في ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر (رض )
في ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر (رض )
احمد البهادلي
متى ولد السيد الصدر وهل مات
الانسان ولد من عدم بامر ربك بل بارادة الله وزرع فيه الغريزة واعطاه
عقلا وامر العقل بالاقبال فاقبل وامر بالادبار فادبر
وقال جل وعلا به اثيب وبه اعاقب
اذا كان خط الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عنه هو خط ال البيت وبالتالي خط
رسول الله (ص) وبذلك يعني انه خط كل الرسل والانبياء
علمنا وعرفنا الشهيد الصدر ان لنا عقل بل عقول وهي تجعلنا احرارا في
دنيانا او ان لاننتمي لها ونكون اذلاء صاغرين منكبين
بالعقل يمكننا التمييز بين الحق واهله وبين الباطل واهله
كنا قد نسينا ذاك نحن بني البشر فظهر من بيننا عقل من تلك العقول التي سوف
يثاب عليها فتسائلنا عن مولد الصدر (رض) فينا والذي حرك فينا العزيمة
والهمة والغيرة والاباء وكم هي غالية تلك النفس ورخصها
امام التضحية فنادانا اني ولدت يوم خلق الله الخليقة يو امر الله بالعدل
والمساواة فكنت موجودا ادعوا الى الاصلاح من يوم ابلس ابليس وعدم امتثاله
لامر الله في السجود فانتفضت رافضا كل من يتكبر ويتعالى امام امر الله
وكنت مع صرخة كل مظلوم ودمعة كل يتيم واتم كل قتيل في كل زمان اكون حاضرا
بفكري وعقيدتي وهدفي وعقلي لاكن بصورة اخرى واسم جديد وعصر جديد
فلبس عمامته السوداء معلنا انه حفيد ابي عبد الله كاجداده واعلن فلسفته في
الحياة وخطا خطاه المالوفة كخطى جده ابا عبد الله فكانت فلسفته في الحياة
ان يكون جسرا لكل غيور وكل شريف وكل مؤمن
وكل طالب حق ان يصل لجادة الرقي في هذه الدنيا الزائلة وكذلك للوصول الى
الاخرة فقال لنا الصدر ان لاتشركوا بالله واطيحوا بالاصنام فاطلق صيحته
المعهودة انه لاله الا الله فاصقطوا الاصنام
فشاب غيظا يزيد اصنامنا واحتا وخاف من كرسيه ان يكسر فاشاروا عليه بقرائة
دستور بني امية فطالع قصصهم القديمة لجده الول يزيد وكيف عمل ضد الحسين
فانتبه ان الحسين لم يمت وان ثورته مستمرة
فاتبع كلام الشيطان واعلن العصيان لامر الله وبطش بطشه كجده يزيد واتخذ من
يزيد دستورا له وطبع كتبه فعمل بما عمل اجداده لكنه استدرك ان يغير بعض
الذي اقترفه جده فقرر ان لايبقي على زينب عصرنا كما كانت زينب الكبرى
بثورتها
فاخذته الالوهية فقال انا احيي واميت فامر ان لاتبقى زينب كما ابقاها جده
بثورتها المعهودة
هكذا ظنوا انهم قتلوا الصدر واخته العلوية بنت الهدى فلم يعلموا ان الصدر
ولد قبل اليوم منذ ادم والى اليوم ولسوف يبقى الى يوم القيامة فقد قتلوه
ليحيوا وما عرفوا انهم احيوه فكان رضوان الله عليه قد زرع زرعه ونما
وما قطع الهدام الا الزبد واما ماكان لله فنما
وحقا صدقت رؤياه فما كان لله ينموا وقد نما ما زرع وظهر مرة اخرى وبما ان
ادراكنا ضيق تفاجنا بوجوده بيننا لكنه بشكل اخر وبزمن اخر وباسم اخر فبدل
باقرا الى اسم محمدا لكن هذه المرى بقي الصدر صدرا
قال قد نفضل الغبار من كفني وتكفنت بكفنا جديد لاعلوا منبر الكوفة
فكان صداه اوسع مما عرفناه وصوته يصل لكل السامعين ان الذين غلقوا اذانهم
فهم صم بكم عمي
واعلن الرفض صراحتا دون تردد او خوف فكان قدوته صدره الاول واستاذه الاول
فقرر الملعون ان لايبقيه وان يجعله شهيدا فكان صدرنا الثاني فتكررت كلماته
الاخيرةان الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم والجمعة بذمتكم فقال للجلاد انت
مرتاة اخرى تخطا
فلطمنا الصدور من اجل الصدور وروينا الخدود بالدموعوتحسرنا على امسنا
الصدري فكان عدل الله في 9/4 يوم ذكرى شهادة الصدر الاولان انكسر ايضا كرسي
راس الطواغيت وسقط صنمهم
مختبا بجحره كالجرذان فكان اساس الصدر الاول وزعه وامتداده للصدر الثاني
فقرر جيش الامام المهدي (عج) ان يرفع اللواء بقيادة الصدر الثالث وان يمحوا
كلمة الموت
لذا فالصدر لم يمت
فسلاما عليك سيدي محمد باقر الصدر يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا
[email protected]