في ذكرى استشهاد الحاج عدنان سلمان الكعبي
وفاءا لمعلمي الاول واستاذي الكبير الشهيد عدنان سلمان الكعبي استذكر رجل من رجالات العراق رسم بدمه الطاهر اروع البطولات فرزق الشهادة من اوسع ابوابها ...نعم ذلك الرجل الذي كان يصحبني من بيتي الى مدرسة الايثار في مدينة الجمهورية في البصرة الذي كان معلما تربويا وكان له الاثر الكبير في نفسي وعدد من التلاميذ اللذين حظو برعايته واتذكر جيدا تلك الكلمات الابوية التي كان يرسخها في ادمغتنا وكان يصحبني لاؤدي الصلاة في الصفوف الاخرى ذلك في عام 1966 وماتلاها من اعوام جهادية كنت قريبا من محاضراته المتنقلة بين المدرسة والمسجد والمكتبة (مكتبة السيد محسن الحكيم في الجمهورية) التي كانت منهلا للدعوة الى التبحر في العلوم الاسلامية والثقافية والعلمية اضافة الى بث روح الدعوة المباركة التي سرنا في طريقها
الشهيد عدنان سلمان الكعبي انضم الى صفوف حزب الدعوة الاسلامية عام 1960 حسب مذكرات المجاهد السيد هاشم الموسوي الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق الذي يقول عن الشهيد ...كان الشهيد الحاج عدنان سلمان عضوا قياديا بارزا في حزب الدعوة الاسلامية وكان رجلا جريئا شجاعا مثقفا وقد دخل الانتخابات التي حصلت قبل تسلم البعث السلطة عام 1968 ضمن نقابة المعلمين التي حظي باصوات كثيرة ارهبت البعثيين عندد وصولهم السلطة مما جعلهم يتخذون اجراءات تعسفية بحق الشهيدد عدنان سلمان فتم نقله مع عدد من المجاهدين الى محافظة الرمادي وكان الشهيد قد اكمل دراسته الجامعية في كلية التجارة المسائية بالبصرة فعين مدرسا في اعدادية الرمادي وتم نقل عمله التنظيمي الى بغداد جنبا الى جنب الشهيد الشيخ عارف البصري وبعد استشهاد الشيخ عارف البصري حصل فراغ قيادي فتحرك الحاج عدنان معنا هذا مايقوله السيد ابو عقيل ومع المرحوم دكتور جابر العطا وعندما سافر الحاج سلمان لاداء مناسك الحج رجع عن طريق الكويت التي كان السيد ابو عقيل مقيما فيها ونصحه السيد ابو عقيل عدم الرجوع للعراق الا ان الشهيد السعيد اصر على الرجوع لقيادة العمل الجهادي فكان بيته مطوقا ليتم اعتقاله وفيما بعد اعتقال المجاهدين سيد علي الموسوي وسيد علاوي وحجي علي مناحي وليرزق الشهادة ومن معه باحكام تعسفية بعثية
سلام على الشهيد السعيد وكل شهداء العقيدة
وعهدا من الدعاة السير بمنهجهم الفكري النير الذي رسمته دمائهم الزكية
ودعوة للاجيال التعرف جيدا على تاريخ الشهداء ممن حملو هموم الامة