اللعبة/ في اليوم الاول لمحاكمة ( هدام )
اللعبة
إلى ( هدام ) وهو في قفص الاتهام
جواد المنتفجي
وانكشفت أسرار اللعبة...
بطلها كان طاغوت،
ولد من أرحام فجر الظلمة
كان عهده ليلا طويلا
توغل محسورا...
في كتب ،
وكراريس الذكرى
في عهده...
طالت هموم الغربة،
كانت يده الطولى ،
لرحيل أحباب في القلب كانوا...
ماتوا من ندب حجابات المنفى،
والمشنوقين ممن صرخوا
كلا للتيار الممتد...
(( من زاخو حد البصرة))
في عهده...
ضاعت أنات
المأسورين ممن فقدوا
في أدغال الأقفاص المهجورة،
طرود فرج الذكرى
وانكشفت أسرار اللعبة
لما فاحت...
روائح مسك الرفات المقهورة،
من بطائح الأرض الحبلى
كان طاووسا،
صار بطلا...
ينتقي أجنحة ديدان الموت،
ويسابق محاريث أشباح الظلمة
بجرائمه...
فاق كل أبطال القصة،
ولما اندحر في نهاية اللعبة...
صارت كل الأعناق المشنوقة
تتحدى الأوثان المذبوحة
المفترشة متسعات الرؤيا،
من (( زاخو حد البصرة))
كانت لعبة...
صارت قصة...
أمست ذمة في كتب...
ومضاجع كراريس الذكرى
..