النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,113

    5 ܔ أبو أحمد"عادل القاضي"ܔ ...▌█ ▄ من ألبومي مع ا̍ڶســـَـــــــْيد ڣڞڶﷲ ▄▌█




    ـ” أبو أحمد"عادل القاضي" ـ” |||




    | من ألبومي مع الســـَـــــــْيد فَضل الله |





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,113

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم عليه نتوكل وبه نستعين


    من ألبومي مع السيد فضل الله (رض)


    الصورة الأولى (العنوان)
    ------------------------
    1- إذا لم تخنّي الذاكرة – وهي في مثل عمري خوّانة - وان كنتُ أرى أن تخوين الذاكرة بلا انصاف، اذ أن الأوفق للتعبير عن ضعف الذاكرة هو أنها بهتت بعد سطوع، ونزلت بنزول قوس العمر أو خطّه البياني الى حيث قال القائل (يأتيك القوس بلا ثمن)!


    حدث ذلك في العام 1987 - وسامحوني على عدم الدقة في ضبط التواريخ- حينما أوكلت إليّ - لفترة وجيزة - إدارة (المركز الإعلامي) ل(حزب الدعوة الاسلاميّة) بطهران، وصادف أن زار المرجع الراحل السيد فضل الله (طيب الله ثراه) الجمهورية الإسلامية، فأحببت أن اقدّم له هديةً محبّة وتذكار امتنان.


    2-طلبت من الأخوة المشرفين على أرشيف الدعوة أن يوافوني بما لديهم من صور للسيد أثناء زياراته السابقة للجمهوريّة، وضممت اليها ما اجتمع لدي – بصفتي (الأمين العام للاتحاد الإسلامي لطلبة وشباب العراق) – من صور زياراته التفقديّة لاتحادنا في طهران وقم المقدسة.


    3-تشكّلت باقة من لفيف الصور تصلح أن تكون البوماً، وبعد ترتيبي لها، قررنا – أنا وثلّة من العاملين - زيارة السيد أبي علي في مقر اقامته في فندق (استقلال) بطهران، وبعد ترحيبي بالسيد ودعوته لإتحافنا بإرشاداته الأبويّة، حملت الألبوم وقدمته له مشفوعاً بكلمات طيّبة أن الهدايا على مقدار مهديها!


    4-أقول هذا لمناسبة العنوان الذي اخترته لبعض ما انطبع في الذاكرة من لقطات حيّة، كان بطلَها السيد محمد حسين فضل الله (رحمه الله): (المفكّر الإسلامي الكبير) كما كنّا نسمّيه قبل تصديه للمرجعيّة، والمرجع السيد محمد حسين فضل الله بعد تبوئه مقعد المرجعية، فهو عنوانٌ أدبي أو صحفيّ، وليس عنواناً حرفيّاً لمعنى الألبوم!


    5- وكما جرت عادتنا في التعاطي مع ألبوماتنا حين نتصفّحها، فإننا لانقّلب صفحات، ولا نطالع صوراً، وانما نتقلّب مع تقلّب الأيام، كيف كنا، وكيف أصبحنا، وكم تبهجنا صورةٌ لعملٍ أو نشاط شغلنا به زاويةً من زوايا العمر الذي ضيّعنا أكثره، وكم نشعر باللطف الرباني السابغ علينا مصحوباً بغلائل الرحمة، أن صحبنا هذا الرجلَ النبيل، وذلك الرجلَ الصالح، وتلك الجماعة الخيّرة المباركة.


    6- في الذكرى الخامسة عشرة لرحيله، وبتحفيز غير مباشر من صديقٍ أثير، وأخوة مخلصين يعرفون مدى علاقتي بالسيد الجليل، ارتأيت أن أفتح (البوم السيد) لا لأستروح رائحة تلك الأيام الزكيّة، بل لأشرك عارفي ومحبي ومريدي ومقدّري شأن ومقام السيد فضل الله ( رفع اللهُ مقامه) بأن تتعانق نظراتُنا على الصورة التي سألتقطها من البوم ذكرياتي معه، بغية أن نفهم العالِم الانسان، والعامل الحركيّ، والمفكر المجدّد، عسانا ان نقف عند صورةٍ ما مليّا لنستلهم بعض ايحاءاتِها في ثمالةٍ من عمرٍ نحرص أن يكون قريباً – في نهاياتهِ على الأقل - الى الله تعالى.


    7- لماذا الآن؟ وماهي الغاية؟


    الجواب عن السؤال الأول: ليس لاستذكار الأحياء بأعمالِهم المجيدة توقيتٌ، فغالباً ما يحصل وأنا أتحدث في جلسة بينيّة، أو مجلسٍ حافل، عن لقطة من تلك اللقطات وصورة من تلك الصور بما يناسب مورد الاستشهاد، ويثري الفكرة المطروحة للنقاش.


    وأما الجواب عن السؤال الثاني، فهو أنه كلما طالت واستطالت فترة الابتعاد عن الشخصيّة الربانيّة العاملة، دبّ لونٌ من الفتور والخدر في الذاكرة أسمّيه الجفاء غير المتعمّد، خاصّة وان الرجل – بطل البومنا – قد ملأ مرحلته، هذا التعبير الذي كان يستخدمه تحديداً في ذكرى ولادة أو استشهاد الامام الصادق (ع).


