حماس تنعى المجرم الزرقاوي
غزة (رويترز) - عبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الخميس عن حزنها لمقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي في قصف جوي أمريكي ووصفته بأنه ضحية حملة صليبية ضد العرب والمسلمين.
ونأت حماس في الماضي بنفسها عن أحداث العنف في الخارج التي أنحي باللوم فيها على تنظيم القاعدة. وتصف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حماس بأنها منظمة ارهابية كما قاطعها الغرب منذ توليها السلطة في مارس اذار بعد فوزها في الانتخابات الفلسطينية في يناير كانون الاول.
غير أنها قالت في بيان ارسل الى رويترز بالفاكس بعد مقتل الزرقاوي في قصف جوي أمريكي شمالي بغداد يوم الأربعاء انها تنعي "شهيد الامة" الزرقاوي الاردني المولد.
وقال البيان "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية والاسلامية الاخ المجاهد البطل المرابط أحمد فاضل النزال الخلايلة (أبو مصعب) الذي استشهد على أيدي عناصر الحملة الصليبية الشرسة التي تستهدف جميع ربوع الوطن العربي ابتداء من أرض الرافدين."
المصدر
المصدر
من بريد الشبكة : موقف شائن لحماس
جاسم هداد
اثار خبر مقتل المجرم الأرهابي الزرقاوي البهجة والحبور وسط العراقيين الذين فقدوا الكثير من احبتهم بسبب جرائم تنظيم القاعدة في العراق الذي كان بقيادة الزرقاوي ، فكم ام ثكلت بإبنها ، وكم زوجة ترملت بإستشهاد زوجها ، وكم طفلة تيتمت بفقدان والدها ، وكم اخت فجعت بأخيها .
كل مجرم عندما تناله العدالة يكون مبعث سرور عند الذين اصابهم بهذا الشكل او ذاك لهيب ارهابه ، وكفى الزرقاوي اجراما فتواه بتكفير اغلبية الشعب العراقي لا سبب سوى انتماؤهم لمذهب يراه هو كفرا ، ورغم انه شرب من ماء العراق واكل من زاده ، كان يرد الجميل والمعروف للعراقيين بسيارات مفخخة .
شارك العراقيين فرحتهم بمقتل زعيم القوى التكفيرية الأرهابية في العراق كل محبي العدالة والحرية والسلام ، وناصري حقوق الأنسان ، وبنفس الوقت عبر الأرهابيون عن حزنهم ، وفي مقدمتهم منظمة حماس الأرهابية ، والمدعية زورا بالأسلام .
حيث نعته ببيان رسمي واصفة إياه بـ " الأخ المجاهد البطل المرابط " ، وهي لم تأت بالجديد عندما نعته بـ " قلوب مؤمنة " بالأرهاب ، مانحة اياه لقب " شهيد الأمة " وهي تعني بذلك امة الأرهاب ، ويتذكر الكثير كيف ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لعصابة حماس الأرهابية القى خطبة نارية في الجامع الكويتي في دمشق اثناء صلاة الجمعة ليوم 12/8/2005 حث فيها المصلين ومن سمع خطبته على دعم العمليات الأرهابية في العراق بالتطوع لها تحت مسمية " الجهاد بالنفس " , أو دعمها بالمال , وزاد في التأكيد على ان دعم العمليات الأرهابية في العراق " اهم من دعم المقاومة في فلسطين " ، ولقد نشرت ذلك جريدة اللواء السورية .
ونعتقد ان الأتحاد الأوربي وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية لم يخطئوا عندما نعتوا حماس بأنها منظمة ارهابية ، وحسن فعل الغرب في مقاطعته لحكومتها ، فمن يؤيد الأعمال الأرهابية الأجرامية علنا فهو بالتأكيد ارهابي ومجرم .
ان تمجيد حماس لقاتل المئات من العراقيين ، هو اهانة لشعبنا العراقي الذي قدم الكثير والكثير للقضية الفلسطينية ، ويتطلب من مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية اتخاذ موقف واضح وصريح من حماس ، وفي مقدمتها قطع أية علاقة بهذه المنظمة الأرهابية .
وموقف حماس الشائن لا يعبر عن الصوت الفلسطيني ، فلقد شارك الفسطينيون اخوتهم العراقيين فرحتهم بمقتل الزرقاوي المجرم ، حيث عبر صوت الحق الفلسطيني عن سبب الفرحة ، ارتكاب المجرم الزرقاوي " جرائم بحق الأبرياء " ، اما مرتزقة حماس وايتام البعث والذين خرجوا في مظاهرات للتعبير عن حزنهم ، فليس غريبا ذلك عنهم ، ومطالبتهم زعيم الأرهاب اسامة بن لادن بـ " الرد السريع والموجع والأنتقام " لمقتل الزرقاوي ، فهو يعني مزيدا من المفخخات ومزيدا من الأشلاء المتناثرة لضحاياها والذين هم من العراقيين ، و هو تعبير عن معدنهم وحقدهم على شعبنا العراقي .
