لماذا لا تعتذر حكومة الكويت من الشعب العراقي ؟

http://64.141.97.175/vb/showthread.php?s=&threadid=343

فمن يناقش في هذه القضية ؟

العراقيون من يعتذر لهم

كتابات - اياد حسن عبود
[email protected]
من حق دولة الكويت أن تطلب من القيادة الفلسطينية الاعتذار عما بدر منها أبان دخول صدام إلى الكويت. وهذا شأن من شؤونها بسبب ما لاقتة الكويت جراء هذا الغزو الذي تعيش إثارة إلى اليوم.
بالمقابل وعند تقليب مثل هكذا أوراق. فإن الشعب العراقي أيضاً من حقه أن يعود إلى الى ما عاد اليه الكويتيون لتقليب سنيين سابقة قبل الغزوالصدامي ليحاسب الموقف الكويتي المساند لصدام خلال حربه مع إيران. تلك الحرب التي يكرهها العراقيون وهي مفتاح البلاء في المنطقة وما آلت إليه الأوضاع لاحقاً.
تلك الحرب اللعينة كان لها مسعروها ومن هؤلاء المسعرين كانت دولة الكويت . وتلك حقيقة لا تضيعها الكويت علينا وان يتقبلوها مثل ماهي دون مبررات لموقفهم هذا .والله يشهد كم كنا نشعر بالالم من الموقف الكويتي خلال الحرب خاصة عندما كنا في الجبهات نحارب مسلوبي الارادة وقد فقدنا اعزتنا ودمرت بلادنا . وكان يمكن لهذه الحرب ان تقف مبكرا لولا العهود والمواثيق الخليحية والاردنية التي وفرت لصدام الدعم اللوجستي والمادي وهو المختنق بحريا , وفتحت الكويت اراضيها أمام العصابات الصدامية لتفعل ما يحلو لها في الكويت والشواهد لا زالت موجودة بعرفها كل العراقيين والكويتيين وخاصة ذو القتلى والمفقودين والمتضررين من الحرب .
ستة أشهر عصيبة مرت على الكويت كان الموقف الفلسطيني خلالها مساند لصدام . وكان على اساسه الموقف الكويتي من الفلسطينين والى الان , وثمان سنين حارب فيها صدام بأموال الكويت وباقي دول الخليج. هكذا وبكل سهولة طوي هذا الموقف واعتبرت جرائم صدام ضد الكويت بمثابة تكفير عن الموقف الكويتي المساند له في الحرب. لا الامر ليس بهذه السهولة ولا بكثرة البكاء والعويل ولجان الاسرى , مع الرفض المطلق لكل ما الم بالكويت جراء الغزو والحقيقة الشاملة سيدة الموقف ولا لانصافها .
لو كان الموقف الكويتي خلال الحرب موقفاً سياسياً فقط لامكن التعامل معه بسهولة وعفا الله عما سلف ولكن الأمر تعدى إلى ان يفقد العراق خيرة أبناءه الأبرياء من الرافظين لهذه الحرب. ومثلما هي الكويت ترفض التعامل مع كل ما هو فلسطيني بسبب أن موقف القيادة الفلسطيني المساند لصدام سياسيا. قد تعدى ايضا إلى ما هو أعظم وساهم في أن تكون النتيجة خلال الغزو وبعده فيها الكثير من الدماء والدمار والأسرى والمفقودين الذين لا زالت الكويت تبحث عنهم.قبل فترة وصل الأمر بأحد الأخوة من أعضاء مجلس الأمة الكويتي السابق أن صرح للكاتبة الحسيني في الشرق الأوسط بأن أي حكومة قادمه في العراق لابد أن تعتذر للكويت بسبب مواقف صدام. أليس في الأمر غرابة؟ وكأن الموقف الكويتي المساند لصدام من 22/9/1980 م إلى 8/8/1988 م لا يحتاج إلى اعتذار. وان هذا النائب بالتأكيد أنه لم يتكلم لولا أن هذا الأمر يدور في الأروقة الكويتية وكأن الحكومة والبرلمان الكويتي على رأسهم ريشة والعراقيون لا بواكي لهم.
ان أخبار العلاقة مع الفلسطينين وهذا التصريح المطالب بالاعتذار تعتبر عوامل إثارة لتقليب صفحات الماضي. وقد أن الكويت ان تتصرف مع الأمور بنظرة جديدة خاصة وأن كلاهما (الكويت وأبو مازن) يأكلان من صحن واحد الآن. فأي اعتذار لمواقف كانت متداخلة يعتبر فيها الجميع شركاء تأمر على أنفسهم وكان لا بد من ضحايا.

بسم الله الرحمن الرحيم

سمعت تصريح لجلال الطالباني يقول فيه :
على جميع العرب أن يعتذروا للشعب العراقي
وهذا صحيح ماعدا سوريا التى وقفت ضد هذه الحرب .
ولكن انا اقول أنه لايوجد في السياسة اعتذار و اخلاق وانما هي المصالح التي تحكم العلاقات بين الدول

كلامك صحيح اخي الكاشف حول المصالح والدول
ولكن الموضوع هو الشعب العراقي وليس العراق كدولة .
هذا من جانب
أما الجانب المهم في الموضوع وهو (الزموهم بما ألزموا به أنفسهم) فالكويت تطالب من الفلسطينيين أن يعتذروا لأنهم وقفوا الى جانب الطاغية المجرم ايام غزوه الكويت ومن حق الكويت ان تتصرف كيف تشاء مع قضاياها ولكن في نفس الوقت الأمر ينطبق عليها تماما فجاء اثارة موضوع ان تعتذر الكويت من الشعب العراقي .
ولا أقول لتعتذر من فتح ارضها وسمائها ومياهها لأمريكا لتحتل العراق فهذا تكليف بما لا يُطاق _:- . فضلا من ( لعل ضارة نافعة ) وفضلاً عن مصلحة الشعب العراقي الوحيدة وهي القضاء على نظام العبث المتعفن .
لكن الحال ليس كذلك في وقفتها مع صدامها سيف العرب عقد الثمانينات .

للتأكيد المقصود بـ"الكويت" حكومة لا شعباً