صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 46
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401
    [align=center]نيابة الكسرة عن الفتحة [/align]


    قال : وَأَمَّا الْكّسْرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَصْبِ في جَمْعِ المُؤَنَثِ السَّالِمِ .

    وأقول : قد عرفت فيما سبق جَمْعَ الْمُؤَنَّثِ السالم ، والآن نخبرك أنه يمكنك أن تستدلَّ علي نصب هذا الجمع بوجود الكَسْرَة في آخره ، وذلك نحو قولك " إِنَّ الْفَتَيَاتِ الْمُهَذَّبَاتِ يُدْرِكْنَ الْمَجْدَ " فكُلٌّ من " الفتيات " و " المهذبات " جمعُ مؤنثٍ سالمٌ ، وهما منصوبان ؛ لكون الأول اسْما لأِنّ ، ولكون الثاني نعتاً للمنصوب ، وعلامة نصبهما الكَسْرَة نيابة عن الفتحة.

    وليس للكَسرة موضع تنوب فيه تنوب فيه عن الفتحة سوي هذا الموضع .

    تمرينات

    1ـ اجمع المفردات الآتَيةَ جمعَ مؤنثٍ سالماً وهي :

    العاقلة ، فاطمة ، سُعْدَي ، المُدرِّسَة ، المهذَّبة ، الْحمَّام ، ذكري .

    2ـ ضع كل واحد من جموع التأنيث الآتية في جملة مفيدة ، بشرط أن يكون في موضع نصبٍ ، واضبطه بالشكل ، وهي :

    العاقلات ، الفاطمات ، سُعْدَيات ، المُدَرِّسَاتُ ، اللهَوَات ، الْحَمَّامَات ، ذِكْرَيَات .

    3ـ الكَلِمَات الآتية مُثَنَّيَات ، فَرُدَّ كلَّ واحدة منها إلي مفردها ، ثم اجمع هذا المفرد جمع مؤنث سالماً ، واستعمل كل واحد منها في جملة مفيدة ، وهي:

    الزينبان ، الْحبْلَيَان ، الكاتبتان ، الرسالتان ، الحمراوان .

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401
    [align=center]نيابة الياء عن الفتحة [/align]


    قال : وَأمَّا الْيَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَصْبِ في التَّثْنِيَةِ وَ الْجَمْعِ .

    وأقول قد عرفْتَ المثني فيما مضي ، وكذلك قد عرفتَ جمع المذكر السالم و الآن نخبرك أنه يمكنك أن تعرف نصْبَ الواحد منهما بوجود الياء في آخره ، والفرق بينهما أن الياء في المثني يكُونُ ما قبلها مفتوحاً وما بعدها مَكْسُوراً ، والياء في جمع المذكر يكون ما قبلها مكْسُوراً وما بعدها مفتوحاً .

    فمثال المثني " نَظَرْتُ عُصْفُورَيْنِ فوق الشجرة " ونحو " اشتري أبي كِتَابَيْنِ أحدهما لي والآخر لأخي " فكلٌ من " عصفورين " و "كتابين " منصوب لكونه مفعولاً به ، وعلامة نصبه الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها ، لأنه مثني ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .

    ومثال جمع المذكر السالم " إن الْمُتَّقِينَ لَيكْسِبُونَ رِضَا رَبِّهِمْ " ، ونحو : " نَصَحْتُ المجتهدِينَ بالانْكِبَابِ عَلَي المُذَاكرةِ " فكُلٌّ من " المتّقين " و " المجتهدين " منصوب ؛ لكونه مفعولا ًبه، وعلامة نصبه الياءُ المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها ؛ لأنه جمع مذكر سالم ، والنون عوض عن التنوين في الاسْمِ المفرد .

    تمرينات

    1ـ الكلمات الآتية مفردة فَثَنها كلها ، واجمع منها ما يصح أن يُجْمع جمعَ مذكر سالماً ، وهي :
    محمد ، فاطمة ، بكر، السبع ، الكاتب ، النَّمِر ، القاضي ، المُصْطَفي .

    2ـ استعمل كل مثني من المثنيَات الآتية في جملة مفيدة بحيث يكون منصوباً ، واضبطه بالشكل الكامل ، وهي :
    المحمدان ، الفاطمتان ، البَكرَانِ ، السَّبُعَان ، الكاتِبَان ، النَّمِرَانِ ، القاضِيَانِ ، المُصْطَفَيَانِ .
    استعمل كل واحد من الجموع الآتية في جملة مفيدة بحيث يكون منصوباً واضبطه بالشكل الكامل ، وهي :
    الراشدون ، الْمفْتُونَ ، العاقلون ، الكاتبون ، المُصْطفَون .


  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401
    [align=center] نيابة حذف النون عن الفتحة[/align]


    قال : وَأمَّا حَذْفُ النُّونِ فَيَكُون عَلاَمةً لِلنَّصْبِ في الأفْعَالِ الْخَمْسَةِ التي رَفْعُهَا بثَبَاتِ النُّونِ .

    وأقول : قد عرفت مما سبق ما هي الأفعال الخمسة ، والآن نخبرك أنه يمكنك أن تعرف نَصْبَ كل واحد منهما إذا وجدت النون التي تكون علامةَ الرَّفْعِ مَحْذوُفَة ، ومثالها في حالة النصب قولُكَ : " يسرني أن تَحْفَظُوا درُوسَكُمْ " . ونحو : " يُؤلِمُني مِنَ الْكَسَالَى أن يُهْمِلُوا في وَاجِبَاتِهِمْ " ، فكلٌّ من " تحفظوا " و" يهملوا " فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ ، وعلامة نصبه حذف النون ،و واو الجماعة فاعل مبني علي السكون في محل رفع .

    وكذلك المتصل بألف الاثْنين ، نحو " يَسُرُّني أنْ تَنَالاَ رَغَبَاتِكُمَا " والمتصل بياء المخاطبة ، نحو : " يُؤْلِمُنِي أَنْ تُفَرِّطِي في وَاجِبِكِ " ، وقد عَرَفْتَ كيف تُعْرِبُهُما .

    تمرينات

    1ـ استعمل الكلمات الآتية مرفوعة مرة ، ومنصوبة مرة أخري ، في جمل مفيدة ، واضبطها بالشكل :
    الكتاب ، القرطاس ، القلَم ، الدَّوَاة ، النَّمِر ، النهر ، الفيل ، الحديقة ، الجمل ، االبساتين ، المغانم ، الآداب ، يظهر ، الصداقات ، العفيفات ، الوالدات ، الإِخوان ، الأساتذة ، المعلمون ، الآباءُ ، أخوك ، العَلم ، المروءة ، الصديقان ، أبوك ، الأصدقاء ، المؤمنون ، الزُّرَّاع ، المُتَّقُون ، تقومان ، يلعبان .

    أسئلة
    متي تكون الكسرة علامة للنصب ؟ متي تكون الياءُ علامة للنصب ؟ في كم موضع يكون حذف النون علامةً للنصب ؟ مثّل لجمع المؤنث المنصوب بمثالين وأعرب واحداً منهما ، مثّل للأفعال الخمسة المنصوبة بثلاثة أمثلة وأعرب واحداً منها ، مثّل لجمع المذكر السالم المنصوب بمثالين ، مثّل لجمع المذكر السالم المرفوع بمثالين ، مثّل للمثني المنصوب بمثالين ، مثّل للمثني المرفوع بمثالين ، مثّل للأفعال الخمسة المرفوعة بمثالين .

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401
    [align=center] علامات الخفض[/align]


    قال : وَلِلْخَفْضِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ : الْكَسْرَةُ ، وَالْيَاءُ ، وَالْفَتْحَة .

    وأقول يمكنك أن تعرف الكلمة مخفوضةٌ إذا وجدت فيها واحداً من ثلاثة أشياء : الأول الكسرة ، وهي الأصل في الخفض ، والثاني الياء ، والثالث

    الفتحة ، وهما فَرْعَانِ عن الكسرة ؛ ولكل واحد من هذه الأشياء الثلاثة مَوَاضع يكون فيها ، سنذكر لك مواضعها تفصيلاً فيما يلي .

    الكسرة ومواضعها

    قال : فأَمَّا الْكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلْخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ : في الاسْمِ الْمُفْرَدِ الْمُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ المُنْصَرِفِ ، وَجَمْعِ المُؤَنْثِ السَّالِم .

    وأقول: للكسرة ثلاثة مواضع تكون في كل واحِدٍ منها علامةً علي أن الاسم مخفوض .

    الموضع الأول : الاسم المفرد المنصرف ، وقد عرفت معني كونه مفرداً ، ومعني كونه منصرفاً : أن الصرف يلحق آخِرَه ، والصَّرْفُ : هو التَّنْوين ، نحو " سَعَيْتُ إلي مُحَمَّدٍ " ونحو " رَضِيتُ عَنْ عَلِيٍّ " ونحو " اسْتَفَدْتُ مِنْ مُعَاشَرَةِ خَالِدٍ " ونحو " أَعْجَبَنِي خُلُقُ بَكْرٍ " فكل من " محمد " و "علي " مخفوض لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة ، وكل من "خالد ، وبكر" مخفوض لإِضافة ما قبله إليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضاً ، ومحمد وعلي وخالد وبكر: أسماء مفردة، وهي منصرفة ، لِلُحُوقِ التنوين لها .