المثير للغرابة هو موقف ايران الداعم لمنظمة حماس الأرهابية والمتحالفة مع تنظيم القاعدة الأجرامي ، والذي يستهدف في عملياته الأجرامية الأرهابية ابناء الطائفة الشيعية ، لابل اصدر فتوى بتكفيرهم ، وتكفير اكبر مرجع ديني للشيعة وهو السيد علي السيستاني .
فكيف يستقيم هذا مع ذاك ، جوابه عند احزاب وقوى الأسلام الشيعي المرتبطة بإيران
اني اعترض: حركة حماس تنعى ..الزرقاوي!
http://www.middle-east-online.com/opinion/?id=38992
اني اعترض: حركة حماس تنعى ..الزرقاوي!
بقلم: نجاح محمد علي
الزرقاوي شوه بأساليبه الوحشية ونزعته التدميرية وتكفيره الشيعة المسلمين وذبحهم، مقاومة العراقيين للاحتلال الأجنبي.
ميدل ايست اونلاين
أومن كثيرا بحرية الرأي، وأن من حق الانسان أن يتبنى أي موقف يشاء، وسأدافع الى آخر عمري عن خصمي وهو يطرح رأيا يعارضني فيه، ولن أنزعج أبدا من ألئك الذين يعارضون أفكاري، ويناقشونها أو يردون عليها.. أو يرفضونها.
في الأزمة العراقية منذ أن طُرحت فكرة التعاون مع أمريكا لاسقاط النظام السابق، وقفتُ معارضا لتعاون العراقيين مع" الشيطان الأكبر"، ورفضت على الدوام الاستقواء بالأجنبي للتخلص من خصمي ...النظام السابق، وصرتٌ بذلك هدفا لأصحاب الرأي الآخر .. ولم تدفعني المواقف المتشنجة ضدي في هذا المقام، الى أن أعتبر كل من عارضني وعارضته عدوا، وحافظت على ما أستطيع عليه من الود ...معهم.
لكن!!.. وهنا بيتُ القصيد، أن تتخذ حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين حماس.. موقفا يتعارض مع أبسط قيم الانسانية، ولا يمتُّ بصلة الى حرية الرأي، من عملية قتل أبو مصعب الزرقاوي، فان الأمر يختلف تماما ..لأنه هنا .. حماس تشارك بقتل الأبرياء من شعبنا العراقي.. وتؤيد في أضعف الأيمان، ما كان يعمل له الزرقاوي ..لاشعال الحرب الطائفية ..في العراق.
شاهدت بنفسي المتحدث الرسمي باسم حماس سامي أبو زهري وهو يعزي بما وصفه استشهاد الزرقاوي، واثنى عليه بطريقة جعلتني أعيد الكثير من حساباتي في تقييم حركة حماس، وتعاطفي القديم معها.
كنتُ.. وهذه شهادة أقولها للتأريخ، ساهمتُ بشكل مباشر خلال سنين هجرتي الطويلة في ايران في تحسين صورة حماس لدى المسؤولين والشارع في ايران التي كانت تتوجس منها ومن زعمائها.
والكل يعلم كيف تتعامل المرجعيات الدينية الشيعية في قضية أموال الخمس التي يخصص نصف منها باعتباره حق الامام المهدي المنتظر الغائب.. وأنه لا يجوز صرفه الا في حدود شرعية ضيقة، ولكنني نجحت في اقناع مرجعية الراحل الكبير الامام محمد رضا الكلبايكاني، في دعم حركة حماس، ورافقتُ بنفسي الأخ والصديق القديم اسامة حمدان (أبوحمدان) بعد أن رتبت له موعدا مع المرجع الراحل، ليلتقيه قبل أن تنفتح مرجعية الكلبايكاني على حماس ..الحركة السنية!
أقول هذا الكلام وأنا أسجل اعتراضي الشديد على موقف حماس من قضية مقتل الزرقاوي، وأطالبها باعتذار، وبموقف لا يُتخذ أبدا على أساس طائفي لأن الزرقاوي، شوه بأساليبه الوحشية، ونزعته التدميرية، وتكفيره الشيعة المسلمين، وذبحهم، مقاومة العراقيين للاحتلال الأجنبي. وهذه حقيقة اعترف بها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة العالمي.. أيمن الظواهري برسالة وجهها للزرقاوي في مايو/ايار من العام الماضي برسالة خطية نصح فيها المسلحين في العراق بتفادي تفجير المساجد وذبح الرهائن، لأن مثل هذه الأساليب تستعدي جماهير المسلمين.
ونضيف أن مراجعة بسيطة للعمليات التي قام بها الزرقاوي في العراق، عدا ذبحه المواطن الأمريكي نيكولاس بيرغ بطريقة تثير الكراهية للاسلام، تؤكد أنها استهدفت الأبرياء المدنيين بشكل خاص، والمعتدلين من زعماء الشيعة وعلى رأسهم آية الله سيد محمد باقر الحكيم الذي كان أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب، والراحل أبو ياسين عبد الزهراء عثمان، ونائبه الاستاذ الكبير طالب حجامي العامري.
أليس كذلك؟
نجاح محمد علي - دبي