تهجير الفيلية نيسان 1980..ايام لها تاريخ

قُبيل شن حرب قادسية ابن صبيحة ضد الجمهورية الاسلامية باشهر معدودة,
كان تهجير الاكراد الفيلية في العراق قسرا ,
وبحجة التبعية الكاذبة سيطر المقبور خير الله طلفاح وعصاباته على ممتلكات
ودور الفيلية في بغداد والعراق ,
كان الغرض من التهجير بطبيعة الحال هو ارباك الجمهورية الاسلامية الفتية
بسيل من المهاجرين وبنفس الوقت سلب ممتلكاتهم وضيعهم واموالهم
واحداث شقة كبيرة بين ابناء الشعب العراقي ...
ايام لها تاريخ حقا تحكي تلك الايام التي روجت خلايا النظام
الغابر مصطلح الزمن الجميل لها فردده المغفلون والسذج من ابناء الشعب ..


يتبع....

https://www.mesopot.com/mesopot/old/...n/image001.jpg


https://kurdistanboards.com/download...php?id=1124746




رسميا تم تهجير اكثر من 750 ألف نسمة من الفيلية في عام 1980 ..
نحو الجمهورية الاسلامية ..

بعد تجريدهم من جنسيتهم العراقية واجبارهم على ترك كل ممتلكاتهم كما هي ,
كانت فرق الاستخبارات البعثية تدلهم بيوت الفيلية في بغداد ليلا او نهارا
لتجبرهم على الرحيل
حيث تنتظرهم لوريات (قلاب) امام دورهم ,
فيجبروا على الصعود في السيارات ...
لتسير بهم السيارات حتى توصلهم الى الحدود العراقية الايرانية ,
ثم يجبروا على المسير نحو ايران ..

يتبع...

تجربة شخصية مريرة للمواطنة ثناء



تتذكر ثناء الكثير من الصور والمشاهد في ليلة الخامس – السادس من نيسان 1980، عندما قامت الأجهزة الأمنية للنظام المقبورا بمداهمة اللعديد من منازل الفيليين في بغداد وتهجيرهم.

وتقول وكأنها تروي المأساة لأول مرة “كنت في قضاء النعمانية التابعة لمحافظة واسط آنذاك، كنت طفلة في السادسة من العمر، الحفيدة الأولى. في ليلة 6 نيسان 1980 كنت مع أختي الصغرى، نائمة في بيت جدي لأن والدتي كانت مسافرة إلى بغداد. كانت ليلة عادية، حيث المنزل مليء بأهله، صحوت على صوت رجال يرتدون الخاكي وبيدهم السلاح وقد دخلوا الغرفة وأشر أحدهم إلينا أنا وأختي سائلا خالتي، هل البنات لكم؟ ردت عليهم خالتي: كلا إنهم بنات الجيران”.
وتضيف ثناء “في الصباح رأيت أن المنزل يشهد فوضى.. كانوا قد اخذوا كل أفراد عائلة جدي وكانوا ستة أشخاص ثلاث خالات ووالدتهم واثنان من أخوالي وعلمت انه قد تم ترحيهلم من المنطقة ولكن لم أكن أفهم لماذا ولا إلى أين؟؟ شاهدت الجميع يبكي ويلطم وكأنهم في عزاء –وهم يقولون لي انه سفروهم. أرسلني أبي إلى المدرسة ربما ليبعدني عن رؤية أمي وهي تدخل بيت أهلها الذين لن تراهم بعد الآن. كنت ابكي في المدرسة باستمرار”.


تحاول ثناء أن تلملم أنفاسها وهي تتحدث عن الجريمة إذ تقول “بدأت رحلة الخوف بعد أن تشتتت العائلة، والدي ترك منزلنا المستأجر وانتقلنا إلى منزل جدي خوفا من مصادرته لأنه كان مسجلا باسم أبي ولكن بعد أسبوعين عاد البعثيون مرة أخرى، وطلبت منا قوات الأمن ترك المنزل مباشرة. تركنا الدار وكنا أربعة أطفال مع والدينا خرجنا للشارع حيث استولوا على كل ممتلكات المنزل وحتى جهاز الراديو الصغير الذي كنت احمله لم يسلم حيث أمرني رجل الأمن ممنوع أن تأخذوا شيئا”.



وتتابع ثناء انه “تمت عملية الترحيل بين ظ،ظ©ظ¨ظ*-ظ،ظ©ظ©ظ* حيث صادر النظام كل شيء ولم يُسمح للكورد الفيليين ان يمتلكوا أية أوراق ثبوتية وللأسف لا يزال الفيلي يراجع شعبة الأجانب للحصول على أوراقه ومن مفارقات هذا الملف استخدام السلطات العراقية منهج مشابه للنازية، حيث قامت بعزل الآباء عن أبنائهم بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية.

