صدر العراق الاول ..حسين العصر
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عاش الاسلام العظيم بالعراق وبعد عودة العلماء المنفيين من أيران بعد تاسيس الدولة العراقية الحديثة,,عاش الاسلام ابتعادا عن الكثير من الجوانب الحياتي للفرد العراقي او بتعبير أخرانحسر الاسلام السياسي بعد ثورة العشرين المجيدة.
ونتيجة لهذا الامر فقدأخذت الافكارالوافدة الوضعية تتقاسم ابناء العراق فبين دعوة القومية المبالغ بهاالى الليبرالية ومدعياتها الى الشيوعية التي صبغت العراق باللون الاحمر ابان فترة الخمسينات والسيتينات من القرن المنصرم,,كان الاسلام محصورا ومقصا عن الساحة السياسية العراقية,,وجزء من المسؤوليةيتحملها المتصدين للقضية الدينية او علماء الدين,,فبين من لايرى ضرورة لاقحام الحوزةبالسياسة وابعادها عن القضايا الاجتماعية وتحويلها الى مجرد مؤسسة علمية الى من كان ينظر للامة بنظرة من خان الحسين(ع)وقد يخون الحوزة ويوصلها الى مواجهة مصيرها لوحدها,,وغيرها من الذرائع.
هذا الواقع وان تخللتها بعض المحاولات الاصلاحية التوفيقية هنا وهناك كان من الممكن ان يستمرلولا ان مّن الله تعالى على العراق والاسلام بحسين جديد حرك الامة بفكره وموقفه ودمه.
لقدكان الصدرالاول السيد الشهيدمحمد باقر الصدر(قدس)حسين العصر وباعث الاسلام في العراق.
بداء الصدرالاول عطائه الفكري وهو لم يبلغ سن التقليد بعد اذ ينقل عن احد المراجع قوله له وهو لم بالسابعة عشر من عمره((يحرم عليك شرعا ان تقلد)),,كما انه ينقل عنه((قدس))انه لم يقلد شخصا منذبلغ سن التكليف.
وكان قدس ينتقد اراء المجتهدين وهو في هذا العمر المبكر اثناء مناظرة اخاه السيد اسماعيل الصدر له,,فكان يشكل على المجتهدين باشكالات تماثل اشكالات المجتهدين الاخرين.
وبداء مشروعه الاصلاحي الكبير وهو في العشرينات من عمره الشريف عندما وضع اللبنات الاساسية لحزب الدعوة الاسلامية ومن قبل لمشروع جماعة العلماء ومجلة الاضواء التي كان مجرد اصدارها انذاك يمثل خرقا كبيرا وتطورا هائلا للذين كانوا يمتنعون بداية حتى عن استخدام الميكرفون.
لقد كان قدس المجتهد الوحيد الذي كتب وناقش كل النظريات الوضعية الوافدة للعراق بينما كان الاخرون في واد اخر,,
لقد تصدى قدس للماركسية والقمها حجرا بعد ان اكتسحت حتى المدن المقدسة كالنجف الاشرف وكربلاء والكاظمية فلم ينبس احد ببنت شفة لمواجهتها فكريا وتفنيدها,,لذا نجد الكثير من الاسلاميين اليوم قد تقلبوا كثيرا في احضان النظريات الوضعية قبل ان يصلوا للاسلام,.
وهذا يعكس ويوشر لحالة خطرة جدا تمثل انتكاست للمتصدين للعمل الاسلامي انذاك.
وتصدى قدس لليبرالية التي كان البعض يحسب الاسلام قريبا عليها على اعتبار رجعية الدين وحركته لمصالح طبقة معينة كما كان يعتقد البعض انذاك الاان صدرالعراق الاول والاسلام اثبت ان الاسلام هو نظام كامل متكامل لايشرق ولايغرب.
لقد كان لكتب الصدر الاول( قدس)ان تكون حجر الزاوية في التاسيس لفكر اسلامي معاصر ونابض بالحياة,,فكانت فلسفتنا واقتصادنا والمدرسة القرانية والبنك اللاربوي بحق ملا لفراغ قاتل في البعد المعرفي للاسلام انذاك.
وكان تصدي الصدرالاول لنظام البعث حلقة من حلقات سفرالخلود للاسلام وللصدر.
لقد جاء البعث للحياة السياسية بالعراق على واقع المواجهة مع الشيوعيين مما اعطاه حتى زخما وبعدا اسلاميا بسبب خلو الميدان من اطروحة مقابلة,.
الاانه قدس وببعد نظره الذي استلهم من اسلامه الخالص كان يشخص ان المواجهة مع العفالقة قدرا محتوما,,ان البعض ممن قضوا واستشهدوا في العراق من الاسلاميين تم استهدفهم ولم يستهدفوا هم النظام,,اما الصدرالاول فقد طلب الشهادة تماما ودون مبالغة كما طلبها الحسين (ع)واصحابه.
