أمينة: غدرت بي زميلتي.. والمطوع كرر بأنه «سيشرشحني»
[align=center]أمينة: غدرت بي زميلتي.. والمطوع كرر بأنه «سيشرشحني»[/align]
شبكة راصد الإخبارية - 27 / 4 / 2006م - 2:45 ص
http://www.v9v9.net/up/images/1105775854.jpg
في الهيئة احتجزوني في دورة المياه وحقق معي خمسة رجال وضربوني بالعصي
في السجن أخذوا بصماتي وصوروني كما يفعلون مع المجرمين
بعد سلسلة تحقيقات واعتداءات بالضرب أفرجت السلطات الأمنية في الرياض مساء الثلاثاء عن الطالبة الجامعية الشيعية المحتجزة لدى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جراء وشاية طائفية كاذبة.
وأفردت الطالبة أمينة جعفر المسكين «شبكة راصد الأخبارية» بأول حديث تدلي به بعد الإفراج عنها ووصولها بيت عائلتها في سيهات بمحافظة القطيف.
وقد وصفت أمينة في حديثها يوم الثلاثاء بأنه أصعب أيام حياتها.
وروت المسكين طالبة السنة الأولى في جامعة الملك سعود بالرياض للشبكة خلفيات حادثة الثلاثاء بالقول أنها جمعتها منذ بداية العام الدراسي علاقة صداقة بطالبة سنية تدرس معها في نفس المرحلة وتدعى ميساء.
وأضافت أن زميلتها هذه أبدت علاقة بريئة فكانت لا تتردد في السؤال عن جوانب مذهبية خلافية «حتى اكتشفتُ متأخرة أنها متعاونة مع الهيئة وهدفها الايقاع بي غدرا».
حالة قلق تسود الطالبات في الرياض جراء الشحن الطائفيوتقول مضيفة «لم يبدر مني ما يمكن أن يسئ لأحد في أي من حواراتي الودية معها.»
وتروي أمينة سلسلة أحداث ما وصفته بأصعب أيام حياتها بالقول؛ حضرت للجامعة الثلاثاء وكان لدي امتحان مؤجل في مادة المحاسبة ولأنني كنت بحاجة لكتابة العديد من الدروس الفائتة في دفتري الخاص عرضت علي زميلتي ميساء اعارتي دفترها لنقل تلك الدروس فقبلت عرضها.
وطلبت مني ميساء أن ارافقها لخارج أبواب الجامعة لأن الدفتر موجود في السيارة الخاصة بها.
وعند مرافقتي لها في الساعة 12 ظهرا تقريبا تقول أمينة؛ طلبت مني ميساء الوقوف في مكان محدد من الشارع المقابل لبوابة الجامعة حتى تأتيني بالدفتر ففوجئت بعد لحظات بهجوم اثنين من المطاوعة وهما يصرخان بوجهي يا رافضية ويدفعاني بعنف إلى داخل سيارة الهيئة.
وتمضي في القول بعد مقاومة عنيفة مني انطلق بي الاثنان إلى مقر الهيئة وهما يتهكمان بي طوال الطريق ويتلفظان علي بالفاظ وقحة حتى هددني أحدهمها بالقول «راح تشوفين شغلك يا رافضية.. سأشرشحكِ».
وتضيف في مقر الهيئة بـ «عليشة» كما علمت فيما بعد، حقق معي خمسة «مطاوعة» وضربوني بالعصي ان لم أعترف بتهمة «العمل على تضليل بنات المسلمين للمذهب الرافضي».
وقالت «أفقدوني انسانيتي واعتدوا علي بالضرب بالعصا على ظهري مرات عديدة».
وتضيف «شتموني حينما سُئلت عن رأيي في سب الصحابة فقلت لهم بأن ذلك لا يجوز».
ومضت في القول «هددوني بالمزيد من الضرب والسجن ان لم اعترف بتهمة «العمل على تضليل بنات المسلمين» فقلت لهم «لم أفعل ذلك وافعلوا ما شئتم».
وتقول أمينة بنبرة مؤثرة «أحدهم أخذ يقلب في هاتفي الجوال ويسألني عن الأسماء واحدا واحدا متهما اياي في أخلاقي وشرفي».
[align=center]http://www.v9v9.net/up/images/1086416998.jpg
حالة قلق تسود الطالبات في الرياض جراء الشحن الطائفي[/align]
وأضافت «احتجزوني في دورة المياه لممارسة المزيد من الضغط علي للاعتراف بتلفيقاتهم لي».
..«وبعد مضي أكثر من ساعتين ونصف الساعة من الاهانات والتحقير والضرب والحجز في دورة المياه نقلوني إلى سجن نسائي علمت فيما بعد أنه يدعى مركز رعاية الفتيات..»
وتضيف «في الطريق للسجن سألني أحدهم عن رأيي في زواج المتعة وما إذا كنت أرغب في «التعاون» معهم وعرض علي أخذ رقم هاتفه الجوال».
وتمضي في القول «عند وصولي للسجن استلمني مجموعة من السجانات وبدأوا بتفتيشي ثم القوا بي في عنبر ملئء بالعشرات من السجينات..»
وتقول «تعاملوا معي كأي مجرمة فأخذوا بصماتي مرات عديدة وصوروني فوتوغرافيا حتى تسجل عليّ كسابقة جنائية كما لم يخفوا ذلك».
وتضيف «في السجن النسائي حقق معي مجددا رجلان أحدهما مطوع والآخر لا يبدو عليه التدين فهددني الأول بأني سأجلد مرة أخرى إن خالفت أي من أقوالي السابقة في تحقيقات الهيئة»
.. فقلت له انسخ محضر الهيئة اذاً واحتفظ به لنفسك، فغضب مني وأخذ يشتمني.
