مراعاة التقاليد في المباحات
تحية اجلال إلى كل المساهمات والمساهمين في الكتابة والرد حول موضوع خطبة البنت لنفسها أوالأب لبنته ، الذي أثارته الأخت منازار ، مشكورة .وأحب أن أضيف الى ذلك ما يلي :
هناك خمسة أحكام تكليفية هي الواجب والمستحب والحرام والمكروه والمباح . ونحن نتعبد إلى الله بالقيام بالواجب وترك الحرام ، وإننا نعلم أن القيام بالمستحب وترك المكروه ، لم يصل إلى حد الإلزام ، فنحن نحترم رأي الشرع في ذلك وإن لم نوفّق للتعبد فيه كممارسة غسل الجمعة أو القيام بالنوافل ، وترك الإستياك بالمسواك الرطب في شهر رمضان المبارك أو النوم بعد الجنابة . فنحن لا نناقش في ذلك ولا نستحي أمام الأمم والشعوب بتطبيق هذه الأحكام ،وإن لم يؤمنوا بها .
وأما المباح ففيه مجال المناقشة لأن رأي الشرع فيه ، هو أن يكون لنا الخيار بالفعل والترك ، فلا مانع من مجاملة المجتمع الذي نعيش فية ومراعاة تقاليده وعاداته ، كما نراعي الآن طريقة الأكل والشرب وتقديم الهدايا والتعازي وغير ذلك .وإن طريقة الخطبة من الأمور المباحة التي يمكننا أن نراعي معها عادات المجتمع الذي نعيش فيه وتتم فيه الخطبة .