عرض للطباعة
خرج عم والدي رحمه الله منذ نحو مائة عام من إحدى قرى نجد لطلب العلم في البصرة ، وجاور قبيلة المنتفق هناك ، وأحبهم ورغب في مصاهرتهم ولكن أجبرته الظروف على العودة ، ومن محبته لهم أسمى ابنه على أحد رؤساءهم (حامد) .......
السؤال : هل هذه القبيلة موجودة الآن بالبصرة ؟؟
ومن هم رؤسائها ؟؟
وعلى أي مذهب هم الآن ؟
مع العلم أن عمي هذا سلفي ذهب ليدرس على مذهبه هناك .......
المنتفك ليست عشيرة وانما مجموعة عشائر لايجمعها النسب الواحد .. وانما منطقة العيش الواحدة .. وقد كانت محافظة الناصرية تسمى حين اعلان الدولة العراقية عام 1921 بمحافظة المنتفك .. عشائر المنتفك كلها شيعية .. مع ان ناصر السعدون القادم من نجد قد تولى مشيخة هذا الحلف العشائري لفترة طويلة ..
لعللك يالصابر تحقق رغبة عم والدك بالمصاهرة ، وتفعلها أنت .
ولعل الأخ نصير المهدي يساعد في هذا الخير ، وتحقيق الأمر .
وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
شكراً على ملاطفتك يا أبا رضا ....
الأخ نصير المهدي ......
الذي أعرفه أن المنتفق اسم لقبيلة قيسية معروفة ، يجمعها نسب واحد، وهم بنو المنتفق بن عامر بن عُقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ...
وهم أبناء عمومة لبني خفاجة بن بن عمرو بن عُقيل .....
والذي أعرفه أيضاً أن أمراء هذه القبيلة هم آل السعدون ، وهم عائلة علوية حسينية قدموا من المدينة المنورة .....
وأشكرك على توضيحك فيما يخص هذه القبيلة الآن وأماكن سكناها ....
اخي العزيز .. القول في عشائر المنتفق هو ماقلته لك .. اي انه تحالف عشائر وليس قبيلة واحدة .. وقد تولى مشيختهم ناصر السعدون بعد ان قتل إبنه في ضيافتهم .. في حادث سباق خيل .. ورضي ان يتنازل عن دم ابنه مقابل توليته مشيختهم .. وكان ناصر السعدون قاسيا ظالما .. وهو كما تفضلت ينحدر من اسرة حسينية .. الا ان الكثير من عبيد آل السعدون وخدمهم .. انتسبوا الى آل السعدون بعد انحسار نفوذهم .. والناصرية سميت بهذا الاسم نسبة الى ناصر السعدون ..
ممكن أخي نصير المهدي تبين لي صحة هذه المعلومة عندي عن مؤسس الناصرية هو ناصر الأشقر، الذي خطب إحدى بنات شيوخ المنطقة، والمعروف ان ناصر الأشقر كان سني، وشيخ العشيرة شيعي، فرد عليه بورقة مكتوب بها ابيات ابوذية مشهورة
شيعة هلنا سنة هلكم
علي سيف الحرايب سنّه إلكم
وعمر نكح الذكورة سنه إلكم
وهم هاي تحل يا حليحلية
لكن ما ادري بالضبط إلى أي قبيلة ينتسب ناصر الأشقر.
نسب وتاريخ المنتفق
هي قبيلة عربية كبيرة صريحة النسب وتنتسب الى المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعه بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن بن سليم بن منصور بن عكرمه بن خفصة بن قيس بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، وقد دخلوا العراق مع الفتوحات الاسلامية واستقروا في منطقة آجام القصب بين البصرة والكوفة .
والحقيقة أن تاريخ المنتفق غامض ومتداخل بعض الشيء ويصعب تفصيله ولقد قمنا بتقسيم تاريخ المنتفق الى ثلاث مراحل سوف نستعرضها كالتالي :
المرحلة الأولى :
هي المرحلة التي بدأ فيها اسم قبيلة المنتفق يبرز بشكل واضح في أيام الخلافة العباسية ، ومن الذين ذكروا في تلك الأيام من المنتفق الشيخ أصغر شيخ المنتفق سنة 378 هـ الذى حارب القرامطة وانتصر عليهم ، وظل الشيخ أصغر رئيساً على المنتفق الى أن توفي عام 410 هـ ثم جعلت الرئاسة تنتقل من شيخ الى آخر .
وايضاً من أحداث المنتفق أنه في سنة 499هـ اتفقت مع قبيلة ربيعه وقاموا بمهاجمة البصرة ونهبوها .
