هكذا إغتال الشيخ نعيم قاسم ذكرى المرجع فضل الله
هكذا إغتال الشيخ نعيم قاسم ذكرى المرجع فضل الله
الشيخ نعيم قاسم: لم يلتزم بما اتفق عليه
ماذا حصل في الإحتفال المركزي في الذكرى الأولى لرحيل المرجع السيد محمد حسين فضل الله؟ كيف أخل حزب الله بالإتفاق مع عائلة السيد فضل الله والقاضي بالحديث فقط عن مزايا المرجع الراحل؟ كيف حول الشيخ نعيم قاسم الإحتفال الى إحتفال سياسي مستغلا وجود الرئيس فؤاد السنيورة لتوجيه رسائل سياسية له من دون أي احترام لقدسية المناسبة؟
هام: أقوم بنشر هذا المقال بعد التأكد من صحة المعلومات الواردة فيه بالكامل وفق لتعاليم إمامنا أمير المؤمنين: لا تنظر الى من قال, أنظر الى ما قيل >>>
http://www.alshiraa.com/details.php?id=8939
----------------------------------------------------------------------------------------
قاسم أخلّ باتفاق يقضي بأن يحصر كلمته بتلاوة رسالة لنصرالله
*قاسم استغل حضور السنيورة لمهاجمته كأنه في احتفال حزبي دون مراعاة ذكرى الراحل الكبير
*اصرار في ((حزب الله)) على عدم تسمية فضل الله بالمرجع
ما ان انتهى الاحتفال بالذكرى الاولى لوفاة المرجع الاسلامي الشيعي العلامة السيد محمد حسين فضل الله الاسبوع الماضي حتى احتدمت رحى حرب حولت ((الفيسبوك)) الى ساحة لها واحتشد فيها اكثر من ألفي شاب يستنكرون تعمد نائب امين عام ((حزب الله)) الشيخ نعيم قاسم عدم تسمية الراحل الكبير بصفته كمرجع والاكتفاء بتوصيفه كعلامة خلال كلمة ألقاها باسم الحزب في الاحتفال المذكور الذي حضره حشد من السياسيين والعلماء والشخصيات والمواطنين وتقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وكان هذا أحد جوانب المشهد، اما الجوانب الاخرى فجاءت بما هو اسوأ لمريدي واتباع ومحبي المرجع فضل الله، حتى قيل ان العنوان العام للمشهد هو ان قاسم قام باغتيال ذكرى فضل الله من خلال ما قام به وأقدم عليه قبل الاحتفال وخلاله، وبشكل مخالف لما ارادته عائلة الراحل الكبير والمستمرون على تقليده – رغم وفاته – وهم بأعداد كبيرة ولا يمكن الاستهانة بها.
وفي الذكرى الاولى لغيابه تركز الاهتمام على تحويلها نابضة بحضوره من خلال تأكيد مزاياه وثوابته ومبادئه كرجل علم ووحدة وانفتاح، وكشخصية مرجعية ثابرت على الاجتهاد ومواكبة الحداثة والعصرنة والتطوير، مستندة الى قاعدة علمية وفقهية صلبة ومتينة ترفض الخرافة وتقيم الحجة بالعقل والاقناع والحوار.
كان الحرص قوياً على ابراز شخصية المجدد في الفكر كما جسدها الراحل فضل الله في حياته، وعلى نبذ الفئوية والجهوية والعقليات الضيقة.. وكان العزم واضحاً وجلياً على ان تكون الذكرى الاولى معبرة خير تعبير عن نموذج الاسلام الحضاري الذي سعى المرجع الكبير الراحل الى تقديمه، في مطلع الالفية الثالثة في خطبه ومقالاته وابحاثه وحواراته ومحاضراته وسلوكه، من خلال القبول بالآخر وعدم رفضه ومن خلال تطوير مفاهيم الوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب ومن خلال الحفاظ وتعزيز مفاهيم العيش الواحد مع مختلف الطوائف.. الى ما هنالك من قضايا وافكار اقدم فضل الله على خوض غمارها بجرأة نادرة ليقدم اجوبة لا لبس فيها مستقاة من جوهر الدين الحنيف، سواء تلك المتعلقة بالمرأة او التاريخ الاسلامي او السباق النووي او الاستنساخ.. الخ.