    ثم أن في الاستذكار والاستحضار أكثر من جنبة وفاء، هناك استدعاءُ العالم المُعلّم ليلقي دروسَه النضرة على نفوس لايموتُ فيها المشرقُ الجميل.
    فإلى البومي مع السيد فضل الله (رحمه الله) في بعض صوره المختارة!










    ----------------------------
    غداً بإذن الله – الصورة الثانية (حيث نمت البذرة)





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,113

    افتراضي

    الصورة الثانية: حيث نمت البذرة


    1- تمتد معرفتي بالمفكّر المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض) لخمسة وأربعين عاما بالحساب الكلّي للمعرفة، والى 30 عاما لحين رحيله، والى خمسة عشر عاما في خدمته، ولو سئلت، أي الأعمار الثلاثة من عمر المعرفة ترجّح لقلت الأول، لأنني لا اعتبر علاقة من هذا الطراز تنبتُّ بالموت، فمازلتُ الى اليوم أتعرّف عليه، وأحيا معه.


    2- أولُ كتاب قرأتهُ للسيد فضل الله (الإسلام ومنطق القوّة) في العام 1980.



    كنت يومها عاملاً في (المركز الثقافي الإسلامي) بأصفهان، وكنا نعقد ندوة باسم (ندوة الجمعة) فمخضتُ الكتابَ وقدّمت زبدتَه لروّاد تلك الندوة التي أحيي كلَّ من كان يشارك فيها وأقبّل جبينه، وأترحّم على الماضين منهم!


    3- وكما يحصل في عالم الأصدقاء أن الصديقَ الطيّب يجرّك بلطفه الى محيط معارفه من الأصدقاء الطيبين، أخذني كتابُ (الإسلام ومنطق القوة) ليعرّفني بإخوته جميعا، حتى بتُّ أعتبر نفسي واحداً من أسرة السيد محمد حسين الفكريّة والثقافيّة.

    تذوّقت نكهةََ حرفه، وتلمستُ استنارةَ بصيرته، وحرارةَ اخلاصه،وصدق رسائله، مثلما تذوّقت حرفَ زميله الحركيّ الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر(قده)، وكنت أرى – وما أزال - أنهما يمتحان من نبعٍ صافٍ واحد، وأن ما يصدر عن قلميهما يصدر من نور مشكاةٍ واحدة.


    4- كان السيد - خصوصاً في فترة حياة الامام الخميني(قده) – كثيرَ التردد على الجمهوريّة الاسلاميّة، ويزور الامام في بعض زياراته، ولقد نقل لي مرّة في حديث بينيّ أنه كان إذا دخل على الامام نهض لاستقباله واحتضنه بأبوّة، وإذا انتهى اللقاءُ ودّعه وشيّعه الى الباب بمحبّة، ولا أدري ان كان السيد أبو أحمد فعلها مع غير السيد أبي علي.





    5-وكنّا سواء في (حزب الدعوة) أم في (المركز الإعلامي) أم في (الاتحاد الإسلامي لطلبة وشباب العراق) نغتم فرصةَ وجوده الثمينة للتزوّد منه.

    في اللقاءات البكر الأولى كنت أجلس بين يديه جلسة تلميذ الابتدائيّة يتلقّف كلَّ كلمة من أستاذٍ يجلّه ويهابه، الى أن كُلّفت ذات مرّة من قبل صحيفة (الجهاد) التي كنت أعمل محرراً فيها، بإجراء حوار معه.

    ولم يكن في صالة الفندق الا أنا والسيد وزميلي المصوّر.

    تهيّبته واستصعبتُ اللقاء الأول، لكن الذين جالسوا السيد وحاوروه يعرفون قدرته على فتح الأبواب، أبوابَ القلوب قبل أبواب الحوار.


    5- منذ اللقاء الصحفي الأول عام 1987 وحتى آخر لقاء زرته في بيته خلف مقام السيدة زينب لأودّعه مهاجراً الى أمريكا عام 2001 (سيأتي الحديث عن ذلك اللقاء في صورة قادمة بإذن الله) لم أشعر بحرج اللقاء مع من كنا نسمّيه بـ (المفكّر الاسلاميّ الكبير) فنبرةُ السيد الأبويّة الهادئة الرزينة، ونظرتُه الحانية التي فيها من الاستحياء ما يجعله يخفّف التحديق في وجه محدّثه الا لماما، ليترك له الإحساسَ بألفة أليفة، ولا أغالي إذا قلت إن أدبَ السيد محمد حسين يستولي عليك حتى لتخال أنه هو الذي يخجل منك !!