وفي سنة 517هـ قام المنتفق ومعهم حاكم الحلة دبيس بن صدقة بمهاجمة البصرة فوجه اليهم الخليفة العساكر وهزمهم واخرجهم من البصرة ( انظر تاريخ البصرة ) .
في سنة 532 هـ صدر الأمر من الخليفة بتعيين ( الشيخ معروف شيخ المنتفق ) والياً على البصرة وفي عام 558هـ انضم ابن معروف ومعه قبيلته الى حملة السلطان محمد السلجوقي وذلك لمحاربة بني أسد الذين شقوا عصا الطاعة فهزموهم شر هزيمة واجلوهم عن ديارهم وسلمت بطائحهم الى ابن معروف فدخلتها عشائر المنتفق كما في تاريخ البصرة . وظلت عشائر المنتفق في البطائح الى اوائل القرن الثامن الهجري وخلال هذه الفترة أشغلتهم الحروب مع الدولة وفيما بينهم فتفرقوا وتشتتوا وضعف أمرهم وهذه نهاية المرحلة الأولى .
المرحلة الثانية :
هذه المرحلة من تاريخ المنتفق بدأت في بداية القرن التاسع حين استطاع الشبيب الاستيلاء على البصرة وقد استمروا في حكم البصرة الى أن أخذها منهم المشعشعون وكان آخر حكام البصرة من ال شبيب هو يحيى بن محمد بن مانع والذى قتل على يد السلطان محسن المشعشعي سنة 884هـ وظلت البصرة تحت حكم المشعشعون الى أن أخذها منهم محمد بن مغامس بن صقر بن يحيى واستعاد حكم آباؤه وأجداده وذلك سنة 915 هـ واستمر في حكم البصرة حتى وفاته سنة 934هـ .
ثم أتى بعده أخاه راشد بن مغامس بن صقر واستطاع أن يضم كل من الاحساء والقطيف الى حكمه واستمر بعد ذلك الشبيب في الحكم الى نهاية القرن العاشر وبعد ذلك استولى العثمانيين على البصرة والاحساء والقطيف وقضوا على الشبيب ، وبذلك انتهت المرحلة الثانية من تاريخ المنتفق ( انظر امارة الشبيب في شرق جزيرة العرب ) د. عبداللطيف الحميدان .
المرحلة الثالثة :
وهي تعتبر أهم المراحل نظراً لتأثيرها في مجرى الأحداث في العراق والجزيرة العربية فبعد أن قضى العثمانيون على حكام البصرة الشبيب او الراشد وهم يرجعون الى الفضل من ربيعة طي كما تذكر بعض المصادر تفرقت قبائل المنتفق وتشتت ولم يعد لها كيان وأصبحت تسودهم نوع من الفوضى وفي تلك الفترة بدأت القبائل النجدية القريبة من بادية السماوة بالدخول الى العراق وكان أولى هذه القبائل هي قبيلة الأجود من غزية طي وسائر قبائل غزية وكانت قبيلة الأجود قبيلة ضخمة وقوية فاستطاعت أن تسيطر على المنطقة الجنوبية من العراق وبادية السماوة وانضمت اليها الكثير من القبائل الأخرى وقد ألحقت بقبيلة بني مالك هزائم متتالية وظلت الأوضاع على ما هي عليه الى أن قدم أحد الأشراف من الحجاز ودخل في قبيلة بني مالك وكان رجلاً شريفاً كريماً وهو شبيب جد أسرة السعدون فتزوج من بني مالك ورزق من زوجته بأولاد وكبر أولاده وكانت الحروب متواصلة بين الأجود وبني مالك وقدر أن يقتل أحد أبناء شبيب في أحد هذه المعارك وتنكسر قبيلة بني مالك ثم بعد ذلك يقوم شبيب باعداد وتجهيز قبيلة بني مالك للإنتقام من قبيلة الأجود التى قتلت ابنه .
وفي أحد الأيام يقود شبيب بني مالك ويفاجئ قبيلة الأجود فجراً ويقتل منهم مقتلة كبيرة ويقال أنه لم يبقى من قبيلة الأجود إلا أربعين طفلاً مع أمهاتهم ورجل أشرف على تربية هؤلاء الأيتام ومنذ ذلك اليوم ونخوة الأجود هي ( يتمان ) . وهذه القصة هي الموروث الشعبي وقد أشارت اليها بعض المصادر .