    والموضع الثاني : جمع التكسير المنصرف ، وقد عرفت مما سَبَقَ معني جمع التكسير ، وعرفت في الموضع الأول هنا معني كونه منصرفاً ، وذلك نحو "مَرَرْتُ بِرِجَالٍ كِرَامٍ " ونحو " رَضِيتُ عَنْ أصْحَابٍ لَنَا شُجْعَانٍ " فكل من " رجال و أصحاب " مخفوض لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة ، وكل من " كرام ، وشُجعَان " مخفوض لأنه نعت للمخفوض ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضاً ، ورجال وأصحاب وكرام وشُجْعَان : جموعُ تكسير ، وهي منصرفة ؛ للحوق التنوين لها .

    والموضع الثالث : جمع المؤنث السالم ، وقد عرفت فيما سبق معني جمع المؤنث السالم ، وذلك نحو " نَظَرْتُ إلي فَتَيَاتٍ مُؤَدَّبَاتٍ " ، ونحو "رَضِيتُ عن مُسْلِمَاتٍ قَانِتَاتٍ " فكل من " فَتَياتٍ ، وَمسلمات " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة . وكل من "مؤدَّبات ، وقانتات " مخفوض ؛ لأنه تابع للمخفوض ، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة أيضاً ، وكل من : فتيات ، ومسلمات ، ومؤدبات ، وقانتات : جمع مؤنث سالم .

    أسئلة
    ما هي المواضع التي تكون الكسرة فيها علامة علي خفض الاسم ؟ ما معني كون الاسم مفرداً منصرفاً ؟ ما معني كونه جمع تكسير منصرفا ؟ مثّل للاسم المفرد المنصرف المجرور بأربعة أمثلة ، وكذلك لجمع التكثير المنصرف المجرور ، مثّل لجمع المؤنث السالم المجرور بمثالين .

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401
    [align=center]نيابة الكسرة عن الياء [/align]


    قال : وَأَمَّا الْيَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلْخَفْضِ في ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ : في الأسْمَاءِ الْخَمْسَةِ ، وَفي التَّثْنِيّةِ ، وَالْجَمْعِ .

    وأقول : للياء ثلاثةُ مواضعَ تكون في كل واحدٍ منها دالة علي أنَّ الاسم مخفوض .

    الموضع الأول : الأسماء الخمسة ، وقد عرفتها ، وعرفت شروطَ إعرابها مما سبق ، وذلك نحو "سَلِّمْ عَلَي أّبِيكَ صَبَاحَ كلِّ يَوْمٍ " ونحو " لا َتَرْفَعْ صَوْتَكَ عَلَي صَوْتِ أخِيكَ الأكْبرِ " ونحو " لاَ تَكُن مُحِبًّا لذي المال إلاَّ أن يكون مُؤدَّباً فكل من" أبيك ، وأخيك ، وذي المال " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الياءُ ، والكاف في الأوَّلَيْنِ ضميرُ المخاطَب ، وهي مضافٌ إليه مبني علي الفتح في محل خفض ، وكلمة " المال " في المثال الثالث مضافٌ إليه أيضاً ، مجرور بالكسرة الظاهرة .

    الموضع الثاني : المثني ، وذلك نحو " انْظُرْ إلي الْجُنْدِيَّيْنِ " ، ونحو " سَلَّمْ عَلَي الصَّدِيقَيْنِ " فكل من " الجنديين ، والصديقين " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الياءُ المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها ، وكل من " الجنديين ، و الصديقين " مُثنَّي ؛ لأنه دال علي اثنين .

    الموضع الثالث : جمع المذكر السالم ، نحو " رَضِيتُ عَنِ الْبَكْرينَ " ، ونحو " نَظَرْتُ إلي المُسْلِمِينَ الْخَاشِعِينَ " فكل من " البكرين ، والمسلمين " مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضه الياءُ المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها ، وكل منهما جمع مذكر سالم .

    تمرين

    1ـ ضَعْ كُلَّ فعل من الأفعال الآتية في جملتين بحيث يكون مرفوعاً في أحدهما ، ومنصوباً في الأخري :
    يجري ، يبني ، ينظف ، يركب ، يَمْحُو ، يشرب ، تضيء .

    2ـ ضع كلَّ اسمٍ من الأسماء الآتية في ثلاث جمل ، بحيث يكون مرفوعاً في إحداها ومنصوباً في الثانية ومخفوضا في الثالثة ، واضبط ذلك بالشكل :

    والدك ، إخوتك ، أسنانك ، الكتاب ، القطار ، الفاكهة ، الأم ، الأصدقاء ، التلميذان ، الرجُلاَنِ ، الجنديُّ ، الفتاة ، أخوك ، صديقك ، الجنديَّان ، الفَتَيَانِ ، التاجر ، الوَرْد ، النيل ، الاستحمام ، النشاط ، المهمِلُ ، المهذبات.

    أسئلة
    ما هي المواضع التي تكون الياءُ فيها علامة علي خفض الاسم ؟ ما الفَرْقُ بين المثني و جمع المذكر في حالة الخفض ؟ مثّل للمثني المخفوض بثلاثة أمثلة ؟ مثّل لجمع المذكر المخفوض بثلاثة أمثلة أيضاً . مثّل للأسماء الخمسة بثلاثة أمثلة يكون الاسم في كل واحد منها مخفوضاً .

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401
    [align=center]نيابة الفتحة عن الكسرة [/align]


    قال : وَأَمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَة لِلْخفضِ في الاسمِ الذِي لا يَنْصَرِفُ .

    وأقول : للفتحة موضع واحد تكون علامة علي خفض الاسم ، وهو الاسم الذي لا ينصرف .

    ومعني كونه لا ينصرف : أنه لا يَقْبَلُ الصَّرْفَ ، وهو التنوين ، والاسم الذي لا ينصرف هو : " الذي أشْبَهَ الفعل في وجود علتين فرعيتين : إحداهما ترجع إلي اللفظ ، والأخرى ترجع إلي المعني ، أو وُجدَ فيه علَّة واحدة تقوم مَقَام العِلَّتَينِ " .

    و العلل التي توجد في الاسم وتَدُلُّ علي الفرعية وهي راجعة إلي المعني اثنتان لَيْسَ غَيْرُ : الأولي العَلَمِيَّةُ ، والثانية الوَصْفية ، ولابد من وجود واحدة من هاتين العلتين في الاسم الممنوع من الصرف بسبب وجود علتين فيه .

    والعلل التي توجد في الاسم وتدل علي الفرعية وتكون راجعة إلي اللفظ في ستُّ عِلَلٍ ، وهي : التأنيث بغير ألف ، والْعُجْمَة ، والتركيب ،وزيادة الألف والنون ، وَوَزنُ الْفِعْلِ ، والعَدْلُ ، ولابد من وجود واحدة من هذه العلل مع وجود العلمية فيه ، وأما مع الوصفية فلا يوجد منها إلا واحدةٌ من ثلاث ، وهي : زيادة الألف والنون ،أ و وزن الفعل أو العدل .

    فمثال الْعَلَمِية مع التأنيث بغير ألف : فاطمة ، وزينب ، وحمزة .

    ومثالُ العلمية مع العجمة : إدريس ، ويعقوب ، وإبراهيم .

    ومثالُ العلمية مع التركيب : مَعْدِيكَرِبُ ، وبَعْلَبَكُّ ، وقَاضِيخَانُ ، وبُزُرْجَمِهْرُ ، ورَامَهُرْمُز .

    ومثال العلمية مع زيادة الألف والنون : مَرْوَانُ ، وعُثْمَانُ ، وغَطَفَانُ ، وعَفّانُ ، وسَحْبَانُ ، وسُفْيَانُ ، وعِمْرَانُ ، وَقَحْطَانُ ، وَعَدْنَانُ .

    ومثال العلمية مع وزن الفعل : أحْمَد ، وَيَشْكُرُ ، وَيَزيدُ ، وتَغْلِبُ ، وَتَدْمُرُ .

    ومثالُ العلمية مع العدل : عُمَرُ ، وَزَفَرُ ، وَقُثَمُ ، وَهُبَلُ ، وَزُحَلُ ، وجُمَحُ ، وَقَزَحُ ، وَمُضَرَ .

    ومثالُ الوصفية مع زيادة الألف والنون : رَيَّانُ ، وشَبْعَانُ ، ويَقْظَانُ .

    ومثالُ الوصفية مع وزن الفعل : أَكْرَمُ ، وَأَفْضَلُ ، وَأَجْمَلُ . ومثالُ الوصفية مع العدل : مَثْنَي ، وَثُلاَثُ ، وَرُبَاعُ ، وَأُخَرُ .

    وأما العلتان اللتان تقوم كل واحدة منهما مقام العلتين فهما : صيغة منتهي الجموع ، ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة .

    أما صيغة منتهي الجموع فضابِطُهَا : أن يكون الاِسْمُ جمعَ تكسير، وقد وقع بعد ألف تكثيره حرفان نحو : مَسَاجِدَ ، وَمَنَابِرَ ، وَأَفاضِلَ ، وَأمَاجِدَ ، وَأماثِلَ ، وَحَوَائِض ، وَطَوامِثَ ، أو ثلاثةُ أحْرُف وَسَطُهَا ساكنٌ ، نحو : مَفَاتِيح ، وَعَصَافير ، وقَنَاديل .

    وأما ألف التأنيث المقصورة فنحو : حبْلَي ، وَقُصْوَي ، وَدُنْيَا ، وَدَعْوى .