    6- في لقاءاته بطلبتنا في الثمانينات ( قبل سقوط حكم الطغيان بربع قرن) كان يوصيهم بإعداد أنفسهم ليكونوا قادةَ المستقبل الذي سيشهد فراغاً لا يملؤه الا هم، وكانوا يبثّونه همومهم وبعض معاناتهم في بعض دوائر الجمهورية الاسلاميّة وينتقدون بعض المظاهر السلبيّة هناك، فكان يجيبهم بمثال – فيه من الوعظ أكثر مما فيه من الإجابة على شكواهم – يقول لهم عن خاله المرجع الكبير السيد محسن الحكيم ( قده):



    كان السيد محسن يقول: كنا ننتقد مرجعية السيد أبي الحسن الأصفهاني على بعض الأخطاء، ولما تصدينا للمرجعية وقعنا بأخطاء أكبر وأكثر! فلننظر غداً إذا سقط صدام ماذا ستفعلون؟ وكأني به (رحمةالله عليه) يقرأ ما بتنا عليه!







    ------------------------------------------
    الصورة الثالثة: وتوطدت في الشام العلاقة





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,113

    افتراضي

    الصورة الثالثة: وتوطدت في الشام العلاقة:


    1-انتقلت الى دمشق الشام في العام 1991 بقرار من (المؤتمر العام للاتحاد الإسلامي لطلبة وشباب العراق) الذي ألزم الأمينَ العام بأن يعيش في ساحة أكثر انفتاحاً من الجمهوريّة الإسلامية التي اختنقت أو ضاقت بعد الحرب. وكان مقرّراً أن اسكن في بيروت لأكون جارَ السيد المحظوظ، لكنني في زيارتي الاستطلاعية الأولى للعاصمة اللبنانيّة رأيت استحالة السكن في بلد هو في الغلاء كأي بلد أوروبي. فوقع الاختيار على البديل السكنيّ الجارة دمشق.


    2-في تلك الزيارة قصدتُ دارَ السيد أبي علي في الضاحية الجنوبية (حارة حريك)، بعد أن نَمتْ مودةٌ كان اللهُ – جلّت الطافه -هو عاقدُها ومباركها بيننا. هناك طرحت عليه مقترحَ كتاب يعالج قضايا الشباب،

    قلت له: سيدنا الجليل أنتم كتبتم في قضايا اسلاميّة كثيرة، لكنني لم أجد في نتاجكم الفكري الثقافي كتاباً عن الشباب وهم منْ تعرفون واقعَهم وموقعَهم في حياة المجتمعات.

    فأجابني: وقتي ومشاغلي لا تسعفني في انتاج كتاب كالذي تسأل، فما رأيك أن تفعل معي ما فعله الأستاذ (محمد عبد الجبار الشبوط) في حواره معي حول المشروع الحضاري الإسلامي،

    فهشّت جوانحي وبشّت للمقترح الكريم، فوعدته على أنني سأعدّ وأجهّز أسئلتي، وعليه ان يُعد نفسه لاستقبالها، وما أن غادرته حتى تقاطرت الأسئلة في ذهني تترى، خاصّة وانني كنتُ أعيش في قلب الوسط الشبابيّ مُذ كلّفت بإدارة العمل الطلابي لفرع الاتحاد في أصفهان1982، وإدارة فرع طهران 1985، وتولي الأمانة العامة 1986.


    3-في أثناء اقامتي بدمشق كنت أتردد على بيروت بين الفَينة والفينة، وأحرص على الا أفوّت صلاة جماعة خلف السيد، بل اهتبلُ فرصة تواجدي أيام الثلاثاء لحضور درس تفسير القرآن، أو ندوة الثلاثاء مستمعاً لتفسيره للقرآن ولإجاباته على أسئلة الحاضرين المنوّعة (شيء يشبه (ندوة السبت) الى حدّ ما)، وما وقفتُ يوماً في طابور الذين يحيّون السيد ويصافحونه بعد الفراغ من الصلاتين، الا وتلقاني بابتسامته المشعّة التي تفترش وجهَه الصبوح، وبدعائه الدائم لي (موفّق ان شاء الله)!


    4-وحين انتقلت (حوزة المرتضى العلميّة) من المبنى القديم في (سوق الحجيرة لبيع الخضار)، الى المبنى الجديد الذي شيد خصيصاً لحوزة عامرة عام 1995خلف مقام السيدة زينب (ع) ، شرع سماحة السيد بعقد ندوة السبت ، ومن حينها وقع اختيارُه عليّ – إما بالتشاور مع كادر إدارة الحوزة أو بترشيحٍ شخصي منه – لأقوم بتغطية وقائع ومجريات الندوة في صحيفة أسبوعيّة أطلقتُ عليها اسم ( فكر وثقافة)، ولما تراكمت أو اجتمعت مادة سنة كاملة أو أكثر، ارتأى سماحته أن تُجمع في آنية كتاب أُوكلَ اليّ مهمةََ اعداده، أسميتُه ( الندوة) وقد صدر منه بفضل الله وتشريف السيد (عشرون جزءاً) (ستكون له صورة أو لقطة من صور هذا الألبوم).


    ولأن حديث الندوة له صورٌ في الألبوم، فاني أقف هنا لأعرض له غداً باذن الله.





    --------------------------------
    غداً (ندوة السبت) صورةٌ من قريب!





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني