شرّق بنا الاخ العقيق وغرّب دون أن يملك القدرة "كالعادة" على الاعتذار عن الاتهامات الباطلة التي وجهها للمالكي فيما يتعلق بمسألة المصادقة على أحكام الاعدام,
وكان يجدر بالخبير الاعلامي والقانوني والشرعي "السيد العقيق دام ظله" ,أن يبقى هو في لبّ الموضوع بدلا من تشتيته بطريقة غير مهنية ,لان كلامي معه كان واضحا جدا ولايحتاج الى هذا " اللف والدوران" حيث ذكرت له إن المالكي لايملك حق التوقيع على أحكام الاعدام ,وإن توقيعه على إعدام الطاغية قد حدث في وضع إستثنائي بحت .
وبدلا من أن يبادر "العقيق" بالتوقف عند هذا الحد من إدعاءاته الغير صحيحة والمنفعلة ,نراه شحذ همّته ضدي وضد "الدعاة" !! وأعتقد إن هجومه الاخير على الدعوة والدعاة جعلنا في موقع قريب منه ,بحيث أصبحنا نشعر بحرارة انفاس محدّثنا .
أكرر القول هنا للسيد العقيق .. ما سر عدائك الشخصي للسيد المالكي ,خصوصا وأنك "اخي المحترم" تتباهى كونك ممن "لايخشون في الله لومة لائم" ,على الرغم من عدم إمتلاكك للشجاعة للبوح حتى بمجرد إسمك ؟؟ فأي شجاعة باهرة نقف نحن امامها ؟
اعيد القول مرة ثانية من إن مشاركات السيد العقيق لاتعدو عن كونها مجرد تسقيط "إعلامي" مبرمج ضد المالكي ,أما الاسباب "الداعية" له ,فقد تكون حزبية أو مادية أو عداء شخصي ؟
ان من لايعرف طبيعة النظام العراقي الحالي هو واحد من إثنين .. إما جاهل فنعذره ,أو مسيّر فاقد الارادة فنفضحه .لأن أحد أبرز مشاكل العراق الان هي بكثرة وتنوع أصحاب القرار ,في حين يأتي من يعلّق جميع مشاكل البلد في رقبة المالكي فقط ,
النظام الحالي تم فيه توزيع مصادر القوة والنفوذ بين عدّة سلطات وليس سلطة واحدة ,وعليه فمن يريد تحميل المالكي جميع مشاكل البلد فهو وكما أسلفت قبل قليل إما جاهل بطبيعة النظام الحالي ,أو متحزب يريد ضرب حابل الامور بنابلها .
الاخ العقيق يبحث عن ناطحات سحاب في البصرة والناصرية , وطبعا المالكي هو من منع تشييد تلك الناطحات في هذه المدن البائسة خلال الثلاثين عاما من حكمه ! فعلا أنني اشفق على محدّثي من الحالة التي وصل اليها