    وأما ألف التأنيث الممدودة فنحو : حَمْرَاء ، وَدَعْجَاء ، وَحَسنَاء ، وَبَيْضَاء ، كحْلاَء ، نافِقَاء ، وعُلَمَاء .

    فكلُّ ما ذكرناه من هذه الأسماء ، وكذا ما أشبهها ، لا يجوز تنوينُهُ ، ويُخفَضُ ، بالفتحة نيابة عن الكسرة ، نحو : " صَلَّي الله عَلَي إبْرَاهِيمَ خلِيلِه " ونحو : " رَضِيَ الله عَنْ عُمَرَ أمير المؤمنين " : فكل من إبراهيم وعمر : مخفوض ؛ لدخول حرف الخفض عليه ، وعلامة خفضهما الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأن كل واحد منهما اسم لا ينصرف ، والمانع من صرف إبراهيم العلمية والعُجْمَةُ ، والمانع من صرف عُمَرَ : العلمية و العَدْلُ .

    وقِسْ علي ذلك الباقي .

    ويشترط لخفض الاِسم الذي لا ينصرف بالفتحة : أن يكون خالياً من "أل" وألا يُضافَ إلي اسْم بعده ، فإن اقترن بأل أو أُضيف خُفِضَ بالكسرة ، نحو قوله تعالي { وَأَنْتُمْ عَاكِفُّونَ فِي المَسَاجِدِ } ونحو : " مَرَرْتُ بحسْنَاءِ قُرَيشٍ " .

    تمرين

    1ـ بيّن الأسباب التي تُوجبُ مَنْعَ الصرف في كل كلمة من الكلمات الآتية :
    زَيْنَبُ ، مُضَرُ ، يُوسُفُ ، إبراهيمُ ، أكْرَمُ مِنْ أحْمَدَ ، بَعْلَبَك ، رَيَّان ، مَغَاليق ، حَسَّان ، عَاشُورَاء ، دُنْيَا .

    2ـ ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين ، بحيث تكون في إحداهما مجرورة بالفتحة نيابة عن الكسرة، وفي الثانية مجرورة بالكسرة الظاهرة .
    دَعْجاء ، أمَاثِل ، أجْمَلُ ، يقظان .

    3ـ ضع في المكان الخالي من الجمل الآتية اسماً ممنوعاً من الصرف واضبطه بالشكل ، ثم بين السبب في منعه :

    (أ) سَافِرْ ... مَعَ أخِيكَ . (ه) هذه الْفَتَاةُ...
    (ب) ... خَيْرٌ مِنْ ... (و) ... يَظْهَرُ بَعْدَ المطرِ .
    (ج) كانَتْ عِنْدَ ... زَائِرَةٌ مِنْ ... (ز) مَرَرْتُ بِمِسْكِينٍ .. فَتَصَدَّقْتُ عليه.
    د)مَسْجِد عَمْرٍو أقْدَمُ مَا بِمِصْرَ (ح) الإِحْسَانُ إلي المسيء ...إلي النّجاةَ)
    مِنْ ... (ط) ... نعطف عَلَي الْفُقَرَاء .

    أسئلة
    ما هي المواضع التي تكون الفتحة فيها علامةً علي خفض الاسم ؟و ما معني كون الاسم لا ينصرف ؟ما هو الاسم الذي لا ينصرف؟ ما هي العلل التي ترجع إلي المعني ؟ ما هي العلل التي ترجع إلي اللفظ ؟ كم عِلَّة من العلل اللفظية توجد مع الوصفية ؟ كم علة من العلل اللفظية توجد مع العلمية ؟ ما هما العلَّتَانِ اللتَانِ تقوم الواحدة منهما مقام علتين ؟ مَثِّلْ لاسم لا ينصرف لوجود العلمية والعدل ، والوصفية والعدل ، والعلمية ، وزيادة الألف والنون ، والوصفية و زيادة الألف والنون ، والعلمية والتأنيث ، والوصفية ووزن الفعل ، والعلمية والعجمة .

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401
    [align=center]علامتا الجزم [/align]


    قال : وَلِلْجَزْمِ عَلاَمَتَانِ : السُّكُونُ ، وَالْحَذْفُ .

    وأقول : يمكنك أن تحكم علي الكلمة بأنها مجزومة إذا وَجَدْتَ فيها واحداً من أمرين ؛ الأول : السكون ، وهو العلامة الأصلية للجزم ، والثاني : الحذف ، وهو العلامة الفرعية ، ولكل واحد من هاتين العلامتين مواضع سنذكرها لك فيما يلي :

    موضع السكون

    قال : فَأَمَّا السُّكُونُ فَيَكُونُ عَلاَمَةً لِلْجَزْمِ في الْفِعْلِ الْمُضَارِع الصحيح الآخر .

    وأقول : للسكون موضع واحد يكون فيه علامةً علي أن الكلمة مجزومةٌ ، وهذا الموضع هو الفعل المضارع الصحيح الآخر ، ومعني كونه صحيح الآخر أن آخره ليس حرفا من حروف العلة الثلاثة التي هي الألف والواو والياءُ .

    ومثال الفعل المضارع الصحيح الآخر " يلْعبُ ، وَيَنْجَحُ ، وَيُسَافِرُ ، وَيَعَدُ ، وَيَسْألُ " فإذا قلت " لَمْ يَلْعَبْ عَلِيٌّ " و " لَمْ يَنْجَحْ بَلِيدٌ " و " لَمْ يُسَافِرْ أخُوكَ " و "لَمْ يَعِدْ إبراهيمُ خَالِداً بشيء " و "لَمْ يَسْألْ بكْرٌ الأُسْتاذ " فكلٌّ من هذِه الأفعال مجزومٌ ، لسبق حرف الجزم الذي هو " لم" عليه ، وعلامة جزمه السكون ، وكل واحدٍ من هذهِ الأفعال فعلٌ مضارع صحيح الآخر .

    مواضع الحزف

    قال : وأمَّا الْحذفُ فيَكُونُ عَلاَمَةً للجَزمِ في الْفِعْل الْمُضَارع الْمُعْتل الآخِر ، وَفي الأفْعَالِ الْخَمْسةِ التي رفْعُهَا بثبَاتِ النُّونِ .

    وأقول : للحذف موضعان يكون في كل واحدٍ منهما دليلاً وعلامة علي جَزْمِ الكلمة .

    الموضع الأول :الفعل المضارع المعتلُّ الآخِرِ ، ومعني كونه مُعْتَلَّ الآخر أنَّ آخره حرف من حروف العلة الثلاثة التي هي الألف والواو والياء ؛ فمثال الفعل المضارع الذي آخره ألف "يَسْعَى ، وَيَرْضَي ، وَيهْوَي ، وَيَنْأَى ، وِيبْقي "[1] ومثال الفعل المضارع الذي آخره واو " يَدْعُو ، وَيرْجُو ، وَيبْلُو ، وَيَسْمُو ، وَيَقْسُو ، وَينْبُو " ومثالُ الفعل المضارع الذي آخره ياءَ " يُعْطِي ، وَيَقْضِي ، وَيَسْتَغْشِي ، وِيُحْيي ، وَيَلْوِي ، وَيَهْدِي "، فإذا قلت : " لم يسْع عليٌّ إلي المجد " فإن "يسع " مجزوم ؛ لسبق حرف الجزم عليه ، وعلامة جزمه حذفُ الألف ، والفتحةُ قبلها دليل عليها ، وهو فعل مضارع معتل الآخر ، وإذا قلت : " لَمْ يدْعُ مُحمَّدٌ إلا إلي الحق " فإن "يَدْع " فعل مضارع مجزومٌ ؛ لسبق حرف الجزم عليه ، وعلامة جزمه حذف الواو ، والضمة قبلها دليل عليها ، وإذا قلت : "لَمْ يُعْطِ مُحمَّدٌ إلا خالداً " فإن "يُعْطِ " فعلٌ مضارع مجزوم لسبق حرف الجزم عليه ، وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها ، وقِسْ علي ذلك أخواتها .

    الموضع الثاني : الأفعال الخمسة التي ترفع بثبوت النون ، وقد سبق بيانُها ، ومثالها " يضربان ، وتضربان ، ويضربون ، وتضربون ، وتضربين " تقول " لَمْ يَضْرِبَا ،وَ لِمْ تَضْرِبَا ، وَلَمْ يَضْرِبُوا ، وَلَمْ تَضْرِبُوا ، وِلِمْ تَضْرِبِي "لكل واحد من هذه الأفعال فعل مضارعٌ مجزوم ؛ لسبق حرف الجزم الذي هو " لم " عليه ، وعلامة جزمه حذف النون ، والألف أو الواو أو الياء فاعل ، مبني علي السكون في محل رفع .

    تمرينات

    1ـ استعمل كل فعل من الأفعال الآتية في ثلاث جمل مفيدة ، بحيث يكون في كل واحدة منها مرفوعاً ، وفي الثانية منصوباً ، وفي الثالثة مجزوماً ، واضْبِطْهُ بالشكل التام في كل جملة :
    يَضْرِبُ ، تَنْصُرَانِ ، تُسَافِرِينَ ، يَدْنُو ، تَرْبَحُون ، يَشْتَرِي ، يَبْقَي ، يَسْبِقَانِ.

