عراق علي بن ابي طالب الا يوجد فيكم نصف مهاتير محمد ؟؟

لست عراقيا انا من البحرين ويهمني الشأن العراقي لعدة اعتبارات اهمها طيبه هذا الشعب المضياف عندما نزور العتبات المقدسة

كنا نتابع المآسي التي مر بها العراق منذ مقتل آيه الله العظمى السيد محمد باقر الصدر الدي ملك العقول قبل القلوب وله شعبيه كبيرة جدا في البحرين وقد اهتزت البحرين يوم استشهادة نعم وتابعنا مآسي الحرب العراقيه الايرانيه ثم الانتفاضه الشعبانيه ثم حرب الكويت واخيرا دخول القوات الامريكيه للعراق وهدم النظام السابق واقامه اسس العراق الجديد.

كلنا استبشرنا خيرا بعد مرحله اياد علاوي ووصول تلاميد السيد الشهيد محمد باقر الصدر الى سدة الحكم وقلناها مرارا الان سنرى جزء من حكومه الامام علي (ع) في بغداد.

ودارت الايام وابتلى العراق بالزرقاوي والانتحاريون المؤدلجه عقولهم وقلوبهم ثم داعش حتى تحرير الموصل وانتهاء الدواعش.

وكنا نحن اهالي البحرين زوار الامام الحسين ننظر الى العراق الجديد كنمودج اسلامي ساطع وعادل خصوصا مع تواجد اهم مقومات الدوله العصريه وهو النفط والماء والزراعه والشعب والسياحه الدينيه وفي كل زيارة كنا نناقش وندافع بقوة عن النظام وقائد النظام ولا نصدق ما يقوله بعض الناس ونعتبرها تحت سياق الاعلام البعثي وووو

نحن كزوار منذ السقوط لم نرى اي انجاز يذكر سوى التوسعه في العتبات المقدسه المدعومه ماليا من ايران و مطار النجف الدي يعتبر ملحق صغير ادا تقارنه مع اي مطار في منطقه الخليج وجسور ثورة العشرين اما كربلاء وبغداد هي هي بأستثناء بعض الفنادق التجاريه.

هنا تغيرت واهتزت في اعيننا تلك النظرة الورديه عن من يحكم ارض الرافدين وكلنا نسأل مادا جرى للعراق ؟ هذا سارق وذاك مرتشي وذاك مسفد وصراعات على المناصب بين تلاميد الشهيد الصدر و انتشار ثقافه السرقه اي ادا لم اسرق سيسرق غيري ! فهل هذا مصير العراق ؟ العراق الدي سبق حضارة الفراعنه واول من خط بالقلم واول من وضع القانون في حضارة حمورابي فهل هذا مصيرة اليوم ؟ في ماليزيا شخص واحد اسمه محمد مهاتير قادها الى اعلى الرتب الا يوجد في العراق نصف مهاتير ! هذا بعد تكفيرنا بتجربه تلاميد السيد الشهيد الصدر الله .

للاسف لايوجد واذا وجد فالاكثرية يقيلوه ويقتلوه ويغتالوه ويحاربوه
العراق يسري فيه الفخر والاستعلاء الفارغ والتحكم القبلي ,
العمامات المزيفة تصول وتجول فيه وتستغل طيبة الناس وغفلتهم,
الامريكي عرف كيف يستغل هذه النقاط وضعفها فلديهم خبراء في
نفسيات وعقليات العراق منذ أيام الانكليز .
في العراق القاتل والسارق والمرتشي يسرح ويمرح
يدخل السجن وكأنه في نزهة ليخرج مرفوع الرأس,
الاحكام لاتصدر الا بعد يتأكد القاضي ان المجرم خارج العراق
نظام فساد محكم برعاية الامريكي متستر بالديمقراطية الزائفة
العراق فيه الطيبون والعقلاء غرباء والاكثرية همج رعاع .

العراق غير قادر على حكم نفسه بنفسه تابع وليس متبوع
والتاريخ يشهد على ذلك ,
قد يزعل القارئ ولكنه واقع حال,
العراق مريض وطبيبه موجود
ولكن لايريدون له الشفاء بابعاد الطبيب عنه
بكل الوسائل منها ( ايران برة برة ),
يريدونه ضعيفا مريضا فاسدا ومن يوجد كنصف بل ربع مهاتير يقتلوه
او يقيلوه ويتعاونون على تشويهه

فرج الله تعالى عنا وعن شعب البحرين المظلوم