فهل عرفتَ فينا ذلة يا حسين
علامَ تبكون الحُسين هل تبكونه لتودعوه أم تبكونه تارة ً وتنسوه هيا يا حسين أقدم الحشدُ ينتظر معبأ بالزاد ولوح الصواريخ معبأ بالشيمِ وعفة التسابيح فصلاتنا كلها خُشوع أيامنا كُلها خُشوع أيا حُسين أن لي فيك مودة وعبورا شامخا فاقَ حده فهل الركب منتظر كي أعُده أعدُّ ما احْمِلهُ عبرَ السهول حيث يلتقي الماس وبريق النجوم حيث الدفء يفيضُ كأنما طوفانويهدُ أروقةَ الفاسق العتيق واصلي حينها حيث ينتظرني المحراب فتسكن كل عبراتي وأنشف الدموع هيا فصلاتي سَكنُ كل مُحارب هيا نحن السائرون نحو المطالب لا أثم لنا سوى أنا نحارب نحارب كل معتد أثيم ويتبعنا الخير حيثما نسير ولنا طيور تغرد أينما نسير وحبنا للأرض كما همست يا حسين حين أثموا وكنت المنتصر فسر بنا كما سرت ترتوي المجد وتطالب لا خروج سوى الإصلاح فأي سورة نبتت في معانيك وأي جملة شاءت أن تباريك يا صهوة المجد أعتلي إن الحسين فينا من جديد إن الحسين يروينا من جديد رغم الظمأ لكنه كريم رغم الجوع إنه كريم هيهات أن نذل أو ننحني لأقزام ما حسبناهم إلا خرافا وأنت تبارينا قد نزعت الكفن فأين الوهن وقد عرفنا الزمن لسنا غرباء بل نموت دون الأرض دون الكبرياء ودون العرض فهل عرفتَ فينا ذلة يا حسين أقدم فالحشد ينتظر وساعة المجد تدق وتنتظر وسواعدنا رغم الجراح تنتظر فكم وريد فينا قد قُطع وكم من مالٍ ودمٍ فينا قد هُدر لكنا لا نيأس مهما ننتظر
