الصدريون درع العراق الحصين
قد تكون الاتفاقية التي تريد واشنطن توقيعها مع الحكومة العراقية بالمفاوضات او بالقوة كما هدد رئيس اركان جيش الاحتلال بعواقب وخيمة في حال عدم توقيعها يمثل مرحلة قطف الثمار بالنسبة للجانب الامريكي المحتل ولاجنداته ومخططاته ولمشروعه في احتلال العراق , حيث لا يخفى على احد ان كلمة اتفاق هي لابد ان تكون بين طرفين يتساويان في الارادة والرؤية والقوة ومستوى الاهلية السياسية والقانونية وهذا محال على ارض الواقع الحالي ولا يتوفر في هذه الاتفاقية بين الطرفين العراقي والامريكي
حيث ان القوة والارادة وبسط الرؤية لصالح الجانب الامريكي المحتل في مقابل عدم امتلاك الحكومة لاي ادوات ضغط في ذلك وفي هذا تصبح الاتفاقية كأملاءات سيمليها الطرف القوي على الطرف الضعيف .
ومن هذا المنطلق رفض ابناء التيار الصدري هذه الاتفاقية لما سيشكله من اثار على الاجيال اللاحقة وشرعنة الاحتلال وبقائه وجوده على ارض الوطن فكانت المظاهرة المليونية المباركة في يوم الرفض (التي اجلت انطلاقتها في ذكرى يوم الاحتلال الى يوم السبت الماضي ) في تحرك جماهيري واسع ضم جميع ابناء العراق على اختلافهم مشاربهم وعقائدهم ومذاهبهم لرفض الاحتلال وسياساته ومخططاته الا دليلا دامغا لا يقبل الشك ان الصدريين يمثلون اليوم الدرع الواقي والحصين امام تحركات المحتل واجنداته للنيل من العراق والعراقيين .
فأبناء محمد الصدر تراهم ورغم كل معاناتهم والضغوطات التي تمارس بحقهم ورغم التصفيات والاعتقالات يحملون اعباء وهموم وطنهم وشعبهم فيرفضون كل اشكال الهيمنة والاذلال والخنوع من خلال تصديهم للمشاريع الاستعمارية والتي تحاك في الدوائر العدائية وهذا ما كان ماثلا للعيان من خلال دعوة السيد مقتدى الصدر للخروج بهذه المظاهرة حيث تقدم ابناء هذا الخط الشريف الجماهير المؤمنة بتراب الوطن وعزه ومن خلال تعبئة جماهيرية قله نظيرها رافعين شعار (اخرج .. اخرج .. يا محتل) .
فالاحزاب التي استأثرت بالحكم (الاحزاب السلطوية) حيث لا تهمهم امور العباد والبلاد سوى الركض وراء سراب الوعود لمصالحهم الشخصية والفئوية ومن اجل اطالة عمر كرسيهم السلطوي والفوز بأكثر المقاعد ينبري الصدريون في كل ملمة تلم بالبلد وابنائه وفي كل محنة بالظهور كالجبل الشامخ للوقوف بحزم امامها فيتنفس من خلالهم الشرفاء والمخلصين والمستضعفين الصعداء فتتكحل اعينهم فالعراق آمن وغده مشرق بأذن الله بوجود الصدريين فهم بحق درعا لهذا الوطن .