أكد عدم تهميش التيار الصدري أو غيره، الحكيم: لا أحد في العراق يرحب بقوات الاحتلال
أكد رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيد عبدالعزيز الحكيم عدم تهميش أي تيار أو جماعة في العراق، موضحاً "نحن نشعر أن مكونات الشعب العراقي بأجمعه تمثل باقة من الورد، إذ لكل وردة لون ورائحة خاصة، ولابد من أجل الحفاظ على هذه الباقة من أن نحافظ على كل الورود، ونحن نسعى للحفاظ على هذه الباقة، ولا نسمح بأن يتم التعدي على أية وردة، وألا يتم تهميش أية مجموعة ولا أي تيار، بل لابد أن نشترك جميعا في صوغ العراق الجديد وفق الأسس التي تم الاتفاق عليها من السابق".
جاء ذلك ضمن رده على أسئلة لقاء أجرته معه صحيفة "الوسط" البحرينية يوم أمس الأول بمناسبة زيارته البلاد، كما أكد ذات المضمون في لقائه بصحيفة "الميثاق" البحرينية كذلك.
وفيما يلي اقتباس من لقاء "صحيفة الوسط":
اقتباس:
تبين من القائمة الموحدة التي قدمتموها لأجل خوض الانتخابات، أنها تحوي كل الفرق ما عدا التيار الصدري، هل هناك محاولات أخيرة لجذبه للانتخابات؟
- هناك محاولات بذلت سابقا، والمحاولات مستمرة لأجل المشاركة، وكل التيارات تقدمت للانتخابات، وأيضا هناك سعي للتحالف وهذه القوائم لن تتصادم مع القوائم الأخرى، لدينا تحالفاتنا السابقة التي استمرت لأكثر من عقدين من الزمن مع جهات تمثل شريحة كبيرة من الشعب العراقي، وسنسعى للاحتفاظ بهذه التحالفات حتى لو لم تكن هذه الجهات داخلة في قائمتنا، سنسعى للتحالف عندما ندخل إلى المجلس، وأحب أن أوضح بأننا اتفقنا مع هذه الجهات على تعدد القوائم، وليس معنى التعدد أن هناك حال من التصادم بين القوائم، وهذا ما نسعى لتحقيقه في هذه المرحلة، إذ آمنا وعملنا على أساس مبدأ المشاركة الحقيقية، ومبدأ التوافق بين الجهات الرئيسية التي تمثل قطاعات واسعة من الشعب العراقي، ولهذا فنحن نريد أن يتم انتخاب رئيس وزراء العراق بنسبة ثمانين في المئة لا بواحد وخمسين في المئة، كما حصل بالنسبة إلى هذه الحكومة.
وهذا اقتباس من لقاء "صحيفة الميثاق":
اقتباس:
لماذا لا نجد التيار الصدري موجوداً في القائمة التي باركها السيد السيستاني؟
- بالنسبة للشخصيات من تيار الصدر طبعاً من حق أي شخص فيه أن ينتخب ويرشح وهذا أمر يتعلق بأي شخص ولا يمكن لنا أن نفرض على الآخرين يجب أن يتخذوا أسلوباً معيناً. المهم أن نرفع كل الحواجز وألا تكون هناك حالة إبعاد ولا حالة تهميش ولكن لا يمكن كذلك أن نفرض قناعتنا على الآخرين.. هذا شيء وبالتالي فإن الجميع أحرار ومن حقهم المساهمة والباب مفتوح للجميع، وأنا أعتقد أنه سوف تتم المساهمة من قبل الجميع حسب الاستطلاعات الموجود وسوف لا يكون هناك إبعاد لأي طرف من الأطراف.
كما أمّل الحكيم في لقائه بالصحيفتين أن تصل نسبة المشاركة في الانتخابات العراقية المقبلة من 70 إلى 80 في المئة، معتقداً أن غالبية الشعب العراقي تريد الانتخابات.
وأكد في حديثه لصحيفة الميثاق أن "لا أحد في العراق يرحب بقوات الاحتلال، ولم نسمع أحداُ يرحب بهم، والجميع يسعى لأن ينتهي هذا الاحتلال".
وفي الوقت الذي قال فيه الحكيم أنه يسعى إلى طمأنة الدول التي يزورها من مخاوف وصول الشيعة إلى الحكم في العراق (رداً على تصريحات الملك الأردني الأخيرة) استطاعت زيارته للبحرين أن تحرك التصريحات الحكومية في اتجاه تأييد الانتخابات، كما أكد ذلك ملك البحرين ورئيس وزرائه مقدرين بذلك جهود المرجعيات الدينية في المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق.
الوسط: http://www.alwasatnews.com/topic.asp...ate=12-13-2004
الميثاق (إرشيف 12-12-2004): http://www.almeethaq.net/