وتختم أمينة بالقول «في العاشرة مساء وبعد أخذ التعهدات سمحوا لي بالخروج بعد أن حضر بعض أفراد عائلتي لمرافقتي ولم يكن ذلك بإرادة الهيئة بل نتيجة ضغوط وتحرك عاجل من العائلة وأهل الخير لدى امارة الرياض..».
وعن مستقبل دراستها تقول أمينة «في هذه اللحظة يبدو مستحيلا عليّ العودة للرياض حتى لو كان ذلك على حساب دراستي الجامعية.. فلا أريد مواجهة مزيد من المكائد والغدر والإهانة».
http://64.246.58.199/artc.php?id=10920
قضيتان ضد «وحدتنا الوطنية»: لنجعل المغرضين في «حيص بيص»
قضيتان ضد «وحدتنا الوطنية»: لنجعل المغرضين في «حيص بيص»
قينان الغامدي * - « صحيفة الوطن السعودية » - 4 / 5 / 2006م - 6:49 م
قضية أو قصة أو مشكلة «أمينة المسكين» يجب ألا تمر مرور الكرام كما لا ينبغي أن تمر مرور اللئام، أعرف أنها قضية فردية، وأعرف أن أمينة نفسها قد لا تكون دقيقة في روايتها للقصة التي تم تداولها عبر مواقع الإنترنت، لكنني أعرف حسبما رويت أن لها مدلولات عميقة وخطيرة ومؤلمة، لأن أمينة مواطنة «شيعية» تدرس في جامعة الملك سعود بالرياض.
ومثلها قصة أو مشكلة أو قضية المواطن السعودي «الإسماعيلي» الذي تم التفريق بينه وبين زوجته «السنية» عن طريق قاض في عسير، إن صدقت الرواية أو الحكاية، مرة أخرى أقول إنها قضايا فردية وقد لا تكون دقيقة لكن لا شيء اليوم يخفى، مع وجود الإنترنت ولا دخان من غير نار، لذلك أقول يجب - وجوباً - ألا تمر هاتان الحكايتان أو القصتان مرور الكرام، بحيث نتجاهلهما، أو مرور اللئام بحيث نكبرهما ونضخمهما، ونعتبرهما كارثة لا يمكن مواجهتها وعلاجها، لأننا نستطيع المواجهة والعلاج..
وأول خطوات المواجهة أن تقوم الجهات الرسمية في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووزارة العدل، ومجلس القضاء الأعلى، بالبحث والتقصي والتأكد من القصتين أو الحكايتين، ثم معالجتهما بما يمليه ديننا الإسلامي السمح، وشريعتنا الوسطية، ثم إعلان ذلك للناس عبر وسائل الإعلام المكتوبة على الأقل..
لا أريد أن أعيد حكاية «أمينة المسكين» مع هيئة الأمر بالمعروف في الرياض فهي حكاية معروفة ومعلنة، وموزعة عبر الشبكة العنكبوتية، وهي محتاجة إلى تأكيد ومعالجة من جهات حكومية رسمية، أو نفي وأدلة على عدم دقتها من ذات الجهات، كما لا أريد سرد حكاية شقيقنا «الإسماعيلي» الذي طلقت منه زوجته بحكم قضائي لأنها «سنية» فهي الأخرى معلنة ومعروفة ومتداولة، وهي تحتاج من الجهات الرسمية الحكومية ما تحتاجه القصة أو الحكاية الأولى.
الذي أريد أن أعيده وأكرره ولن أمل من إعادته وتكراره يومياً هو «وحدتنا الوطنية»، أمس تحدثت عن هذه الوحدة العظيمة الفريدة التي أرسى دعائمها والدنا العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وتحدثت عن أطماعنا التي تنطلق من محبتنا وحرصنا على تكريس وتوطيد هذه الوحدة العظيمة وتنميتها وتقويتها من خلال الدستور والأنظمة والقوانين التي ننتظر أن تسن من جوهر إسلامنا وصلب عقيدتنا.
واليوم لابد أن أقول بوضوح، إن هاتين القصتين تتصادمان مباشرة مع عقيدتنا السمحة، وإسلامنا الوسطي الذي ننشد، ثم إنهما تتصادمان مباشرة مع رغبتنا المخلصة والصادقة في تكريس وحدتنا الوطنية العظيمة.
عقيدتنا الإسلامية، ونظامنا الأساسي للحكم، لا يفرقان بين سني وشيعي، فكلهم إخوة في العقيدة شركاء في المواطنة، لكن هناك جهلاء وهمجاً ومغرضين من الطرفين يسعون إلى تأجيج نيران التفرقة المذهبية هذه بين الطرفين، وهم جهلاء فعلاً لأنهم لا يعرفون ولا يفهمون سماحة إسلامنا ووسطيته، وهم همج لأنهم لا يدركون خطورة ما يفعلون، وهم مغرضون إذا كانوا يفهمون ويدركون، لأنهم يستهدفون فعلاً عقيدتنا، ووحدتنا الوطنية وهذان الأمران هما اليد والقلب والعقل والضمير التي كلها «توجعنا» بل وتقتلنا..
إنهم فعلاً يصيبوننا في مقتل ولا مناص لنا إن أردنا الحياة إلا أن نوقفهم عند حدهم بالتوعية، وبالتي هي أحسن، وبالنظام والقانون الذي يريح العقلاء ويطمئنهم، ويردع المجانين والسفهاء والجهلاء ويعلمهم ويؤدبهم، ويجعل المغرضين في «حيص بيص».