الموضوع : سؤال ...... ؟ وبعده سؤال ...... ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع : سؤال ...... ؟ وبعده سؤال ...... ؟
هل أنّ قتلى معركة الجمل من معسكر أم المؤمنين ( عائشة ) يدخلون الجنّة أم النار ؟
طلحة بن عبيد قتل في معركة الجمل بجانب أم المؤمنين ( عائشة ) فهل هو من أهل الجنّة ؟
إذاً أين مصداقية الحديث المزعوم ( العشرة المبشرة بالجنّة ) .
فهؤلاء العشرة منهم : طلحة , والإمام علي , و...........
فهل يصح القول : القاتل والمقتول في الجنّة ؟ أم الحديث موضوع من أصله .
الموضوع مطروح للمناقشة العلمية , فمن يرغب في ذالك فأهلاً وسهلاً على الرحب والسعة .
حمامة السيد
25 / 9 / 2003

نحن لسنا من يقرر من يدخل النار ومن يدخل الجنة وان كانت هناك خطوط عريضة تحدد ذلك
وما عسانا نستطيع ان نفعل اذا اراد الله تعالى العفو عن يزيد مثلا؟
واذكر بان احد العلماء او الخطباء المنبريين قال في ذلك نحن لن نعترف باله يعفو عن يزيد
تلك امة قد خلت لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت والاهم من ذلك ولاتٌسئلون عما كانوا يفعلون

بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخ الفاضل إبن الحجي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما ذكرتم نحن لسنا من يقرر من يدخل النار ومن يدخل الجنة ولكن يمكننا تقيم المواقف للشخصيات الإسلامية عبر التااريخ الصادق من خلال أقوال الرسول ـ ص وآله ـ والأئمة المعصومين عليهم السلام هذا من جانب .
ومن الجانب الآخر أنّ الله عادل بمعنى الكلمة من أبعاد , فهل يمكن التصور أنّ الله يعفو عن الشيطان مثلا ؟ هل يحق لنا هذا التصور ؟ بعد ما جاء به القرآن والرسول بحقه إنه رجيم .
إنّ يزيد وأتباعه والسائرين على خطه ومنهجه هم من أهل جهنم لاشك ولا ترديد في ذالك .
ايماناً بالقرآن وتصديقاً بالرسول , فهل يمكن لمسلم يشرك بعد إسلامه ويموت على شركه
يغفر الله له ؟ مع الأخذ بنظر الإعتبار أعماله وجرائمه في فترة حياته .
فيا أخي أسألك هل تعتقد أنّ الله يغفر ليزيد بن معاوية على كل ما صنعه ؟ من قتل الإمام الحسين عليه السلام , وإباحة المدينة المنورة ثلاث أيام , وحرق الكعبة بالمنجنيق .
إنّ الله جلّ جلاله قطع عهداً أن يعاقب الكفرة والفاسقين والمارقين والقتلة والمجرمين يوم الدين .
فهل ياترى يخالف الله ما امرنا به من القرآن وقول الرسول ـ ص وآله .
ومن رؤيتي الخاصة أنّ البحث في المواضيع الدينية والعقائدية والتاريخية , أفضل بكثير من المواضيع السياسية أو المواضيع الجدلية . طبعاً هذا رأي الخاص , وكل يرغب في لون .
أتمنى لكم الموفقية والخير , ودمتم سالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حمامة السيد
27 / 9 / 2003

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كتاب الاحتجاج - للشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 250 : ـ

عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما فرغ علي عليه السلام من قتال أهل البصرة وضع قتبا على قتب ثم صعد عليه فخطب ، فحمد الله واثنى عليه فقال :
يا اهل البصرة ، يا اهل المؤتفكة يا اهل الداء العضال ، اتباع البهيمة ، يا جند المرأة رغا فاجبتم وعقر فهربتم ، ماءكم زعاق ودينكم نفاق ، واخلاقكم دقاق .
ثم نزل يمشي بعد فراغه من خطبته فمشينا معه فمر بالحسن البصري وهو يتوضأ فقال :
يا حسن اسبغ الوضوء . فقال : يا امير الؤمنين لقد قتلت بالأمس أناسا يشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله ، يصلون الخمس ، ويسبغون الوضوء .
فقال له امير المؤمنين عليه السلام : قد كان ما رأيت فما منعك ان تعين علينا عدونا ؟ .
فقال : والله لأصدقنك يا أمير المؤمنين لقد خرجت في أول يوم فاغتسلت وتحنطت وصببت علي سلاحي وانا لا أشك في ان التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر ، فلما انتهيت إلى موضع من الخريبة ناداني مناد : " يا حسن إلى اين ارجع فان القاتل والمقتول في النار " فرجعت ذعرا وجلست في بيتي ، فلما كان في اليوم الثاني لم أشك أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر ، فتحنطت ، وصببت علي سلاحي وخرجت اريد القتال ، حتى انهيت إلى موضع من الخريبة فناداني مناد من خلفي : " يا حسن إلى اين مرة بعد أخرى فان القاتل والمقتول في النار "
قال علي عليه السلام : صدقك أفتدري من ذلك المنادي ؟ قال : لا . قال عليه السلام : ذلك أخوك ابليس ، وصدقك ان القاتل والمقتول منهم في النار .
فقال الحسن البصري الآن عرفت يا امير المؤمنين ان القوم هلكى . إنتهى

حمامة السيد
6 / 10 / 2003