بعد هذه المذبحة برز الشبيب واتفقوا مع من بقي من قبيلة الأجود وتزعموا على قبيلة بني مالك والأجود تحت اسم المتفق ثم حرف الى المنتفق وانضم الى هذا الاتفاق قبيلة بني سعيد وأصبحت كل قبيلة من هذا الاتفاق تمثل ثلث الأثلاث وتتبعهم عشرات القبائل الصغيرة .
واستمر الوضع تحت زعامة الشبيب ثم السعدون وأصبح هذا الاتحاد من أقوى الاتحادات القبائلية وسيطروا على المنطقة الجنوبية من العراق ووصلت غزواتهم الى الاحساء والقصيم والبادية السورية وخاضوا العديد من المعارك ضد الدولة العثمانية والفرس وانتصروا في كثير منها .
الحقيقة أن تاريخ المنتفق في هذه المرحلة ( امارة السعدون ) كبير وحافل بالأحداث ولا نستطيع أن ندرجه بالكامل ولكن ما كتبناه هو لمحة بسيطة عن تاريخ هذه القبيلة العريقة
http://www.geocities.com/mntfq/ALMNTFQ.htm
اقتباس:
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة بيان
ممكن أخي نصير المهدي تبين لي صحة هذه المعلومة عندي عن مؤسس الناصرية هو ناصر الأشقر
لم يؤسس الناصرية .. بل كان اسم المحافظة في بداية العهد الملكي .. لواء المنتفك .. ثم سميت لاحقا بإسم الناصرية نسبة اليه .. الناصرية موجودة قبل ورود ناصر اليها .. وناصر السعدون هو نفسه ناصر الأشقر .. اتسم بالظلم والغدر .. وقد اولم لشيوخ عشائر المنتفك في يوم عيد .. وأمر عبيده بذبحهم .. وتجد الكثير عن سيرة ناصر آل سعدون في كتاب الوردي لمحات اجتماعية من تأريخ العراق .. ولكن السؤال الذي يخطر في بالي دوما عندما اتذكر حادثة تولية ناصر السعدون مشيخة المنفتك .. ألم يكن شيوخ المنتفك في غاية البساطة والسذاجة حينما رضوا بتوليته لمجرد ان ابنه قتل في ديارهم .. وبشروطه هو وقد كان له شرطان .. ان يتولى مشيختهم .. وان لاينهض لأحد في مجلس .. وينهضون له كلما اقبل عليهم .. تماما مثل سذاجة قادة العراق الذين ضحوا بالغالي والنفيس في ثورة العشرين ثم ذهبوا الى الملك الحسين بن علي يرجونه تولية احد ابنائه عليهم ..
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
لقد رايت هذا الموضوع وانه لي صديق كاتب وصحفي هو الاستاذ ابو احمد المنتفقي ( عبد الله صالح عبد الله ) مقيم في سوريا احد مشايخ قبيلة المنتفق العراقية ولقد نقلت له استفسارك وقد اجابني مشكورا بما يلي :
هذه أجاباته على التساؤلات الواردة :-
تنتسب قبيلة المنتفق الى المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر ابن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
وولد المنتفق هم : قيس وعوف وعامر ومعاوية ( جمهرة النسب لابن الكلبي 2 / 29 - 31 ) ثم هاجر ابناء المنتفق الى العراق بعد الفتح الاسلامي وموقعهم بين البصرة والاجام ( الاهوار ) ومن ثم تم توسيع وجودهم ليشمل المحافظات الجنوبية العراقية ( البصرة الناصرية ( ذي قار ) الكوت ( واسط ) والعمارة ( ميسان ) ) وهم الان متوزعون فيها واما وجود هم في البصرة ففي قضاء الزبير - الهارثة - التنومة -ابو الخصيب وغيرها من مناطق البصرة واثرهم ظاهر في تاريخ العراق فلهم وقعة الشعبية التي حصلت في الزير في مواجهة الانكليز وكذلك كان لهم دور بمواجهة الدولتين الصفوية العثمانية مما حافظ على عروبة الجنوب العراقي ولهم حرب مع ال الصباح حكام الكويت ولهم خصومة مع ابن رشيد امير حائل مما جعلهم يساعدون ال سعود في حربهم على امير حائل مما ساهم بانتصار ال سعود وبقي معهم من المنتفق ال مشاري الذين حملوا المساعدة المادية لال سعود .
وفي الوقت المعاصر منهم رئيس الوزراء في العصر المكلي عبد المحسن السعدون من ال فهد من محافظة واسط ( الحي ) وهم ينقسمون الى 3 اقسام وهم بني سعيد لبة المنتفق وبني مالك والاجود
والزعامة العامة في اسرة السعدون .