    2ـ ضع في المكان الخالي من الجمل الآتية فعلاً مضارعاً مناسباً ،ثم بيّن علامَة إعرابه :
    (أ) الكسول ... إلي نفسه ووطنه ............... (ح) إذا أساءك بعض إخوانك فلا..
    (ب) لَنْ... المَجْد إلا بالعمل والمثابرة.......... (ط) يَسُرُّني أن ... إخْوَتَكَ.
    (ج) الصديق المخلص.. لفرح صديقه............ (ي) إن أديت وَاجبَكَ...
    (د)الفتاتان المجتهدتان...أباهُما ............... (ك) لم ...أبي أمس .
    (ه) الطلاب المجدُّون... وطنهم ............... (ل) أنْتِ يا زينب... واجبك .
    (و) أنتم يا أصدقائي... بزيارتكم.............. (م) إذا زُرْتُمُوني ...
    (ز) من عَمِلَ الخِيْرَ فإنُّهُ....................... (ن) مَهْمَا أَخْفَيْتُمْ...

    أسئلة

    ما هي علامات الجزم ؟ في كم موضع يكون السكون علامة ًللجزم ؟ في كم موضع يكون الحذفُ علامة علي الجزم ؟ ما هو الفعل الصحيح الآخر؟ مَثِّل للفعل الصحيح الآخرة بعشرة أمثلة ، ما هو الفعل المعتل الآخر ؟ مَثِّل للفعل المعتل الذي آخره ألف بخمسة أمثلة،وكذلك الفعل الذي آخره واو ، مثّل للفعل الذي آخره ياءُ بمثالَيْنِ ، ما هي الأفعال الخمسة ؟ بماذا تجزم الأفعال الخمسة ؟ مثّل للأفعال الخمسة المجزومة بخمسة أمثلة .
    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] أنت تنطق بهذه الأفعال فتجد آخرها في النطق ألفاً ؛ وإنما تكتب الألف ياء لسبب تعرفه في رسم الحروف (الإِملاء)

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401

    افتراضي


    [align=center]المعربات[/align]

    قال: ( فصل ) المعرباتُ قِسمان: قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف .

    وأقول: أراد المؤلف ـ رحمه الله ـ بهذا الفصل أن يبين على وجه الإجمال حكم ما سبق تفصيله في مواضع الإعراب، والمواضع التي سبق ذكر أحكامها في الإعراب تفصيلاً ثمانية، وهي: الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، والمثنى، وجمع المذكر السالم، والأسماء الخمسة، والفعال الخمسة، وهذه الأنواع التي هي مواضع الإعراب ـ تنقسم إلى قسمين: القسم الأول يعرب بالحركات، والقسم الثاني يعرب بالحروف، وسيأتي بيان كل نوع منها تفصيلاً .

    [align=center]المعرب بالحركات[/align]

    قال: فالذي يعرب بالحركات أربعة أشياء: الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء .

    وأقول: الحركات ثلاثة، وهي: الضمة والفتحة والكسرة، ويلحق بها السكون، وقد علمت أن المعربات على قسمين: قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف وهذا شروع في بيان القسم الأول الذي يعرب بالحركات، وهو أربعة أشياء:
    1 ـ الاسم المفرد، ومثاله " محمد " " والدرس " من قولك: " ذاكرَ محمدُُ الدرسَ " فذاكر: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ومحمد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والدرس: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وكلُ من " محمد " و " الدرس " اسم مفرد .
    2 ـ جمع التكسير، ومثاله " التلاميذ " و " الدروس " من قولك: " حفظ التلاميذ الدروس " فحفظ: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، التلاميذ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والدروس: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وكل من " التلاميذ، والدروس " جمع تكسير.
    3 ـ جمعُ المؤنثِ السالمُ، ومثاله " المؤمنات "، و " الصلوات " من قولك: " خشع المؤمنات في الصلوات " فخشع: " فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب "،
    المؤمنات: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة "، وفي حرف جر،
    الصلوات: مجرور بفي، وعلامة جره الكسرة الظاهرة "، وكل من " المؤمنات، والصلوات " جمع مؤنث سالم .
    4 ـ الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، ومثاله " يذهب " من قولك: " يذهب محمد " فيذهب: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ومحمد فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .

    الأصل في إعراب ما يعرب بالحركات، وما خرج عنه

    قال: وكلها ترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتخفض بالكسرة وتجزم بالسكون، وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء: جمع المؤنثِ السالم ينصب بالكسرة، والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة، والفعل المضارع المعتل الاخر يجزم بحذف آخره .

    وأقول: الأصل في الأشياء الأربعة التي تعرب بالحركات: أن ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة، وتخفض بالكسرة، وتجزم بالسكون .
    فأما الرفع بالضمة فإنها كلها قد جاءت على ما هو الأصل فيها، فرفعُ جميعها بالضمة، ومثالها: " يسافر محمد والأصدقاء والمؤمنات " فيسافر: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو اسم مفرد، والأضقاء: مرفوع لأنه معطوف على المرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو جمع مؤنث سالم .
    وأما النصب بالفتحة فإنها كلها جاءت على ما هو الصل فيها، ما عدا جمع المؤنث السالم، فإنه ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، ومثالها " لن أخالف محمداً والصدقاء والمؤمنات "
    فأخالف: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبهالفتحة الظاهرة، ومحمداً مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة أيضاً، وهو اسم مفرد كما علمت، والأصدقاء: منصوب لأنه معطوف على المنصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة أيضاً، وهو جمع تكسير كما علمت، والمؤمنات منصوب، لأنه معطوف على المنصوب أيضاً، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم .
    وأما الخفض بالكسرة فإنها كلها قد جاءت على ما هو الأصل فيها، ما عدا الفعل المضارع، فإنه لا يخفض أصلاً، وما عدا الاسم الذي لا ينصرف، فإنه يخفض بالفتحة نيابة عن الكسرة، ومثالها: " مررت بمحمد، الرجال، المؤمنات، واحمد " فمررت: فعل وفاعل، والباء حرف خفض، ومحمد: مخفوض بالباء، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة، وهو اسم مفرد منصرف كما عرفت، والرجال: مخفوض، لأنه معطوف على المخفوض، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة، وهو جمع تكسير منصرف كما عرفت أيضاً، والمؤمنات: مخفوض، لأنه معطوف على المخفوض أيضاً، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة وهو جمع مؤنث سالم كما عرفت أيضاً، وأحمد: مخفوض لأنه معطوف على المخفوض أيضاً، وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف العلمية ووزن الفعل.
    وأما الجزمبالسكونفأنت تعلم أن الجزم مختص بالفعل المضارع، فإن كان صحيح الآخر فإن جزمه بالسكون كما هو الأصل في الجزم، ومثاله: " لم يسافر خالد " فلم: حرف نفي وجزم وقلب، ويسافر: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون، وخال: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وإن كان الفعل المضارع معتل الآخر كان جزمه بحذف حرف العلة، ومثاله: " لم يسعَ بكر "، " ولم يدعُ "، " ولم يقض ما عليه " فكل من " يسع " والفتحة قبلها دليل عليها، وحذف الواو من" يدع " والضمة قبلها دليل عليها، وحذف الياء من " يقض " والكسرة قبلها دليل عليها .

    [align=center]المعربات بالحروف[/align]

    قال: والذي يعرب بالحروف أربعة أنواع: التثنية، وجمع المذكر السالم، والأسماء الخمسة، والأفعال الخمسة، وهي: يفعلان، وتفعلان، ويفعلون، وتفعلون، وتفعلين .

    وأقول: القسم الثاني من المعربات: الشياء التي تعرب بالحروف، والحروف التي تكون علامة على الإعراب أربعة، وهي: الألف والواو والياء، والنون، والذي يعرب بهذه الحروف أربعة أشياء:
    1 ـ التثنية، والمراد بها المثنى، ومثاله " المصران، والمحمدان، والبكران، والرجلان "
    2 ـ جمع المذكر السالم، ومثاله " المسلمون، والبكرون، والمحمدون "
    3 ـ الأسماء الخمسة وهي: " أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك، وذو مال " .
    4 ـ الأفعال الخمسة ومثالها: " يضربان، وتكتبان، ويفهمون، وتحفظون، وتسهرين ".
    وسيأتي بيان إعراب كل واحد من هذه الشياء الأربعة تفصيلاً

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    كتاب جدا رائع أخي المسياوي ،،، أسهل من كتاب شرح ابن عقيل. اللي سبب لي عقدة. جميل ان هناك تمارين. ستفيدني كثيرا.


    سلمت يداكم.
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401
    عفواً أختي الفاضلة منازار و حياك الله
    لكن ينبغي الإشارة الى أنني لم أكمل نقل الكتاب بعد لإنشغالي و إن شاء الله أسعى الى نقله بأسرع فرصة ممكنة


  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401

    [align=center]إعراب المثنى[/align]

    قال: فأما التثنية فترفع بالألف، وتنصب وتخفض بالياء .

    وأقول: الأول من الأشياء التي تعرب بالحروف " التثنية "، وهي: المثنى كما علمت، وقد عرفت فيما سبق تعريف المثنى.
    وحكمه: أن يرفع بالألف نيابة عن الضمة، وينصب ويخفض بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الفتحة أو الكسرة، ويوصل به بعد الألف أو الياء نون تكون عوضاً عن التنوين الذي يكون في الاسم المفرد، ولا تحذف هذه النون إلا عند الإضافة.
    فمثال المثنى المرفوع " حضر القاضيان، وقال رجلان " فكل من " القاضيان "، " ورجلان " مرفوع لأنه فاعل، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة، لأنه مثنى، النون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
    ومثال المثنى المنصوب " أحب المؤدبين، وأكره المتكاسلين " فكل من " المؤدبين "، " والمتكاسلين " منصوب، لأنه مفعول به، وعلامة نصبه الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الفتحة، لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
    ومثال المثنى المخوض " نظرت إلى الفارسين على الفرسين " فكل من الفارسين والفرسين " مخفوض، لدخول حرف الخفض إليه، وعلامة خفضه الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الكسرة، لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .

    [align=center]إعراب جمع المذكر السالم[/align]

    قال: وأما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو، وينصب ويخفض بالياء .

    وأقول: الثاني من الشياء التي تعرب بالحروف " جمع المذكر السالم " وقد عرفت فيما سبق تعريف جمع المذكر السالم .وحكمه: أن يرفع بالواو نيابة عن الضمةوينصب ويخفض بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها نيابة عن الفتحة أو الكسرة، ويوصل به بعد الواو أو الياء نون تكون عوضاً عن التنوين في الاسم المفرد، وتحذف هذه النون عند الإضافة كنون المثنى.
    فمثال جمع المذكر السالم المرفوع " حضر المسلمون " و " أفلح الآمرون بالمعروف " فكل من " المسلمون " و " الآمرون " مرفوع لأنه فاعل وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمةن لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
    ومثال جمع المذكر السالم المنصوب " رأيت المسلمين "، و" احترمت الآمرين بالمعروف "، " ورضي الله عن المؤمنين " فكل من " الآمرين "، " المؤمنين " مخفوض، لدخول حرف الخفض عليه، وعلامة خفضه الياء المكسور ما قبلهاالمفتوح ما بعدها، لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

    [align=center]إعراب الأسماء الخمسة[/align]

    قال: وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتخفض بالياء .

    وأقول: الثالث من الأشياء التي تعرب بالحروف " الأسماء الخمسة "وقد سبق بيانها وبيان شروط إعرابها هذا الإعراب .
    وحكمها: أن ترفع بالواو نيابة عن الضمة، وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة وتخفض بالياء نيابة عن الكسرة.
    فمثال الأسماء الخمسة المرفوعة " إذا أمرك أبوكَ فأطعه " و " حضر أبوك من سفره "
    فكل من " أبوك " و " أخوك " مرفوع، لأنه فاعل، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة، لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف مضاف إليه، مبني على الفتح في محل خفض .
    ومثال الأسماء الخمسة المنصوبة " أطع أباك، وأحبب أخاك " فكل من أباك وأخاك منصوب، لأنه مفعول به، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة، لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف مضاف إليه، مبني على الفتح في محل جر، كما سبق .
    ومثال الأسماء الخمسة المخفوضة " استمع إلى أبيك، أشفق على أخيك " فكل من أبيك وأخيك مخفوض، لدخول حرف الخفض عليه، وعلامة خفضه الياء نيابة عن الكسرة، لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف مضاف إليه كما سبق .

    [align=center]إعراب الأفعال الخمسة[/align]

    قال: وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون، وتنصب وتجزم بحذفها .

    وأقول: الرابع من الأشياء التي تعرب بالحروف " الأفعال الخمسة " وقد عرفت فيما سبق حقيقة الأفعال الخمسة.
    وحكمها: أنها ترفع بثبوت النون نيابة عن الضمة، وتنصب وتجزم بحذف هذه النون نيابة عن الفتحة أو السكون.
    فمثال الأفعال الخمسة المرفوعة " تكتبان " و " تفهمان " فكل منها فعل مضارع مرفوع، لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه ثبوت النون، والألف ضمير الأثنين فاعل، مبني على السكون في محل رفع .
    ومثال الأفعال الخمسة المنصوبة " لن تحزنا " و " ولن تفشلا " فكل منهما فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه حذف النون، والألف ضمير الأثنين فاعل مبني على السكون في محل رفع .
    ومثال الأفعال الخمسة المجزومة " لم تذاكرا " و " لم تفهما " فكل منهما فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف النون، والألف ضمير الأثنين فاعل مبني على السكون في محل رفع .

    تمرينات
    1 ـ ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة، بحيث تكون منصوبة وبين علامة نصبها :
    الجو، الغبار، الطريق، الحبل، مشتعلة، القطن، المدرسة، الثوبان، المخلصون، المسلمات، أبي، العلى، الراضي .
    2 ـ ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة، بحيث تكون مخفوضة، وبين علامة خفضها:
    أبوك، المهذبون، القائمات بواجبهن، المفترس، أحمد، مستديرة، الباب، النخلتان، الفأرتان، القاضي، الورى .
    3 ـ ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة، بحيث تكون مرفوعه، وبين علامة رفعها: أبويه، المصلحين، المرشد، الغزاة، الآباء، الأمهات، الباقي، ابني، أخيك .
    4 ـ بين في العبارات تلآتية المرفوع والمنصوب والمجزوم من الأفعال، والمرفوعوالمنصوب والمخفوض من الأسماء، وبين مع كل واحد علامة إعرابه:
    " استشار عمر بن عبد العزيز في قوم يستعملهم، فقال له أصحابه: عليك بأهل العذر، قال: ومن هم؟ قال: الذين إن عدلوا فهو ما رجوت، وإن قصروا قال الناس: قد اجتهد عمر ".
    " أحضر الرشيد رجلاً ليوليه القضاء، فقال له: إني لا أحسن القضاء ولا أنا فقيه، فقال الرشيد: فيك ثلاث خلال: لك شرف والشرف يمنع صاحبه من الدناءة، ولك حلم يمنعك من العجلة، ومن لم يعجل قل خطؤه، وأنت رجل تشاور في أمرك، ومن شاوركثر صوابه، وأما الفقه فسينضم إليك من تتفقه به، فولى فما وجدوا فيه مطعناً ".
    5 ـ ثن الكلمات الآتية، ثم استعمل كل مثنى في جملتين مفيدتين بحيث يكون في واحدة من الجملتين مرفوعاً، وفي الثانية مخفوضاً .
    الدواة، الوالد، الحديقة، القلم، الكتاب، البلد، المعهد .
    6 ـ اجمع الكلمات الآتية جمع مذكر سالماً، واستعمل كل جمع في جملتين مفيدتين بحيث يكون مرفوعاً في إحداهما ومنصوباً في الأخرى:
    الصالح، المذاكر، الكسل، المتقي، الراضي، محمد .
    7 ـ ضع كل فعل من الأفعال المضارعة الآتية في ثلاث جمل مفيدة، بشرط أن يكون مرفوعاً في إحداها، ومنصوباً في الثانية، ومجزوماً في الثالثة:
    يلعب، يؤدي واجبه، يسأمون، تحضرين، يرجوا الثواب، يسافران .

    أسئلة
    إلى كم قسم تنقسم المعربات؟ ما هي المعربات التي تعرب بالحركات؟ ما هي المعربات التي تعرب بالحروف، مَثِل للإسم المفرد المنصرف في حالة الرفع والنصب والخفض، ومثل لجمع التكسير كذلك. بماذا ينصب جمع المؤنث السالم ؟ مثل لجمع المؤنث السالم في حالة النصب والخفض. بماذا يخفض الاسم الذي لا ينصرف؟ مثل للاسم الذي لا ينصرف في حالة الخفض وارفع والنصب.بماذا يجزم الفعل المضارع المعتل الآخر؟ مثل للمضارع المعتل الآخر في حالة الجزم. ما هي المعربات التي تعرب بالحروف؟ وبماذا يرفع المثنى؟ وبماذا ينصب ويخفض؟ بماذا يرفع جمع المذكر السالم؟ وبماذا ينصب ويخفض؟ ومثل لجمع المذكر السالم كذلك. بماذا تعرف الأسماء الخمسة في حالة الرفع والنصب؟ وبماذا تخفض؟ مثل للأسماء الخمسة في حالة الرفع والنصب، ومثل للأفعال الخمسة في أحوالها الثلاثة .

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401
    [align=center]الأفعال وأنواعها[/align]

    قال: " باب الأفعال " الأفعال ثلاثة: ماض، ومضارع، وأمر، نحو: ضرب ويضرب وأضرب.

    وأقول: ينقسم الفعل إلى ثلاثة أقسام:
    القسم الأول: الماضي، وهو ما يدل على حصول شيء قبل زمن المتكلم، نحو: " ضرب ونصر، وفتح، وعلم، وحسب،وكرم " .
    القسم الثاني: المضارع، وهو ما دل على حصول شيء في زمن التكلم، أو بعده، نحو
    " يضرب، وينصر، ويفتح، ويعلم، ويخسب، ويكرم ".
    القسم الثالث: الأمر، وهو ما يطلب به حصول شيء بعد زمن التكلم، نحو: " واضرب، وانصر، وافتح، واعلم، واحسب، واكرم " .
    وقد ذكرنا لك في أول الكتاب هذا التقسيم، وذكرنا لك معه علامات كل قسم من هذه الأقسام الثلاثة .

    [align=center]أحكام الفعل[/align]

    قال: فالماضي مفتوح الآخر أبداً، والأمر مجزوم أبداً، والمضارع ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع التي يجمعها قولك " أنيت "، وهو مرفوع أبداً، حتى يدخل عليه ناصب أو جازم .