اغتيال الذكرى
فما الذي حدث؟ ولماذا اتهام نعيم قاسم باغتيال الذكرى؟
ما حدث بداية هو انه كان يراد عدم اضفاء اي طابع حزبي على الذكرى، ووجهت دعوات الى عدد كبير من الشخصيات من كل الانتماءات السياسية والحزبية في لبنان للمشاركة في احياء الذكرى وتكريم الراحل الكبير باعتباره رجل وحدة وانفتاح وحوار.
وعلى هذا الأساس شارك عدد من الشخصيات في الاحتفال تقدمها إلى الرئيس بري الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة وممثل البطريرك الماروني مار بشارة الراعي ومفتي الشمال الشيخ مالك الشعار ممثلاً للمفتي محمد رشيد قباني فضلاً عن شخصيات من تيار المستقبل وقوى 14 آذار من بينهم النائب نهاد المشنوق.
ما حدث هو ان الشيخ قاسم أخلّ باتفاق كان عقد مع قيادة حزب الله ويقضي بأن تنحصر كلمة نائب أمين عام الحزب بتلاوة رسالة موجهة من أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله وينحصر مضمونها بالحديث عن مآثر الراحل الكبير ومزاياه العلمية والفقهية والثقافية والجهادية، وان لا تكون الرسالة – رسالة نصرالله – ذات مضامين سياسية لها علاقة بالخلافات والانقسامات الحاصلة في لبنان حالياً.
وهذا الاتفاق أنجز بالتوافق مع الرئيس بري، الذي كان رفض أن يشارك في احتفال يتحدث فيه السيد نصرالله عبر شاشة. ونتيجة ذلك استعيض عن قيام نصرالله بتلاوة رسالته عبر شاشة بتكليفه قاسم بتلاوتها بالنيابة عنه.
وفيما حصر الرئيس بري كلمته بالحديث عن الراحل الكبير وسجله الحافل فكرياً ووطنياً وحوارياً محترماً ذكراه ورافضاً زجّه كمرجعية إسلامية وشيعية ووطنية في مواضيع الخلاف اللبناني، حوّل الشيخ نعيم قاسم كلمته وبعد تلاوته رسالة نصرالله إلى منصة لتوجيه النقد إلى فريق من اللبنانيين وإلى مهاجمة الرئيس السنيورة الذي كان في مقدمة الصفوف الأولى للحضور، كأنه في احتفال حزبي أو أمام مجموعة من محازبيه في مقر أو مؤسسة تابعة لحزب الله دون مراعاة المناسبة وطبيعتها ودون احترام للراحل الكبير وذكراه، الأمر الذي أثار استياء واسعاً بين الحضور من كل الاطياف، خصوصاً وان كل الكلمات التي ألقيت وبينها كلمة للمطران بولس مطر والمفتي مالك الشعار ثمنت ما كان للمرجع فضل الله من دور بارز في الحياة العامة اللبنانية كدور جمعي وحدوي رائد..
كلمة قاسم التي قوطعت أكثر من مرة ممن اعترضوا على عدم ذكره صفة فضل الله كمرجع، لقيت استهجاناً كبيراً خصوصاً وانها استخدمت من قبل بعض وسائل الاعلام المتابعة لحزب الله باعتبارها كلاماً مباشراً من قاسم عن السنيورة في حضوره. وهو أمر لا يمكن تبريره، خصوصاً وانه إذا كان الموضوع موضوع مبارزة فإنه كان الأولى إعطاء السنيورة حق الكلام وفي مكان آخر وفي مناسبة أخرى لا تكون مخصصة لإحياء وتكريم ذكرى عملاق من عمالقة الفكر الاسلامي في العصر الحديث.
أما اللافت فكان غياب عدد من أفراد عائلة المرجع فضل الله عن الاحتفال وفي مقدمهم نجله السيد أحمد ولم يعرف ما إذا كان غيابه نابعاً من موقف له في هذا الشأن رافض لتحويل الذكرى إلى مناسبة لحزب الله أم ان له خلفيات أخرى أو فرضته أسباب قاهرة .
http://www.facebook.com/event.php?eid=240172976004318
http://www.alshiraa.com/details.php?id=8939