هيئة اجتثاث البعث!!تنازع الموت بسبب عودة البعث.
لانقصد هنا اي عراقي أُجبِرَ على دخول هذه العصابة .. بل نقصد كل من كتب تقريرا تسبب بقتل عراقي ...وكل من خدم بعصابات البعث متطوعا .. وكل من تنصب بمركز قيادي بتلك العصابة البعثية..
لقد قتل البعثييون طيلة سنوات حكمهم الكثير من العراقيين من خلال الاعدامات بدون محاكمات ومن خلال السجون وفقدان الاشخاص ودفنهم بالمقابر الجماعية ..
وايضا من خلال الحروب التي اشعلوها ضد جيران العراق وراح ضحيتها الكثير من ابناء العراق الغيارى..
وبعد سقوط " الههم صدام " خرجوا لنا بالقتل العلني وقطع الرؤوس ونصب الكمائن للابرياء وتفخيخ السيارات وتفجيرات بكل العراق والهدف منها اثبات انهم موجودون ويسيطرون على العراق.. والرسالة كانت واضحة لقادة العراق الجدد "رغم انهم تغاضوا عنها" وواضحة للعراقيين الذين املو ان يغير البعثيون سلوكهم وينضموا للعمل السياسي والمشاركة..وايضا بالنسبة لامريكا كانت تعرف ان وراء التخريب هي عصابات البعث ولم تكن تتصور انهم بهذه القدرة بحيث يكون جهاز مخابراتهم فعالا ونشطا وجناحهم العسكري الاجرامي فاعلا ...!!
فبعد انتهاء عام2003 باشر البعثيون بجمع الصف للهجوم على كل ماهو عراقي ينوي تغيير البناء العراقي الى الاحسن.. فالفترة الاولى بعد السقوط دخلو جحورهم ومنهم من هرب ظنا منهم ان العراقيين سيثأرون لشهدائهم على نفس النمط الذي حصل بانتفاضة عام 1991 وعندما تيقنوا انهم لن يتم استهدافهم خرجوا ولملموا بعضهم ليشكلو اقوى قوة للقتل تتوزع وتوزع القتل على كل العراق..
بعد سقوط الصنم البعثي والتجاءه الى الحفرة.. تم تشكيل هيئة اجتثاث البعث ..
والكثير ظن انها ستقتل كل بعثي او يكون هذا هو عملها ولكن اساس عمل الهيئة كان استبعاد البعثيين من العمل الى حين اثبات حسن النية .. ويرى الكثير من العراقيين ان فكرة ايجاد هيئة اجتثاث البعث اساسا : كان لحماية البعثيين من الانتقام من قبل الشعب حيث ان العراقيين عندما علموا بوجود هذه الهيئة سلموا انتقامهم الى الهيئة على اساس انها ستحاسب كل بعثي مجرم..
ورغم ان الهيئة لم تفعل شئ ولم تجتث احدا بل جمدت مناصب الكثيرين بينما استمر دفع مرتباتهم اليهم..
اليوم هناك الكثير من الناعقين : باتجاه الغاء الهيئة واولهم علاوي وعصابات الضاري و " اياد قبيح الدين " وشهبندر التجار عزت.. والرفيق راسم العوادي... وكثير من هذه النطائح والمترديات...بل حتى من الاحزاب الشيعية التي ينقصها مؤيدون صارت تضم بعثيين بين صفوفها..!!
والان تطور الدعم للبعثيين من خلال دخول دول عربية مثل:-
دولة المدرسة الارهابية مملكة الحجاز... ودولة قطر العظمى ...ومملكة الفلسطينيين بالاردن.. وجمهورية البعث السوري التي مازالت تعيش في سنوات الستينات..
هؤلاء كلهم يدعمون عودة البعث والغاء هيئة اجتثاث البعث... وحتى انهم مستعدين لدعم اي انقلاب بالعراق يعيد دكتاتورا مواليا لهم من جديد..
الوضع بالعراق متغير بسرعة فالسياسيين الجدد ظنوا ان الوقت معهم على طول وسوف يستتب لهم .. وومكن ان يأخذوا الوقت لكي يسيطروا ..