عن ذلك تقول ثناء “منعت السلطات الشباب من المغادرة مع عوائلهم المهجرة حيث كانت تزجهم في السجون ليصبحوا حقول تجارب للأسلحة الكيماوية كما أجريت عليهم التجارب البيولوجية. وبعد سنوات من الانتظار لم يحصل ذوو الشباب السجناء على علامة للحياة حتى بعد سقوط النظام الدكتاتوري في 2003 ويقدر عددهم باثني عشر ألف شاب ولم يعثر لهم على جثث ولا قبور فقام ذووهم بنصب مجالس العزاء في كل منزل.
ولا تخلو قصص المهجرين من معاناة مأساوية اضطروا معها إلى المشي على الأقدام أياما كاملة قبل أن يصلوا إلى بر الأمان في مدينة مهران القريبة من الحدود سيما بسبب التعليمات المغلوطة باتجاه السير، لتطول المسافة وتزيد المعاناة. فلا عجب إن لقي العديد من الأطفال والنساء والكبار في السن حتفهم في الطريق.

و

( المقطع من لقاء مع السيدة ثناء عن شفق نيوز عام 2017)

http://www.gilgamish.org/images/faylee-kurds3.jpg




استذكرت شكرية حسن، المواطنة عن المكون الفيلي في حديث لـPUKmedia،
حادثة تهجير أسرتها المكونة من ثلاثة أخوة وفتاتين مع الأم،
يوم دخل رجال بزي ذي لون زيتوني سادة من مخابرات المقبور،
وأقتادوا الأم والأولاد إلى جهة غير معلومة أستمرت لأكثر من 25 سنة في المجهول.
ونجت شكرية وهي من مواليد (1958) من الحادثة، لكونها متزوجة من كردي
من أحدى المحافظات الكردية أي من إقليم كوردستان وهوية أحوالها المدنية لا تدل إلى أنها من الفيلية.
وبعد سقوط النظام 2003،
واصلت شكرية البحث عن أسرتها، وأشقاء أمها،
حتى توصلت إليهم في مدن متفرقة من إيران، إذ تم إعدام أحد أخوالها، وثلاثة من أشقائها،
عثرت على رفاة إثنين منهم فقط في أحدى المقابر الجماعية التي عثر عليها قبل سنوات
في العراق..

http://www.alhikmeh.org/news/wp-cont..._n-559x450.jpg

http://faylee.org/2006/611073.jpg




http://www.alhikmeh.org/news/wp-cont...c8_598_355.jpg

https://i1.wp.com/www.gilgamish.org/...size=380%2C243



https://i0.wp.com/www.gilgamish.org/...size=380%2C269

روى لي شخصيا
احد الاخوة الفيلية (ابومهدي) وكان في الاربعينات من عمره انذاك,
انه تم تسفيره مع والديه نحو ايران في اوائل الشتاء,
وفي ايام القادسية المشؤومة,
يقول كان والدي مسنا ووالدتي تصغره باعوام قليلة
وكان الطريق مثلجا وباردا وكان علينا المشي نحو
ايران لاميال وليس معنا دليل يرافقنا فقط بعض العوائل الفيلية المهجرة ايضا ..
يقول سقطت امي من التعب فتوقفنا انا وابي ننتظرها تستريح ,
ومضت العوائل في طريقها حتى امسينا بلا احد ..
ثم فارقت امي الحياة في المساء ولم ندري مانفعل ,
فلا نستطيع حملها وابي مسن وكبير ,
يقول انتظرنا لعل هناك قادم ولكن لا احد ..
ثم يقول قال ابي انه لن يبرح المكان حتى لو يموت ..
وفعلا فارق ابي الحياة كذلك , وبقيت لوحدي لا ادري ما اصنع..
عندي الفجر مشيت نحو ايران لساعات
وعند وصول بعض معسكر صغير في عصر اليوم الثاني ,
قلت لهم ما حدث لي ولكنهم كانوا لا يتكلمون العربية ( الاخ ابو مهدي من بغداد)..
وبعد ان عرفوا بالقصة قالوا سنذهب بسيارة لعلنا نجدهم ,
وذهبنا معا ولكني لم استطع تبيان الطريق بسبب الثلج وتشابه الامكنة..
ثم عدنا ولم اعرف الى هذا اليوم اين جثة ابي وامي ؟؟
رحمهم الله تعالى وغفر لهم..

مروان