متخصص بشؤون الارهاب : داعش فقدت طرق الإمدادات والمخازن وقريبا نرى انقسام القيادات
http://aynaliraqnews.com/resizer.php...&max_width=300
قال الخبير في الجماعات الارهابية هاشم الهاشمي ، السبت، ان تنظيم داعش فقد اهم الطرق للامدادت والمخازن اللوجستية بسبب ضعف المهنية العسكرية، مشيرا الى انه بدأ بتسليم المدن الكبيرة بسبب خلوها من الأهالي وهروب الرجال والشباب من القتال بمعيتهم .
وقال الهاشمي لـ"عين العراق نيوز"يتقمص قادة داعش يوميا وبشكل متزايد أقذر أساليب الظلم والتعذيب لدى الطغاة، البغدادي ومساعديه على خطى الأجهزة الأمنية البعثية التي تعلمت من هتلر طاغية المانيا، وموسوليني طاغية إيطاليا، واستالين طاغية روسيا، وشاوشيسكو طاغية رومانيا ."لافتاَ الى انه "اذا كان قادة داعش يعتقدون أن التحالف الدولي الجديد" امريكا وروسيا وفرنسا" يهدد وجودهم، وإذا كانوا يعرفون أن الوضع السوري الراهن بممارساتهم المُستعِرة سوف لن يخدمهم وأنما يخدم خصومهم من الفصائل السورية التي بدأت تفاوض مخابرات الدول الكبرى، فلماذا هذا الصمود في معركة خاسرة قطعا".
واضاف الخبير، انه"كان ان على داعش ان تدرك مبكرا ان تورطها في حرب العدو البعيد لن يخرجها رابحة وان تخادمها المخابراتي لن يستمر، وهاهو الغرق قد بدأ منذ هزيمة بيجي وإنسحاب سنجار وكويرس" مشيرا الى انه "في ستة اشهر تقريبا، داعش لم تحقق الاهداف التي خططت لها في العراق، والتوسع في قتل المدنيين اظهر غياب الإستراتيجية وفقدانهم لأهم طرق الإمدادات والمخازن اللوجستية أظهر ضعف المهنية العسكرية، داعش بدأت تسلّم المدن الكبيرة بسبب خلوها من الأهالي وهروب الرجال والشباب من القتال بمعيتهم" .
وتابع ان "خسائر داعش في العراق تتضاعف إجتماعيا وعسكريا وماليا، الرمادي والكرمة والفتحة مشتعلة، مناطق القائم والبغدادي وحديثة تلتهب، وكل محاولات داعش في جنوب كركوك فشلت ومحاولاته للتقرب للكسك وژمار تم صدها".
وبين "علينا أن نرى الايام القادمة الانقسامات الكبيرة في البنية القيادية لداعش، فالمجتمعات السنية لا تقاتل كما يجب إذا اتخذت الفصائل الإرهابية مواقف متطرفة منها ومن وطنيتها، وكلما كانت المنطقة أكثر تنوعًا، تصبح أقل قدرة على الانسجام مع مواقف الجماعات المتطرفة.
واوضح الهاشمي ،"-المواطن السني في العراق وسورية المتعايش بالإكراه تحت سلطة داعش يواجه كابوسًا إنسانيًّا بأبعاد لا تُوصف، فهم بين تهديد وقتل، ودروع بشرية ومجاورة لمخازن بأطنان المتفجرات والإسلحة السمية والمواد الكيماوية، تتمترس داعش بهم."، مضيفاً ، "وقد أجبرت هذه التطورات قوات "داعش" على معظم جبهات القتال في سورية والعراق إلى التحول إلى وضع دفاعي فقدت معه داعش عنصر المبادرة الذي كان تعتمد عليها في ضرب أعدائها. وهو ما انعكس بتراجعه ميدانياً".
وختم الخبير"-بلغت خسائر العراق وسورية وتركيا والأردن وإيران والخليج ومصر ولبنان وليبيا، خلال عام من الحرب على الإرهاب (٥٠٠+)مليار دولار والأكثر خسارة هما سورية والعراق"