الحل في العراق أغلبية سياسية

الحل في العراق أغلبية سياسية ( ردي للأخ تيل عن موضوع في صفحة أخرى )

1- ليس المقصود بزمن الفشل أو استمرار الفشل السياسي في زمن المالكي حصرا
(نقطتك باللون القهوائي أريد أناقشها ) التي نقلتها عن لسان المالكي في رده لدولة قطر
الحقيقة هي أن أي مكون لم يتعرض للتهميش لا سابقا ولا حاليا ولا حتى مستقبلا وبما فيهم مكونات المدن التي تعرضت لهجوم تنظيم داعش الإرهابي”. )
2- المواطن البسيط ليس له دخل بالسياسة أبدا
نعم بمختصر القول كانت الأوضاع الأمنية خطيرة أو أشتدت خطورتها في زمن المالكي
وعلى نقطتك : ليس المقصود التمثيل السياسي كذا عضو من أهل السنة وإنما العملية السياسية في العراق التي رسمها بريمر في الأول ( اعتمدت على التخاصص والتوافق ) ولنترك حزب الدعوى وكم يمثل في الحكومة , لكن 90 % من العناصر التي تفوز بالمقاعد النيابية ( سنة , شيعة وحتى كرد ) لا تمثل أصوات الناس بشكل صحيح فعن طريق التزوير أخيرا أو المرواغة أو أصوات ذات الجماعة ومريديها فقط تذهب المقاعد لهذا أو ذاك ...
لنضرب مثال لو أن أي كتلة تُجرد من مناصريها أو أصوات مناصريها برأيك كم ستحصل ؟
يعني مثلا عمار الحكيم لو يجرى أنتخاب في كل العراق ( ونمنع عنه أصوات حزبه المقربين ) كم سيحصل ؟ أو النجيفي أو غيره ( ونمنع عنه اصوات المقربين له ) كم سيحصل ؟ أو أي شخص من هؤلاء قادات الكتل لو جردناهم من أصوات الناس ( الحبربشيه أو المقربين لهم ) كم سيحصلون ... ؟ صدقني لن يحصلوا على رقم يؤهلهم لمقعدين أو ثلاثة ... أي أن أغلب الأشخاص أو الوجوه أو الكيانات ( سنية أو شيعية ) التي ظهرت في كل العراق لم تكن بمستوى المسئولية وإنما جاءت للتحاصص والكسب ونيل الوظائف هذه لي وتلك لك ويعين أقرباءه ( مؤهلا أو ليس مؤهل ) في المناصب في الأمن والجيش وهكذا تنتج دولة ضعيفة بل ممزقة أحيانا هذا أو هذه حقيقة ما يجري في العراق .
انا كنت أعول على المالكي ووقف معه عندما أعلن عن مشروع ( الأغلبية السياسية ) نعم هذا يخدم العراق ويخلصه من الطائفية والتخدنق ولكن غلب عليه خصمه ولم يتمكن من إكمال المشروع ..
إذن العيب ليس في شخص الماكي وإنما في العملية السياسية كلها ولهذا يظهر الفشل في الجانب الأمني أو الخدمي ويبقى التأزم سائدا والخاسر الأول طبعا هو المواطن فلا خدمات ولا تعيينات ولا تبليط شارع ولا بناء مستشفيات ولا عمران ولا تقدم علمي ولا بناء جامعات ولا بناء مستوى فكري لدى المواطن ويبقى المواطن حائرا ومصدوعا , والنتيجة الرئيسية أو من يحسمها هو الأمريكي أو أعوان الأمريكي وكأنه ليس لنا إلا القشور من هذا البلد كما لو ( برتقالة ) يشرب عصيرها الأميركي أو غيره ويلقي لك بالقشور .

أنظر لتجربة السودان الجديدة ( مسك زمام الامور أولا سلطة العسكر ) من بعدها يحولها لسلطة مدنية تتقاسمها الأحزاب والكتل وفق إتفاق مدروس ونقاط تكتب ولن تتم الموافقة عشوائيا .. ( أيضا السودان فيها أهواء متعددة ونماذج متعددة ) أنظر كم يؤخرون ويدرسون التوافقات عن كثب من أجل مصلحة البلد
في بلدنا العكس أولا الجيش لا سلطة له على الواقع السياسي ( مبعد بشكل أو بأخر ) أو مرسوم طريقه مهما كان شكله أو نوعه فلا يتدخل في حسم أي صراع سياسي ...
لماذا لأنه القرار الأعلى بيد سلطة الأميركي والقنصل أو السفير الأميركي والنزاعات الأقليمية الأخرى مع أطراف أخرى ... أما التوافقات الحزبية عندنا عكس الذي نراه في بلدان أخرى كالسودان التي أشرت لها في أعلاه , التوافقات لدينا (عشوائية ) تعتمد نظام المحاصصة البغيض ( هذه الوزارة بكل كادرها لي وتلك لك ) , كذا وزراة للكرد وكذا غيرها للمكون أ أو ب فشاهدنا عندما كانت وزارة الخارجية يرأسها ( هوشيار زيباري ) كل موظفيها وسفرائها كانوا من الكرد ...
تريد بهذه الطريقة تبني دولة ....... الجواب ( غير ممكن ) , وسيبقى الحال في حالة صراع في العراق على الرئاسات والحل الأمثل في العراق هو ( أغلبية سياسية ) يتكون منها أولا مجلس أنتقالي سياسي من ثم دائم يعين الوزير أو الرئيس بكيفه لا على أساس المكون بل على أساس الكفاءة ورأي وموافقة المجلس حصرا وحينها يشطب على رأي عمار أو مقتدى او جميع الكيانات الأخرى ويذوب كل منهم في الدولة الجديدة التي لا تتماشى مع الأنتماء الطائفي بل أنتماء العراق الجديد أساسه الكفاءة وكتلة واحدة قوية ( أي دمج كل الأحزاب والكيانات ) في كتلة واحدة أسمها كتلة الأغلبية السياسية وكما شرحت أعلاه حينها لن يقول السني إن هذا المكون الجديد لا يخدم الفئة التي أنتمي لها وكذلك الشيعي أو غيرهما ....
مثال بسيط للتوضيح
الآن لو تسأل أي مواطن سني عادي ( هل النجيفي يمثل أهل السنة أو هو خيار السنة ) سيجيبك لا
وكذلك الأمر مع المكونات الأخرى
هذا الذي أردت أن اوضحه وألقي الضوء عليه ( كموضوع داخلي ) أما التأمر على العراق أقليمي أو دولي صدقني لن ينتهي لأنه العالم كله والمنطقة تخضع وتشهد الصراعات السياسية .
أخيرا محاربة الإرهاب ليس فقط بالعمليات العسكرية المعروفه بل مكافحتها عن طريق مؤسسات المجتمع المدني ونشر سياسات التقارب الوطني والتثقيف المدرسي بعيدا عن المفاهيم الدينية المذهبية أساسها الوطنية وأخلاص الذات لو كنا فعلا نتملك الشعور الواعي
سلام عليكم