وشاء الله تعالى ان يتم الشبه بزينب عصرية تكون حجة على الامة,,فكانت الشهيدة السعيدة امنة الصدر بنت الهدى زينب واي زينب؟؟؟؟؟
لم تكن خائفة ترجو السلامة فيطلبها الموت,,بل وقفت بنت حيدر(ع)وسبحان الله كان اسم ابيها حيدر كذلك وقفت تخطب الامة في الصحن الحيدري الشريف بعد الاعتقال الثاني للسيد الشهيد الصدر الاول فخرجت الجماهير عن بكرة ابيها ممااربك السلطة واضطرها لاطلاق سراح السيد الشهيد في نفس اليوم,,كما وقفت زينب(ع)توبخ الامة وتقرع سمع يزيد(لع)وهي امرأة وقفت بنت الصدر تقرع الجميع اقول الجميع دون استثناء كان في العراق والنجف انذاك لم يكن من صوت حسيني الاصوت بنت الهدى التي كانت كل الاصوات بعد ذلك صدى له تماما كما كان صوت الحوراء(ع)في كربلاء.
لقد قرر الشهيد الصدرالاول الشهادة لانها وجدها الخيار الوحيد لبعث الامة وانهاضها من سباتها.
لقدعرض صدام على السيد الشهيد من التنازلات مالم يعرضها على احد اخر,,وكان امام الصدر متساعا ليعيش كما عاش الاخرون,,ولكن أيعيش الصدر ليمت الاسلام في العراق ؟؟تماما كما كان للحسين ان يعيش فيمت بحياته دين محمد(ص).
لقد اصبح البعث تيارا جارفا واصبح حمل الناس قهريا على الانضمام لهذا الحزب,,ترغيبا احيانا وترهيبا اخرا,,ولم يبقى املا الا الاسلام,,الحوزة العلمية الشريفة.
وبداء الشعب يسال عن حلية او حرمة الانتماء البعض غض الطرف او اجاب باجابات متشابهة لامحكمة,,كان البعض يحلل الموضوع بقوله ان الشعب يعلم بان هناك ضغطا على الحوزة وان هذه الاجابة انما هي بسبب الضغط,,طيب انا اقول وهكذا قال الصدر اذا كان هذا الجيل يدرك ذلك فماذا نقول للاجيال القادمة التي ستاخذ القضية كانها جاهزة بحلية الانتماء لحزب العفالقة لانه لم يكن هناك اي رفضا صريح للانتماء او فتوى واضحا بالحرمة.
فكان لها اباجعفر كان لها الصدر ومن لها غير الصدر؟؟؟اطلاقا فتواها الشهيرة بحرمة الانتماء للحزب العفلقي بل وقال ان كان اصبعي بعثيا لقطعته,,فكانت كصرخة الحسين(ع)مدوية سلبت عن البعثين كل مشروعية حاولوا اضفائها بسكوت الاخرين.
قام صدام باعتقال الصدر الاعتقال الثالث والاخير واعتقل معه بنت الهدى وارسل اليه يرغب ويرهب ,,فبما أجاب الصدر وهو صدر الصدور قال ((ان تركتني سيادة وان سجنتني عبادة وان قتلتني شهادة))بربكم اليس هذا منطق الحسين؟؟اليس هذا بحق حسين العصر؟؟
ألم يقف الامام الحسين(ع)يبكي الجيش المعادي لانهم يدخلون النار بقتلهم اياه,,والصدر يامر خادمه بحمل الماء البارد لقوى النظام التي تحاصر بيته وتفرض عليه الاقامة الجبرية وتنتظر الامر باعتقاله او قتله,,هولاء القتلة والصدر يشفق عليهم من حرارة الشمس ويخشى عليهم العطش ويبرد غليلهم بعذب الماء وبارده,,اليست روح الحسين(ع)بين جنبي الصدر؟؟؟
كان الصدر الاول نابغةفقهاء الشيعة كما يعبر السيد علي الخامنئائي(دام ظله)يقول الخامنئائي((اننا لانستطيع ان نسمي في هذا العصر فقيها من فقهاء الشيعةنابغة الاالسيد محمد باقر الصدر))
ولذا ارسل السيد الخميني اليه ان يكتب الفقرة الخاصة بولاية الفقيه في الدستور الايراني دون كل الفقهاء.
كان الصدر نابغة بالفقه والفكر والموقف,,ان مداد العلماء يرجح بالميزان على دماء الشهداء والصدر خضب مداده بدمه......
فالسلام عليك ايها المظلوم واختك الطاهرة ايها المظلومين بالامس واليوم السلام عليكما يوم ولدتما ويوم استشهدتما ويوم تبعثاني للشهادة على هذه الامة وهذا الشعب المظلوم.........
وصل الله على محمد وال محمد ولاتحرمنا من السير على نهج ال الصدر ال الله والعراق
