ابدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحفظها على منح شهادات اكاديمية وفق اسلوب التعليم عن بعد فيما كرم اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني رئيس واعضاء مجلس جامعة الكوفة.

وقال مصدر في جهاز الإشراف والتقويم العلمي في الوزارة بتصريح صحفي: إنه على الرغم من أهمية التعليم عن بعد كاسلوب للتعليم الذاتي يتيح للراغبين فرصة الاطلاع على مواضيع متقدمة أو حديثة واكسابهم مهارات مهمة، لكن الوزارة تتحفظ على مبدأ منح الشهادة الأكاديمية وفق هذا الأسلوب لأسباب عديدة اهمها عدم وجود تشريع قانوني بشأنه.وأضاف ان استطلاعا لرأي الجامعات أظهر رجحان كفة عدم تأييد هذا النوع من التعليم.. وان من أيده من الجامعات اشترط الا يؤدي إلى منح شهادة أكاديمية بل تدريبية حصراً.وبين أن من بين العوامل الأخرى التي رجحت كفة التيار المتحفظ على تطبيق أسلوب التعليم عن بعد في العراق، فضلاً عن عدم وجود غطاء قانوني بهذا الشأن، هو وجود تحفظ عالمي على منح شهادات أكاديمية عبر هذا النوع من التعليم، لاستغلاله من قبل بعض الجهات لتحقيق الربح على حساب الرصانة العلمية والأكاديمية المطلوبة.وأشار المصدر إلى سعي الوزارة الجاد لتطوير الأساليب المعتمدة في التعليم والتعلم والتوسع في اعتماد التقنيات المعلوماتية المتقدمة كعنصر مضاف يعزز قدرات التدريسيين والطلبة ويرتقي بالرصانة العلمية في آن معاً. من جانب اخر ذكر بيان صادر عن مكتب الاعلام في وزارة التعليم حصلت"الصباح" على نسخة منه ان ممثل السيد السيستاني الدكتور محمد حسين الصغير الاستاذ الاول المتمرس في كلية الدراسات الاسلامية كان قد وزع الهدايا التي خصصها سماحته بين كل من رئيس واعضاء مجلس جامعة الكوفة لجهودهم في ترصين الحالة العلمية للجامعة ودورهم في صيرورة الجامعة منبرا حرا بعيدا عن التكتلات الحزبية والصراعات الطائفية وحرصا منهم على ترجمة تعاليم الدين الاسلامي الحنيف الى واقع عمل تطبيقي في الوسط الجامعي والتزام كليات الجامعة بمظاهر الدين في الحفاظ على الهوية الاسلامية في سلوك طلبة الجامعة. وتابع البيان ان رئيس الجامعة شكر في كلمة موجزة له خلال الحفل التكريمي سماحة السيد السيستاني دام ظله على دوره في دعم مسيرة الجامعة وتقدمها والحفاظ على رسالتها العلمية وما تقدمه الجامعة من خدمة هو جزء من الوفاء والعرفان للمرجعية الرشيدة التي كان لها الدور المشرق في الحفاظ على وحدة العراق وعروبته في الظروف الراهنة.

المصدر : جريد الصباح