ظاهرة التسوّل، متى تزول؟!
مازالت ظاهرة التسول والاستجداء تأخذ منحى خطيرا وتمتد لتشمل جميع القطاعات ونقاط السيطرة والأسواق والشوارع التجارية
وقرب المراقد والمساجد، وشملت أيضا حتى الأحياء السكنية، حين راح عدد من النسوة والأطفال والرجال يجوبون الأزقة ويطرقون الأبواب ويستخدمون أساليب مبتكرة من أجل الحصول على المزيد من النقود والصدقات، وفي كثير من الأحيان يرغمون المواطنين ويحرجونهم من أجل دفع المال عنوة، مما تسبب هذه الظاهرة الكثير من الاشمئزاز لدى المارة، فضلاً عن تعرضهم للحوادث المرورية.. والغريب أن وزارة العمل والجهات المعنية الأخرى مازالت تقف موقف المتفرج أمام هذه الظاهرة السلبية وغير الحضارية.. وان الهبّات التي تقوم بها المفارز الأمنية أو العائدة إلى وزارة العمل لا تتجاوز حدود (كاميرات) وسائل الإعلام والدعاية الخاوية ليس إلا.! إن هذه الظاهرة سوف تمتد وتتشعب وتتجذر ما لم تواجه بإجراءات مدروسة وحازمة وإحالة ممتهني هذه (الحرفة) إلى القضاء لينالوا عقابهم وإيواء المستحقين منهم في دور الرعاية وتوفير احتياجاتهم الإنسانية.