هل نسينا جرائم البعثيين





هل نسينا ما فعله البعثيون بنا ؟ يتساءل ابناء المقابر الجماعية والالم يعصر صدورهم لماذا يراد للبعث المجرم ان يعود تحت عناوين فضفاضة كالمصالحة وغيرها
هذا لسان حال شعباً الذي أضناه حصاد سني البعث قتلاً وتمثيلاً بالجثث وتشريداً وفقراً وإنتهاكاً للحرمات وإهلاكاً للحرث والنسل، وثانياً لأن البعث وضع يده الملطخة، بدماء العراقيين خلال سنيه العجاف مع مخالب الشيطان (تنظيم القاعدة+ السلفية التكفيرية) ليخرج بصورة مسخٍ لا يفتر عن الفتك بمفخخاته في أجساد النساء والصغار والشيوخ في أسواقنا ومدارسنا وشوارعنا، ولا ينفك عن التحريض لإسقاط تجربتنا الفتية في تنسم هواء الحرية والديمقراطية، والأمر الثالث إن هناك قانوناً دستورياً لإجتثاث البعث صيّغ في فترات لاحقة بصورة (المساءلة والعدالة) والذي لا زال يضخ لنا بقوائم تلطخت أيديهم وأرجلهم بدماء أبنائنا ولا زال يُعد الأوراق لمساءلة أولئك وإجراء حكم العدالة فيهم.
فأي المخرجات تلك التي أستند عليها أولئك (البرلمانيون) الذين يرومون لقاء ثلة البعث (الصامد) على نظرية إراقة دماء العراقيين، وأي المبررات الكفيلة بتمرير مثل هذه المباحثات (إذا ما جرت) بين هؤلاء وأولئك؟، أهي طروحات ما يعرف بـ(المصالحة)؟، تلك مفردة خرج (البعثيون) وأذنابهم وأيتامهم من إطار دائرتها منذ أمد، ومنذ أن فجروا أول عبوةٍ ناسفة في أول سوقٍ شعبي في أحيائنا، ومنذ أول سيارة مفخخة فجروها في أزقتنا فأطاحت برؤوس أولادنا ومزقت أشلاء شيوخنا.
هي الخطيئة الكبرى إذن، أن يجلس البعض (منا) على طاولةٍ واحدة مع (ذباحينا) خلال أعوام الفتنة، وهو التآمر بكل ما في الكلمة من مصاديق ذلك الذي ينوي أولئك (البرلمانيون) إجراءه في (سوريا).
ليكف (ممثلونا) عن مطارحة (المصالحة) مع إستباح حرماتنا، وليتعففوا عن مصافحة أيادي أولئك التي لا زالت تقطر بدماء صبياننا.
هي دعوة جادة، وصرخة تنبيه مدوية لكل ذي حلمٍ يزن سلوكه السياسي، ولكل حريصٍ على مستقبل العراق، والعملية السياسية الفتية، أن يحجموا عن هذه الخطوة ويتنزهوا عن الجلوس مع أقطاب الإجرام (البعثيين) لتخرج التظاهرة المنددة بهذه النوايا التي تريد لشعبنا المزيد من المجازر والمقابر الجماعية.