والان بعد مرور ثلاث سنوات بدأت امريكا داعمة التغيير بالعراق هي ايضا تفكر بايجاد مخرج لها للحفاظ على الاقل على ماء وجهها بعد ان ثبت لها اننا غير قادرون على الحكم.. وغير قادرون على التصدي لعصابات البعث التي جعلت امريكا لاتفتح عينا الا وترى كابوسا بالنهار وكابوسا بالليل..
امريكا تيقنت بان البعثيون مسيطرون على الوضع بالعراق ..فهي ايضا تبحث عن الحل للخروج من مأزق بالعراق..
ان ماحصل للجنود الامريكان خلال الشهر العاشر من هذا العام كان رقما قياسيا من حيث عدد القتلى .. فلأشهر عديدة لم يخسر الامريكان هذا العدد 101 جندي خلال شهر وهذا جعل الامريكان يرون ان عليهم فعل شئ واي شئ ليعيد لهم السيطرة والتقليل من قتلاهم ..
فالقاعدة المتبعة بالعراق الانهي :-
اذا اردت ان تسيطر سياسيا ويخشاك الجميع .. عليك ان تقتل اكبر عدد من الامريكان لتحصل على تنازلات من الحكومة ودعم من الامريكي..وهذا مايحصل الان..
فالاتصالات مع البعثية التي يعلن عنها البشتوني خليل زاد.. وحركة حافر الضاري وخروج احد نطائح البعث على تلفزيون الارهاب من قطر كلها تدل ان حركة سريعة موجودة لاتمام عمل يعيد للبعثية شئ من السلطة اذا لم تكن كلها وليس مهما من خلال انقلاب يقوده شيعي ليسكت الشيعة او من خلال تغيير بالحكومة الحالية وتجاوز استحقاقات الانتخابات التي تم تجاوزها واغتصباها اكثر من مرة..
وبنفس الوقت نلاحظ ان هناك تحركا قويا لمحاصرة المناطق الشيعية التي يخشاها الامريكان ..
فمحاصرة مدينة الصدر والشعلة والكاظمية والحرية ..جاءت بوقت واحد وايضا دخول الجيش العراق لكربلاء ..هذه امور كلها تدل على ان هناك شيئا ما سيحصل او بدا حصوله..(مع العمل ان هذه المناطق لم تسبب قلقا للاميريكان ليتم ضربها بالطائرات ومحاصرتها مثلما يحصل في العامرية وغيرها من امكنة احتضان الارهاب الضاري).
لقد تأخر العراقيون كثيرا وكان عليهم العمل سريعا من اجل الامن فالمشاحنات بين الشيعة انفسهم اوصلتهم الى فك الصف الشيعي حيث باع فلان حزب ..فلان لانه لم يحصل على منصب فلان وتنازل فلان لكي يرضي الحزب السني الفلاني فقط ليقبل الدخول بالعمل السياسي..
هذه امور اخرتنا.. واكثر شيئا غفلنا عنه نحن العراقيون كشعب ..هو قضية ترك البعثيين القتلة طلقاء واحرار فلم نلتفت لم تم التأكيد على تركهم احرار وهل تم الاحتفاظ بهم ليوم معلوم ليتم الاستفادة منهم...الان حان اليوم الذي يعتمدون عليهم فيه فالتنازلات تقدم ولااحد من العراقيين ينكر ذلك .. والامن بتراجع رغم كثرة الخطط المعلنة...من برقها ورعدها وامطارها ووصولا الى تفجير المقامين في سامراء...
سؤالنا هو هل انت مع هيئة اجتثاث البعث ؟؟
ام ان وجودها جاء ليحمي البعثية من انتقام الشعب..
في حال انه تم الغاءها بالتدريج بدون ان نحس " فهي الان غير فعالة " .. فماذا سنفعل هل سيتم اطلاق الايادي العراقية لاخذها بحقها من التقلة...
حقيقة اعتقد ان الكثير من العراقيين يعلمون ان هذه الهيئة غطت على البعثية واوهمت الناس بانها ستلاحق القتلة بينما وجودها هو حبر على ورق..
واعتقد الغاءها سيجعل البعثي افرار وهاربا من كل عراقي لان محاكمهم ستكون كما كانت عام 1991 العين بالعين..
وسيقول البعثييون يومها ياليتنا قبلنا بهيئة اجتثاث البعث على الاقل لم نكن مهددين..
شارك وادلو بدلوك فالعراق لنا جميعا.. ومصيرنا واحد..