250 الف مقترع خارج العراق فقط واهدار ملايين الدولارات
قامت المفوضية العليا المستقلة المشرفة على الانتخابات العراقية بفتح مراكز اقتراع في اكثر من 16 دولة في العالم وقامت بصرف ملايين الدولارات على هذه المراكز من ايجار بنايات وتدريب كوادر ورواتب موظفين ولوازم انتخابية ووسائل نقل الى اخره من احتياجات المركز الانتخابي المعروفة وقد صُرفت هذه الملايين من اموال الشعب العراقي على هذه المراكز ولعدم وجود الشفافية الكافية لا نعرف الرقم بالتحديد وتضاربة الارقام ولكن الاكيد انها عشرات ملايين من الدولارات وقد تبين ان اجمالي عدد المقترعيين في كل هذه المراكز المنتشرة في انحاء العالم اجمع لم يتجاوز عدد مقترعيها 250 الف مقترع فقط حتى ان في احد الدول وهي النمسا بالتحديد اجمالي من اقترع فيها هم 1600 شخص فقط لا غير .
لو قسمنا وبلغة الارقام هذا العدد أي العدد الكلي للمقترعين خارج العراق وبحسب القانون العراقي الذي يخصص لكل 100 الف ناخب مقعد برلماني واحد تبين لنا ان كل هذه الملايين من الدولارات التي أُهدرت ما هي الا لمقعدين ونصف من مقاعد البرلمان التي تساوي 310 مقعد فقط لا غير واكرر الرقم (( مقعدين ونصف )) من اصل 310 مقعد .
ما أسلفت له انفاً بلغة الارقام البعيدة عن العواطف والجعجعة الاعلامية والضجة التي افتعلها السيد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي كذب كذبة عشرات الملايين من العراقيين المهجريين خارج البلد وصدق كذبته واحتسبها لنفسه اصواتاً انتخابيةً ( مع فائق احترامي لكل من هُجر قسراً منهم ) تبين ان كل ما زعمه الهاشمي وخطط له واخر البلد والانتخابات من اجله ما هو الا وهم ناهيك عن هدر عشرات ملايين الدولارات من اموالنا على وهمه هذا والارقام تشهد ولا غبار عليها الا ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة فهؤلاء لا نقاش معهم لانهم في طغيانهم يعمهون .
والان وبعد ما تبين ما تبين وبعد ما اُهدرت ملايين الدولارات من اموال الشعب العراقي المسكين من اجل ما يساوي فقط مقعدين ونصف من اصل 310 مقاعد كما اسلفت من سيحاسب من تسبب بأهدار هذه الملايين وخلق ازمة نقض في البلد واخر انتخباتنا 3 شهور ونيف وادخلنا في دوامة وصراعات ومناكفات سياسية على وهم اختلقه هو وخسرنا نحن اموالنا وجهدنا ووقتنا بل وحتى صحتنا .
فالسؤال هنا هل تستحق نسبة المقترعين في الخارج بحسب عددهم كل هذه الملايين التي اهدرت من قبل المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات وتستحق تأخير الانتخابات اكثر من 3 اشهر ونقض قانون باكمله وهدر المال والجهد والوقت
محمد مهدي الخفاجي