حول نهب تحف ومخطوطات نادرة من ضريح الامام علي
بعد أن ساهموا بتسهيل سرقة التحف النادرة في ضريح الإمام علي من قبل صدام وأرشد ياسين في الثمانينات وقبضوا نصيبهم من السرقة جاء الوقت المناسب للتغطية على تلك الجريمة وألصاقها برقبة السيد مقتدى الصدر
أول سابقة في نهب تحف ومخطوطات نادرة من ضريح الامام علي
النجف ــــ الزمان ــــ د. ب. أ
تعرضت أمس خزائن الحضرة الحيدرية في النجف التي تضم تحفاً نادرة وأحجاراً كريمة من المعادن الثمينة وسجاداً موشي بالذهب والحرير ومخطوطات من العصور الاسلامية الوسيطة وسيوفاً من الذهب ودروعاً نادرة كلها لا تقدر بثمن للنهب من قبل مجهولين. فيما وجه ديوان الوقف الشيعي نداء الي الأمم المتحدة ومنظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) والشرطة الدولية (الانتربول) وحكومات العالم للمساعدة في استعادة هذه المسروقات. فيما قالت مصادر عراقية لـ(الزمان) من النجف هاتفياً ان (هدايا مقدمة الي ضريح الامام علي لا تقدر بثمن قد تعرضت للنهب) من قبل مجهولين. وتدور في هذه المدينة وضواحيها معارك بين الجنود الأمريكيين وأنصار مقتدي الصدر المتحصنين داخل المدينة ومساجدها، بما فيها ضريح الامام علي. وحول مصدر هذه التحف وكيفية وصولها وطريقة حفظها قالت المصادر ذاتها ان (متبرعين من مختلف انحاء العالم يرسلون هدايا نادرة وثمينة الي ضريح الامام). وقالت المصادر (كان كليدار الروضة الحيدرية هو المسؤول عن تسلم هذه النفائس وخزنها والاشراف عليها بعد تسلمها وتقييمها وتسجيلها في سجلات خاصة يحتفظ بها). وحول مكان الخزن قالت المصادر (ان مخزن هذه الهدايا موجود في مكان يقع تحت ضريح الامام علي ويتم الدخول اليه من باب سري لا يعرفه الا عدد محدود من المراجع والخاصة). وأضافت ان المخزن (لا يفتح أبداً إلا في مناسبات كبري مثل حضور رئيس دولة لزيارة المرقد فيفتح له المخزن لمشاهدة النفائس والهدايا الموجودة فيه تقديراً لذلك الزائر).
وأضافت ان (مخزن النجف والهدايا لا يفتح للعامة).
وحول ادارة مخزن النجف والهدايا النادرة في ضريح الامام علي قالت المصادر ان (آل الكليدار يتمتعون بحقوق ادارة الروضة الحيدرية والاشراف عليها احتفظوا لعشرات السنين بمفتاح هذا المخزن). وقالت المصادر ذاتها (ان النظام السابق أسند مهمة الاشراف علي مخزن الهدايا الي وزارة الأوقاف السابق فيما ظل آل الكليدار يديرون الروضة الحيدرية). ووجه قاضي عراقي تهمة اغتيال حيدر الكليدار في نيسان (ابريل) من العام الماضي الي مقتدي الصدر وعدد من أنصاره اضافة الي اتهام الصدر بقتل عبد المجيد الخوئي.
وحول ظروف السرقة قالت المصادر ان (الأوان لم يحن بعد لكشف اللصوص) موضحة ان عدداً من سدنة الضريح مدعومون من المراجع يقومون بحصر المسروقات والاتصال بشهود تمهيداً لرفع قضية أمام القضاء.
وكان مسجد السهلة الذي يعود للدولة الاموية ويضم ضريح الامام المهدي الثاني عشر قصف فجر أمس الأول مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الاشخاص وتدمير المكتبة القديمة للمسجد. وفي تلك الاثناء أعلن ديوان الوقف الشيعي ان بعضا من ممتلكات الوقف من أموال وتحف ومصوغات قد نهبت.
وقال صلاح سالم المتحدث باسم ديوان الوقف ان الديوان يتابع (بقلق واهتمام بالغين حالات الاعتداءات والعبث وانتهاكات القيم والاخلاق والشرع التي يقوم بها مجهولون آثمون بحق خزائن العتبات المقدسة والمراقد المطهرة في مدينتي الكوفة والنجف الاشرف). وأضاف (استغل هؤلاء الطائشون الظروف غير المستقرة ليقوموا بعمليات سطو دنيئة فكسروا خزانة المسجد الحصينة وسرقوا كثيراً من المدخرات وهدايا الملوك والسلاطين فضلا عن عدة مليارات من الدنانير العراقية والمصوغات الذهبية والفضية).