وكان الشيخ اللواء صبري السعدون ثم شقيقه الشيخ علي الذي كان يقيم في السعودية وقد اغتيل اخيرا في البصرة .
والقبيلة يغلب عليها اعتناق المذهب الجعفري نسبة الى الامام ابو عبد الله جعفر الصادق( ع )
والقسم الاكبر من اسرة السعدون ينتسبون الى المذاهب الاربعة والقبيلة عربية اصيلة في الطبع والمثل ولم يكن لهم مدرسة سلفية لكي يتخرج منها احد وقد سميت مناطق عديدة باسمهم منها سوق الشيوخ والذي يسمى النجف الصغرى لكثرة ما فيه من علماء وادباء ومن الاسر التي تنتسب الى قبيلة نسبيا او رايتا اسرة ال حيدر التي منها الشيخ اسد حيدر صاحب كتب الامام الصادق والمذاهب الاربعة والشيخ محمد حسن ال حيدر الذي كان وزيرا , ووزير المعارف الشاعر عبد المهدي المنتفكي ومنهم اسرة ال المحتضر من بني سعيد وهي اسرة علمية تقيم في النجف الاشرف وغيرهم .
ومن مأثر هذه القبيله انشاء مدينة الناصرية نسبة الى ناصر الاشقر وغيرها من المناطق التي نتسب اليهم وقد افردة عدة مؤلفات عن تاريخ القبيلة ولهم ذكر مطول في بطون الكتب ومن المؤلفات المفردة عنهم كتاب عشائر المنتفق
لسليمان فائق بك ومن الكتب التي تحدثت عنهم مطولا كتاب التحفة للنبهاني
جواب الشيخ والكاتب الصحفي
عبد الله صالح عبد الله المنتفكي
[align=center]الكاتب والصحفي
عبد الله المنتفكي[/align]
الاخ العزيز الكرخي .. مع احترامي للمعلومات التي تفضلت بنقلها .. لكن كاتبها يخلط في الأمور والأنساب .. فآل السعدون ليسوا من المنتفك .. وانما تشيخوا على عشائر المنتفك في حادثة معروفة لأهل الجنوب .. وأل السعدون اسرة علوية حسينية معروفة في الحجاز مع ان هذا الأمر غير مشهور في العراق .. ولم يأت منهم للعراق سوى ناصر واخوه منصور وأبناؤهم .. وقد انتسب الى الأسرة " آل السعدون " عبيدهم وخدمهم واختلط نسب الأسرة في العراق .. ولاحظ من خلال سرد الكاتب انه ينسب الى عشيرة واحدة آل حيدر ومنهم الشيخ أسد حيدر " وهو بالمناسبة خال والدي " وأخاه الشيخ محمد حيدر الذي قتله صدام في مقابره الجماعية في الحلة .. والسيد عبد المهدي المنتفكي وزير المعارف في أول حكومة عراقية وهو من أسرة علوية .. ووالد عادل عبد المهدي نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق .. والشيخ محمد حسن حيدر لم يكن وزيرا وإنما كان عضوا في مجلس الأعيان .. نعم المنتفك عشائر .. كما يذهب مؤلف عشائر المنتفك .. وليسوا عشيرة واحدة ..
ذكرتني أخي العزيز نصير المهدي بالمرحوم أسد حيدر،
رحم الله الأستاذ أسد حيدر، هذه العقلية الفذة، والمؤرخ والباحث الألمعي، الذي حاولت التعتيم عليه ماكنة التعتيم الحوزوي، لغاية معروفة للجميع.
مؤلف كتاب "الإمام الصادق والمذاهب الأربعة"
وكتاب مع الحسين في نهضته
وكتاب "الكوفة" الذي قرأته مرة، وأبحث عنه منذ زمن بعيد.
الغريب أن هذه الكتب الرائعة قد إنزوت ولم نعد نراها يعاد طبعها، بينما نرى رواجاَ لكتب لا تستحق وزنها من ورق، لأسماء مثل كوراني وغيره من عقليات التخريف والخرافة.
رحم الله الشيخ أسد حيدر .. فقد كان طاقة من العلم والثقافة والانسانية والتواضع .. وقد قلتها بنفسك اخي العقيلي .. جرى التعتيم عليه لغاية معروفة من الجميع .. ولو كان هنالك من يطلب العلم لذاته .. لطبعت كتبه ووزعت مجانا .. المهم نسأل الله ان تقوم للمعدان دولة .. لتعطي الرجل حقه .. ولو كان الشيخ اسد حيدر من ملة المستوطنين .. لضرب اسمه على العملة ورفع على الشوارع .. ولذكروا اسمه في كل مجلس ..