    وأقول: بعد أن بين المصنف أنواع الأفعال شرع في بيان أحكام كل نوع منها .
    فحكم الفعل الماضي البناء على الفتح، وهذا الفتح إما ظاهر، وإما مقدر.
    أما الفتح الظاهر ففي الصحيح الآخر الذي لم يتصل به واو الجماعة، ولا ضمير رفع متحرك وكذلك في كل ما كان أخره واواً أو ياءً، نحو: " أكرم، وقدم، وسافر "، ونحو: " سافرت زينب، وحضرت سعاد "، ونحو: " رضي، وشقي "، ونحو: " سَرُوَ، وَبَذوَ "
    وأما الفتح المقدر فهو على ثلاثة أنواع، لأنه إما أن يكون مقدراً للتعذر، وهذا في كل ما كان آخره ألفاً، نحو: " دعا، وسعى " فكل منهما فعل مضارع مبني على فتح مقدرعلى الألف منع من ظخوره التعذر، وإما أن يكون الفتح مقدراً للمناسبة، وذلك في كل فعل ماض اتصل به واو الجماعة، نحو: " كتبوا، وسعدوا " فكل منهما فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة، وواو الجماعة مع كل منهما فاعل مبني على السكون في محل رفع، وإما أن يكون الفتح مقدراً لدفع كراهة توالي أربع متحركات، وذلك في كل فعل ماض اتصل به ضمير رفع متحرك، كتاء الفاعل ونون النسوة، نحو: " كتبت، وكتبت، وكتبت، وكتبنا، وكتبن " فكل واحد من هذه الأفعال فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض لدفع كراهة توالي أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة، والتاء، أو " نا " أو النون فاعل، مبني على الضم أو الفتح، أو الكسر، أو السكون في محل رفع .
    وحكم فعل الأمر: البناء على ما يجزم به مضارعه .
    فإن كان مضارعه صحيح الآخر، ويجزم بالسكون، كان الأمر مبنياً على السكون، وهذا السكون إما ظاهر، وإما مقدر، فالسكون الظاهر له موضعان، أحدهما: أن يكون صحيح الآخر ولم يتصل به شيء، والثاني: أن تتصل به نون النسوة نحو: " اضرب "، و " اكتب "، وكذلك " اضربن " و " اكتبن " ونحو: " اضربَنَّ " و " اكتُبَنَّ " .
    وإن كان مضارعه معتل الآخر فهو يجزم بحذف حرف العلة، فالأمر منه يُبنى على حذف حرف العلة، نحو " ادع " و " افض " و " اسعَ " .
    وإن كان مضارعه من الأفعال الخمسة فهو يجزم بحذف النون، فالأمر منه يُبنى على حذف النون، نحو " اكتبا "و " اكتبوا " و " اكتبي " .
    والفعل المضارع علامته أن يكون في أوله حرف زائد من أربعة أحرف يجمعها قولك:
    " أنيتُ " أو قولك " نأيتُ " أو قولك " أتين " أو قولك " نأتي "
    فالهمزة للمتكلم مذكراً أو مؤنثاً، نحو " أفهم " والنون للمتكلم الذي يعظم نفسه، أو للمتكلم الذي يكون معه غيره، نحو: " أنت تفهم يا محمد واجبك "، ونحو: " تفهم زينب واجبها " .
    فإن لم تكن هذه الحروف زائدة، بل كانت من أصل الفعل، نحو: " أكل، ونقل، وتَفَلَ، ويَنَعَ " أو كان الحرف زائداً، لكنه ليس للدلالة على المعنى الذي ذكرناه، نحو: " أكرم، وتقدم " كان الفعل ماضياً لا مضارعاً .
    وحكم الفعل المضارع: أنه معرب ما لم تتصل به نون التوكيد ثقيلة كانت أو خفيفة أو نون النسوة، فإن اتصلت به نون التوكيد بني معها على الفتح، نحو قوله تعالى: لَيُسْجَنَنَّ وَلِيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ(1) وإن اتصلت به نون النسوة بني معها على السكون, وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ (2)، وإذا كان معرباً فهو مرفوع ما لم يدخل عليه ناصب أو جازم، نحو: " يفهم محمد "، فيفهم: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب و الجازم، وعلامة رفع الضمة الظاهرة، ومحمد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
    فإن دخل عليه ناصب نصبه، نحو: " لن يَخيبَ مجتهد " فلن: حرف نفي ونصبواستقبال، ويخيب: فعل مضارع مجزوم بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، ومجتهد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
    وإن دخل عليه جازم جزمه، نحو: " لم يجزع إبراهيم " فلم: حرف نفي وجزم وقلب، ويجزع: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون، وإبراهيم: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .

    أسئلة

    إلى كم قسم ينقسم الفعل؟ ما هو الفعل الماضي؟ما هو الفعل المضارع؟ ما هو فعل الأمر؟مثل لكل قسم من أقسام الفعل بخمسة أسئلة. متى يكون الفعل الماضي مبنياً على الفتح الظاهر؟ مثل لكل موضع يبنى فيه الفعل الماضي على الفتح الظاهر بمثالين.متى يكون الفعل الماضي مبنياً على فتح مقدر؟ مثل لكل موضع يبنى فيه الفعل الماضي على فتح مقدربمثالين، وبين سبب التقدير فيهما، متى يكون فعل الأمر مبنياً على السكون الظاهر؟ مثل لكل موضع يبنى فيه فعل الأمر على السكون الظاهر بمثالين، متى يبنى الفعل الأمر على السكون المقدر؟ مثل لذلك بمثالين، متى يبنى فعل الأمر على حذف حرف العلة ؟ ومتى يبنى على حذف النون؟ مع التمثيل، ما علامة الفعل المضارع؟ ما هي المعاني التي تأتي لها همزة المضارعة؟ وما هي المعاني التي لها نون المضارعة؟ ما حكم الفعل المضارع؟ متى يبنى الفعل المضارع على الفتح؟ ومتى يبنى على السكون؟ ومتى يكون مرفوعاً ؟

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401

    [align=center]نواصب المضارع[/align]

    قال: فالنواصب عشرة، وهي: أن، ولن، وإذن، وكي، ولام كي، ولام الجحود، وحتى، والجواب بالفاء والواو، وأو .

    وأقول: الأدوات التي ينصب بعدها الفعل المضارع عشرة أحرف وهي على ثلاثة أقسام: قسم ينصب بنفسه، وقسم ينصب بأن مضمرة بعده جوازاً، وقسم ينصب بأن مضمرة بعده وجوباً .
    أما القسم الأول: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بنفسه ـ فأربعة أحرف وهي: أن، ولن، وإذن، وكي.
    أما أن: فحرف مصدر ونصب واستقبال، ومثالها قوله تعالى: أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي وقوله جل ذكره:وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ، وقوله تعالى:إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ ، وقوله تعالى: وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوه ُ
    أما " لن " فحرف نفي ونصب واستقبال، ومثاله قوله تعالى:لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ وقوله تعالى:لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ ، وقوله تعالى:لَنْ تَنَالُوا الْبِرّ .
    وأما " إذن " فحرف جواب وجزاء ونصب، ويشترط لنصب المضارع بها ثلاثة شروط:
    الأول: أن تكون إذن في صدر جملة الجواب .
    الثاني: أن يكون المضارع الواقع بعدها دالاً على الإستقبال.
    الثالث: أن لا يفصل بينها وبين المضارع فاصل غيرُ القسم أو النداء أو " لا " النافية ومثال المستوفية للشروط أن يقول لك أحد إخوانك: " سأجتهد في دروسي "فتقول له: " إذن تنجح "، ومثال المفصولة بالقسم أن تقول " إذن والله تنجح "، ومثال المفصولة بالنداء أن تقول:
    " إذن يا محمد تنجح "، ومثال المفصولة بلا النافيةأن تقول: " إذن لا يخيب سعيك " أو تقول: " إذن والله لا يذهب عملك ضياعاً " .
    وأما " كي " فحرف مصدر ونصب،ويشترط في النصب بها أن تتقدمها لام التعليل لفظاً، نحوقوله تعالى: لِكَيْلا تَأْسَوْا ِ، أو تتقدمها هذه اللام تقديراً، نحو قوله تعالى:كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً ، فإذا لم تتقدمها هذه اللام لفظاً ولا تقديراً كان النصب بأن مضمرة، وكانت كي نفسها حرف تعليل.
    وأما القسم الثاني: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة " أن " مضمرة جوازاً ـ فحرف واحد وهو لام التعليل، وعبر عنها المؤلف بلام كي، لإشتراكهما في الدلالة على التعليل، ومثالها قوله تعالى:لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ،وقوله جل شأنه:لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ .

    وأما القسم الثالث: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة " أن " مضمرة وجوباً ـ فخمسة أحرف :الأول: لام الجحود، وضابطها أن تسبق " بما كان " أو " لم يكن " فمثال الأول قوله تعالى:مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ ،
    وقوله سبحانه:وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ ،ً ومثال الثاني قوله جل ذكره:لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا ً.
    والحرف الثاني " حتى " وهو يفيد الغاية أوالتعليل، ومعنى الغاية أن ما قبلها ينقضي بحصول ما بعدها نحو قول الله تعالى:حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ،، ومعنى التعليل أن ما قبلها علة لحصول ما بعدها، نحو قولك لبعض إخوانك " ذاكر حتى تنجح ".
    والحرفان الثالث والرابع: فاء السببية، وواو المعية، بشرط أن يقع كل منها في جواب نفي أو طلب أما النفي فنحو قوله تعالى:لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا ، وأما الطلب فثمانية أشياء:
    الأمر، والدعاء، والنهي، والاستفهام، والعرض، والتحضيض، والتمني، والرجاء، أما الطلب فهو الأمر الصادر من العظيم لمن هو دونه، نحو قول الاستاذ لتلميذه: " ذاكر فتنجح " أو
    " وتنجح "، وأما الدعاء فهو الطلب الموجه من الصغي إلى العظيم، نحو: " اللهم اهدني فأعمل الخير " أو " وأعمل الخير "، وأما النهي فنحو: " لا تلعب فيضيعَ أملك " أو " ويضيعَ أملك "، وأما الإستفهام فنحو: " هل حفظت دروسك فأسمعها لك "، أو " وأسمعها لك "، وأما العرض فهو الطلب برفق نحو: " ألا تزورونا فنكرمك "، أو" نكرمك "، وأما التحضيض فهو الطلب مع حث وإنزعاج نحو: " هل أديت واجبك فيشكرك أبوك " أو " ويشكرك أبوك "، واما التمني فهو طلب المستحيل، أو ما قيه عسرة، نحو قول الشاعر:
    ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها****عقودَ مدحٍ فما أرضى لكم كلِمِي
    ومثله قول الآخر:
    ألا ليتَ الشبابَ يعودُ يوما**** فأخبره بما فعل المشيبُ
    ونحو: ليت لي مالاً فأحج منه "، وأما الرجاء فهو طلب رالأمر القريب الحصول نحو:
    " لعل الله يشفيني فأزورك ".
    وقد جمع بعض العلماء هذه الأشياء التسعة التي تسبق الفاء والواو في بيت واحد هو:
    مُر، وادعُ، وانهُ، وسل واعرض لحضهم تمنَّ، وارج، كذاك النفي، قد كمُلا
    وقد ذكر المؤلف أنها ثمانية، لأنه لم يعتبر الرجاء منها .
    الحرف الخامس " أو " ويشترط في هذه الكلمة أن تكون بمعنى " إلا " أو بمعنى " إلى "، وضابط الأولى: أن يكون ما بعدها ينقضي دفعة، نحو: " لأقتلن الكافرأو يسلم "،
    وضابط الثانية: أن يكون ما بعدها ينقضي شيئاً فشيئاً، نحو قول الشاعر:
    لأستسهلن الصعبَ أو أدركَ المُنى ****فما انقادت الآمال إلا لصابر

    تمرينات

    1 ـ أجب عن كل جملة من الجمل الآتية بجملتين في كل واحدة منهما فعل مضارع .
    أ ـ ما الذي يؤخرك من القرآن؟............هـ ـ أين يسكن خليل؟
    ب ـ هل تسافر غداً؟......................و ـ في أي متنزه تقضي يوم العطلة؟
    ج ـ كيف تصنع إذا أردت المذاكرة؟........ز ـ من الذي ينفق عليك؟
    د ـ أي الأطعمة تحب؟...................ح ـ كم ساعة تقضيها في المذاكرة؟

    2 ـ ضع في كل مكان من الأماكن الخالية فعلاً مضارعاً، ثم بين موضعه من الإعراب وعلامة إعرابه:
    أ ـ جئت أمس ... فلم أجدك............ ط ـ من أراد ... نفسه فلا يقصر في واجبه.
    ب ـ يسرني أن .......................ي ـ يعز علي أن ... .
    ج ـ أحببت علياً لأنه .................. ك ـ أسرع السير كي .... أول العمل.
    د ـ لن ... عمل اليوم إلى غدٍ............ ل ـ لن .... المسيء من العقاب.
    هـ أنتما ... خالداً.......................م ـ ثابري على عملك كي ...
    و ـ زورتكما لكي ... معي إلى المتنزه..... ن ـ أدوا واجباتكم كي ... على رضا الله.
    ز ـ هانتم هؤلاء ... الواجب............... س ـ اتركوا اللعب ...
    ح ـ لا تكونوا مخلصين حتى ... أعمالكم....ع ـ لولا أن ... عليكم لكلفتكم إدمان العمل.




    أسئلة

    ما هي الأدوات التي تنصب المضارع بنفسها؟ ما معنى " أن " وما معنى " لن " وما معنى " إذن " وما معنى " كي "؟ ما الذي يشترط لنصب المضارع بعد " إذن " وبعد " كي "؟ ما هي الأشياء التي لا يضر الفصل بها بين " إذن " الناصبة والمضارعة؟ متى تنصب " أن " مضمرة جوازاً؟ متى تنصب " أن " مضمرة وجوباً؟ ما ضابط لام الجحود؟ ما معنى " حتى " الناصبة؟ ما هي الأشياء التي يجب أن يسبق واحداًً منها فاء السببية أو واو المعية؟ مثّل لكل ما تذكره .

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401
    [align=center]جوازم المضارع[/align]

    قال: والجوازم ثمانية عشر، وهي: لم، ولما، وألم، وألما، ولام الأمر، والدعاء، و " لا " في النهي والدعاء، وإن وما ومهما، وإذ ما، وأي ومتى، وأين، وأيان، وأنى، وحينما، وكيفما، وذاً في الشعر خاصاً.

    وأقول: الأدوات التي تجزم الفعل المضارع ثمانية عشر جازماً، وهذه الأدوات تنقسم إلى قسمين: القسم الأول، كل واح فيه يجزم فعلاً واحداً، والقسم الثاني كل واحد منه يجزم فعلين.
    أمت القسم الأول، فستة أحرف، وهي: لم، ولما، وألم، وألما، ولام الأمر، والدعاء، و " لا " في النهي والدعاء، وكلها حروف بإجماع النحاة.
    أما " لم " فحرف نفي وجزم وقلب، نحو قوله تعالى: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ،وقوله سبحانه: قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا .
    وأما " لما " فحرف مثل " لم " في النفي والحزم والقلب، نحو قوله تعالى:
    لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ .
    وأما " ألم " فهو، " لم " زيدت عليه همزة التقرير، نحو قوله تعالى:
    أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ .
    وأما " ألما " فهو " لما " زيدت عليه الهمزة نحو: " ألمّا أحسن إليك ".
    وأما اللام فقد ذكر المؤلف أنها تكون للأمر والدعاء، وكل من الأمر والدعاء يقصد به طلب حصول الفعل طلباً جازماً، والفرق بينهما أن الأمر يكون من الأعلى للأدنى، كما في الحديث: ( فليقل خيراً أو ليصمت )، وأما الدعاء فيكون من الأدنى للأعلى، نحو:
    لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّك .
    وأما " لا " فقد ذكر المؤلف أنها تأتي للنهي والدعاء، وكل منهما يقصد به طلب الكفعن الفعل وتركه، والفرق بينهما أن النهي يكون من الأعلى للأدنى، نحو:لا تَخَفْ ، ونحو: لا تَقُولُوا رَاعِنَا ، ونحو لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ، وأما الدعاء فيكون من الأدنى للأعلى نحو: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا ، ونحو: وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرا ً.
    وأما القسم الثاني: وهو ما يجزم فعلين، ويسمى أولهما فعل الشرط، وثانيهما جواب الشرط وجزاءه، وهو على أربعة أنواع:
    النوع الأول: فهو " إن " وحده، نحو: " إن تذاكر تنجح " فإن: حرف شرط جازم باتفاق النحاة، يجزم فعلين: الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه، وتذاكر فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت، وتنجح فعل مضارع جواب الشرط وجزاؤه، مجزوم بإن وعلامة جزمه السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.
    النوع الثاني: وهو المتفق على أنه اسم ـ فتسعة أسماء وهي: من، وما، وأي، ومتى، وأيان، وأين، وأنى، وحيثما، وكيفما.
    فمثال " من " قولك: " من يُكرم جارَه يُحمد "، و " من يذاكر ينجح " وقوله تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره .
    ومثال " ما " قولك: " ما تصنع تجز به " و " ما تقرأ تستفيد منه " و وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ .
    ومثال " أي " قولك: " أيَّ كتابٍ تقرأُ تستفيد منه " و " أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى .
    ومثال " متى " قولك: " متى تلتفت إلى واجبك تنل رضا ربك " و قول الشاعر:
    أنا ابن جَلا وطلاع الثنايا****متى أضع العمامة تعرفوني
    ومثال " أيان " قولك: أيان تَلقَنِي أُكرِمكَ " و قول الشاعر:
    فأيان ما تعدل به الريح تنزل
    مثال " أينما " قولك: " أينما تتوجه تلق صديقاً " وقوله تعالى: أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ وقوله: أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ
    ومثال " حيثما " قول الشاعر:
    حيثما تستقيم يقدر لك اللــ ***ــه نجاحاً في غابر الأزمان
    ومثال " كيفما " قولك: " كيفما تكن الأمة يكن الولاة " و " كيفما تكن نيتك يكن ثواب الله لك "
    ويزاد على هذه الأسماء التسعة " إذا " في الشعر كما قال المؤلف، وذلك ضرورة نحو قول الشاعر:
    استعن ما أغناك ربك بالغنى***وإذا تصبك خصاصة فتجمل
    النوع الثالث: وهو ما اختلف في أنه اسم أو حرف، والأصح أنه حرف ـ فذلك حرف واحد وهو " إذ ما " ومثله قول الشاعر:
    وإنك إذ ما تأت آم به *** تلف من إياه تأمر آتياً
    النوع الرابع: وهو ما اختلف في أنه اسم أو حرف، والأصح أنه أنه اسم ـ فذلك كلمة واحدة، وهي " مهما " ومثالها قوله تعالى: مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِين ، وقول الشاعر :
    وإنك مهما تعط بطنك سؤله***وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا

    تمرينات

    1 ـ عين الفعال المضارعة الواقعة في الجمل الآتية، ثم بين المرفوع منها والمنصوب والمجزوم، وبين علامة إعرابه:
    من يزرع الخير يحصد الخير ... لا تتوان في واجبك ... إياك أن تشرب وأنت تعب ... كثرة الضحك تميت القلب ... من يعرض عن الله يعرض الله عنه ... إن تثابر على العمل تفز ... من لم يعرف حق الناس عليه لم يعرف الناس حقه عليهم ... أينما تسع تجد رزقاً ... حيثما يذهب العالم يحترمه الناس ... لا يجمل بذي المروءة أن يكثر المزاح ... كيفما تكونوا يول عليكم ... إن تدخر المال ينفعك ... إن تكن مهملاً تسوء حالك ... مهما تبطن تظهره الأيام ... لا تكن مهذاراً فتشقى .
    2 ـ أدخل كل فعل من الأفعال المضارعة الاتية في ثلاث جمل، بشرط أن يكون مرفوعاً في واحدة منها، ومنصوباً في الثانية، ومجزوماً في الثالثة .
    تزرع، تسافر، تلعب، تظهر، تحبون، تشربين، تذهبان، ترحو، يهذي، ترضى.
    3 ـ ضع في كل مكان من الأماكن الخالية من الأمثلة الآتية آداة شرط مناسبة:
    أ ـ ... تحضر يحضر أبوك........... د ـ ... تُخِف تظهره أفعالُكَ.
    ب ـ ... تصاحب أصحابه............. هـ ... تذهب أذهب معك.
    ج ـ ... تلعب تندم................... و ـ تذاكر فيه ينفعك.
    4 ـ أكمل الجمل الآتية بوضع فعل مضارع مناسب، واضبط آخره:
    أ ـ إن تذنب .......................و ـ أينما تسر ...
    ب ـ إن يسقط الزجاج ............. ز ـ كيفما يكن المرء ...
    ج ـ مهما تفعلوا ..................ح ـ من يزرني ...
    د ـ أي إنسان تصاحبه .............ط ـ أيان يكن العالم ...
    هـ إن تضع الملح في الماء ..........ي ـ أنى يذهب العلم ...
    5 ـ كون جملتين متناسبتين من الجمل الآتية جملة مبدوءة بآداة شرط تناسبهما: تنتبه إلى الدرس، نمسك سلك الكهرباء، تصل بسرعة، تستفد منه، تركب سيارة، تصعق، تعلق نوافذ حجرتك، تؤد واجبك، يسقط المطر، يفسد الهواء، يفز برضاء الناس، افتح المظلة.

    أسئلة
    إلى كم قسم تنقسم الجوازم؟ ما هي الجوازم التي تجزم فعلاً واحداً؟ ما هي الجوازم التي تجزم فعلين؟ بين الأسماء المتفق على اسميتها والحروف المتفق على حرفيتها من الجوازم التي تجزم فعلين، مثل لكل جازم يجزم فعلاً واحداً بمثالين، ومثل لكل جازم يجزم فعلين بمثال واحد مبينناً فيه فعل الشرط وجوابه.

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    401
    [align=center]عدد المرفوعات وأمثلتها[/align]

    قال: ( باب مرفوعات الأسماء ) المرفوعات سبعة، وهي: الفاعل، والمفعول الذي لم يسم فاعله، والمبتدأ، وخبره، واسم كان وأخواتها، وخبر إن وأخواتها، والتابع للمرفوع، وهو أربعة أشياء: النعت، والعطف، والتوكيد، والبدل .

    وأقول: قد علمت مما مضى أن الاسم المعرب يقع في ثلاثة مواقع: موقع الرفع، وموقع النصب، وموقع الخفض، ولكل واحد من هذه المواقع عوامل تقتضيه، وقد شرع المؤلف يبين لك ذلك على التفصيل، وبدأ بذكر المرفوعات، لأنها الأشرف، وقد ذكر أن الاسم يكون مرفوعاً في سبعة مواضع .
    1 ـ إذا كان فاعلاً، ومثاله " علي " و " محمد " في نحو قولك " حضر علي "، سافر محمد "
    2ـ أن يكون نائباً عن الفاعل، وهو الذي سماه المؤلف المفعول الذي لم يسم فاعله، نحو " الغصن " و " المتاع " من قولك: " قطع الغصن " و " سرق المتاع " .
    3، 4 ـ المبتدأ والخبر، نحو " محمد مسافر " و " علي مجتهد ".
    5 ـ اسم " كان " أو إحدى أخواتها نحو " إبراهيم " و " البرد " من قولك: " كان إبراهيم مجتهداً " و " أصبح البرد شديداً " .
    6 ـ خبر " إن " أو إحدى أخواتها، نحو " فاضل " و " قدير " من قولك: " إن محمداً فاضل " و " إن الله على كل شيء قدير ".
    7 ـ تابع المرفوع، والتابع أربعة أنواع: الأول النعت، وذلك نحو: " الفاضل " و " كريم " من قولك: " زارني محمد الفاضل " و " قابلني رجل كريم "، والثاني العطف، وهو على صنفين: عطف بيان، وعطف نسق، فمثال عطف البيان " عمر " من قولك: " سافر أبو حفص عمر " ومثال عطف النسق " خالد " من قولك: " زارني الأمير نفسه " والرابع البدل، ومثاله " أخوك "، من قولك: " حضر علي أخوك " .
    وإذا اجتمعت هذه التوابع كلها أو بعضها في كلام قدمت النعت، ثم عطف البيان، ثم التوكيد، ثم البدل، ثم عطف النسق، تقول: " جاء الرجل الكريم على نفسه صديقك وأخوه "

    تدريب على الإعراب

    أعرب المثلة الآتية: " إبراهيم مسلم، وكان ربك قديراً، إن الله سميع الدعاء " .
    الإجابة

    1 ـ " إبراهيم " مبتدأ، مرفوع بالإبتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، " مخلص " خبر لمبتدأ، مرفوع بالمبتدأ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
    2 ـ " كان " فعل ماض ناقص، يرفع الاسن وينصب الخبر، " رب " اسم كان مرفوع بها، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ورب مضاف، والكاف ضميرالمخاطب مضاف إليه، مبني على الفتح في محل خفض، " قديراً " خبر كان منصوب بها، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
    3 ـ " إن " حرف توكيد ونصب، " الله " اسم إن منصوب به وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، " سميع " خبر إن مرفوع به، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وسميع مضاف، " والدعاء " مضاف إليه، مخفوض بالإضافة، وعلامة خفضه الكسرة الظاهره.

    أسئلة

    في كم موضع يكون الاسم مرفوعاً؟ ما أنواع التوابع؟ واذا اجتمع التوكيد وعطف البيان والنعت فكيف ترتبها ؟ وإذا اجتمعت التوابع كلها فما الذي تقدمه منها؟ مثل للمبتدأ وخبره بمثالين، مثل لكل من اسم " كان " وخبر " إن " والفاعل ونائبه بمثالين .


    قال: ( باب الفاعل ) الفاعل هو: الاسم المرفوع المذكور قبله فعله.

    وأقول: الفاعل له معنيان: أحدهما لغوي والآخر إصطلاحي .
    أما معناه في اللغة فهو عبارة عمن أوجد الفعل.
    وأما معناه في الاصطلاح فهو: الاسم المرفوع المذكور قبله فعله، كما قال المؤلف.
    وقولنا " الاسم " لا يشمل الفعل ولا الحرف، فلا يكون واحد منهما فاعلاً، وهو يشمل الاسم الصريح والاسم المؤول بالصريح: أما الصريح فنحو " نوح " و " إبراهيم " في قوله تعالى قَالَ نُوحٌ ، وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ ، وأما المؤل بالصريح نحو قوله تعالى: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا ، فأن: حرف توكيد ونصب، و " نا " اسمه مبني على السكون في محل نصب، و " أنزلنا " فعل ماض وفاعله، والجملة في محل رفع خبر " أن "، و" أن " وما دخلت عليه في تأويل مصدر فاعل " يكفي " والتقدير: أولم يكفهم إنزالنا، ومثاله قولك: " يسرني أن تتمسك بالفضائل"، وقولك: " أعجبني ما صنعت "، التقدير فيهما: يسرني تمسكك، وأعجبني صنعك.
    وقولنا: " المرفوع " يخرج ما كان منصوباً أو مجروراً، فلا يكون واحد منهما فاعلاً.
    وقولنا: " المذكورقبله فعله " يخرج المبتدأ واسم " إن " وأخواتها، فإنهما لم يتقدمهما فعل البتة، ويخرج أيضاً اسم " كان " وةأخواتها، واسم " كاد " وأخواتها، فإنهما وإن تقدمهما فعل فإن هذا الفعل ليس فعل واحدٍ منهما، والمراد بالفعلما يشمل شبه الفعل كاسم الفعلفي نحو " هيهات العقيق " و " شتان زيد وعمرو" واسم الفاعل في نحوه " أقادم أبوك " فالعقيق، وزيد مع ما عطف عليه، وأبوك: كل منها فاعل.

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني