على بيوتنا المعروفة الان في فنون الديكور والهندسة المعمارية والتي تسمى ب(دبل فاليوم ) بحيث لها جناح من الامام يرتكز على عمود(خرطوم) والامام(ع) استخدم الرمزية كما لايخفى وقوله لايندب قتيلهم اشارة الى ان الحرب التي سوف تجري لايكون فيها ندب وصراخ للثكلى كما هي جارية في عهده (ع) بحيث ان المقتول يندب من قبل ذويه وأهله ويطالبون بالثأر من قاتله نعم لاتكون هكذا لان الوضع الان في الجيوش المعاصرة يختلف تماما عن سابقه وخصوصا في زمن الامام علي عليه السلام وخصوصا ان النادب لايعرف قاتل الشخص الحقيقي لما عليه الحرب من ندرة الالتقاء بين الطرفين وعدم معرفة الاشخاص لمن يقاتلوا على عكس ما كان سائد في زمن الامام علي (عليه السلام )من معرفة اسماء المقاتلين كلهم ويعروفون اسماء المحاربين واسماء من قتلوا بسيوفهم وامامنا سيرة ابن هشام اذ يذكر في معركة بدر اسماء القتلى واسماء قاتلهم
3- وقوله( لا يفتقد غائبهم ) اشارة الى ان الجيش الذي يغزو العراق لايتكون من اناس معروفين بل هم مرتزقة حرب كما هو واضح الان ومشاهد بكل تأكيد بحيث ان المرتزقة يكونوا مقطوعي النسب واذا يقتلوا يرموا في البحر او يحرقوا كما هو مشاهد الان في بعض الاحيان
4-واما باقي كلامه(ع) اشارة لما يحدث من قتل ودمار خصوصا في البصرة ولذلك خصها (ع) بالذكر دون الكوفة وباقي المدن لانه في زمنه من اوضح المدن هي الكوفة والبصرة ومنها يتكون العراق فذكر(ع) البصرة لانها مشمولة بهذا الدمار جراء دخول القوات المحتلة الغاشمة واما باقي المدن فلم تتأذا كما تاذت البصرة علما انه بمجرد سقوط البصرة (خصوصا ام قصر) سقط باقي العراق وهنا لا احتاج الى ذكر لماذا سقط العراق ولماذا لم يحارب اهله لان هذا الامر واضح وليس هنا محل كلامي
و ما حاول الشراح للنهج بان يؤولوا الكلام إلى صاحب الزنج فغير تام اطلاقا لانهم لم يفسروا بشكل سليم من ان المعركة والجيش لايكون فيه غبار ولا لجب ولا قعقعة لجم فكل ما ذكروه لاينطبق على صاحب الزنج بل ان الكثير منهم لم يفسرها اطلاقا بل فقط فك رموزها ولم يبين لماذا هذه الاوصاف في هذا الجيش انا الان امامي شرح الامام محمد عبدة (رحمه الله ) ولم يبين ذلك
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
محمد المترفي
Koton1984@maktoob.com