كلاب السعوديه تنبح:المشروع الإيراني المريب!!!!!!!!!!!!!
المشروع الإيراني المريب
منذ الحديث عن الهلال الشيعي، الذي «يطوق» المنطقة، وعلامات التدخل الايراني في أكثر من موقع تظهر بشكل واضح. إيران اليوم ترغب في الاستفادة القصوى من تبعات معركة حزب الله مع اسرائيل، والشعبية التي حصل عليها حسن نصر الله، فالمشروع الايراني لتصدير الثورة رفض إبان كانت واجهته شخصيات كالخميني ورفسنجاني وخامنئي، ولكن اليوم هناك وجها جديدا و«بطلا أسطوريا» وطبعا عربيا من الممكن أن يلقى القبول المطلوب. الشيعة كطائفة موجودون منذ زمن بعيد في المنطقة، ولكن لم يكن مشروعا لتصدير الفكر وزيادة الشق والهوة الموجودة بين الطائفتين، ودلائل تكثيف الحملة الترويجية لتصدير المشروع بدأت تأخذ أشكالا مختلفة وملامح عديدة. هناك اختراق شيعي / ايراني واضح لحركة الاخوان المسلمين والكثير من رموزهم، والحركات المحسوبة عليهم كحركة حماس في فلسطين، ويتغني العقل المفكر للحركة خالد مشعل بعلاقة حماس مع ايران، حتى أصبح التشيع في فلسطين واقعا ملموسا، وحدث اختراق في مصر للصحف المستقلة وبدأ بعضها ينشر قوائم ومواضيع مليئة بالقذف والاهانة في حق الصحابة وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، متأثرين بالخطاب الشيعي التقليدي في حق كبار الصحابة والسيدة عائشة رضوان الله عليهم جميعا. ولم تسلم الاعمال الفنية من ملامح المشروع المذكور، ففي أحد أبرز المسلسلات التلفزيونية لهذا العام والمنتجة بالاشتراك ما بين جهات سورية وأردنية، وهو بعنوان «أبناء الرشيد» قدم المسلسل في بعض حلقاته ترويجا واضحا للتشيع، وذلك بتقديم شخصية «الأمين»، بعد أن أبعد ودرس في خراسان، وهو يطلع بنهم على مؤلفات الشيعة، وهو يردد فقرات مثيرة للجدل، ويدعو الى ترجمة الكتب الى العربية.
حتى السودان تشير المعلومات الى أن حادثة الاغتيال البشعة التي تعرض لها الصحافي الراحل محمد طه كانت بسبب تبنيه لمواقف شيعية لم يتحملها بعض السلف المتشدد فقتلوه. المشروع الايراني يغطى بعباءة التشيع فيخدم كلاهما الآخر. المسائل جدا حرجة وحساسة في العالم الاسلامي، والاحتفاظ بالمساحة العقلانية بين الأطراف تهدئ الاوضاع ولا تؤججها، ولكن محاولة التحرك في عمق الآخر لكسب مساحات اضافية تهز الميزان وتحدث الزلزال المخيف.
«إيران الثورة» لها موقف مريب من حركات العنف داخل العالم الاسلامي، فلقد أصدرت طابعين يحملان صورتي سيد قطب وخالد الاسلامبولي وهما رمزان من رموز العنف والتطرف، بل إن الاسلامبولي، يزين اسمه أحد شوارع ايران الرئيسية، ناهيك من وجود أكثر من عنصر من قيادات تنظيم القاعدة. كل ذلك لا بد أن يثير الدهشة والريبة والقلق في كيفية خدمة «ذلك» المشروع الايراني الكبير في الشرق الاوسط.
هناك علامات مقلقة للتحرك الايراني في العمق العربي والاسلامي، وهي تحركات بحاجة لأن تدرك ويتم التعمق فيها بدقة لمعرفة المآرب الاخرى المقصودة.
[email protected]
التعليــقــــات
نمير الساعدي، «المملكة المتحدة»، 24/10/2006
هنالك فرق كبير بين ايران كنظام سياسي وبين التشيع كمذهب اسلامي ولكن معظم الكتاب مع الاسف يمزجون بين الاثنين بشكل يوحي للقاريء ان الشيعة هم بالضرورة ايرانيون صفويون، وهذا هو سبب الحرب الطائفية في العراق حيث أنها أجندات سياسية لمنع التدخل الايراني يدفع فاتورتها الشعب العربي الشيعي في العراق انهارا من الدم.