ياترى هناك حديث صريح من النبي محمد(ص) بين لنا بالنص من هم آل محمد؟ بين النبي بنص حديثه المشهور من هم آل البيت وآل بيت النبوة , وكان تأكيد النبي على هؤلاء الآل بعد نزول أية التطهير رقم 33 من سورة الاحزاب وهي ( أنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراٌ). فبين النبي للناس من هل أهل البيت كما في الاحاديث الاتية :
عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي (ص) قال نزلت هذه الآية على النبي( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في بيت أم سلمة (زوجة النبي) فدعا النبي فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء, ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, قالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله, قال :أنت على مكانك وأنت إلي خير( رواه الترمذي : ج3 ص 226) قول النبي محمد (ص) لزوجته أم سلمة : أنك على مكانك وإنك على خير . دليل على أنها خارج نطاق تعريف الآل , ولاتشملها لفظة أهل البيت ولكنه عليه الصلاة والسلام يفرحها ويطمئنها بأنها على خير في مكانها وهو تبشير لها بالخير والرحمة على الرغم من أنها لاتعتبر من أهل البيت. فهو يريد أن يبين للناس من هم أهل بيته أو ال محمد.
روى الحديث بألفاظ شتى كل من مسلم في صحيحه و احمدبن حنبل في مسنده , وقد جُمعت مصادر الحديث في كتب الحديث والتاريخ فزادت عن أربعين مصدرا نذكر منها بعضا للاختصار: مسند أحمد بن حنبل, البيهقي في كتابه الاعتقاد على منهج السلف, صحيح الترمذي الجزء الخامس. أما في كتب التاريخ فقد ذكره ابن الاثير في أسد الغابة الجزء السابع , وذكره ابن حجر في كتابه الأصابة الجزء الرابع. وكذلك ذكره بن عساكر في ترجمة الامام علي. وذكره البلاذري في كتابه أنساب الاشراف الجزء الثاني. وفي كتب التفسير ذكره الجصاص صاحب أحكام القران, الخازن في تفسيره الجزء الخامس, الزمخشري في تفسيره الكشاف الجزء الاول, الطبري في تفسير القران, القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القران الجزء الرابع, الواحدي في كتابه أسباب النزول صفحة 293.
بين النبي في أكثر من موضع من هم أهل بيته وصرح به حتى عرف الناس من هم, وليس حديث الكساء الذي ذكرنا هو الحديث الوحيد بخصوص ذلك الموضوع , فقد روت عائشة زوجة الرسول وأم سلمة زوجته كذلك حديثا, ذكره أحمد بن حنبل في مسنده , فتقول عائشة : ( كان محمد (ص) في بيتي يوما إذ قالت الخادم إن عليا وفاطمة بالباب, فقال رسول الله قومي وتنحي عن أهل بيتي......) لاحظ قوله حيث يسمي ابنته فاطمة وزوجها عليا بن أبي طالب وهو بن عمه بأهل بيته, ويقول ذلك لزوجته ليبين لزوجته وللسامع أن الزوجة ليست من أهل البيت فهو يقول لها : قومي تنحي عن أهل بيتي .
وتروي كتب الحديث وبألفاظ شتى حديث النبي المشهور الذي يقول فيه ( إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي)